المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الْقَوِيُّ - الْمَتِينُ جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ


غـرام الشوق
05-09-2024, 05:15 PM
الْقَوِيُّ - الْمَتِينُ
جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ



الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (القَوِيِّ):

القَوِيُّ في اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ بالقُوَّةِ، وقَدْ قَويَ وتَقَوَّى فهو قَوِيٌّ، يُقَالُ: قَوَّى اللهُ ضَعْفَكَ أَيْ أَبْدَلَكَ مَكَانَ الضَّعْفِ قُوَّةً.



فَالقُوَّةُ نَقِيضُ الضَّعْفِ والوَهَنِ والعَجْزِ، وهي الاسْتِعْدَادُ الذَّاتِيُّ والقُدْرَةُ عَلَى الفِعْلِ وَعَدَمِ العَجْز عَنِ القِيَامِ بِهِ.



قَالَ تَعَالَى لموُسَى عَنِ الأَلْوَاحِ: ﴿ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ ﴾ [الأعراف: 145]؛ أَيْ: خُذْهَا بِقُوَّةٍ فِي دِينِكَ وَحُجَّتِك.



وقَالَ لِيَحْيى: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ [مريم: 12]؛ أَيْ: بِجِدٍّ وَعَوْنٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى[1].



وَالقَوِيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الموْصُوفُ بالقُوَّةِ، وَصَاحِبُ القُدْرَةِ الُمطْلَقَةِ لا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، وَلَا يَرُدُّ قَضَاءَه رَادٌّ، وَلَا يَمْنَعُهُ مَانِعٌ، ولا يَدْفَعُهُ دَافِعٌ، وهو القَوِيُّ في بَطْشِهِ، القَادِرُ عَلَى إِتْمَامِ فِعْلِهِ، لَهُ مُطْلَقُ المشِيئَةِ والأَمْرِ في مَمْلكَتِهِ، والقَوِيُّ سُبْحَانَهُ قَوِيٌّ فِي ذَاتِهِ، لَا يَعْتَرِيهِ ضَعْفٌ أَوْ قُصُورٌ، قَيُّومٌ لَا يَتَأَثَّرُ بِوَهَنٍ أَوْ فُتُورٍ، يَنْصُرُ مَنْ نَصَرَهُ، وَيَخْذُلُ مَنْ خَذَلَهُ.



كَمَا قَالَ: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].



والقَوِيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ الَّذِي كَتَبَ الغَلَبَةَ لِنَفْسِهِ وَرُسُلِهِ فَقَالَ: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].



فَالْقَويُّ هو الكَامِلُ القُدْرَةِ عَلَى الشَّيْءِ، الَّذِي لَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهِ العَجْزُ فِي حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ، الموْصُوفُ بالقُوَّةِ المطْلَقَةِ.



قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74][2].



الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (المتِينِ):

المتينُ في اللُّغَةِ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ للمَوْصُوفِ بالمتَانَةِ.



والمتينُ هو الشيءُ الثَّابِتُ فِي قُوَّتِهِ، الشَّدِيدُ فِي عَزْمِهِ وَتَمَاسُكِهِ، والوَاسِعُ فِي كَمَالِهِ وَعَظَمَتِهِ، مَتُنَ يَمْتُنُ مَتَانَةً؛ أَيْ: قَوِيَ مَعَ صَلَابَةٍ واشْتِدَادٍ.



وَيَلْحَقُ بمعنى المتونِ الثَّبَاتِ والامْتِدَادِ، فَيَكُونُ المتينُ بِمَعْنَى الوَاسِعِ.



قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: «المتَنُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَا صَلُبَ ظَهْرُه، والجَمْعُ مُتُونٌ»[3].



والمتينُ سُبْحَانَهُ هُوَ القَوِيُّ فِي ذَاتِهِ الشَّدِيدُ الوَاسِعُ الكَبِيرُ المحيطُ، فَلَا تَنْقَطِعُ قُوَّتُهُ، وَلَا تَتَأَثَّرُ قُدْرَتُه، فَالمتينُ هُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ المتَنَاهِي في القُوَّةِ والقُدْرَةِ، الذي لا تَتَنَاقَصُ قُوَّتُه، ولا تَضْعُفُ قُدْرَتُه، والذي لا يَلْحَقُهُ فِي أَفْعَالِهِ مَشَقَّةٌ ولا كَلَفَةٌ وَلَا تَعَبٌ[4].



قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]، فَالله عز وجل مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ بَالِغُ القُدْرَةِ تَامُّها قَوِيٌّ، ومِنْ حَيْثُ إِنَّهُ شَدِيدُ القُوَّةِ مَتِينٌ[5].



وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [القلم: 45].



الكَيْدُ عَلَى إِطْلَاقِهِ هُوَ التَدْبِيرُ فِي الخَفَاءِ بِقَصْدِ الإِسَاءَةِ أَوِ الابْتِلَاءِ أَوِ المعَاقَبَةِ وَالجَزَاءِ، وَقَدْ يَكُونُ عَيْبًا مَذْمُومًا إِذَا كَانَ بالسُّوءِ فِي الابْتِدَاءِ، وَقَدْ يَكُونُ مَحْمُودًا مَرْغُوبًا إِذَا كَانَ مُقَابِلًا لِكَيْدِ الكَافِرِينَ والسُّفَهَاءِ، فإِذَا كَانَ الكَيْدُ عِنْدَ الإِطْلَاقِ كَمَالًا فِي مَوْضِعٍ وَنَقْصًا فِي آخَرَ فَلَا يَصِحُّ إِطْلَاقُهُ فِي حَقِّ اللهِ دُونَ تَخْصِيصٍ، كَقَوْلِ القَائِلِ: الكَيْدُ صِفَةُ اللهِ، فَهَذَا بَاطِلٌ؛ لأَنَّ الإِطْلَاقَ فيه احْتِمَالُ اتِّصَافِهِ بِالنَّقْصِ أو الكَمَالِ، لَكِنْ يَصِحُّ قَوْلُ القَائِلِ: كَيْدُ اللهِ للابْتِلَاءِ والمعَاقَبَةِ والجَزَاءِ، فَهَذَا كَيْدٌ مُقَيَّدٌ لَا يَحْتَمِلُ إلا الكَمَالَ؛ فَجَازَ أَنْ يَتَّصِفَ بِهِ رَبُّ العِزَّةِ والجَلَالِ، كَمَا أَثْبَتَ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ فَقَالَ: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾ [الطارق: 15، 16]، وَقَالَ: ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [الأعراف: 183][6]، فَوَصَفَ اللهُ كَيْدَهُ للكَافِرِينَ بِأَنَّهُ كَيْدٌ شَدِيدٌ قَوِيٌّ مَتِينٌ، لا يُمْكِنُ لأَحَدٍ مِنْهُمْ رَدُّهُ أَوْ صَدُّهُ، واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، كَتَبَ الغَلَبَةَ لِنَفْسِهِ وَرُسُلِهِ.



وُرُودُ الاسْمَينِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ[7]:

أَمَّا (القَوِيُّ) فَقَدْ جَاءَ هَذَا الاسْمُ في تِسْعَةِ مَوَاضِعَ مِنَ الكِتَابِ العَزِيزِ:

قَوْلُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ: ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 52].



وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [هود: 66].



وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].



وَقَوْلُهُ سبحانه وتعالى: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 74].



وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].



وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21]، وَغَيْرُهَا مِنَ الآَيَاتِ.



وَأَمَّا (الَمتِينُ) فَقَدْ وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].



مَعْنَى الاسْمَينِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى:

قَالَ ابنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾: «إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ لا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، ولا يَرُدُّ قَضَاءَهُ رَادٌّ، يُنْفِذُ أَمْرَهُ وَيَمْضِي قَضَاءَهَ فِي خَلْقِهِ، شَدِيدٌ عِقَابُه لِمَنْ كَفَرَ بِآيَاتِهِ وَجَحَدَ حُجَجَه»[8].



وَقَالَ فِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾: «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ فِي بَطْشِهِ، إذا بَطَشَ بِشَيْءٍ أَهْلَكَهُ، كَمَا أَهْلَكَ ثَمُودَ حِيْنَ بَطَشَ بِهَا»[9].



وَقَال الزَّجَّاجُ: «(القَوِيُّ) هُوَ الكَامِلُ القُدْرَةِ على الشيءِ، تَقُولُ: هو قَادِرٌ عَلَى حَمْلِهِ، فَإِذَا زِدْتَهُ وَصْفًا قُلْتَ: هو قَوِيٌّ عَلَى حَمْلِهِ، وَقَدْ وَصَفَ نَفْسَهُ بِالقُوَّةِ، فَقَالَ عَزَّ قَائِلًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]»[10].



وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: «القَوِيُّ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى: القَادِرِ، وَمَنْ قَوِيَ عَلَى شَيْءٍ فَقَدْ قَدَرَ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ مَعْنَاهُ: التَّامُّ القُوَّةِ الذي لا يَسْتَوِلِي عليه العَجْزُ فِي حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ، والَمخْلُوق وَإِنْ وُصِفَ بالقُوَّةِ فَإِنَّ قُوَّتَهُ مُتَنَاهِيَةٌ، وعَنْ بَعْضِ الأُمُورِ قَاصِرَةٌ»[11].



وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ في قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾؛ «أَيْ: لا يَغْلِبُهُ غَالِبٌ، وَلا يَفُوتُه هَارِبٌ»[12].



وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «(القَوِيُّ الَمتِينُ): هو في مَعْنَى العَزِيزِ».



قُلْتُ: وَقَدْ ذَكَرَهُ قَبْلَهُ فَقَالَ:

«(العَزِيزُ) الذي لَهُ العِزَّةُ كُلُّها: عزَّةُ القُوَّةِ، وعِزَّة الغَلَبَةِ، وعِزَّةُ الامْتِنَاعِ، فَامْتَنَعَ أَنْ يَنَالَه أَحَدٌ مِنَ المَخْلُوقَاتِ، وقَهَرَ جَمِيعَ الَموْجُودَاتِ وَدَانَتْ لَهُ الخَلِيقَةُ وخَضَعَتْ لِعَظَمَتِهِ»[13].



وَهُوَ مَا قَدْ نَظَمَهُ ابنُ القَيِّمِ في (النُّونِيَّةِ) فَقَالَ:

وهو القَوِيُّ له القُوَى جَمْعًا تَعَا
لَى رَبُّ ذي الأكْوَانِ والأزْمَانِ



ثُمَّ قَالَ:

وهو العَزِيزُ فَلَنْ يُرَامَ جَنَابُه
أَنَّى يُرَامُ جَنَابُ ذِي السُّلْطَانِ
وهو العَزِيزُ القَاهِرُ الغَلَّابُ لَمْ
يَغْلِبْهُ شَيْءٌ هَذِهِ صِفَتَانِ
وهو العَزِيزُ بِقُوَّةٍ هي وَصْفُهُ
فَالعِزُّ حينئذٍ ثَلاثُ مَعَانِ
وهي التي كَمُلَتْ له سُبْحَانَهُ
مِنْ كُلِّ وَجْهٍ عَادِمِ النُّقْصَانِ[14]



أَمَّا مَعْنَى (الَمتِينِ):

فَقَدْ قَالَ الفَرَّاءُ: «قَرَأَ يَحْيَى بنُ وثَابٍ (الْمَتِينِ) بالخَفْضِ، جَعَلَهُ مِنْ نَعْتِ القُوَّةِ، وإنْ كَانَتْ أُنْثَى فِي اللَّفْظِ، فإِنَّهُ ذَهَبَ إِلَى الحَبْلِ وإلى الشيءِ الَمفْتُولِ، أَنْشَدَنِي بَعْضُ العَرَبِ:

لِكُلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْوُبًا
مِنْ رِيطَةٍ واليُمْنَةَ الُمعْصَبَّا



فَجَعَل الُمعَصَّبَ نَعْتًا لليُمْنَةِ وَهي مُؤَنَّثَةٌ فِي اللَّفْظِ؛ لأَنَّ اليُمْنَةَ ضَرْبٌ وصِنْفٌ مِنَ الثِّيَابِ: الوَشْي، فَذَهَبَ إليه».



وَقَرَأَ النَّاسُ ﴿ الْمَتِينُ ﴾ رَفْعٌ مِنْ صِفَةِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى»[15].



وَقَالَ ابنُ جَريرٍ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ قَوْلَ الفَرَّاءِ: «والصَّوَابُ مِنَ القِرَاءَةِ في ذلك عِنْدَنَا ﴿ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ رَفْعًا عَلَى أَنَّهُ مِنْ صِفَةِ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُه؛ لإِجْمَاعِ الحُجَّةِ مِنَ القُرَّاءِ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ لَوْ كَان مِنْ نَعْتِ القُوَّةِ لَكَانَ التَّأْنِيثُ بِهِ أَوْلَى، وَإِنْ كَانَ للتَّذْكِيرِ وَجْهٌ[16].



وَقَالَ ابْنُ قُتَيبَةَ: «(الَمتِينُ): الشَّدِيدُ القَوِيُّ»[17].



وَقَالَ الزَّجَّاجُ: «أَصْلُهُ فَعِيلٌ مِنَ المُتْنِ الذي هو العُضْو، ويُقَالُ: مَاتَنتُه على ذلك الأَمْرِ إذا: قَاويْتُه مُقاواةً، وهو يُفِيدُ في حَقِّ اللهِ سُبْحَانَهُ: التَّنَاهِي فِي القُوَّةِ والقُدْرَةِ»[18].



وَقَالَ الخَطَّابِي: «وَ(الَمتِينُ): الشَّدِيدُ القَوِيُّ الذي لا تَنْقَطِعُ قُوَّتُهُ، وَلا تَلْحَقُه في أَفْعَالِهِ مَشَقَّةٌ، وَلَا يَمَسُّهُ لُغُوبٌ»[19].



وَفِي (الَمقْصِدِ): القُوَّةُ تَدُلُّ على القُدْرَةِ التَّامَّةِ، وَالَمتَانَةُ تَدُلٌّ عَلَى شِدَّةِ القُوَّةِ للهِ تَعَالَى، فَمِنْ حَيْثُ إِنَّه بَالِغُ القُدْرَةِ تَامُّها: (قَوِيٌّ)، ومِنْ حَيْثُ إِنَّهُ شَدِيدُ القُوَّةِ: (مَتِينٌ)، وذلك يَرْجِعُ إلى مَعَانِي القُدْرَةِ، وسَيَأْتِي ذلك[20].



ثَمَراتُ الإِيمَانِ بهذَينِ الاسْمَينِ:

1- أَنَّ القُوَّةَ للهِ تَعَالَى جَمِيعًا، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، فَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ، وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلَا غَالِبَ لأَمْرِه، يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ، وَيَخْذُلُ مَنْ يَشَاءُ، فالعَزِيزُ مَنْ أَعَزَّهُ اللهُ، والذَّلِيلُ مَنْ أَذَلَّهُ، والَمنْصُورُ مَنْ نَصَرَهُ، والَمخْذُولُ مَنْ خَذَلَهُ، فَسُبْحَانَ الَملِكِ القَوِيِّ العَزِيزِ، صَدَقَ وَعْدَه، وَنَصَرَ عَبْدَه، وأَعَزَّ جُنْدَه، وهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَه، وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلِكنَّ اللهَ رَمَى.



2- تَمَدَّحَ سُبْحَانَه بِأَنَّهُ هُوَ النَّاصِرُ لِرُسُلِهِ صَلَوَاتُ اللهِ عليهم أَجْمَعِينَ، المُعِزُّ لِحَزْبِهِ المُوَحِّدِينَ؛ لأَنَّهم نَصَرُوا دِينَهُ بقُلُوبِهم وأَقْوَالِهم وأَفْعَالِهم؛ فاسْتَحَقُّوا نَصْرَ رَبِّهم وَوَعْدَه الصَّادِقَ إذْ يَقُولُ: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40].



وَيَقُولُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ﴾ [الصافات: 171، 172].



وَيَقُولُ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].



وانظرْ مِثَالًا على ذلك: نَصْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ لِرُسُولِه صلى الله عليه وسلم وَلِأَصْحَابِهِ في غَزْوَةِ الأحْزَابِ، التي اجْتَمَعَ فيها أَهْلُ الكُفْرِ مِنْ جِهَاتٍ شَتَّى لِحَرْبِ المُؤْمِنِينَ الُمسْتَضْعَفِينَ فِي الَمدِينَةِ، فَنَصَرَ اللهُ عِبَادَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَه، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ بِقُوَّتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَما كَانَتْ قُوَّتُهم لِتُغْنِيَ عَنْهُمْ شَيْئًا لَوْلَا تَأْيِيدُ اللهِ تَعَالَى لَهُمْ، وَردُّه الكُفَّارَ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا، قَالَ تعالى مُمتَنًّا عَلَى عِبَادِه بِذَلِكَ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 9 - 11].



إِلَى أَنْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25]. فَرَدَّهم اللهُ تَعَالَى خَائِبِينَ، وظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وهم كَارِهُونَ، فَسُبْحَانَ مَنْ له القُوَّةُ والجَبَرُوتُ.



3- كَثِيرًا مَا يَنْسَى الإِنْسَانُ نَفْسَه وضَعْفَه وحَاجَتَه، ويُبَارِزُ رَبَّه العَدَاءَ، وَيُشْرِكُ بِهِ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ، ويُظَاهِر عليه، ويُفْسِدُ فِي الأَرْضِ وَيَتَكَبَّرُ فِيهَا بِغَيْرِ الحَقِّ، وخُصُوصًا إذا حَبَاه اللهُ تَعَالَى بِالنِّعْمَةِ والُملْكِ والجَاهِ والمَالِ والوَلَدِ.



وَقَدْ حَكَى اللهُ تَعَالَى لَنَا فِي كِتَابِهِ عَنْ أُمَمٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِه ورُسُلِهِ؛ فَحَاسَبَها حِسَابًا شَدِيدًا، وَعَذَّبَهَا عَذَابًا نُكْرًا.



قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [غافر: 21، 22].



مِنْهُمْ قَوْمُ هُودٍ الَّذينَ قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيهِم: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ [فصلت: 15].



فَمَاذَا كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِم: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [فصلت: 16].



اغْتَرُّوا بِقُوَّةِ أَبْدَانِهم، وضَخَامَةِ أجْسَادِهِم، وعَظِيمِ بَطْشِهم في البلادِ والعِبَادِ، فَلَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ تَعَالَى مَنْ شَيْءٍ: ﴿ فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 25].



وأُمَمٌ غَيْرُهم كَثِيرٌ قَصَّهُمُ اللهُ سُبْحَانَه علينا في كتابِهِ، جَاءَهم النَّذِيرُ، فَقَابَلُوه بِالنَّكِيرِ، فَأَخَذَهم العَزِيزُ القَدِيرُ، ومَأْوَاهم جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الَمصِيرُ.



4- لَا قُوَّةَ للعَبْدِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى إلا بِقُوَّةِ اللهِ تَعَالَى وَتَوْفِيقِهِ، ولا حَوْلَ لَهَ عَلَى اجْتِنَابِ المَعَاصِي ودَفْعِ شُرُورِ النَّفْسِ إِلَّا باللهِ تَعَالَى، وَقَدْ نَبَّهَ الشَّارِع صلى الله عليه وسلم أُمَّته إلى ذلك بِقَوْلِهِ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ: «يَا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِي مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ: لا حَوْلَ ولا قُوةَ إلا باللهِ»[21].



قَالَ النَّوَوِيُّ: «قَالَ العُلَمَاءُ: سَبَبُ ذلك أَنَّها كَلِمَةُ اسْتِسْلَامٍ وتَفْوِيضٍ إِلَى اللهِ تَعَالَى، واعْتِرَافٍ بالإذْعَانِ له، وأنه لا صَانِعَ غَيْرُه، ولا رَادَّ لأَمْرِهِ، وأَنَّ العَبْدَ لا يَمْلِكُ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ».



ثُمَّ قَالَ: «قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: (الحَوْلُ) الحَرَكَةُ والحِيلَةُ؛ أي: لَا حَرَكَةَ ولَا اسْتِطَاعَةَ وَلَا حِيلَةَ إلا بِمَشِيئَةِ اللهِ تَعَالَى.



وَقِيلَ مَعْنَاهُ: لا حَوْلَ في دَفْعِ شَرٍّ، ولا قُوَّةَ في تَحْصِيلِ خَيْرٍ إِلَّا باللهِ.



وَقِيلَ: لَا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيةِ اللهِ إلا بِعِصْمَتِهِ، ولا قُوَّةَ على طَاعَتِهِ إِلَّا بِمَعُونَتِهِ، وَحُكِيَ هذا عنِ ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، وَكُلُّه مُتَقَارِبٌ»[22].

البرنس مديح آل قطب
05-09-2024, 05:37 PM





https://www.raed.net/img?id=389576
https://b.top4top.io/p_1753v4eku8.gif


https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif (https://up6.cc/)https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif (https://up6.cc/)https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif (https://up6.cc/)
https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif (https://up6.cc/)https://up6.cc/2023/07/168855024302441.gif (https://up6.cc/)
https://up6.cc/2023/07/168855477604481.gif (https://up6.cc/)



http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif






جزاكم الله خير الجزاء ..وبارك فيكم :d4:
‏طرحكم راق لي كثيراً مميز بتميزكم :ho3:
‏هنا وجدنا طرح عشرة على عشرة :x33:
ننتظر منكم كل جديد ومميز :eq-35:
يعطيكم العافية وسلمت يداكم :ho14:
لكم شكرنا لروعة طرحكم :501:
كل الشكر والتقدير لكم :icon28:
لكم منا :x33:
باقات جاسمين :ho14:
يسلمواااااااااااااااااااااا :244:
https://www.raed.net/img?id=405932



















































القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif
البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس:238:
https://www.raed.net/img?id=389575
https://up6.cc/2023/10/169857152674393.jpg





мя Зάмояч
05-09-2024, 06:54 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

رحيل
05-09-2024, 07:55 PM
بارك الله فيك فجزاك الله عنا كل خير
ويجعل ماقدمته في موازين حسناتك
والله يكتب لك الاجر والثواب

الفاتنة
05-09-2024, 11:45 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته .

Şøķåŕą
05-10-2024, 12:00 AM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

عاشق الغيم
05-10-2024, 12:14 AM
جزاك الله الفردوس الأعلى
وَ نفع بطرحك الجميع
لكِ من الشكر أجزله

زمردة ❥
05-10-2024, 04:30 AM
جزاك الله خيرا

نبضها مطيري
05-10-2024, 11:51 AM
سلمت يداك على روعة الطرح
وسلم لنا ذوقك الراقي على جمال الاختيار
اسأل الباري لك سعادة دائمة
ودي وتقديري لسموك

حاء
05-10-2024, 05:59 PM
_


جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المولى الجنّة ونعيمها ض2

إيلين
05-10-2024, 08:08 PM
-







موضوعٌ فِي قمة الجَمال
وأضَاء بجمالِه أرجاء المكانِ ، شكرا للإبدَآعِ
يعطِيك العّآفية:64:.

مثلي قليل
05-11-2024, 04:45 AM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

غنج أنثى
05-11-2024, 09:33 AM
كل الشكر على طرحك الرآئع
وفي انتظار ابداعك القادم بكل شوق
لك وافر التقدير

ضامية الشوق
05-11-2024, 01:37 PM
جزاك الله خيرا

عطر الزنبق
05-11-2024, 02:02 PM
جزاك الله خير الجزاء ..
ونفع بك وبارك فيك على الطرح القيم..
وجعله في ميزان حسناتك..
وألبسك لباس التقوى والغفران..
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله..
وعمر الله قلبك بالأيمان..
وأثابك الجنة..
بحفظ الرحمن..
تحيتي وتقديري.
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/ezgif-1-9c86dcdc72.gif

كارا
05-12-2024, 08:19 PM
جزاكم الله خيرا
محبتي وامتناني :h9:
عناقيد ورد

نسائم النور
05-13-2024, 01:38 AM
جَزآكم آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِكم لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "

نور القمر
05-13-2024, 05:31 PM
الله يعطيك ألف عافية لجمال الانتقاء
لا خلا ولا عددم .. https://a-al7b.com/vb/images/smilies/68.gif
الله يسعدك ويديمك

راوية
05-14-2024, 01:36 AM
جزاك الله خيرا..
وجعله في موازين حسناتك..
وانارالله دربك بالايمان..
ماننحرم من جديدك المميز..
امنياتي لك بدوام التألق والابداع..
دمـت بحفظ الله ورعايته.:100:

أرجوُآنْ ❥
05-14-2024, 02:52 AM
جَزَاكَ اَللَّهُ اَلْجَنَّةَ وُوَالُدِيكْ
سَلَّمَتْ يَدَاكَ وَنَفَّعَنَا اَللَّهِ بِمَا طَرَحَتْ
- لَا عَدِمْنَا هَذَا اَلنَّقَاءِ . .
~

☆Šømă☆
05-14-2024, 06:54 AM
موضوع رائع
يعطيك العافيه
شكرا لك

إِيزآبَيل♡
05-14-2024, 09:05 AM
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر
بُاركِ اللهِ فيُك ..~

روحي تبيك
05-15-2024, 05:14 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك

رزان
05-20-2024, 08:03 AM
سلمت الأيادي عالطرح

الدكتور على حسن
05-21-2024, 07:32 PM
http://investigate-islam.com/fwasel/27.gif
كل الشكر وكل التقدير

لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
ربنا يبارك فيك ويسعدك ويكتب لك
كل الخير فى كل ما لمست يداك
وخطت قدمــاك
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتور علـى حسـن
https://3.bp.blogspot.com/-o1RKCmi6Ppk/VmX7mP3_LSI/AAAAAAAAAA8/d9fbZWwkfIU/s1600/3_54.gif

نور القمر
10-21-2024, 10:32 AM
سلمت أناملك على الطرح المميّزhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif
ويعطيك العافية على المجهود المبذولhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (27).png
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعكhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif
لك تحياتي وفائق شكريhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (27).png
ولك كل الودhttps://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif

Şøķåŕą
03-25-2025, 03:42 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

وطن عُمري
05-23-2025, 03:05 PM
ها أنتِ تضيئين سماء “رواية” كنجمة لا يُشبه وهجها سواكِ

Şøķåŕą
05-23-2025, 07:12 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير