Şøķåŕą
06-02-2024, 11:13 PM
تدبر الآية: فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن
مهما قويَ السِّحرُ وأُحكِمت عُقدُه فإن الله سيُبطلُه، ويُذهِبُه عمَّن أحسنَ الالتجاءَ إليه، وأدام التضرُّعَ بين يديه، ووثِقَ به لا بغيره.
المصلحون الذين قصدوا بأعمالهم وجهَ الله تعالى يُصلح الله أعمالهم ويرقِّيها، وينمِّيها لهم على الدوام.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
فَلَمَّا أَلْقَوْا أى: فلما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم.
قالَ لهم مُوسى على سبيل السخرية مما صنعوه.
ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ أى: قال لهم موسى: أيها السحرة، إن الذي جئتم به هو السحر بعينه، وليس الذي جئت به أنا مما وصفه فرعون وملؤه بأنه سحر مبين.
وإن الذي جئتم به سيمحقه الله ويزيل أثره من النفوس، عن طريق ما أمرنى الله به- سبحانه - من إلقاء عصاي، فقد جرت سنته- سبحانه - أنه لا يصلح عمل الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون وصنيعكم هذا هو من نوع الإفساد وليس من نوع الإصلاح.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين قوله تعالى فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر تكون ( ما ) في موضع رفع بالابتداء ، والخبر ( جئتم به ) والتقدير : أي شيء جئتم به ، على التوبيخ والتصغير لما جاءوا به من السحر .
وقراءة أبي عمرو " آلسحر " على الاستفهام على إضمار مبتدأ والتقدير أهو السحر .
ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف ، التقدير : السحر جئتم به .
ولا تكون ( ما ) على قراءة من استفهم بمعنى الذي ، إذ لا خبر لها .
وقرأ الباقون ( السحر ) على الخبر ، ودليل هذه القراءة قراءة ابن مسعود : " ما جئتم به سحر " .
وقراءة أبي : " ما أتيتم به سحر " ; ف ( ما ) بمعنى الذي ، و ( جئتم به ) الصلة ، وموضع ( ما ) رفع بالابتداء ، و ( السحر ) خبر الابتداء .
ولا تكون ( ما ) إذا جعلتها بمعنى ( الذي ) نصبا لأن الصلة لا تعمل في الموصول .
وأجاز الفراء نصب السحر بجئتم ، وتكون ( لا ) للشرط ، و ( جئتم ) في موضع جزم بما والفاء محذوفة ; التقدير : فإن الله سيبطله .
ويجوز أن ينصب ( السحر ) على المصدر ، أي ما جئتم به سحرا ، ثم دخلت الألف واللام زائدتين ، فلا يحتاج على هذا التقدير إلى حذف الفاء .
واختار هذا القول النحاس ، وقال : حذف الفاء في المجازاة لا يجيزه كثير من النحويين إلا في ضرورة الشعر ; كما قال :من يفعل الحسنات الله يشكرهابل ربما قال بعضهم : إنه لا يجوز ألبتة .
وسمعت علي بن سليمان يقول : حدثني محمد بن يزيد قال حدثني المازني قال سمعت الأصمعي يقول : غير النحويون هذا البيت ، وإنما الرواية :من يفعل الخير فالرحمن يشكرهوسمعت علي بن سليمان يقول : حذف الفاء في المجازاة جائز .
قال : والدليل على ذلك وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم .
وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم قراءتان مشهورتان معروفتان .
إن الله لا يصلح عمل المفسدين يعني السحر .
قال ابن عباس : من أخذ مضجعه من الليل ثم تلا هذه الآية .
ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين لم يضره كيد ساحر .
ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر .
مهما قويَ السِّحرُ وأُحكِمت عُقدُه فإن الله سيُبطلُه، ويُذهِبُه عمَّن أحسنَ الالتجاءَ إليه، وأدام التضرُّعَ بين يديه، ووثِقَ به لا بغيره.
المصلحون الذين قصدوا بأعمالهم وجهَ الله تعالى يُصلح الله أعمالهم ويرقِّيها، وينمِّيها لهم على الدوام.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
فَلَمَّا أَلْقَوْا أى: فلما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم.
قالَ لهم مُوسى على سبيل السخرية مما صنعوه.
ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ أى: قال لهم موسى: أيها السحرة، إن الذي جئتم به هو السحر بعينه، وليس الذي جئت به أنا مما وصفه فرعون وملؤه بأنه سحر مبين.
وإن الذي جئتم به سيمحقه الله ويزيل أثره من النفوس، عن طريق ما أمرنى الله به- سبحانه - من إلقاء عصاي، فقد جرت سنته- سبحانه - أنه لا يصلح عمل الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون وصنيعكم هذا هو من نوع الإفساد وليس من نوع الإصلاح.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين قوله تعالى فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر تكون ( ما ) في موضع رفع بالابتداء ، والخبر ( جئتم به ) والتقدير : أي شيء جئتم به ، على التوبيخ والتصغير لما جاءوا به من السحر .
وقراءة أبي عمرو " آلسحر " على الاستفهام على إضمار مبتدأ والتقدير أهو السحر .
ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف ، التقدير : السحر جئتم به .
ولا تكون ( ما ) على قراءة من استفهم بمعنى الذي ، إذ لا خبر لها .
وقرأ الباقون ( السحر ) على الخبر ، ودليل هذه القراءة قراءة ابن مسعود : " ما جئتم به سحر " .
وقراءة أبي : " ما أتيتم به سحر " ; ف ( ما ) بمعنى الذي ، و ( جئتم به ) الصلة ، وموضع ( ما ) رفع بالابتداء ، و ( السحر ) خبر الابتداء .
ولا تكون ( ما ) إذا جعلتها بمعنى ( الذي ) نصبا لأن الصلة لا تعمل في الموصول .
وأجاز الفراء نصب السحر بجئتم ، وتكون ( لا ) للشرط ، و ( جئتم ) في موضع جزم بما والفاء محذوفة ; التقدير : فإن الله سيبطله .
ويجوز أن ينصب ( السحر ) على المصدر ، أي ما جئتم به سحرا ، ثم دخلت الألف واللام زائدتين ، فلا يحتاج على هذا التقدير إلى حذف الفاء .
واختار هذا القول النحاس ، وقال : حذف الفاء في المجازاة لا يجيزه كثير من النحويين إلا في ضرورة الشعر ; كما قال :من يفعل الحسنات الله يشكرهابل ربما قال بعضهم : إنه لا يجوز ألبتة .
وسمعت علي بن سليمان يقول : حدثني محمد بن يزيد قال حدثني المازني قال سمعت الأصمعي يقول : غير النحويون هذا البيت ، وإنما الرواية :من يفعل الخير فالرحمن يشكرهوسمعت علي بن سليمان يقول : حذف الفاء في المجازاة جائز .
قال : والدليل على ذلك وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم .
وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم قراءتان مشهورتان معروفتان .
إن الله لا يصلح عمل المفسدين يعني السحر .
قال ابن عباس : من أخذ مضجعه من الليل ثم تلا هذه الآية .
ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين لم يضره كيد ساحر .
ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر .