Şøķåŕą
03-18-2024, 04:18 PM
تدبر الآية: هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك
ألا يملِكُ قهرَ عباده وتدبيرَ أحوالهم كلِّها مَن يتصرَّفُ في حركة الليل والنهار، فيجعلُ الليلَ للناس سكَنًا، والنهارَ لهم حركةً وعملًا؟! أشدُّ الناس صممًا مَن يُعرِض عن سماع الأدلَّة خشيةَ أن يهتديَ بها لو سمعها!
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ثم بين- سبحانه - جانبا من مظاهر نعمه على عباده فقال-تبارك وتعالى- هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً....أى: الله وحده- سبحانه - هو الذي جعل لكم الليل مظلما، لكي تستقروا فيه بعد طول الحركة في نهاركم من أجل معاشكم، وهو الذي جعل لكم النهار مضيئا لكي تبصروا فيه مطالب حياتكم.
والجملة الكريمة بيان لمظاهر رحمة الله-تبارك وتعالى- بعباده، بعد بيان سعة علمه، ونفاذ قدرته، وشمولها لكل شيء في هذا الكون.
وقوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ أى: إن في ذلك الجعل المذكور لدلائل واضحات لقوم يسمعون ما يتلى عليهم سماع تدبر وتعقل، يدل على سعة رحمة الله-تبارك وتعالى- بعباده، وتفضله عليهم بالنعم التي لا تحصى.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعونقوله تعالى هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه بين أن الواجب عبادة من يقدر على خلق الليل والنهار لا عبادة من لا يقدر على شيء .
لتسكنوا فيه أي مع أزواجكم وأولادكم ليزول التعب والكلال بكم .
والسكون : الهدوء عن الاضطراب .
قوله تعالى ( والنهار مبصرا ) أي مضيئا لتهتدوا به في حوائجكم .
والمبصر : الذي يبصر ، والنهار يبصر فيه .
وقال : مبصرا تجوزا وتوسعا على عادة العرب في قولهم : ليل قائم ، ونهار صائم .
وقال جرير :لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ونمت وما ليل المطي بنائموقال قطرب : يقال : أظلم الليل أي صار ذا ظلمة ، وأضاء النهار وأبصر أي صار ذا ضياء وبصر .
قوله تعالى إن في ذلك لآيات أي علامات ودلالات .
( لقوم يسمعون ) أي سماع اعتبار
ألا يملِكُ قهرَ عباده وتدبيرَ أحوالهم كلِّها مَن يتصرَّفُ في حركة الليل والنهار، فيجعلُ الليلَ للناس سكَنًا، والنهارَ لهم حركةً وعملًا؟! أشدُّ الناس صممًا مَن يُعرِض عن سماع الأدلَّة خشيةَ أن يهتديَ بها لو سمعها!
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ثم بين- سبحانه - جانبا من مظاهر نعمه على عباده فقال-تبارك وتعالى- هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً....أى: الله وحده- سبحانه - هو الذي جعل لكم الليل مظلما، لكي تستقروا فيه بعد طول الحركة في نهاركم من أجل معاشكم، وهو الذي جعل لكم النهار مضيئا لكي تبصروا فيه مطالب حياتكم.
والجملة الكريمة بيان لمظاهر رحمة الله-تبارك وتعالى- بعباده، بعد بيان سعة علمه، ونفاذ قدرته، وشمولها لكل شيء في هذا الكون.
وقوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ أى: إن في ذلك الجعل المذكور لدلائل واضحات لقوم يسمعون ما يتلى عليهم سماع تدبر وتعقل، يدل على سعة رحمة الله-تبارك وتعالى- بعباده، وتفضله عليهم بالنعم التي لا تحصى.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعونقوله تعالى هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه بين أن الواجب عبادة من يقدر على خلق الليل والنهار لا عبادة من لا يقدر على شيء .
لتسكنوا فيه أي مع أزواجكم وأولادكم ليزول التعب والكلال بكم .
والسكون : الهدوء عن الاضطراب .
قوله تعالى ( والنهار مبصرا ) أي مضيئا لتهتدوا به في حوائجكم .
والمبصر : الذي يبصر ، والنهار يبصر فيه .
وقال : مبصرا تجوزا وتوسعا على عادة العرب في قولهم : ليل قائم ، ونهار صائم .
وقال جرير :لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ونمت وما ليل المطي بنائموقال قطرب : يقال : أظلم الليل أي صار ذا ظلمة ، وأضاء النهار وأبصر أي صار ذا ضياء وبصر .
قوله تعالى إن في ذلك لآيات أي علامات ودلالات .
( لقوم يسمعون ) أي سماع اعتبار