شيخة رواية
10-18-2018, 02:11 PM
من معالم حسن معاملته - صلى الله عليه وسلم - إحسان معاملة الأولاد فعن عبد الله بن بُرَيْدَةَ أن أباه حدثه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فأقبل حسن وحسين - عليهما السلام - وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذهما فوضعهما في حِجْره، فقال: ((صَدَق الله: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}16، رأيت هذين فلم أصبر))17، ثم أخذ في خطبته.
إنه لَسلوك عظيم أن يحسن الإنسان معاملة أبنائه حتى في المواقف العظيمة، النبي - صلى الله عليه وسلم - ينزل من فوق المنبر، وأمام الجموع؛ ليحمل أسباطه - صلوات الله وسلامه عليه -، ثم يكمل خطبته.
ومن ذلك أيضاً ما رواه ابن ماجه أن يعلى بن مُرَّة حدّثهم أنهم خرجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام دُعُوا له، فإذا حسين يلعب في السِّكَّة، قال: فتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمام القوم، وبَسَط يديه فجعل الغلام يفرّ ها هنا وها هنا، ويضاحكه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فَأْس رأسه فقبّله، وقال: ((حسين مني وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً، حسين سِبْطٌ من الأَسْبَاط))18، وفَأْس الرأس أي: قَفَا الرأس.
فيا سبحان الله! يُضاحِك ولده بين أصحابه، ويقبّله بين جموع الرجال ليعلّمهم كيف يعاملون أبناءهم.
ومن ذلك حمله لأولاده في الصلاة فعن أبي قتادة يقول: بينما نحن في المسجد جلوس خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل أُمَامَة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، وهي صبيه يحملها على عاتقه، فصلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - وهي على عاتقه؛ يضعها إذا ركع، ويعيدها إذا قام، حتى قضى صلاته، يفعل ذلك بها.
فمَن منّا يصبر على ولده في الصلاة كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -؟! مَن منّا يحسن المعاملة مع ولده كما كان يفعل النبي - عليه الصلاة والسلام -؟
فإذا رحمتَ فأنت أمٌّ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرُّحَمَاءُ
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، ووفقنا لكل خير وادفع عنا كل ضير، وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين.
إنه لَسلوك عظيم أن يحسن الإنسان معاملة أبنائه حتى في المواقف العظيمة، النبي - صلى الله عليه وسلم - ينزل من فوق المنبر، وأمام الجموع؛ ليحمل أسباطه - صلوات الله وسلامه عليه -، ثم يكمل خطبته.
ومن ذلك أيضاً ما رواه ابن ماجه أن يعلى بن مُرَّة حدّثهم أنهم خرجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام دُعُوا له، فإذا حسين يلعب في السِّكَّة، قال: فتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمام القوم، وبَسَط يديه فجعل الغلام يفرّ ها هنا وها هنا، ويضاحكه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فَأْس رأسه فقبّله، وقال: ((حسين مني وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً، حسين سِبْطٌ من الأَسْبَاط))18، وفَأْس الرأس أي: قَفَا الرأس.
فيا سبحان الله! يُضاحِك ولده بين أصحابه، ويقبّله بين جموع الرجال ليعلّمهم كيف يعاملون أبناءهم.
ومن ذلك حمله لأولاده في الصلاة فعن أبي قتادة يقول: بينما نحن في المسجد جلوس خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل أُمَامَة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، وهي صبيه يحملها على عاتقه، فصلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - وهي على عاتقه؛ يضعها إذا ركع، ويعيدها إذا قام، حتى قضى صلاته، يفعل ذلك بها.
فمَن منّا يصبر على ولده في الصلاة كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -؟! مَن منّا يحسن المعاملة مع ولده كما كان يفعل النبي - عليه الصلاة والسلام -؟
فإذا رحمتَ فأنت أمٌّ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرُّحَمَاءُ
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، ووفقنا لكل خير وادفع عنا كل ضير، وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين.