شيخة الزين
03-05-2024, 08:12 AM
هل يؤجر على ذكر اللسان مع غفلة القلب
هل يؤجر على ذكر اللسان مع غفلة القلب
ذِكْرُ اللهِ عز وجل ، من أعظم الأعمال ، وأفضل القرب ،
وقد جاء في فضله والأمر به والحث عليه عشرات النصوص ،
منها قوله صل الله عليه وسلم :
( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ،
وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا
أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى )
رواه الترمذي (3373) وابن ماجه (3790) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وأكمل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، ثم ما كان بالقلب وحده ،
ثم ما كان باللسان وحده ، وفي كلٍّ أجرٌ إن شاء الله تعالى .
قال النووي رحمه الله : " الذكر يكون بالقلب ، ويكون باللسان ،
والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعاً ، فإن اقتصرَ على أحدهما
فالقلبُ أفضل " انتهى من "الأذكار" (ص 20)
ولكن نبه العارفون بأحوال القلوب على أن الذكر الذي يقتصر على اللسان
دون القلب قليل الجدوى ، وأن ثمرته ضعيفه ،
قال ابن القيم رحمه الله :
" وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسان تارة ،
وذلك أفضل الذكر ، وبالقلب وحده تارة ، وهي الدرجة الثانية ،
وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة .
فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وإنما كان ذكر القلب
وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؛ لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ،
ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع ( أي : يمنع )
عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة "
. انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب" (ص 120) ،
وانظر : "مدارج السالكين" (2/420).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين ،
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
هل يؤجر على ذكر اللسان مع غفلة القلب
ذِكْرُ اللهِ عز وجل ، من أعظم الأعمال ، وأفضل القرب ،
وقد جاء في فضله والأمر به والحث عليه عشرات النصوص ،
منها قوله صل الله عليه وسلم :
( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ،
وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا
أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى )
رواه الترمذي (3373) وابن ماجه (3790) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وأكمل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، ثم ما كان بالقلب وحده ،
ثم ما كان باللسان وحده ، وفي كلٍّ أجرٌ إن شاء الله تعالى .
قال النووي رحمه الله : " الذكر يكون بالقلب ، ويكون باللسان ،
والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعاً ، فإن اقتصرَ على أحدهما
فالقلبُ أفضل " انتهى من "الأذكار" (ص 20)
ولكن نبه العارفون بأحوال القلوب على أن الذكر الذي يقتصر على اللسان
دون القلب قليل الجدوى ، وأن ثمرته ضعيفه ،
قال ابن القيم رحمه الله :
" وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسان تارة ،
وذلك أفضل الذكر ، وبالقلب وحده تارة ، وهي الدرجة الثانية ،
وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة .
فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وإنما كان ذكر القلب
وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؛ لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ،
ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع ( أي : يمنع )
عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة "
. انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب" (ص 120) ،
وانظر : "مدارج السالكين" (2/420).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين ،
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .