تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التفكر في خلق الإنسان


غـرام الشوق
03-08-2024, 04:22 PM
التفكر في خلق الإنسان


الحمد لله الذي علا وقهَر، وعز واقتدر، وفطَر الكائنات بقدرته فظهرت فيها أدلة وحدانية من فطَر، فسبحانه من إلهٍ عظيم لا يُماثل ولا يُضاهى ولا يُدركه بصَر، وتعالى من قادرٍ محيط لا تُنجي منه قوةٌ ولا مفَر.



وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له على رغم أنف من جحد به وكفر، شهادة نرجو بها النجاة من نار لا تُبقي ولا تذر.



وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله سيد البشر، وعلى آله وصحبه السادة الغرر، الذين جاهدوا في الله حقّ جهاده فما وهى عزم أحدهم ولا فتَر.



عباد الله:

اتقوا الله حق التقوى وراقبوه في السر والعلن وتمسكوا بما شرع الله لكم من الدين القويم، وأعلموا أن طاعة الله فيها السلامة والنجاة وفيها الرفعة والعزة، وإياكم والمعاصي فإنها توجب اليم العقاب ووبيل العذاب.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].



عباد الله: إن مما يرفع الإيمان ويُزكّي النفس، ويقوّي العقيدة، ويغرس حب الله في النفوس: التفكر في خلق الله وفي الكون.



يتأمل الإنسان في السماء بغير عمدٍ من رفعها وأغطش ليلها، وأخرج ضحاها وبالكواكب والنجوم من زينها إنه الله جل وعلا.



الأرض من سطحها وأخرج منها ماءها ومرعاها، والجبال ثبتها وقال فامشوا في مناكبها، إنه الله جل وعلا.



أنت يا عبد الله من خلقك من صورك من نفخ فيك من روحه؟ إنه الله. من هداك من علّمك من أمّنك وأطعمك وكساك؟ إنه الله أفلا يستحق أن يُعبد ويُشكر؟ بلى.



عبد الله:

تأمل في الوجود بعين فكرٍ
ترى الدنيا الدنيئة كالخيال
ومن فيها جميعًا سوف يفنى
ويبقى وجه ربك ذو الجلال


لله في الآفاق آياتٌ لعل
أقلّها هو ما إليه هداك
الكون مشحون بأسرار إذا ما
حاولت تفسيرا لها أعياك
قل للطبيب تخطفته يد الردى
يا شافي الأمراض من أرداك
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
عجزت فنون الطب من عافاك
قل للصحيح يموت لا من علة
من يا صحيح بالمنايا دهاك
بل سائل الأعمى خطا وسط الزحام
بلا اصطدم من يا أعمى يقود خطاك
بل سائل البصير كان يحذر حفرة
فهوى بها من ذا الذي أهواك
وسل الجنين يعيش معزولا بلا
راع ومرعى من ذا الذي يرعاك
وسل الوليد بكى وأجهش بالبكاء
لدى الولادة ما الذي أبكاك
وإذ ترى الثعبان ينفث سمه
فسله من يا ثعبان بالسموم حشاك
واسأله كيف تعيش يا ثعبان
أو تحيا وهذا السم يملأ فاك
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهدا وقل للشهد من حلاك
بل سل اللبن المصفى من بين
فرث ودم من ذا الذي صفاك
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله من يا نخل شق نواك
وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النار من أوراك


ستجيب ما في الكون من آياته ‍
عجبٌ عجاب لو ترى عيناكا
ربي لك الحمد العظيم لذاتكَ ‍
حمدًا وليس لواحد إلاّكا
يا مدرك الأبصار والأبصار ‍
لا تدري له ولِكُنْهِهِ إداركا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى ‍
ما خاب يوما من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلًا ما الذي ‍
بالله -عز وجل- أغراكا؟




وسنعيش وإياكم عباد الله نتأمل ونتفكر في خلق الإنسان والله قد دعانا إلى ذلك في آيات كثيرة قال تعالى:

أيها المسلمون: تأمّلوا في هذه الآيات، قال الله تعالى: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ﴾ [الطارق: 5]، وقال جل وعلا: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، وقال سبحانه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ [الحج: 5]، وقال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾ [القيامة: 36 - 40]، وقال جل ذكره: وقال: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 77].



تأمل يا عبد الله كيف خلق الله أبوك آدم من تراب ولذلك سُمي آدم أي من أديم الأرض من ترابها، فإذا ما نادى الله علينا: يا بني آدم فيه إشارة أن تواضعوا فأصلكم من تراب.



قال تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59]، ثم بل هذا التراب بالماء فأصبح طينًا قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ﴾ [ص: 71].



ثم أصبح بعد ذلك طينًا لازب متماسك فشكّله الله وتُرك في الشمس حتى صار كالصلصال من حمأٍ مسنون قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 26].



ثم يصبح الإنسان صلصالٍ كالفخّار كما قال تعالى: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴾ [الرحمن: 14]، ثم ينفخ الله من روحه في هذا الإنسان الضعيف، وفي كل هذا رسالة إليك يا ابن آدم أن تعلم أنك ضعيف، أنت بغير الله لا شيء، ورسالةً أُخرى أن الناس كلهم لأدم وآدم من تراب، فلماذا العصبية ولماذا التكبر ولماذا الفخر بالأحساب والأنساب وكلنا أصلنا تراب؟



وبعد أن وقفنا مع خلق أبينا آدم دعونا نعيش مع خلقنا نحن، فالله خلقنا من سلالة من ماء مهين.



فتأملوا عباد الله.



وانظروا إلى النطفة بعين البصيرة، وهي قطرة من ماءٍ مهين ضعيف مستقذر، لو مرّت بها ساعة من الزمان فسدت وأنتنت، كيف استخرجها ربّ الأرباب العليم القدير من بين الصلب والترائب منقادة لقدرته مطيعة لمشيئته مذلّلة الانقياد على ضيق طرقها واختلاف مجاريها إلى أن ساقها إلى مستقرها ومجمعها، وكيف جمع سبحانه بين الذكر والأنثى، وألقى المحبة بينهما، وكيف قادهما بسلسلة الشهوة والمحبة إلى الاجتماع الذي هو سبب تخليق الولد وتكوينه، وكيف قدّر اجتماع ذينك الماءين مع بُعدِ كلٍّ منهما عن صاحبه، وساقهما من أعماق العروق والأعضاء.



وعلماء الطب يقولون أن القذفة الواحدة من المني تحتوي على (500) مليون حيوان منوي هذا الجيش الهائل ينطلق ويتحرك باتجاه الرحم، من دله من هداه من علمه؟ إنه الله القائل: ﴿ الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50].



هذا الجيش الهائل من الحيوانات المنوي يموت أكثرها ولا يقوى على الوصول إلا (500)، ومنها حيوان منوي واحد هو الذي يلتقي مع بويضة المرأة فأنت يا عبد الله خُلقت من حيوان منوي واحد قال -صلى الله عليه وسلم- كما روى مسلم: « ما من كل الماء يُخلق الولد» سبحان الله من علّم النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك وهو لم يدرس في كليات الطب ولا غيرها سبحان الله القائل ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4].



وقال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ﴾ [النجم: 45، 46]، وقال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ [القيامة: 36، 37].



تستقر هذه النطفة في موضع واحد جعله الله قرارًا مكينا، لا يناله هواءٌ يُفسده، ولا برد يجمده، ولا عارض يصل إليه، ولا آفة تتسلط عليه.



إنه الرحم وهو محاط بعظام الحوض من كل ناحية وعضلات من كل جهة لحمايته من أي أذى سبحان الله القائل:

﴿ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾ [المرسلات: 20 - 23].



هذا القرار المكين مُحاط بثلاثة أغطية في ظُلمات ثلاث، في ظُلمة الرحم وظُلمة المشيمة التي هي كالغشاوة والوقاية على الولد وظلمة البطن وكل هذا رعاية لهذا الإنسان قال تعالى: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6].



ثم قلَب الله تلك النطفة البيضاء إلى علقة حمراء، وسُمّيت علقة لأنها متعلقة بالرحم طول الإنسان في هذه المرحلة من 2-5 ملم والله يُذكّرنا بهذه المرحلة نتفكر فيها ونتأمل. قال تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق: 1، 2].



ثم تتحول إلى مضغة وسميت كذلك لأن الناظر لها يراها كأنها لحمة ممضوغة طولها من 8-16 ملم، ومن هنا يبدأ الخلق والكرم من الله تعالى لهذا الإنسان فيجعلها عظاما ثم يكسوها لحما ثم يصورها في أحسن صورة وشق سمعها وبصرها قال تعالى:

وقال جل وتعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 12 - 14].



وفي مرحلة خلق الإنسان في بطن أمه تراه مقوسًا ثم يعدله الله ليخالف كل المخلوقات المنكسة الرؤوس، ويخلقه الله في أحسن تقويم، ويذكر الله الإنسان بهذه المرحلة وهذه النعمة فيقول -عز وجل-:

﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 6 - 8]. وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4].



وقبل الولادة بشهرين رأى الأطباء الجنين وهو يضع إصبع في فمه يمصها- الله أكبر -فإذا ما خرج والتقم ثدي أمه مصه مصًا من ألهمه.. من علمه؟ إنه الله الذي أعطى كل شيء خلْقه ثم هدى.



وقبل الولادة بوقتٍ يسير نرى الجنين يضم رجليه ويديه إلى بطنه لماذا؟ استعدادًا للخروج فسبحان الله.



عباد الله: إن حجم جمجمة الطفل يكون أكبر من فتحة عظم حوض الأم التي يخرج منها الطفل بعد الولادة. فمن آثار رحمة الله ولطفه أن تكون جمجمة الطفل لينة، وعظامها غير ملتحمة لكي يحصل تغيير في حجم الرأس وشكله، فيساعد ذلك على خروج الطفل، كما أن جزءًا من مفاصل حوض الأم تتحرك إلى الخلف بفعل أنزيم خاص يفرز، فتتم عملية الولادة بسهولة ويسر، وإلا لامتنع خروج الطفل أثناء الولادة، فانظر إلى ألطاف الحكيم الخبير القائل: ﴿ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴾ [عبس: 20]. ولولا ذلك اللطف الإلهي والإحكام البديع لما تمكنت امرأة أن تضع مولودها إلا بعملية جراحية.



وشق للإنسان السمع، وخلق الأذن أحسن خِلقه وأبلغها في حصول المقصود منها، وفيها (10.000) خلية سمعية وجعلها مجوفة كالصدفة لتجمَع الصوتَ فتؤديه إلى الصماخ ـ ما يسمى الآن الطبلة ـ، وليحسّ بدبيب الحيوان ـ يعني الحشرة ـ فيها، فيبادر إلى إخراجه.



ثم اقتضت حكمة الرب الخالق سبحانه أن جعل ماء الأذن مرّا في غاية المرارة فلا يجاوزه الحيوان ولا يقطعه داخلا إلى باطن الأذن، وجعل ماء العينين مِلحًا ليحفظها فإنها شحمة قابلة للفساد، فكانت ملوحة مائها صيانةً لها وحفظا، وجعل ماء الفم عذبا حلوا ليدرك به طعوم الأشياء على ما هي عليه.



عباد الله: بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.



عباد الله:

في اللسان (9000) نتوء ذوقي لمعرفة طعوم الأشياء، هذه النتوءات والخلايا تتغير كل أسبوع فسبحان الواهب.



ونصب سبحانه قصبة الأنف في الوجه فأحسن شكله وهيأته ووضعه، وفتح فيه المنخرين، وحجز بينهما بحاجز، وأودع فيهما حاسة الشم التي تدرك بها أنواع الروائح الطيبة والخبيثة والنافعة والضارة، وليستنشق به الهواء فيوصله إلى القلب، فيتراوح به ويتغذى به، واقتضت حكمته أن جعل أعلاه أدقّ من أسفله لأن أسفله إذا كان واسعا اجتمعت فيه تلك الفضلات فخرجت بسهولة.



وشق سبحانه للعبد الفم في أحسن موضع وأليقه به، وأودع فيه من المنافع وآلات الذوق والكلام، وآلات الطحن والقطع ما يبهر العقول عجائبه، وقطعة اللحم الصغيرة بدون آلات القطع والطحن والإنزيمات في المعدة التي خلقها تحتاج إلى (50) سنة لهضمها.



وأودع الله الفم اللسان الذي هو أحد آياته الدالة عليه، وجعله ترجمانًا لملك الأعضاء مبيّنا مؤديا عنه، وفي كل ثانية (140) هزة للحبال الصوتية من أجل الكلام ومن أجل الكلام أيضًا تتحرك في اللسان (17) عضلة والشفاه (24) عضلة فسبحان الله القائل:

﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 4]. وقال تعالى ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ [الذاريات: 23].



عبد الله:

إذا كنت تغدو في الذنوب بعيدا
وتخاف في يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه
وأفاض من نعمه عليك مزيدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
في بطن أمك مُضغةً ووليدا
ولو شاء أن تَصلَى جهنم خالدا
ما كان الهم قلبك التوحيدا


عباد الله: في كل يوم يتنفس الإنسان (25) ألف مرة ويسحب فيها (180) متر مكعب من الهواء في المعدة (35) مليون غدة للإفراز وطولها (8) أمتار.



في الدماغ (13) مليار خلية عصبية و (100) مليار خلية دبقية استنادية تحرس الخلايا العصبية وتساعد في الإرسال والاستقبال.



في العين الواحدة (140) مليون مستقبل للضوء. قال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9].



تحت سطح الجلد حوالي من (5-15) مليون مكيف للحرارة في البدن.



من أجل أن تمشي يا عبد الله مطلوب أن تتناسق (200) عضلة ولرفع يد وإنزالها مطلوب تناسق (50) عضلة مع التنسيق مع الدماغ. قال تعالى: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]. والقلب عباد الله لو وقفنا معه فهو يزن (312) جراما وحجمه كقبضة اليد.



القلب حوالي من (60-80) ضربة في الدقيقة وينبض في العام (40) مليون مرة وفي كل نبضة يدخل القلب حوالي ربع رطل من الدم ويضخ في اليوم الواحد (2200) جالون من الدم وحوالي (56) مليون جالون على مدى الحياة هل يستطيع أي محرك آخر القيام بهذا العلم دون إصلاح.



من منا يصدق أن في جسم كلٍ منا، ما يزيد عن (25) مليون مليون كرية دم حمراء وأن تعداد الكريات في الميليمتر واحد مكعب، لا يقلُّ عن خمسة ملايين.



يقول الحسن البصري: «مسكين ابن ادم محتوم الأجل مكتوم الأمل تؤذيه البقة وتقتله الشرغة»، ألا ما اضعف ابن ادم بدون الله الخالق لا يساوي شيء وصدق الله القائل: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].



وسيُسأل الإنسان عن ما وهبه الله من حواس وغيرها فهي لم تخلق سدى قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].



وهذه الأعضاء إن لم تعمل بطاعة الله ستشهد على صاحبها يوم القيامة وينطقها الله جل وعلا الذي انطق كل شيء.



قال تعالى: ﴿ ويَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأَبْصَارُهُمْ وجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا ﴾ [فصلت: 19، 21]يخاطبون جلودهم: لم تشهدون علينا؟ أولستم جزءًا منا؟! ﴿ قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [فصلت: 21].



وفي الأخير أذكرك أخي الحبيب بقول الله تعالى في شأن إبراهيم عليه السلام: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 131].



هل عرفت عظمة ربك القائل: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67].



اُذكر ربك كثيرًا لتكون من الفائزين. اشكر ربك كثيرًا ليبارك لك في النعم.



هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال:

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين...

روحي تبيك
03-08-2024, 04:29 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك

المحتار
03-08-2024, 06:11 PM
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~

شيخة الزين
03-08-2024, 07:35 PM
بارك الله فيك وفي طرحك الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ المولى

إيلين
03-08-2024, 08:13 PM
-





:241:


موضوع مميز وجميل
مِنْ هنآ أقدمٌ لك بآقة وردْ ومحبة خآلصة لله تعآلىٌ
وَدوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ وسَلآإميٌ

إيلاَن
03-08-2024, 09:52 PM
-\








سَلمت أنَاملك عَلى الأنتقَاء ..
يعَطيك العاَفية ..

мя Зάмояч
03-08-2024, 10:03 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

نبضها مطيري
03-08-2024, 11:12 PM
سلمت يمينك على هذا الطرح المميز
ويعطيك العافيه على المجهود الانيق
لا حرمنا جديدك

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:16 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:16 AM
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:16 AM
بارك الله فيك وفي طرحك الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ المولى

-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:16 AM
-





:241:


موضوع مميز وجميل
مِنْ هنآ أقدمٌ لك بآقة وردْ ومحبة خآلصة لله تعآلىٌ
وَدوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ وسَلآإميٌ
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:17 AM
-\








سَلمت أنَاملك عَلى الأنتقَاء ..
يعَطيك العاَفية ..
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:17 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 01:17 AM
سلمت يمينك على هذا الطرح المميز
ويعطيك العافيه على المجهود الانيق
لا حرمنا جديدك

-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

حاء
03-09-2024, 03:19 AM
-




جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المولى الجنّة ونعيمها ض2

نبُض جآمح ❥
03-09-2024, 06:40 AM
-








جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

ذآتَ حُسن♔
03-09-2024, 08:26 AM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

البرنس مديح آل قطب
03-09-2024, 11:27 AM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif





جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك فيكمطرحكم للموضوع جميل ومميز بحق
كتب الله أجر طرحكم في ميزان حسناتكم
بارك الله فيكم وأسعدكم في الدارين
دمتم بهذا التميز لطرحكم للمواضيع
دمتم برقي وسعادة وطمأنينة
إحتراماتي تعانق روحكم
مع تقديري لكم
ولروحكم الزكية باقاتhttps://www.raed.net/img?id=673330











https://www.raed.net/img?id=405932



























https://www.raed.net/img?id=684285
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif





البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس:ho10:




























https://www.raed.net/img?id=684270

رحيل
03-09-2024, 01:25 PM
جزاك الله خيرا
واثابك بكل خير
وانار الله قلبك..
بوركتم:r7o1:

مثلي قليل
03-09-2024, 02:53 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

غـرام الشوق
03-09-2024, 05:22 PM
-




جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المولى الجنّة ونعيمها ض2
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 05:22 PM
-








جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك


-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 05:23 PM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif





جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك فيكمطرحكم للموضوع جميل ومميز بحق
كتب الله أجر طرحكم في ميزان حسناتكم
بارك الله فيكم وأسعدكم في الدارين
دمتم بهذا التميز لطرحكم للمواضيع
دمتم برقي وسعادة وطمأنينة
إحتراماتي تعانق روحكم
مع تقديري لكم
ولروحكم الزكية باقاتhttps://www.raed.net/img?id=673330











https://www.raed.net/img?id=405932



























https://www.raed.net/img?id=684285
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif





البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس:ho10:




























https://www.raed.net/img?id=684270



-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 05:24 PM
جزاك الله خيرا
واثابك بكل خير
وانار الله قلبك..
بوركتم:r7o1:
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 05:24 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

غـرام الشوق
03-09-2024, 05:26 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك
-










ممٌتنة لتوآجدك
كل الشُكر وَ التقدير ..

Şøķåŕą
03-09-2024, 11:02 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

بنت العز
03-10-2024, 08:55 AM
يعطيك الف عافيه على الطرح المميز
سلمت .

رزان
03-10-2024, 03:10 PM
سلمت الأيادي
شكرا لك
| |

نبُض جآمح ❥
03-11-2024, 03:02 AM
-










جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

☆Šømă☆
03-11-2024, 10:52 AM
موضوع مميز
سلمت الأيادي
شكرا لك

ضامية الشوق
03-12-2024, 01:35 AM
جزاك الله خيرا

وطن عُمري
03-12-2024, 11:02 PM
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رائع وجهود أروع
ننتظر مزيدك بشوق:91:

Şøķåŕą
03-12-2024, 11:05 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

وطن عُمري
03-12-2024, 11:08 PM
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رائع وجهود أروع
ننتظر مزيدك بشوق:91:

Şøķåŕą
03-12-2024, 11:08 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

إِيزآبَيل♡
03-22-2024, 11:29 PM
جَزاكِ اللهِ خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُكِ الاًجَر
بُاركِ اللهِ فيُك ..~

ألِيونَا
05-08-2024, 12:45 AM
جزاكم الله خير الجزاء
احسنتم وبارك الله فيكم

كارا
05-13-2024, 12:28 AM
اسراب امتنان لعطائك
لروحك عناقيد الورد

Şøķåŕą
02-02-2025, 02:01 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير