المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلما جن الليل


Şøķåŕą
03-10-2024, 08:36 PM
يقول - سبحانه -: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 74 - 83].



هل انتهيت؟

إذًا فأَخبِرني أي سَماء صعدت؟ وأي أرض قطعت؟



وأي يقين أيقنت؟



ها هو إبراهيم - عليه السلام - يُواجِه أباه داعيًا وناهيًا ومُستَنكِرًا، لم تمنَعْه هيبة الأب ولا سُلطانه ولا سَطوته من أداء هذا الواجب الجليل، ولم تَحمِله محبَّة الوالد الطبيعيَّة الفطريَّة على ترك هذه الرِّسالة.



لكنَّه برغم قوَّة الخِطاب وصَدمته، تلطَّف مع أبيه غاية التلطُّف، وتأدَّب معه غاية الأدَب، مع أنَّه وقومه في ضَلالٍ من أوضح وأبين الضَّلال والانحِراف عن دين الله وعِبادته.



نجدُه يُخاطِبه في سورة مريم بسِياقها الممتع العجيب، فيقول مُتحبِّبًا مُتودِّدًا: يا أبت... ويُكرِّرها المرَّة تِلوَ المرَّة، وفي هذا من رقَّة قلب إبراهيم وشفقته ما الله به عليم.



يقول - تعالى -: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ﴾ [مريم: 41 - 42].



فبدَأ بالاستِدلال عليه بالدَّليل العقلي: أنَّ هذه الأصنام لا تَسمَع ولا تَعقِل، فكيف تَدعُوها وتَرجُوها من دون الله؟ ثم قال: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴾ [مريم: 43]، فانتَقَل إلى بَيان أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - قد خصَّه بالعلم، وعلى الجاهل أنْ يتبع العالِم؛ فإنَّ في اتِّباعه الصراط المستقيم، والمنهج القويم، فإذا سلَك سلَك بعلمٍ، وإذا اعتَقَد اعتَقَد بعلمٍ، وإذا عبَد عبَد بعلمٍ، ثم انتَقَل للأمر والنهي الشرعيَّين، فنَهاه عمَّا نَهاه الله عنه فقال: ﴿ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾ [مريم: 44 - 45]، فتلطَّف له ثانيةً، وبيَّن له خوفَه عليه من الكفر وعاقبته.



وذكَر اسم (الرحمن) مرَّتين، وفي هذا إشعارٌ بفَظاعة جُرم هؤلاء؛ حيث أغضَبُوا الرحمن الذي عادته أنْ تسبق رحمتُه غضبَه، وكذلك فيه تلويحٌ بالتوبة وقُربها إنْ هم ترَكُوا ما هم عليه وعادُوا لرحمة الرحمن، لكنَّ أباه أعرض، ولم يجدْ جَوابًا لهذه الحُجَجِ الدامغة، وهذا البَيان البالغ، وما كان منه إلاَّ أنْ هدَّد وتوعَّد: ﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ [مريم: 46]، وهكذا حالُ أهل الباطل: إذا وجَد الحجَّة عليه، لجأ إلى السبيل المعهودة؛ الظُّلم والطُّغيان.



وكان الأَوْلَى له أنْ يشكر لابنه لأنَّه يريد أنْ يخرجه من الظُّلمات إلى النور، وقد كان والد إبراهيم - كما روَوْا - قَيِّمًا على الأصنام، أو خادِمًا لها، فأي ظلمة وانغِلاق تكون فيه؟!



﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75].



قال ابن كثير: أي: نُبيِّن له وجهَ الدلالة في نظَرِه إلى خلقِهما على وحدانيَّة الله - عزَّ وجلَّ - في مُلكِه وخَلقِه، وأنَّه لا إلهَ غيره، ولا ربَّ سِواه؛ كقوله: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس: 101]...



ثم قال: فيحتمل أنْ يكون كشَف له عن بصره، حتى رأى ذلك عيانًا، ويحتمل أنْ يكون عن بصيرته حتى شاهَدَه بفُؤادِه وتحقَّقه وعرَفه، وعلم ما في ذلك من الحِكَمِ الباهِرَة، والدلالات القاطعة، كما رَواه الإمام أحمد والترمذي وصحَّحه، عن معاذ بن جبل - رضِي الله عنه - في حديث المنام: ((أتاني ربِّي في أحسن صُورةٍ فقال: يا محمد، فيمَ يختَصِم الملأ الأعلى؟ فقلت: لا أدري يا رب، فوضع كفَّه بين كتفي، حتى وجدت بردَ أنامله بين ثديي، فتجلَّى لي كلُّ شيء...)) الحديث، انتهى.



ولكن لماذا جاءَتْ هذه الإراءة بعد اتِّهام وتَضلِيل إبراهيم لقومه؟ ولِمَ احتاج إبراهيم هنا لليقين الكامل؟



إنَّ المرء إذا أراد أنْ يُناظِر أحدًا ويحاجَّه، فإنَّه أحوج ما يكون أوَّلاً للعَوْن من الله - عزَّ وجلَّ - وأنْ يكون على يقينٍ تامٍّ من هذا الشيء الذي يُناظِر ويُنافِح عنه، وجعَل الله إدراك المحسوسات أثبَتَ في النَّفس من إدراك المدلولات القائمة على البُرهان؛ ولهذا طلَب إبراهيم من ربِّه أنْ يريَه كيف يُحيِي الموتى، فلمَّا رآها وعايَنَها اطمأنَّ قلبه أعلى دَرجات اليقين، وكذلك سأَل موسى ربَّه أنْ يَراه ويَنظُر إليه؛ ليَزداد حبًّا ويقينًا.



قال ابن حزم:

وَلَكِنْ لِلْعِيَانِ لَطِيفُ مَعْنًى
لَهُ سَأَلَ المُعَايَنَةَ الكَلِيمُ



فبقَدر ما تتَّضِح الرُّؤية يحصل اليقين، وبقَدر ما تَزداد الغِشاوة يحصل الشكُّ والرِّيبة، فإذا كان المُناظِر عنده شكٌّ - ولو خَفِيَ ولَطُفَ - فيما يحمل هو من أفكار، كان ذلك سببًا في وهن حجَّته، وخفَّة استِدلاله، فأراد الله أنْ يرى إبراهيمُ ملكوت السموات والأرض، أيًّا كان المقصود بهذه الإراءة: بصريَّة أو قلبيَّة، ليجعَل إبراهيم من المُوقِنين بربوبيَّته وألوهيَّته، وليجعله على أرضٍ صلبة من الإيمان؛ ولذلك انتَقَل السِّياق مباشرةً - بطريقة فريدة - إلى حِجاج هؤلاء ومُناظَرتهم ودحض باطِلهم.



ويَرِدُ هنا سؤالٌ: لماذا عبَّر بالفعل المضارع (نري) المفيد للحال والاستِقبال، ولم يأتِ بصيغة الماضي، فلم يَقُل: (أريناه) باعتبار أنَّ فعل الإراءة انتهى؟



يقول الألوسي: عدل إلى صِيغة المستقبل حكايةً للحال الماضية؛ استِحضارًا لصورتها حتى كأنها حاضرةً مُشاهَدة؛ انتهى.



وفي ذلك إشعارٌ بدَيْمومة أثَر هذه الرُّؤية في قلب إبراهيم - عليه السلام - ودَوام تَثبِيت الله - عزَّ وجلَّ - له، وبهذا نَفهَم سرَّ التعبير بهذا اللفظ خاصَّة، وسبب تميُّزه، والله أعلم.



وأيضًا فقد أثبَتَ الواو في قوله: ﴿ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ وفي ذلك زيادة معنى، ولا يصحُّ أنْ يُقال: إنَّ الواو زائدة؛ فما هناك شيء زائد، أو لا معنى له في القرآن العظيم.



قال الرازي بعد أنْ ذكَر الخِلافَ الوارد في الواو: الإراءة قد تحصل وتصير سببًا لمزيد الضلال كما في حق فرعون؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ﴾ [طه: 56]، وقد تصير سببًا لمزيد الهداية واليَقِين، فلمَّا احتَملت الإراءة هذين الاحتمالين قال - تعالى - في حقِّ إبراهيم - عليه السلام -: إنَّا أريناه هذه الآيات ليَراها، ولأجل أنْ يكون من المُوقِنين لا من الجاحِدين، والله أعلم.



وذكَر الرازي كذلك أنَّ هذا نظير قوله - تعالى -: ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا... ﴾ [آل عمران: 140]، ومفهوم قول الرازي أنَّ التقدير في قوله: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75] نريه ذلك؛ ليكون كيت وكيت وليكون من الموقنين، وحذف المعطوف عليه للإشعار بأنَّ المصلحة في ذلك ليست واحدة، بل فيها من وجوه المصالح الكثير؛ أي: إنَّ إبراهيم استَفاد من هذه الرُّؤية أشياء كثيرة أُبْهِمت ولم تُذكَر، دلَّ عليها وجودُ الواو.



فأي إعجاز، وأي بلاغة، وأي بيانٍ بإثبات حرفٍ واحد، ولكنَّه الحكيم القدير - سبحانه.



وقال الطبري: لو لم تكن فيه الواو كان شرطًا، على قولك: أريناه ملكوت السموات والأرض ليكون... فإذا كانت الواو فيها فلها فعلٌ مُضمَر بعدها: و"ليكون من الموقنين" أريناه، قال أبو جعفر: وهذا القول أولى بالصواب في العربية؛ انتهى.



وهكذا بعد أن استَيْقَن إبراهيم زيادةً، صار مُهيَّئًا لِمُناظَرة أهل الباطل.



وقد ذكَر أهل التفسير هنا خِلافًا شَهِيرًا: هل كان إبراهيم هنا ناظِرًا أم مُناظِرًا؟



يعني: هل كان يُرِيد أنْ يصل للإله ويَعلَم هل هو الكوكب أم القمر أم الشمس، أم كان يُناظِر قومه، ويُلزِمهم الحجَّة؟



لا شكّ أنَّك قد علمتَ من أوَّل الكلام أنَّا لا نؤيِّد القول الأوَّل، بل الأَحْرَى أنْ يُضرَب عنه صَفحًا؛ إذ كيف يكون صحيحًا وإبراهيم هو إمام الحنفاء النقي الخالص من الشِّرك، الذي أتى ربه بقلب سليم؟



قال البغوي في "معالم التنزيل": وكيف يتوهَّم هذا على مَن عصَمَه الله وطهَّره وآتاه رشدَه من قبلُ وأخبر عنه فقال: ﴿ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84]، وقال: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 75]؟ أفَتراه أراه الملكوت ليُوقِن، فلمَّا أيقن رأى كوكبًا قال: هذا ربي، معتقدًا؟ فهذا ما لا يكون أبدًا؛ انتهى.



وقد استدلَّ البعض بقول إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴾ [الأنعام: 77]على أنَّه كان مقام نظَر، ولكن ردَّ عليهم بأنَّه قال: "هذا ربي"، قال الشهرستاني: فيا عجبًا مَن لا يعرف ربًّا كيف يقول ذلك، ورؤية الهداية من الله غاية التوحيد، ونهاية المعرفة، والواصل إلى الغاية كيف يكون في مدارج البداية؟ انتهى.



ومن أقطَعِ الأدلَّة على أنَّ مَقام إبراهيم كان مقام مُناظَرة واحتِجاج قولُ الله - عزَّ وجلَّ - في نهاية هذه القصَّة كلها: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 83]؛ أي: إنَّ هذا الكلام وهذا الاستدلال من إبراهيم هو حجَّته على قومه وبرهانه عليهم، بعد أنْ أنكروا ألوهيَّة الله وعبَدُوا تلك الكواكب والأصنام.



﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 76 - 78].



انتظر إبراهيم حتى أتى الليل، وقد كان قوم إبراهيم - عليه السلام - (الكلدانيون فيما قيل) يَعبُدون الكواكب ويُصوِّرون لها أصنامًا، وتدرَّج إبراهيم معهم من الأدنى إلى الأعلى؛ من الكوكب إلى الشمس، ولم يكتَفِ بالشمس في الاستِدلال أو بواحدٍ من هذه الثلاث - وقد كان كافيًا - ولكن أراد ألاَّ يجعل لهم حجَّةً ولا كَلامًا، ويُؤكِّد ويُقرِّر هذه الحقائق بِمُنتَهى الوضوح والقوَّة.



ها هو الكوكب الذي تعبدونه.



سأقول معكم: إنَّه رب.



رب؟

هل تدرون معنى الكلمة؟ هل تعلمون حقيقتها؟



كيف يكون ربًّا مَن الأفولُ والغيابُ حالُه ودَيْدنه؟



قال صاحب "المقاييس": أفل: الهمزة والفاء واللام أصلٌ في معنى الغيْبة، وكل شيء غاب فهو آفل.



فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى إِنَّمَا تُسْعِفُ النَّوَى
قِرَانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ثُمَّ تَأْفِلُ



انتهى.



بل إنَّ الأفول أشدُّ إغراقًا في الغِياب.



قال العسكرى في "الفروق اللغويَّة": الفرق بين الأفول والغيوب أنَّ الأفول هو غيوب الشيء وراء الشيء؛ ولهذا يُقال: أفل النجم؛ لأنَّه يَغِيب وراء جهة الأرض، والغيوب يكون في ذلك وفي غيره.



فهذا الآفِل الغائب لا يكون ربًّا حيًّا قيُّومًا لا يقوم بنفسه، ناهيك عن أنْ يُقِيم غيره.



هذا الكوكب، هذا القمر، هذه الشمس آفلةٌ غائبة مخلوقةٌ مأمورة، سيَّرها ودبَّر أمرها، ونظَّم دورانها ربٌّ قدير عظيم، أعظم منها وأجلُّ.



ولكن ما دُمتُم على ما أنتُم عليه من الجهل والإعراض والاستِكبار فإني ﴿ بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 78 - 79].



يُعلِن الحنيف بَراءَته من الشِّرك وأهله، ينزه ربه، ثم...



يتوجَّه إليه وحده.



وهكذا كان نبيُّنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفعَل إذا استَفتَح الصلاة - ووَرَد أنَّه كان يخصُّ ذلك بصلاة الليل - فيقول: ((وجَّهتُ وجهي للذي فطَر السَّموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونُسُكِي ومَحياي ومَماتي لله ربِّ العالمين، لا شريكَ له وبذلك أُمِرتُ وأنا أوَّل المسلمين...)) الحديث.



وهذا حال العبد الخالص القلبِ لربِّه، يتذكَّر دومًا أنَّ وجهته، وعبادته، وحياته، ومماته لله - عزَّ وجلَّ - ولكن..



ما هذا؟



لقد حاجوه وجادَلُوه بالباطل، فأيُّ كبرٍ وتعنُّت وغِشاوة وضَلال؟



وانظُر إلى قوله لهم: ﴿ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ﴾ [الأنعام: 80].



كيف يسوغ ذلك منكم بعد أنْ قامت البراهين والأدلَّة على ربوبيَّة الله، وبانَ فَساد مُعتَقدكم ووهنه؟



وكيف يسوغ ذلك منكم وقد هداني ربي لتوحيده ونوره وصِراطه؟



وانظُر كيف عبَّر بلفظة (أتحاجوني) بما فيها من مدٍّ مثقَّل في موضعين، وصعوبة نطقيَّة واضحة حتى على أهل التميُّز في القراءة، وفي هذا إشعار بصلابتهم على باطلهم، وطول مُعالَجتهم للجدل والخصومة، وأيضًا معاودتهم للحِجاج مرَّة بعد مرَّة، وقد يؤيِّد هذا ذلك السِّياق المُحكَم الوارد في سورة الأنبياء، وكيف كسر إبراهيم - عليه السلام - أصنامهم وسألوه: مَن فعل هذا بآلهتهم؟ فبيَّن عوارهم وألزَمَهم الحجَّة باستدلال عقلي قاطع ساطع.



﴿ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 63 - 65].



فقد رجَعُوا شيئًا، بل ووسَمُوا أنفسهم بالظُّلم، ثم غلبتْ عليهم شقوتهم وغفلَتُهم (فنُكِسوا)، وعبَّر بهذه اللفظة البليغة المفيدة للانقِلاب والتغيُّر - والنَّكْس: قلب الشيء على رأسه - فكأنَّهم كادوا يعتَدِلون وتنتَظِم أفهامهم وعقولهم، ثم جذبتهم غفلتهم وجَهالتهم وتَعطِيلهم لعقولهم باتِّباع الآباء والأجداد إلى حَضِيضِ الأرض والطِّين.



ثم بعد حجاجكم واستكباركم وانتكاسكم تُرِيدون لي أنْ أخاف ولو أدنى مخافة؟



وكيف يَخاف إبراهيم وقد رأى ملكوت السموات والأرض، وبلَغ أعلى مراتب اليقين: عين اليقين، وهم لا يخافون؟



إنما الأمن للذين آمَنوا، والذين لم يُداخِل إيمانَهم شركٌ ولا شكٌّ، أمن في الدنيا، وهذه من أفضل النِّعَم التي يمكن أنْ يَرجُوها إنسانٌ على هذه الأرض، وقلَّ مَن يجد الأمنَ الحقيقي في هذه الدنيا العجيبة، وكذلك أمنٌ في الآخرة من كَربِها وهَولِها، واهتِداء في الدنيا وتوفيق وكلاءة، واهتداء للمنازل العُليَا في الجنَّة في الآخِرة.



سلامٌ عليك يا إمامَ الحنفاء، أيُّها الفائز بالخلة، وبالقَلبِ السليم، وبِجوار ربِّ العالمين.

мя Зάмояч
03-10-2024, 08:57 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

عاشق الغيم
03-10-2024, 09:39 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على ماطرحت
وجعله الله في موازين حسناتك
إحترامي وتقديري

روحي تبيك
03-10-2024, 10:28 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك

شيخة الزين
03-10-2024, 11:47 PM
بارك الله فيك وفي طرحك الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ المولى

نبضها مطيري
03-11-2024, 02:06 AM
يعطيك العآفيه..
طرح بقمة الذوووق والرووعه..
تسلم أيدك ع الطرح المميز لاعدمنـآك ,...
بانتظارجديدك بكل شوق

نبُض جآمح ❥
03-11-2024, 03:04 AM
-










جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

حاء
03-11-2024, 04:38 AM
-




متصفح جميل وجهد مدهش
تباركت أناملك
وليُمنآك الجآلبه عُمق الشكر
ولـِ روحك أجل سلاماً ض2

بنت العز
03-11-2024, 05:38 AM
يعطيك العافيه على طرحك
عساك على القوهه ..

رزان
03-11-2024, 07:52 AM
سلمت الأيادي
شكرا لك

ذآتَ حُسن♔
03-11-2024, 08:12 AM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

إيلين
03-11-2024, 10:35 AM
-





:241:


موضوع مميز وجميل
مِنْ هنآ أقدمٌ لك بآقة وردْ ومحبة خآلصة لله تعآلىٌ
وَدوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ وسَلآإميٌ

☆Šømă☆
03-11-2024, 10:49 AM
موضوع مميز
سلمت الأيادي
شكرا لك

البرنس مديح آل قطب
03-11-2024, 11:33 AM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif






جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك فيكمطرحكم للموضوع جميل ومميز بحق
كتب الله أجر طرحكم في ميزان حسناتكم
بارك الله فيكم وأسعدكم في الدارين
دمتم بهذا التميز لطرحكم للمواضيع
دمتم برقي وسعادة وطمأنينة
إحتراماتي تعانق روحكم
مع تقديري لكم
ولروحكم الزكية
باقات جاسميـــــــــــــن












https://www.raed.net/img?id=405932


https://www.raed.net/img?id=688723 (https://www.raed.net/)


























القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif





البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس:ho10:




























https://www.raed.net/img?id=684270

☆Šømă☆
03-11-2024, 11:34 AM
موضوع مميز
سلمت الأيادي
شكرا لك

ضامية الشوق
03-12-2024, 01:26 AM
جزاك الله خيرا

رحيل
03-12-2024, 01:11 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

رحيل
03-12-2024, 01:14 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

وطن عُمري
03-12-2024, 10:43 PM
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رائع وجهود أروع
ننتظر مزيدك بشوق:91:

مثلي قليل
03-13-2024, 03:25 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

وطن عُمري
03-13-2024, 05:02 PM
سلمت الأنامل
على جمال ورقي الطرح
في انتظار جديدك بكل شوق

غـرام الشوق
03-13-2024, 08:09 PM
/





طرح رائع وَ أختيار مميز
شكراً جزيلاً لك
يعطيك العافية ..

إِيزآبَيل♡
03-16-2024, 04:57 PM
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر
بُاركِ اللهِ فيُك ..~

ألِيونَا
05-08-2024, 12:38 AM
جزاكم الله خيرا ووضعه في ميزان حسناتكم
لكم مني الود والورد
تحياتي

كارا
05-13-2024, 12:22 AM
اسراب امتنان وعناقيد ورد
لروحك الأمان

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:37 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:37 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على ماطرحت
وجعله الله في موازين حسناتك
إحترامي وتقديري

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:37 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:37 PM
بارك الله فيك وفي طرحك الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ المولى

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:38 PM
يعطيك العآفيه..
طرح بقمة الذوووق والرووعه..
تسلم أيدك ع الطرح المميز لاعدمنـآك ,...
بانتظارجديدك بكل شوق

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:38 PM
-










جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك




شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:38 PM
-




متصفح جميل وجهد مدهش
تباركت أناملك
وليُمنآك الجآلبه عُمق الشكر
ولـِ روحك أجل سلاماً ض2

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:39 PM
يعطيك العافيه على طرحك
عساك على القوهه ..

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:39 PM
سلمت الأيادي
شكرا لك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:39 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:39 PM
-





:241:


موضوع مميز وجميل
مِنْ هنآ أقدمٌ لك بآقة وردْ ومحبة خآلصة لله تعآلىٌ
وَدوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ وسَلآإميٌ

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:40 PM
موضوع مميز
سلمت الأيادي
شكرا لك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:40 PM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif






جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك فيكمطرحكم للموضوع جميل ومميز بحق
كتب الله أجر طرحكم في ميزان حسناتكم
بارك الله فيكم وأسعدكم في الدارين
دمتم بهذا التميز لطرحكم للمواضيع
دمتم برقي وسعادة وطمأنينة
إحتراماتي تعانق روحكم
مع تقديري لكم
ولروحكم الزكية
باقات جاسميـــــــــــــن












https://www.raed.net/img?id=405932


https://www.raed.net/img?id=688723 (https://www.raed.net/)


























القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif





البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس:ho10:




























https://www.raed.net/img?id=684270







شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:40 PM
موضوع مميز
سلمت الأيادي
شكرا لك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:40 PM
جزاك الله خيرا

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:41 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:41 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:42 PM
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رائع وجهود أروع
ننتظر مزيدك بشوق:91:

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:42 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:42 PM
سلمت الأنامل
على جمال ورقي الطرح
في انتظار جديدك بكل شوق

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:42 PM
/





طرح رائع وَ أختيار مميز
شكراً جزيلاً لك
يعطيك العافية ..

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:43 PM
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر
بُاركِ اللهِ فيُك ..~

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:43 PM
جزاكم الله خيرا ووضعه في ميزان حسناتكم
لكم مني الود والورد
تحياتي

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
02-05-2025, 02:44 PM
اسراب امتنان وعناقيد ورد
لروحك الأمان

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نور القمر
05-30-2025, 11:37 AM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح.