الدكتور على حسن
03-30-2024, 05:29 PM
لغزوةِ بدرٍ، مكانةٌ خاصةٌ، ومنزلةٌ رفيعةٌ،
إذ هى أولُ تجربةِ انتصارٍ للمسلمين،
سماها اللهُ سُبحانه، يومَ الفرقانِ؛
لأنَّها فرقتْ بينَ الحقِ والباطلِ.
دائماً تكونُ تجربةُ النجاحِ الأولى،
هى الأهمَ على الإطلاقِ، والإنسانُ
دوماً يسعدُ بها، ويتذكرُ كُلَّ تفصيلاتِها.
وقعتْ غزوةُ بدرٍ، فى السابعَ
عشرَ من شهرِ رمضانَ،
فى العامِ الثانى من الهجرةِ المباركةِ ،
وكان موقعُها فى أرضَ بدرٍ ،
وهى نقطةٌ لمرورِ القوافلِ المتجهةِ إلى الشامِ
والعائدةِ إلى مكةَ، وكانتْ سوقاً
من أسواقِ العربِ المشهورةِ،
ساعدَها فى ذلكَ موقعُها الجغرافيُّ ،
بينَ مكةَ والمدينةِ
كانَ عددُ المسلمين فى غزوة بدرٍ بقيادةِ
رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) 313 رجلاً
معهم فارسان، الزبيرُ بنُ العوّام،
والمقدادُ بنُ الأسود، وكانَ عددُ مشركى قريشٍ
بقيادةِ أبى جهلٍ، عمرو بنِ هشام
ألفَ مقاتلٍ ، وما يقتربُ من مئتى فارسٍ .
ورغمَ أنْ جُندَ المسلمين،
أقلُ من ثُلُثِ جُندِ المشركين،
والفرسانَ فى المسلمين،
واحدٌ فى المائةِ تقريباً، منهم فى المشركين،
رغمَ ذلكَ تحققَ النصرُ الكبيرُ،
بمددٍ من اللهِ تَعَاَلى.
وهكذا هو الإيمانُ، قوةٌ لا تعرفُ للهزيمةِ طريقاً
أوَيُهْزَمُ قومٌ، تغلغلَ الإيمانُ
فى أعماقِ قلوبِهم ؟
أوَيُهْزَمُ قومٌ، لم تُرهبْهم كثرةُ الكافرين،
وقلةُ عددِ المؤمنين وعتادِهم !
أوَيُهْزَمُ قومٌ ، قائدُهم رسولُ اللهِ
(صلى الله عليه وسلم) !
الذى خيرَهم فى الجهادِ ،
ليكونَ اختياراً، لا جبراً،
حتى يكونَ خالصاً لوجهِ اللهِ تَعَاَلى،
فكانَ جوابُهم قوياً شُجاعاً،
كما كانتْ شخصياتُهم،
قالَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، رضى اللهُ عنه:
يا رسولَ الله ، لَوْ اسْتَعْرَضْتَ
بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَه،
لَخُضْنَاهُ مَعَك، مَا تَخَلّفَ مِنّا رَجُلٌ وَاحِدٌ،
وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوَنا غَداً،
إنَّا لَصُبُرٌ فِى الْحَرْبِ، صُدُقٌ فِى اللّقَاءِ.
لَعَلَّ اللّهَ يُرِيك مِنّا مَا تَقُرُ بِهِ عَيْنُك،
فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ ..
لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ، ونَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ
(صلى الله عليه وسلم)
إلى المُشْرِكِينَ وهم ألْفٌ،
وإلى أصْحابِهِ وهم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٌ،
اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، ومَدَّ يَدَهُ وهو يَقُولُ :
اللَّهُمَّ أنْجِزْ لِى ما وعَدْتَنِى ،
اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هَذِهِ العِصابَةَ لا تُعْبَدْ
فى الأرْضِ، ولَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ
(صلى الله عليه وسلم) .
وكانَ المددُ، وتحققَ النصرُ العظيمُ :
«إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ
أَنِّى مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ
مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشرَى
وَلِتَطمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُم وَمَا النَّصرُ
إِلَّا مِن عِند اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ ..»
فَاستَجَابَ، سرعةُ تلبيةِ الدُعاءِ ،
للمؤمنين الصادقين .
والملائكةُ تُقاتلُ معَهم، أيُّ روعةٍ هَذِه !
بُشرَى، تَطمَئنَّ، قُلُوبُ، نَّصرُ ..
أربعُ كلماتٍ ينشرحُ معها الصدرُ،
وتتحققُ بها الطُمانينةُ الكاملةُ ،
طُمأنينةُ المعيةِ مع اللهِ،
وفى النهايةِ :
«وَمَا النَّصرُ إِلَّا مِن عِندِ اللَّه إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ » لقدَ أضحتِ الدُنيا بعدَ بدرٍ،
غيرَ الدُنيا قبلَها، فقد انتصرَ
المسلمون على قريشٍ،
فقويتْ شوكتُهم ، وأصبحوا
مرهوبى الجانبِ، فى المدينةِ ،
وما حولَها، وأخيراً ،
نالَ المسلمون المشاركون فى معركةِ بدرٍ،
منزلةً كبيرةً ، وقدراً عظيماً ،
قالَ (صلى الله عليه وسلم) :
لَعَلَ الله اطَلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقالَ :
اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علــى
إذ هى أولُ تجربةِ انتصارٍ للمسلمين،
سماها اللهُ سُبحانه، يومَ الفرقانِ؛
لأنَّها فرقتْ بينَ الحقِ والباطلِ.
دائماً تكونُ تجربةُ النجاحِ الأولى،
هى الأهمَ على الإطلاقِ، والإنسانُ
دوماً يسعدُ بها، ويتذكرُ كُلَّ تفصيلاتِها.
وقعتْ غزوةُ بدرٍ، فى السابعَ
عشرَ من شهرِ رمضانَ،
فى العامِ الثانى من الهجرةِ المباركةِ ،
وكان موقعُها فى أرضَ بدرٍ ،
وهى نقطةٌ لمرورِ القوافلِ المتجهةِ إلى الشامِ
والعائدةِ إلى مكةَ، وكانتْ سوقاً
من أسواقِ العربِ المشهورةِ،
ساعدَها فى ذلكَ موقعُها الجغرافيُّ ،
بينَ مكةَ والمدينةِ
كانَ عددُ المسلمين فى غزوة بدرٍ بقيادةِ
رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) 313 رجلاً
معهم فارسان، الزبيرُ بنُ العوّام،
والمقدادُ بنُ الأسود، وكانَ عددُ مشركى قريشٍ
بقيادةِ أبى جهلٍ، عمرو بنِ هشام
ألفَ مقاتلٍ ، وما يقتربُ من مئتى فارسٍ .
ورغمَ أنْ جُندَ المسلمين،
أقلُ من ثُلُثِ جُندِ المشركين،
والفرسانَ فى المسلمين،
واحدٌ فى المائةِ تقريباً، منهم فى المشركين،
رغمَ ذلكَ تحققَ النصرُ الكبيرُ،
بمددٍ من اللهِ تَعَاَلى.
وهكذا هو الإيمانُ، قوةٌ لا تعرفُ للهزيمةِ طريقاً
أوَيُهْزَمُ قومٌ، تغلغلَ الإيمانُ
فى أعماقِ قلوبِهم ؟
أوَيُهْزَمُ قومٌ، لم تُرهبْهم كثرةُ الكافرين،
وقلةُ عددِ المؤمنين وعتادِهم !
أوَيُهْزَمُ قومٌ ، قائدُهم رسولُ اللهِ
(صلى الله عليه وسلم) !
الذى خيرَهم فى الجهادِ ،
ليكونَ اختياراً، لا جبراً،
حتى يكونَ خالصاً لوجهِ اللهِ تَعَاَلى،
فكانَ جوابُهم قوياً شُجاعاً،
كما كانتْ شخصياتُهم،
قالَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، رضى اللهُ عنه:
يا رسولَ الله ، لَوْ اسْتَعْرَضْتَ
بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَه،
لَخُضْنَاهُ مَعَك، مَا تَخَلّفَ مِنّا رَجُلٌ وَاحِدٌ،
وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوَنا غَداً،
إنَّا لَصُبُرٌ فِى الْحَرْبِ، صُدُقٌ فِى اللّقَاءِ.
لَعَلَّ اللّهَ يُرِيك مِنّا مَا تَقُرُ بِهِ عَيْنُك،
فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ ..
لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ، ونَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ
(صلى الله عليه وسلم)
إلى المُشْرِكِينَ وهم ألْفٌ،
وإلى أصْحابِهِ وهم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٌ،
اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، ومَدَّ يَدَهُ وهو يَقُولُ :
اللَّهُمَّ أنْجِزْ لِى ما وعَدْتَنِى ،
اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هَذِهِ العِصابَةَ لا تُعْبَدْ
فى الأرْضِ، ولَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ
(صلى الله عليه وسلم) .
وكانَ المددُ، وتحققَ النصرُ العظيمُ :
«إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ
أَنِّى مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ
مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشرَى
وَلِتَطمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُم وَمَا النَّصرُ
إِلَّا مِن عِند اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ ..»
فَاستَجَابَ، سرعةُ تلبيةِ الدُعاءِ ،
للمؤمنين الصادقين .
والملائكةُ تُقاتلُ معَهم، أيُّ روعةٍ هَذِه !
بُشرَى، تَطمَئنَّ، قُلُوبُ، نَّصرُ ..
أربعُ كلماتٍ ينشرحُ معها الصدرُ،
وتتحققُ بها الطُمانينةُ الكاملةُ ،
طُمأنينةُ المعيةِ مع اللهِ،
وفى النهايةِ :
«وَمَا النَّصرُ إِلَّا مِن عِندِ اللَّه إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ » لقدَ أضحتِ الدُنيا بعدَ بدرٍ،
غيرَ الدُنيا قبلَها، فقد انتصرَ
المسلمون على قريشٍ،
فقويتْ شوكتُهم ، وأصبحوا
مرهوبى الجانبِ، فى المدينةِ ،
وما حولَها، وأخيراً ،
نالَ المسلمون المشاركون فى معركةِ بدرٍ،
منزلةً كبيرةً ، وقدراً عظيماً ،
قالَ (صلى الله عليه وسلم) :
لَعَلَ الله اطَلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقالَ :
اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علــى