البرنس مديح آل قطب
03-07-2024, 11:07 AM
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
شهر الصيام شهر القرآن 1445
حديث الصيام
تَمْهِيدٌ:
الاعداد الفقهي بفهم النصوص.. العلم الصحيح بمسائل التشريع.. الاستعداد البدني.. القدرة الجسدية.. التهيئة النفسية.. الطمأنينة الروحية.. الهدوء القلبي!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بدءَ الإسلامُ الحنيف.. خاتم الرسالة السماوية للبشر أجمعين بعرض الفكرة أولاً.. سواء تعلقت هذه الفكرة بـ الرب.. المالك.. الإله.. الخالق.. المعبود.. الرازق.. أو تعلقت بالفعل من حيث القيام به أو الابتعاد عنه.. أو القول من حيث السماح به أو منعه.. أو التصرف من حيث صحته أو بطلانه.. أو الخُلق من حيث قبحه أو حسنه.. ثم تلي الفكرة في لحظتها كيفية تطبيق تلك الفكرة عملياً والعمل بها سلوكياً.. إذ أن الإسلام نظام حياة وطريقة معينة في العيش ونمط خاص حين يتعامل مع الإنسان..
فـ اثبت إسلام متمم المبتعثين وآخر المرسلين ورسول رب العالمين خاتم الأنبياء -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وجود خالق للأشياء.. والتي أوجدها من عدم.. وأثبت وجود مدبر للكون بكل ما فيه من موجودات ومنظم للحياة لكافة الكائنات.. وتنوعت وسائل إثبات وحدانية الإله: تارة بالعقل والفهم والنظر واستخدام التفكير.. وتارة بالإدراك الحسي بـ الموجود المحسوس الملموس والاستدلال بالآثر لما هو موجود ومشاهد.. وتلك الموجودات ناقصة عاجزة قاصرة فتحتاج لغيرها لذا احتاجت لمبدعها..
ثم أخذ الإله في الإسلام يتحدث عن ذاته العلية فيذكر لفظ الجلالة: « „ الله “ » وهو يخصه هو دون سواه.. ثم يُعدد اسماءَه أو ما أطلق عليه اسماء الله الحسنى.. ويبين صفاته ونعوته..
فهذا الإله.. الله.. هو -وحده- والوحيد الذي يدرك -تماماً- صفاته ويعلم -قطعاً- اسماءه ويدرك -دون غيره- نعوته.. ثم هذا الإله.. الله أخبر بنص قطعي الثبوت.. أخبر بما يكره وما يبغضه.. كما أخبر بما يحبه هو ويريده ويختاره ويرضيه..
وهذا أطلق عليه العبادات؛ إذ أن العبادة اسم جامع لكل ما يقوم به الإنسان من افعال وتصرفات وأقوال وأخلاق..
فالله أخبر بنوع العبادة.. فهي تنظم علاقة الإنسان بخالقه أي بـ ذات الله وتنظم علاقة الإنسان بغيره وتنظم علاقة الإنسان بنفسه.. كما أخبر الإله.. الله بـ كيفية ادائها وكيفية تنفيذها وتحقيقها ومقدارها وزمنها ووقتها ومدى صلاحيتها فتقبل وما يبطلها أو يفسدها فتعاد.. ولعلمه السابق بقدرات المخلوق أوجد بجوار العزيمة الرخصة.. وأفرد لذاته العلية عبادته وحده دون سواه فتنوعت العبادات بين ما هو بدني خالص أو مالي خالص أو مزج بين البدني والمالي..
فجاء الأمر بالصيام -مثلا- أي الآمتناع عن تناول مطعومات كانت حلالا في وقت آخر.. والتوقف عن شرابٍ كان حلالاً في زمن ما.. ونكاحا كان مسموحا في أي وقت تشاء..
جاء الصيام لعدة سويعات في النهار.. فـ أكرم مَن يؤمنون به بصيامٍ له في شهر أنزل فيه كتبه وصحفه على أنبياءه ورسله !
وقد اعتمد إسلام خاتم الأنبياء ودين آخر المرسلين وتشريع متمم المبتعثين -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- .. أعتمد الاعداد الفقهي والفهمي لكل مسألة من مسائله وجعل العلم بتفاصيلها لحالة كل إنسان اساسا قبل تنفيذ هذه المسألة والقيام بها وليس إثناءها أو بعدها.. كما اعتمد الاستعداد البدني والتناسب الجسدي والقدرة الجسمانية فجعل التكليف بظهور علامات واضحة ظاهرة عند الأنثى والذكر.. ثم خفف التكليف عن صاحب المرض بغض الطرف عن درجته وشدته.. ثم حدد حالات آخرى.. وراعى الأنثى البالغة في مسائل تخصها وحدها دون الذكر فرفع عنها -تخفيفاً- بعض مسائل من التكليف العام لخصوصيتها.. وهيأ المناخ بما يسمى بـ التهيئة النفسية قبل القيام بالتكاليف الشرعية وإثناءها.. فجعل مدخل ومقدمات تخص كل عبادة بما يناسبها.. فاكتملت دائرة صالحة لتنفيذ كافة الأحكام الشرعية العملية المنبثقة من عقيدة سليمة وإيمان قوي..
تلك الأحكام المتعلقة بالحياة الدنيا: تبدء بـ :
- فهمٍ وفقه بناء على اجتهاد صحيح من حيث اللغة والنصوص المتعلقة بالمسألة فيحدث :
- علم فــ تتحقق :
- قناعة عقلية ويتم :
- قبول ذهني مع
- وجود بدن سليم واستعداد مع قدرة جسمانية قدر الاستطاعة فـ :
-تهيئة نفسية فـ :
- هدوء قلبي فـ :
- راحة وطمأنينة روحية!
* (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) *
الْمَجَالِسُ السَّنيَّةُ الْنَّدِيَّة فِي شَهْرِ الْصِيامِ والْلَيَالِي الْرَمَضَانِيّةِ
17 شعبان 1445~28 فبراير 2024م
https://www.raed.net/img?id=389575
https://www.raed.net/img?id=600669
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
شهر الصيام شهر القرآن 1445
حديث الصيام
تَمْهِيدٌ:
الاعداد الفقهي بفهم النصوص.. العلم الصحيح بمسائل التشريع.. الاستعداد البدني.. القدرة الجسدية.. التهيئة النفسية.. الطمأنينة الروحية.. الهدوء القلبي!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بدءَ الإسلامُ الحنيف.. خاتم الرسالة السماوية للبشر أجمعين بعرض الفكرة أولاً.. سواء تعلقت هذه الفكرة بـ الرب.. المالك.. الإله.. الخالق.. المعبود.. الرازق.. أو تعلقت بالفعل من حيث القيام به أو الابتعاد عنه.. أو القول من حيث السماح به أو منعه.. أو التصرف من حيث صحته أو بطلانه.. أو الخُلق من حيث قبحه أو حسنه.. ثم تلي الفكرة في لحظتها كيفية تطبيق تلك الفكرة عملياً والعمل بها سلوكياً.. إذ أن الإسلام نظام حياة وطريقة معينة في العيش ونمط خاص حين يتعامل مع الإنسان..
فـ اثبت إسلام متمم المبتعثين وآخر المرسلين ورسول رب العالمين خاتم الأنبياء -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وجود خالق للأشياء.. والتي أوجدها من عدم.. وأثبت وجود مدبر للكون بكل ما فيه من موجودات ومنظم للحياة لكافة الكائنات.. وتنوعت وسائل إثبات وحدانية الإله: تارة بالعقل والفهم والنظر واستخدام التفكير.. وتارة بالإدراك الحسي بـ الموجود المحسوس الملموس والاستدلال بالآثر لما هو موجود ومشاهد.. وتلك الموجودات ناقصة عاجزة قاصرة فتحتاج لغيرها لذا احتاجت لمبدعها..
ثم أخذ الإله في الإسلام يتحدث عن ذاته العلية فيذكر لفظ الجلالة: « „ الله “ » وهو يخصه هو دون سواه.. ثم يُعدد اسماءَه أو ما أطلق عليه اسماء الله الحسنى.. ويبين صفاته ونعوته..
فهذا الإله.. الله.. هو -وحده- والوحيد الذي يدرك -تماماً- صفاته ويعلم -قطعاً- اسماءه ويدرك -دون غيره- نعوته.. ثم هذا الإله.. الله أخبر بنص قطعي الثبوت.. أخبر بما يكره وما يبغضه.. كما أخبر بما يحبه هو ويريده ويختاره ويرضيه..
وهذا أطلق عليه العبادات؛ إذ أن العبادة اسم جامع لكل ما يقوم به الإنسان من افعال وتصرفات وأقوال وأخلاق..
فالله أخبر بنوع العبادة.. فهي تنظم علاقة الإنسان بخالقه أي بـ ذات الله وتنظم علاقة الإنسان بغيره وتنظم علاقة الإنسان بنفسه.. كما أخبر الإله.. الله بـ كيفية ادائها وكيفية تنفيذها وتحقيقها ومقدارها وزمنها ووقتها ومدى صلاحيتها فتقبل وما يبطلها أو يفسدها فتعاد.. ولعلمه السابق بقدرات المخلوق أوجد بجوار العزيمة الرخصة.. وأفرد لذاته العلية عبادته وحده دون سواه فتنوعت العبادات بين ما هو بدني خالص أو مالي خالص أو مزج بين البدني والمالي..
فجاء الأمر بالصيام -مثلا- أي الآمتناع عن تناول مطعومات كانت حلالا في وقت آخر.. والتوقف عن شرابٍ كان حلالاً في زمن ما.. ونكاحا كان مسموحا في أي وقت تشاء..
جاء الصيام لعدة سويعات في النهار.. فـ أكرم مَن يؤمنون به بصيامٍ له في شهر أنزل فيه كتبه وصحفه على أنبياءه ورسله !
وقد اعتمد إسلام خاتم الأنبياء ودين آخر المرسلين وتشريع متمم المبتعثين -صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- .. أعتمد الاعداد الفقهي والفهمي لكل مسألة من مسائله وجعل العلم بتفاصيلها لحالة كل إنسان اساسا قبل تنفيذ هذه المسألة والقيام بها وليس إثناءها أو بعدها.. كما اعتمد الاستعداد البدني والتناسب الجسدي والقدرة الجسمانية فجعل التكليف بظهور علامات واضحة ظاهرة عند الأنثى والذكر.. ثم خفف التكليف عن صاحب المرض بغض الطرف عن درجته وشدته.. ثم حدد حالات آخرى.. وراعى الأنثى البالغة في مسائل تخصها وحدها دون الذكر فرفع عنها -تخفيفاً- بعض مسائل من التكليف العام لخصوصيتها.. وهيأ المناخ بما يسمى بـ التهيئة النفسية قبل القيام بالتكاليف الشرعية وإثناءها.. فجعل مدخل ومقدمات تخص كل عبادة بما يناسبها.. فاكتملت دائرة صالحة لتنفيذ كافة الأحكام الشرعية العملية المنبثقة من عقيدة سليمة وإيمان قوي..
تلك الأحكام المتعلقة بالحياة الدنيا: تبدء بـ :
- فهمٍ وفقه بناء على اجتهاد صحيح من حيث اللغة والنصوص المتعلقة بالمسألة فيحدث :
- علم فــ تتحقق :
- قناعة عقلية ويتم :
- قبول ذهني مع
- وجود بدن سليم واستعداد مع قدرة جسمانية قدر الاستطاعة فـ :
-تهيئة نفسية فـ :
- هدوء قلبي فـ :
- راحة وطمأنينة روحية!
* (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ) *
الْمَجَالِسُ السَّنيَّةُ الْنَّدِيَّة فِي شَهْرِ الْصِيامِ والْلَيَالِي الْرَمَضَانِيّةِ
17 شعبان 1445~28 فبراير 2024م
https://www.raed.net/img?id=389575
https://www.raed.net/img?id=600669