المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمة والعدل (1) (خطبة)


Şøķåŕą
05-22-2024, 06:13 PM
الأمة والعدل «1»


الحمد لله رب العالمين، القائل عز وجل في محكم التنزيل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].



وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال كما الحديث القدسي: «يا عبادي، إني حَرَّمْتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَموا»، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، وخِيرتُه من خلقه، وأمينُه على وحيه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه، ومن سار بدعوته واستَنَّ بِسُنَّتِهِ إلى يوم الدين.



أيها الناس: اتقوا الله، فتقوى الله خير الزاد، وهي أفضل ما ادخرتم، وخير ما عملتم، بها تنال محبة الله، تنجيكم من النار، وتقربكم من دار الأبرار، العون والنصر معلق بها، ومحبة الله لأهلها.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



عباد الله:

لقد خلق الله عز وجل الإنسانية ولم يخلقها عبثًا تعبث بها الأهواء ويتسلط فيها الأقوياء على الضعفاء، والأغنياء على الفقراء ولكنه عز وجل أنزل الكتب وأرسل الرسل لتعريف الناس بخالقهم وبيان الغاية التي خلقوا من أجلها قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25]، فكانت دعوة الرسل من أجل إقامة العدل في الأرض ونصرة المظلوم، ودارت المعركة بين الرسل والملوك الظلمة من أجل تحرير هذا الإنسان من الظلم: فقد قال نبي الله موسى لفرعون: ﴿ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾[الشعراء: 17]، فكانت رسالة موسى عليه السلام من أجل إطلاق سراح بني إسرائيل من ظلم فرعون وعبوديته إلى عدل الله وعبادته سبحانه وحده: وأرسل الله محمدًا صلى الله عليه وسلم لهذه الغاية كذلك فهو الذي أنزل عليه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى ﴾، وأنزل عليه: ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ﴾[النساء: 58].



إن المصطفى صلى الله عليه وسلم علّمنا قيمة العدل وخطورة الظلم حين قال صلى الله عليه وسلم «إنه لا قُدّست أمة لا يأخذ الضعيف حقه غير متعتع»[ أخرجه ابن ماجه (2/810، رقم 2426)، وأبو يعلى (2/344، رقم 1091)]، فهل عرفت البشرية حقوقها إلا في ظل المنهج الإسلامي فهذا أبو بكر رضي الله عنه يقول: «الضعيف منكم عندي قوي حتى آخذ الحق له والقوي منكم عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه».



وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يختبر جرأة الناس في قول الحق فقال ما تقولون لو حِدت عن الطريق هكذا؟ ماذا انتم فاعلون لو تجاوزت لو طغيت؟ ماذا تقولون لو ملت برأسي إلى الدنيا كذا؟ "أي لو انحرفت عن الثوابت المتفق عليها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ماذا قال له الشعب؟ هل قالوا له أنت لا تخطيء أبدًا، أنت نور الزمان، هل جاملوه؟ كلا إنما قام أحد المصلين من الناس البسطاء وقال: «لو ملت برأسك إلى الدنيا كذا، لقلنا بسيوفنا كذا»، وأشار إلى القطع. فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: «ويلك أتقول هذا لأمير المؤمنين»؟ فما يكون من أمير المؤمنين إلا أن يوقفه ويقول: «دعه فليقلها لنا، فوالله لا خير فيكم إذا لم تقولوها لنا ولا خير فينا إن لم نسمعها منكم».



بهذه القواعد والمرتكزات قام المجتمع الإسلامي يرعى بعضه بعضًا وينصر بعضه بعضًا، ويحكم القاضي لليهودي على الخليفة فيعترف اليهودي بالحق، ويقول: بهذا العدل قامت السموات والأرض، والإسلام يوم حارب الظلم وأقام العدل فإنه أعلن حربه على الأهواء والغرائز وجعل الناس يحتكمون لشرع الله، قال عز وجل: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾[الجاثية: 18].



فالظلم منبعه من تسلُّط الأهواء والغرائز،ومن البعد عن شريعة الله وعدم الخوف من عذاب الله.



الظلم منبعه من نسيان التعاليم الإسلامية التي يأت في مقدمتها قول الله في الحديث القدسي: «إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا» وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه»، ولذلك فإن الظلم يسير بالحياة الإنسانية سيرًا خاطئًا نحو الهاوية.



قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].



ومفهوم الآية أن الإيمان بالله والحكم بما أنزل الله وإخلاص العمل لله هو طريق آمن للأمة واستقرارها وما تشهده الأمة من سفك للدماء وهتك للأعراض ومصادرة للحريات ونهب وسطو وقسوة: إنما هو نتيجة طبيعية للظلم الذي ساد في الأرض.



ومن أجل تحقيق الأمن والهداية والاستقرار والحرية للبشرية فإن الإسلام وصل به الأمر في مقاومة الظلم إلى أن شرع النضال من أجل تحرير المظلومين قال تعالى: ﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 75].



وما شرع الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا من أجل مقاومة الظالمين، وإلا فماذا يعني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر فنصحه فقتله»[رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد]، لقد كان قيام هذا الداعية من أجل نصرة الحق وتحرير المظلومين.



وجاء في حديث آخر قوله صلى الله عليه وسلم: «أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا»[رواه البخاري]، ونصرة الظالم منعه وأطره على ألا يقدم على الظلم، وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: «لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرًا أو لتقصرنه على الحق قصرًا أو ليوشك أن يلعنكم كما لعنهم»[أخرجه أبو داود و الترمذي]، فهل لُعن بني إسرائيل إلا لصمتهم عن الحق وعدم نصرتهم للحق وللمظلومين.



إن من خذل مظلومًا خذله الله ومن نصر مظلومًا نصره الله في موطن يحب أن يُنصر، ومع هذا كله فإن الظلم ربما اشترك فيه الظالم والمظلوم، فقد يكون فيها المظلوم أيضًا ظالمًا إذا لم يبذل جهده في مقاومة الظلم ومحاربته، وإلا فماذا يعني قول الله عز وجل في أكثر من آية: ﴿ ومَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [النحل: 118]، ظلموا أنفسهم لأنهم جهلوا الحق أولًا، ولأنهم لم يعملوا بهذا الحق ولأنهم لم ينصروا أولياء الله ولم يحددوا هو يتهم فظلموا أنفسهم.



دعونا نتأمل هذه الآية في سورة سبأ التي تجعل الظالم والمظلوم مسئولين بين يدي الله على حد سواء، فالله عز وجل يقول: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴾ [سبأ: 31]، فهذا هو المستكبر والمستضعف يقفان معًا أمام الله للمحاسبة لأن المظلوم تبع الظالم ونصره وهتف باسمه وصفّق له، فاليوم يجني حصاد ما فعل، ولن تنفعه براءته يوم القيامة: ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ﴾ [البقرة: 166]، فالظالم يُعلن براءته من المظلوم والمظلوم.



﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴾[البقرة: 167].



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا وأستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه, واشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الداعي إلى رضوانه وعلى آله وصحبه وجميع أخوانه.



وبعد عباد الله:

إن المظلوم يحب أن يعلن براءته من الظالم هنا في الحياة الدنيا وليس في الآخرة فيوم القيامة يلعن المظلومون الظالمين ولكن لا ينفعهم ذلك، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾[الأحزاب: -68].



إن المظلوم بإمكانه أن يحارب الظلم والظالمين بما يملك من إمكانات يسيرة:

أولًا: عدم حبه واحترامه القلبي للظالم والظالمين.



ثانيًا: ألاّ يجعل لسانه صوتًا إعلاميًا لصالح الظلم والظالمين.



ثالثًا: أن يكف عن أي مظهر من مظاهر النصرة له، كانتخابه مثلًا، أو إعطائه المال أو الثناء، أو تكثير سواده، أو غير ذلك.



ومن أشد أنواع الظلم: الظلم السياسي: ونعني به الاستبداد أو مصادرة حرية الناس واستخدام السلطة في قهر عباد الله واستضعافهم واعتقالهم وتكميم أفواههم ومضايقتهم في أرزاقهم، ومن أنواع الظلم: الظلم كذلك الاجتماعي وهو: إن يظلم الناس بعضهم بعضًا.



ويساعد الظلم الاجتماعي على الظلم السياسي.



أيها المسلمون: إن مقاومة الظلم ينبغي أن تكون شاملة فالإسلام لا يرضى ظلم الزوج لزوجته أو عدم العدل بين الاثنتين، إن طريقنا لمحاربة المظالم الكبرى هو أن نكون قدوة في محاربة المظالم الصغرى، أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم.



إن الظلم يورث الذل والضعف ولهذا علينا أن نربي الأمة على شعار: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا».



إن الإسلام أخرج رجالًا عبر التاريخ قاوموا الظلم، فالصحابة جميعهم أعلنوا حربًا شعواء على الظالمين وخرجوا يجاهدون في سبيل الله من أجل نصرة المظلوم؛ وماذا تعني كلمات ربعي بن عامر: «الله ابتعثنا من أجل أن نخرج العباد من عبادة غير الله إلى عبادته ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الطغيان إلى عدل الإسلام».



أما التابعين فهذا سعيد بن جبير[1] الذي أنكر على الحجاج فأمر الحجاج باعتقاله فلما صار عنده، نظر إليه في حقد، وقال: ما اسمك؟ قال: سعيد بن جبير، فقال: بل شقي بن كسير، قال: بل كانت أُمِّي أعلمَ باسمي منك، هذا هو اسمي، قال: ما تقول في محمد؟ قال: تعني محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، قال: نعم، قال: سيد ولد آدم، النبي المصطفى، خير من بقي من البشر، وخير من مضى، حمل الرسالة وأدى الأمانة، ونصح لله ولكتابه، ولعامة المسلمين، وخاصتهم، قال: فما تقول في أبي بكر؟ قال: هو الصديق خليفة رسول الله، ذهب حميدًا، وعاش سعيدًا، ومضى على منهاج النبي صلوات الله وسلامه عليه، لم يغيِّر، ولم يبدل، قال: فما تقول في عمر؟ قال: هو الفاروق الذي فرّق الله به بين الحق والباطل، وخيرة الله من خلقه، وخيرة رسوله، ولقد مضى على منهاج صاحبَيْه، فعاش حميدًا، وقتل شهيدًا، قال: فما تقول في عثمان؟ قال: هو المجهِّزُ لجيش العسرة، الحافرُ لبئر رومة، المشتري لبيت لنفسه في الجنة، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه، ولقد زوَّجه النبي بوحي من السماء، وهو المقتول ظلمًا، قال: فما تقول في عليِّ؟ قال: ابن عم رسول الله، وأول من أسلم من الفتيان، وهو زوج فاطمة البتول، وأبو الحسن والحسين، سيدي شباب أهل الجنة، قال: فأي خلفاء بني أمية أعجب لك؟ قال: أرضاهم لخالقهم، قال: فأيُّهم أرضى للخالق؟ قال: علمُ ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، تحقيق طويل، قال: فما تقول فيَّ؟ قال: أنت أعلم بنفسك، قال: بل أريد علمك أنت، قال: إذًا يسوءك ولا يسرك، قال: لا بد من أن أسمع منك، قال: إني لأَعْلَمُ أنك مخالف لكتاب الله تعالى، تُقدِم على أمور تريد منها الهيبة، وهي تقحمك الهلَكَةَ، وتدفعك إلى النار دفعًا، قال: أمَا واللهِ لأقتلنك، قال: إذًا تفسد عليَّ دنياي، وأفسد عليك آخرتك، قال: اختر لنفسك أي قتلة شئت، قال: بل اخترها أنت لنفسك يا حجّاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا وقتَلك اللهُ مثلها في الآخرة، قال: أتريد أن أعفوَ عنك، قال: إن كان العفو فمن الله تعالى، أمّا أنت، فلا أريده منك، فاغتاظ الحجاج، وقال: السيف والنطع يا غلام، فتبَسَّم سعيد، فقال له الحجاج: وما تبسُّمك، قال عجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عليك، قال: اقتله يا غلام، فاستقبل القبلة، وقال: ﴿ إني وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 79].



قال: حرِّفوه عن القبلة، فقال: ﴿ فأينما تولوا فثم وجه الله ﴾ [البقرة: 115].



قال: كبُّوه على الأرض، فقال: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ [طه: 55].



قال: اذبحوا عدو الله، فما رأيت رجلًا أَدْعَى منه لآيات القرآن الكريم، فرفع سعيد كفَّيه، وقال: «اللهم لا تسلِّط الحجاجَ على أحد بعدي»، قال: فلم يمضِ على مصرع سعيد بن جبير غيرُ خمسة عشر يومًا حتى حمَّ الحجاج، واشتدت عليه وطأةُ المرض، فكان يغفو ساعة ويفيق أخرى، فإذا غفا غفوة استيقظ مذعورًا وهو يصيح: هذا سعيد بن جبير آخذ بخناقي، هذا سعيد بن جبير، يقول: فيمَ قتلتني؟ ثم يبكي، ويقول: مالي ولسعيد جبير، ردّوا عني سعيد بن جبير، فلما قضى نحبه، وورِي في ترابه، رآهم بعضهم في الحلم، فقال له: ما فعل الله بك فيمن قتلتهم يا حجاج؟ قال: قتلني اللهُ بكل امرئ قتلة واحدة، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة.



هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله.



بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56] اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين.

إيلاَن
05-22-2024, 06:21 PM
دَام عطَائك
ولاَ حُرمنا انتقائِك المُميز والمُختلِف دائمًا

‏:em5: ..

мя Зάмояч
05-22-2024, 07:40 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

حسان
05-22-2024, 08:02 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

غـرام الشوق
05-22-2024, 08:32 PM
لَا تَأْتِي إِلَّا بِالْجَمَالِ . . سُلَّمُ فِكْرِكَ
وَدَامَ تَوَاصُلُكَ اَلْمُبْهِجُ . .
أَرَقُ اَلتَّحَايَا لِقَلْبِكَ

نبضها مطيري
05-22-2024, 10:38 PM
يعطيك العافيه ع الطرح
سلمت يمينك
بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك
كل الشكر لك

مثلي قليل
05-22-2024, 11:04 PM
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}

الفاتنة
05-23-2024, 12:17 AM
جزآك الله خيرا
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
وَ جعله في ميزآن حسناتك

إِيزآبَيل♡
05-23-2024, 05:25 AM
-








جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

عبد الحليم
05-23-2024, 10:08 AM
جزاك الله خيرا
طرح يفوق الجمال لروعته
كعادتك إبداع في مواضيعك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الجمال
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

حاء
05-23-2024, 12:36 PM
_



أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمت بحفظ الرحمن ض2

البرنس مديح آل قطب
05-23-2024, 01:10 PM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif





جزاكم الله خير الجزاء على موضوعكم :x30:
هنا وجدنا طرح جميل منمق بالجمال:ff11:
طرح عشرة على عشرة جميل ومميز :ho14:
ننتظر كل جديد يسعد القلب دائماً :x32:
كل الشكر والتقدير من القلب :114:
شكري وأحترامي :d4:
وباقات جاسمين :ho14:
يسلمواااااااااااااااااااااا:x32:































https://www.raed.net/img?id=405932https://g.top4top.io/p_3059prh661.gif
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif


البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس









https://www.raed.net/img?id=389575




























http://www.raaw9.com/up2/uploads/171442013846093.gif

الدكتور على حسن
05-23-2024, 03:21 PM
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/x35.gif


http://investigate-islam.com/fwasel/27.gif
كل الشكر وكل التقدير

لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
ربنا يبارك فيك ويسعدك ويكتب لك
كل الخير فى كل ما لمست يداك
وخطت قدمــاك
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتور علـى حسـن
https://3.bp.blogspot.com/-o1RKCmi6Ppk/VmX7mP3_LSI/AAAAAAAAAA8/d9fbZWwkfIU/s1600/3_54.gif

إيلين
05-23-2024, 07:36 PM
-







موضوعٌ فِي قمة الجَمال
وأضَاء بجمالِه أرجاء المكانِ ، شكرا للإبدَآعِ
يعطِيك العّآفية:64:.

بروووج
05-23-2024, 11:34 PM
طرح جميل
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع والتميز
لك مني كل التقدير

ميّان
05-24-2024, 01:11 PM
‏ـ





إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك:68:..

رحيل
05-26-2024, 03:59 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك

☆Šømă☆
05-26-2024, 08:32 AM
طـرح رآئــع
يعطيك العافيه

بنت العز
05-26-2024, 12:45 PM
يعطيك العافيه على طرحك
عساك على القوهه ..
ماننحرم

نور القمر
05-26-2024, 01:00 PM
سلمت الأيَادي وَ يعطيك العَافية
لرُّوحك إكليل الوَرد https://a-al7b.com/vb/images/smilies/131.gif.

البرنس مديح آل قطب
05-29-2024, 12:28 PM
https://www.raed.net/img?id=389576
https://b.top4top.io/p_1753v4eku8.gif

https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gifhttps://up6.cc/2023/07/168855024302441.gifhttps://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif
https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gifhttps://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif
https://up6.cc/2023/07/168855477604481.gif



http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif





هنا سحر بسحر ردكم الجميل :kl8:
‏ها هنا دواة محبركم برقي ردكم كروحك :x30:
‏ردكم كشفق القمر في شفق الليل:85:
ردكم جميل ومروركم العطر أجمل:kf1:
يعطيكم العافية وسلمت يداكم:52:
أنرتم متصفحي وزاد نورا على نور:fr-5:
وسلم لنا ذوقكم:f17:
الراقي لحسن الرد الجميل:ho11:
لكم شكرنا لحضوركم المستمر لطرحنا:x11:
كل الشكر والتقدير لكم:95:
لكم منا:31:
باقات جاسمين ض2
يسلموااااااااااااااااااا:k16:





https://www.raed.net/img?id=405932
http://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/a_by_vafiehya-d8frfv7.gif
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif
البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس:238:
http://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/ezgif-4-ae001283af.gif
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
http://www.raaw9.com/up2/uploads/171527216737142.png

نور القمر
05-30-2024, 04:59 PM
تسلم الأيادي ..
ويعطيك العافية يَ نقاء
دمتِ بسعادة https://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif.

كارا
05-31-2024, 04:42 PM
جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْتِ بــِطآعَة الله ..~
..:ღ:..

روحي تبيك
06-01-2024, 01:47 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك

رزان
06-24-2024, 08:52 AM
سلمت الأيادي عالطرح

ألِيونَا
09-01-2024, 04:43 PM
:





سَلمت الأنامل وَدام وهج التَألق
كل الود والإحترام

..|ض2:d4:

نور القمر
04-13-2025, 12:29 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح.

نور القمر
04-17-2025, 10:38 AM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح.