Şøķåŕą
06-04-2024, 10:35 PM
حكايات عن مزاح الرسول كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يتمتع بروح الدّعابة، ويحرص عليها بين جلسائه وأصحابه، حتى أنّ أبا هريرة ذات مرة قال له: (يا رسولَ اللهِ، إنك تُداعِبُنا! قال: إني لا أقولُ إلا حقًّا)،[١] فقد كان -صلوات ربي عليه- يداعب الصغير والكبير بما ليس فيه أذى لهم،[٢] وفيما يأتي ذكر لبعض قصص مزاحه -صلّى الله عليه وسلّم-.
مزاح النبي مع المرأة العجوز يُروى أنّ امرأة كبيرة بالسنّ، قدمت إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تطلب منه الدّعاء لها بدخول الجنّة، فقال لها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إن الجنة لا تدخلها عجوز! فذهبت حزينة باكية، غير مدركة لقوله -صلى الله عليه وسلم-. فلمّا رأى انزعاجها من ذلك، طمأنها أنّها لن تدخل الجنّة وهي عجوز؛ أيّ كبيرة بالسنّ، بل ستكون في عمر الشباب، والله على ذلك قدير، إذ يقول -سبحانه- في كتابه: (إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا)،[٣] فتلا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عليها هذه الآية، فسكنت واطمأنت.[٤] مزاح النبي مع الصغار لقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أكثر النّاس مرحاً مع الصّبيان الصغار، فكان يُداعب كلّ واحد فيهم بحسب حاله، فقد جاء عن أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له ذات مرة مداعباً: (يا ذا الأذنين).[٥][٦] ويقصد بذلك الإشارة إلى حسن استماعه وضبطته ووعيه رغم صغر سنه، وكان أيضاً يداعب أخاً لأنس بن مالك -رضيَ الله عنهما- كان لديه عصفور صغير يلهو به من غير الأذى، فقال له: (يا أبَا عُمَيْرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ)،[٧] فهو يتودّد إليه بسؤاله عن طيره، وللتّخفيف من حزنه؛ لموت عصفوره.[٦] مزاح النبي مع زاهر زاهر هذا رجل من أهل البادية، كان يحبّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فكان كلّما قدم إلى المدينة أهدى إليه الهدايا، وإذا أراد الخروج لسفره، جهزه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالمتاع، فذات مرة كان زاهر -رضيَ الله عنه- يبيع في السوق، فأتاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من خلفه وهو لا يعلم من يمسكه.[٨] ولمّا عرفه قرّب نفسه من النبيّ، حتى ألصق ظهره بصدره، فأخذ النبيّ ينادي ويقول: من يشتري هذا العبد؟ فرد زاهر بأنّه رجل قبيح، ولا يجد من يشتريه، فهو كالبضاعة الكاسدة، فرد عليه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه عند الله غالٍ وليس بكاسد، وقد كان النبيّ يحبه.[٨
مزاح النبي مع المرأة العجوز يُروى أنّ امرأة كبيرة بالسنّ، قدمت إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تطلب منه الدّعاء لها بدخول الجنّة، فقال لها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إن الجنة لا تدخلها عجوز! فذهبت حزينة باكية، غير مدركة لقوله -صلى الله عليه وسلم-. فلمّا رأى انزعاجها من ذلك، طمأنها أنّها لن تدخل الجنّة وهي عجوز؛ أيّ كبيرة بالسنّ، بل ستكون في عمر الشباب، والله على ذلك قدير، إذ يقول -سبحانه- في كتابه: (إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا)،[٣] فتلا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عليها هذه الآية، فسكنت واطمأنت.[٤] مزاح النبي مع الصغار لقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أكثر النّاس مرحاً مع الصّبيان الصغار، فكان يُداعب كلّ واحد فيهم بحسب حاله، فقد جاء عن أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له ذات مرة مداعباً: (يا ذا الأذنين).[٥][٦] ويقصد بذلك الإشارة إلى حسن استماعه وضبطته ووعيه رغم صغر سنه، وكان أيضاً يداعب أخاً لأنس بن مالك -رضيَ الله عنهما- كان لديه عصفور صغير يلهو به من غير الأذى، فقال له: (يا أبَا عُمَيْرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ)،[٧] فهو يتودّد إليه بسؤاله عن طيره، وللتّخفيف من حزنه؛ لموت عصفوره.[٦] مزاح النبي مع زاهر زاهر هذا رجل من أهل البادية، كان يحبّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فكان كلّما قدم إلى المدينة أهدى إليه الهدايا، وإذا أراد الخروج لسفره، جهزه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالمتاع، فذات مرة كان زاهر -رضيَ الله عنه- يبيع في السوق، فأتاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من خلفه وهو لا يعلم من يمسكه.[٨] ولمّا عرفه قرّب نفسه من النبيّ، حتى ألصق ظهره بصدره، فأخذ النبيّ ينادي ويقول: من يشتري هذا العبد؟ فرد زاهر بأنّه رجل قبيح، ولا يجد من يشتريه، فهو كالبضاعة الكاسدة، فرد عليه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه عند الله غالٍ وليس بكاسد، وقد كان النبيّ يحبه.[٨