البرنس مديح آل قطب
03-26-2024, 03:50 PM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
البجعة البندقية
http://www.fay3.com/previews/2020-01/NpcrQWDeXW.jpeg
الدموع في عينيها ، مجرد سجينه بحيرة البجع،
تتراقص فوق المياه، و يتمايل خصرها في كل
الإرجاء ، يصفقون لها في كل ليلة بكل حرارة ،
يهتفون بلقبها البجعة البندقية ، كيف لا
وإن كانت هي الفتاة الوحيدة التي تجرأت علي
دخول القصر عنوة ووقفت في وجه الأمير بلا
خوف أو تردد مدافعة عن حقوق قريتها حينما تم
سلب حقولهم وحقوقهم، و صرخت بوجه الحراس
دون مبالاة لوجود أمير وملك في البلاد ،
و التي صفعت الأمير أمام الجميع من عامة الشعب
وشهد الحراس علي تلك الحادثة لسمو الأمير
وهنا تحول غضب الأمير إلي انتقام من فتاة
البجعة البندقية ، وهنا أمر بجعلها فتاة ليل
تتراقص في حانة القصر الملكي كل ليلة ،
وحين اعتلت خشبة الحانة واصبحت في نظر
النبلاء والأثرياء فتاة البجعة البندقية التي
تتمايل أمامهم بخصرها النحيل ..؟!
ولم يكتفي بذلك وإنما تم سجن أبيها وأمها
وشقيقها الأصغر سناً..!! كانوا في اسوأ حال
من الفقر، في تلك المدينة كان أبيها عاطلاً
لفترة الزمن وكانت ميرا هي الفتاة البكر
والتي تعيل أسرتها كانوا يعيشون في حالة
مزرية في مسكنة وحرمان ، وكان شقيقها الأصغر
سناً بحثاً عن لقمه العيش ولكنه كان ،
صبي صغير لم يتجاوز سوى العشر سنوات فقط،
وهنا جاء عجرفة الملك بسلب حقوق
أهل القرية لم يكن هناك أحدا منهم يتجرأ بالوقوف
أمام طغيانهم ومن يقف أمامهم مصيره المحتوم
بالموت أو بالسجن المؤبد.....!! .
ولكن عندما رأت ميرا الظلم بعينيها والإهانة
التي يتعرضون لها أهل قريتها قررت مواجهة
الملك وسمو الأمير...!!
ولا تأبي علي نفسها أن تخترق بعد ذلك القصر ...!!
ولكن جاءها الرد الصاعق من الأمير..!!
اصبحت تقدم كل ليلة علي المسارح والحانات
لتتمايل أمام رواد الملك ..!!
كانت ترتدي قناع البجعة البندقية...والدموع
في عينيها....!! وازداد حقدها علي سمو الأمير
وقررت الانتقام منه والتخلص من شره وظلمه
ذات ليلة راحت تلعب دورها الجديد ...
في متابعة الانتقام من هؤلاء الذين اذاقوها العذاب
والحرمان والاحتقار....!!
قررت التودد إلي سمو الأمير لجعله
يجذب إليها وحاولت أكثر من مرة فعل ذلك ،
محاولة التقرب والتودد جعل الأمير يميل
إليها وقرر أن تتوقف بالرقص والغناء
أمام النبلاء والأثرياء ، وفقط تكون له ...!!
ولن تعود إلي المسارح والحانات بل ستظل هنا معه!
هنا قررت أن تنفذ الخطة الاستراتيجية
بقتل سمو الأمير والتخلص منه نهائيا...!
لم يكن صعباً على ميرا فعل ذلك لطالما
علي مقدرة تامة باغواء الأمير وجعله
تحت قدميها يتمايل والخمر يسكره
ويفقد وعيه في كل ليلة ....!!
لعل القدر قد ابتسم لي حين لجأت إلى وضع
هذا السم في مشروب الأمير ولكن قبل
أن أفعل ذلك كان لابد أن أفقد وعي الأمير
تماماً ونقله من القصر إلي الخارج ، وبالفعل
تمكنت ميرا فعل ذلك وأخذت الأمير وهو يستند
عليها وكأنه يتمايل ويتراقص بين يداها...
لإبعاد شك الحراس عنها وخصوصاً بأنها أصبحت
منذ فترة الراقصه التي يهواها الأمير ،
وهنا استطاعت إخراج الأمير من القصر
وجلبه وسط الغابة ، و دفعت ولي العهد
من أعلي الجبال والدماء ملطخة علي الصخرة
التي أمامها...تضحك وتقول لقد فعلتها حقا ،
وقالت حان الآن دور الملك عادت من الغابة
والحراس يتساءلون أين هو الأمير ،
ترد بابتسامة عريضة أنه يلهو بين الأشجار
قال لي أن أغادر المكان وهو سيعود بعد قليل؟!
ودخلت القصر مجدداً وتوجهت نحو غرفة الأمير ،
وتكتم أنفاسها ومن ثم تجد الدواء بجانبه
تم تبديل نوع الأدوية و وضع بدلاً عنها العقاقير
السامة وهي نفس العقاقير التي وضعت لسمو
الأمير بعد منتصف الليل يستيقظ الملك
لكي يرتشف الماء وأخذ الدواء ، اخذه ومن
عاد إلى النوم مجدداً ،
في صباح اليوم التالي استيقظ النبلاء والأثرياء
والرعاع والصعاليك علي فاجعة موت الملك
وسمو الأمير كان الدوق المقرب من الملك
يقول لابد بأن تلك الراقصة العاهرة هي من فعلت
ذلك بهم اذهبوا لإلقاء القبض عليها..!
لكنها كانت اذكي منهم وبكثير استطاعت
اخراج أبويها وشقيقها الأصغر سناً
من السجن عندما وضعت الأدوية التي
يستعملها الملك في أكواب الماء الخاص بهم
واصبحت في مكان بعيد عن تلك القرية
وجاءت اللحظة المناسبة لإعلان ميرا
زوجه الوزير الأول في المملكة الحاكمة
لقد كانت تتآمر مع الوزير الأول في التخلص
من الملك وابنه سمو الأمير مقابل موافقتها
علي الزواج منه فهي كانت فتاة حسناء
ذات جمال خلاب وعيون زرقاء تلمعان مثل النجوم
بالسماء ، واطمأنت بذلك إلي أن هناك جن جنون
زعماء المعارضين على هذا الزواج ، وفي لحظة
اسكت الوزير الألسن التي هتفت بقولها
الراقصه العاهرة هي من تستحق الموت ،
وفي القصر تبتسم ، وقد عرفت كيف تنتقم
منهم ، وهزت برأسها لأبويها وشقيقها الأصغر سناً
وتقول لقد تحول هذا الكابوس الضخم إلي
حفل لم يتوقعوها من قبل ، ومن راقصة ليل
إلي حاكمة قصر .
وهذه نهاية البجعة البندقية.
https://www.raed.net/img?id=709168 (https://www.raed.net/)
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
البجعة البندقية
http://www.fay3.com/previews/2020-01/NpcrQWDeXW.jpeg
الدموع في عينيها ، مجرد سجينه بحيرة البجع،
تتراقص فوق المياه، و يتمايل خصرها في كل
الإرجاء ، يصفقون لها في كل ليلة بكل حرارة ،
يهتفون بلقبها البجعة البندقية ، كيف لا
وإن كانت هي الفتاة الوحيدة التي تجرأت علي
دخول القصر عنوة ووقفت في وجه الأمير بلا
خوف أو تردد مدافعة عن حقوق قريتها حينما تم
سلب حقولهم وحقوقهم، و صرخت بوجه الحراس
دون مبالاة لوجود أمير وملك في البلاد ،
و التي صفعت الأمير أمام الجميع من عامة الشعب
وشهد الحراس علي تلك الحادثة لسمو الأمير
وهنا تحول غضب الأمير إلي انتقام من فتاة
البجعة البندقية ، وهنا أمر بجعلها فتاة ليل
تتراقص في حانة القصر الملكي كل ليلة ،
وحين اعتلت خشبة الحانة واصبحت في نظر
النبلاء والأثرياء فتاة البجعة البندقية التي
تتمايل أمامهم بخصرها النحيل ..؟!
ولم يكتفي بذلك وإنما تم سجن أبيها وأمها
وشقيقها الأصغر سناً..!! كانوا في اسوأ حال
من الفقر، في تلك المدينة كان أبيها عاطلاً
لفترة الزمن وكانت ميرا هي الفتاة البكر
والتي تعيل أسرتها كانوا يعيشون في حالة
مزرية في مسكنة وحرمان ، وكان شقيقها الأصغر
سناً بحثاً عن لقمه العيش ولكنه كان ،
صبي صغير لم يتجاوز سوى العشر سنوات فقط،
وهنا جاء عجرفة الملك بسلب حقوق
أهل القرية لم يكن هناك أحدا منهم يتجرأ بالوقوف
أمام طغيانهم ومن يقف أمامهم مصيره المحتوم
بالموت أو بالسجن المؤبد.....!! .
ولكن عندما رأت ميرا الظلم بعينيها والإهانة
التي يتعرضون لها أهل قريتها قررت مواجهة
الملك وسمو الأمير...!!
ولا تأبي علي نفسها أن تخترق بعد ذلك القصر ...!!
ولكن جاءها الرد الصاعق من الأمير..!!
اصبحت تقدم كل ليلة علي المسارح والحانات
لتتمايل أمام رواد الملك ..!!
كانت ترتدي قناع البجعة البندقية...والدموع
في عينيها....!! وازداد حقدها علي سمو الأمير
وقررت الانتقام منه والتخلص من شره وظلمه
ذات ليلة راحت تلعب دورها الجديد ...
في متابعة الانتقام من هؤلاء الذين اذاقوها العذاب
والحرمان والاحتقار....!!
قررت التودد إلي سمو الأمير لجعله
يجذب إليها وحاولت أكثر من مرة فعل ذلك ،
محاولة التقرب والتودد جعل الأمير يميل
إليها وقرر أن تتوقف بالرقص والغناء
أمام النبلاء والأثرياء ، وفقط تكون له ...!!
ولن تعود إلي المسارح والحانات بل ستظل هنا معه!
هنا قررت أن تنفذ الخطة الاستراتيجية
بقتل سمو الأمير والتخلص منه نهائيا...!
لم يكن صعباً على ميرا فعل ذلك لطالما
علي مقدرة تامة باغواء الأمير وجعله
تحت قدميها يتمايل والخمر يسكره
ويفقد وعيه في كل ليلة ....!!
لعل القدر قد ابتسم لي حين لجأت إلى وضع
هذا السم في مشروب الأمير ولكن قبل
أن أفعل ذلك كان لابد أن أفقد وعي الأمير
تماماً ونقله من القصر إلي الخارج ، وبالفعل
تمكنت ميرا فعل ذلك وأخذت الأمير وهو يستند
عليها وكأنه يتمايل ويتراقص بين يداها...
لإبعاد شك الحراس عنها وخصوصاً بأنها أصبحت
منذ فترة الراقصه التي يهواها الأمير ،
وهنا استطاعت إخراج الأمير من القصر
وجلبه وسط الغابة ، و دفعت ولي العهد
من أعلي الجبال والدماء ملطخة علي الصخرة
التي أمامها...تضحك وتقول لقد فعلتها حقا ،
وقالت حان الآن دور الملك عادت من الغابة
والحراس يتساءلون أين هو الأمير ،
ترد بابتسامة عريضة أنه يلهو بين الأشجار
قال لي أن أغادر المكان وهو سيعود بعد قليل؟!
ودخلت القصر مجدداً وتوجهت نحو غرفة الأمير ،
وتكتم أنفاسها ومن ثم تجد الدواء بجانبه
تم تبديل نوع الأدوية و وضع بدلاً عنها العقاقير
السامة وهي نفس العقاقير التي وضعت لسمو
الأمير بعد منتصف الليل يستيقظ الملك
لكي يرتشف الماء وأخذ الدواء ، اخذه ومن
عاد إلى النوم مجدداً ،
في صباح اليوم التالي استيقظ النبلاء والأثرياء
والرعاع والصعاليك علي فاجعة موت الملك
وسمو الأمير كان الدوق المقرب من الملك
يقول لابد بأن تلك الراقصة العاهرة هي من فعلت
ذلك بهم اذهبوا لإلقاء القبض عليها..!
لكنها كانت اذكي منهم وبكثير استطاعت
اخراج أبويها وشقيقها الأصغر سناً
من السجن عندما وضعت الأدوية التي
يستعملها الملك في أكواب الماء الخاص بهم
واصبحت في مكان بعيد عن تلك القرية
وجاءت اللحظة المناسبة لإعلان ميرا
زوجه الوزير الأول في المملكة الحاكمة
لقد كانت تتآمر مع الوزير الأول في التخلص
من الملك وابنه سمو الأمير مقابل موافقتها
علي الزواج منه فهي كانت فتاة حسناء
ذات جمال خلاب وعيون زرقاء تلمعان مثل النجوم
بالسماء ، واطمأنت بذلك إلي أن هناك جن جنون
زعماء المعارضين على هذا الزواج ، وفي لحظة
اسكت الوزير الألسن التي هتفت بقولها
الراقصه العاهرة هي من تستحق الموت ،
وفي القصر تبتسم ، وقد عرفت كيف تنتقم
منهم ، وهزت برأسها لأبويها وشقيقها الأصغر سناً
وتقول لقد تحول هذا الكابوس الضخم إلي
حفل لم يتوقعوها من قبل ، ومن راقصة ليل
إلي حاكمة قصر .
وهذه نهاية البجعة البندقية.
https://www.raed.net/img?id=709168 (https://www.raed.net/)