دلع المشاعر
06-23-2024, 07:51 AM
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "عذاب القبر... نوعان:
نوع دائم،
سوى ما ورد في بعض الحديث أنه يخفف عنهم ما بين النفختين؛ فإذا قاموا من قبورهم قالوا: ﴿ يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾ [يس: 52].
ويدل على دوامه قوله تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾ [غافر: 46].
ويدل عليه ما تقدم في حديث سمرة الذي رواه البخاري في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: ((فهو يُفعَل به بذلك إلى يوم القيامة)).
النوع الثاني:
إلى مدة، ثم ينقطع، وهو عذاب بعض العصاة الذين خفَّت جرائمهم، فيعذب بحسب جرمه، ثم يخفف عنه، كما
يعذب في النار مدة، ثم يزول عنه العذاب، وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء، أو صدقة، أو استغفار، أو ثواب حج...".
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: "عذاب القبر على نوعين:
النوع الأول:
عذاب دائم وهو عذاب الكافر؛ كما قال تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾ [غافر: 46].
الثاني:
يكون إلى مدة ثم ينقطع؛ وهو عذاب بعض العصاة من المؤمنين، فيُعذَّب بحسب جرمه ثم يخفف عنه، وقد ينقطع عنه العذاب بسبب دعاء أو صدقة أو استغفار.
من قيل له في قبره: "نَمْ صالحًا"، فهذا حاله أحسن من الدنيا بألف مرة:
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "قوله صلى الله عليه وسلم: ((أبدله دارًا خيرًا من داره))؛ الدار الذي سينتقل إليها أول ما ينتقل من الدنيا هي القبر، لكن هل يمكن أن تكون خيرًا من داره؟
الجواب: نعم، ولولا ذلك ما دعا الرسول بها؛ إذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدعو بأمر محال، والقبر يكون خيرًا من الدنيا إذا فُسح للإنسان مدَّ بصره، وقيل له: نم صالحًا، وفُتح له باب إلى الجنة، أتاه من روحها ونعيمها، وفُرش له من الجنة، فمن كانت هذه حاله، فوالله إنها أحسن من الدنيا بألف مرة، بل ولا يُنسب".
الإنسان في قبره إما في نعيم وإما في عذاب:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الإنسان منذ أن تفارق روحُه بدنَه هو إما في نعيم وإما في عذاب، فلا يتأخر النعيم والعذاب عن النفوس إلى حين القيامة العامة، وإن كان كماله حينئذٍ، ولا تبقى النفوس المفارقة لأبدانهما خرجة عن النعيم والعذاب ألوفًا من السنين إلى أن تقوم القيامة الكبرى؛ ولهذا قال المغيرة بن شعبة: أيها الناس، إنكم تقولون: القيامةَ، القيامةَ، وإنه من مات فقد قامت قيامته".
وقال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:
"برزخ: هو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعم المطيعون، ويُعذَّب العاصون، من ابتداء موتهم واستقرارهم في قبورهم، إلى يوم يبعثون؛ أي: فليعدوا له عدته، وليأخذوا له أُهْبَتَه".
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "عذاب القبر... نوعان:
نوع دائم،
سوى ما ورد في بعض الحديث أنه يخفف عنهم ما بين النفختين؛ فإذا قاموا من قبورهم قالوا: ﴿ يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾ [يس: 52].
ويدل على دوامه قوله تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾ [غافر: 46].
ويدل عليه ما تقدم في حديث سمرة الذي رواه البخاري في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: ((فهو يُفعَل به بذلك إلى يوم القيامة)).
النوع الثاني:
إلى مدة، ثم ينقطع، وهو عذاب بعض العصاة الذين خفَّت جرائمهم، فيعذب بحسب جرمه، ثم يخفف عنه، كما
يعذب في النار مدة، ثم يزول عنه العذاب، وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء، أو صدقة، أو استغفار، أو ثواب حج...".
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: "عذاب القبر على نوعين:
النوع الأول:
عذاب دائم وهو عذاب الكافر؛ كما قال تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾ [غافر: 46].
الثاني:
يكون إلى مدة ثم ينقطع؛ وهو عذاب بعض العصاة من المؤمنين، فيُعذَّب بحسب جرمه ثم يخفف عنه، وقد ينقطع عنه العذاب بسبب دعاء أو صدقة أو استغفار.
من قيل له في قبره: "نَمْ صالحًا"، فهذا حاله أحسن من الدنيا بألف مرة:
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "قوله صلى الله عليه وسلم: ((أبدله دارًا خيرًا من داره))؛ الدار الذي سينتقل إليها أول ما ينتقل من الدنيا هي القبر، لكن هل يمكن أن تكون خيرًا من داره؟
الجواب: نعم، ولولا ذلك ما دعا الرسول بها؛ إذ إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدعو بأمر محال، والقبر يكون خيرًا من الدنيا إذا فُسح للإنسان مدَّ بصره، وقيل له: نم صالحًا، وفُتح له باب إلى الجنة، أتاه من روحها ونعيمها، وفُرش له من الجنة، فمن كانت هذه حاله، فوالله إنها أحسن من الدنيا بألف مرة، بل ولا يُنسب".
الإنسان في قبره إما في نعيم وإما في عذاب:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الإنسان منذ أن تفارق روحُه بدنَه هو إما في نعيم وإما في عذاب، فلا يتأخر النعيم والعذاب عن النفوس إلى حين القيامة العامة، وإن كان كماله حينئذٍ، ولا تبقى النفوس المفارقة لأبدانهما خرجة عن النعيم والعذاب ألوفًا من السنين إلى أن تقوم القيامة الكبرى؛ ولهذا قال المغيرة بن شعبة: أيها الناس، إنكم تقولون: القيامةَ، القيامةَ، وإنه من مات فقد قامت قيامته".
وقال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:
"برزخ: هو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعم المطيعون، ويُعذَّب العاصون، من ابتداء موتهم واستقرارهم في قبورهم، إلى يوم يبعثون؛ أي: فليعدوا له عدته، وليأخذوا له أُهْبَتَه".