الدكتور على حسن
03-02-2024, 05:10 PM
«النصف من شعبان»
ليلة مباركة يُستحب إحياؤها بالإكثار من الذكر والدعاء
وسائر أنواع الطاعات، وأفعال الخير، وفق دعوة عدد
من علماء الدين الذين يعتبرونها «نفحة من نفحات الله فى الدهر»،
التى على المسلم اغتنامها، والتعرض لنيل خيرها وبركتها،
لما فيها من مغفرة الذنوب،
ولأنها تأتى ضمن الليالى القمرية
فى الشهر الهجرى، فإنه يستحب صيام يومها،
وقيام ليلها،
وعلى المشهور من أقوال بعض العلماء
فقد تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى بفلسطين،
إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.
يقول الدكتور حشمت المفتى،
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين فى أسيوط:
إن لشهر شعبان فى قلوب المسلمين مكانة كبيرة،
ومنزلة عالية، لما اختُص به من فضائل،
ولما وقع فيه من أحداث عظيمة،
ففى شعبان من السنة الثانية من الهجرة،
فُرض صيام شهر رمضان،
وفيه كانت غزوة بدر،
وفيه كان تحويل القبلة
من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام،
على رأى بعض أهل العلم.
ويوضح أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكث منذ قدومه إلى المدينة يصلى إلى بيت المقدس
ستة عشر أو سبعة عشر شهرا،
وكان يحب أن تكون الكعبة قبلته وقبلة أمته،
فلما كان شعبان من السنة الثانية من الهجرة،
نزل الأمر بالتحول فى الصلاة من بيت المقدس
إلى الكعبة المشرفة، وذلك فى قوله تعالى:
«قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ».
ليلة «المغفرة»
ويصف «النصف من شعبان»
بأنها ليلة مباركة يستحب إحياؤها
وإكثار الدعاء فيها، حيث يغفر الله فيها لجميع
خلقه إلا مشرك أو مشاحن، وقد جاء ذلك صريحا
فى الحديث الذى رواه أبو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ،
وحسنه فريق من أهل العلم، من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
ويضيف أن الرسول، عليه الصلاة والسلام،
كان يكثر الصيام فى شهر شعبان،
فلم يكن يفطر منه إلا قليلا،
وقد سُئل عن ذلك، فقال:
«ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،
وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
فأحب أن يُرفع عملى وأنا صائم»،
ففى قوله، صلى الله عليه وسلم،
تنبيه إلى أن لزوم الطاعات فى الأوقات
التى يغفل فيها الناس عن الطاعة،
من الأمور المستحبة،
التى ترفع قدر العبد عند مولاه،
وتزيد فى أجره وثوابه،
لما فى ذلك من مشقة على النفس
لانفرادها بالطاعة دونهم.
ويوضح أن حب النبى، صلى الله عليه وسلم،
لأن ترفع أعماله وهو صائم، فذلك لأن الصوم
هو العبادة الأقرب إلى الإخلاص،
كما أنه العبادة التى ترسم على ملامح صاحبها
وقلبه علامات الخضوع والخشوع والانكسار،
فإذا رُفع عمل العبد وهو على هذه الحال،
كان ذلك أدعى لأن يجود الله تعالى
عليه برحمته وعفوه وغفرانه.
كل التقدير لحضراتكم
نلتقى فى الجزء الثانى
تحياتى وحبى
الدكتــور علــى
ليلة مباركة يُستحب إحياؤها بالإكثار من الذكر والدعاء
وسائر أنواع الطاعات، وأفعال الخير، وفق دعوة عدد
من علماء الدين الذين يعتبرونها «نفحة من نفحات الله فى الدهر»،
التى على المسلم اغتنامها، والتعرض لنيل خيرها وبركتها،
لما فيها من مغفرة الذنوب،
ولأنها تأتى ضمن الليالى القمرية
فى الشهر الهجرى، فإنه يستحب صيام يومها،
وقيام ليلها،
وعلى المشهور من أقوال بعض العلماء
فقد تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى بفلسطين،
إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.
يقول الدكتور حشمت المفتى،
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين فى أسيوط:
إن لشهر شعبان فى قلوب المسلمين مكانة كبيرة،
ومنزلة عالية، لما اختُص به من فضائل،
ولما وقع فيه من أحداث عظيمة،
ففى شعبان من السنة الثانية من الهجرة،
فُرض صيام شهر رمضان،
وفيه كانت غزوة بدر،
وفيه كان تحويل القبلة
من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام،
على رأى بعض أهل العلم.
ويوضح أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكث منذ قدومه إلى المدينة يصلى إلى بيت المقدس
ستة عشر أو سبعة عشر شهرا،
وكان يحب أن تكون الكعبة قبلته وقبلة أمته،
فلما كان شعبان من السنة الثانية من الهجرة،
نزل الأمر بالتحول فى الصلاة من بيت المقدس
إلى الكعبة المشرفة، وذلك فى قوله تعالى:
«قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ».
ليلة «المغفرة»
ويصف «النصف من شعبان»
بأنها ليلة مباركة يستحب إحياؤها
وإكثار الدعاء فيها، حيث يغفر الله فيها لجميع
خلقه إلا مشرك أو مشاحن، وقد جاء ذلك صريحا
فى الحديث الذى رواه أبو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ،
وحسنه فريق من أهل العلم، من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
ويضيف أن الرسول، عليه الصلاة والسلام،
كان يكثر الصيام فى شهر شعبان،
فلم يكن يفطر منه إلا قليلا،
وقد سُئل عن ذلك، فقال:
«ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،
وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
فأحب أن يُرفع عملى وأنا صائم»،
ففى قوله، صلى الله عليه وسلم،
تنبيه إلى أن لزوم الطاعات فى الأوقات
التى يغفل فيها الناس عن الطاعة،
من الأمور المستحبة،
التى ترفع قدر العبد عند مولاه،
وتزيد فى أجره وثوابه،
لما فى ذلك من مشقة على النفس
لانفرادها بالطاعة دونهم.
ويوضح أن حب النبى، صلى الله عليه وسلم،
لأن ترفع أعماله وهو صائم، فذلك لأن الصوم
هو العبادة الأقرب إلى الإخلاص،
كما أنه العبادة التى ترسم على ملامح صاحبها
وقلبه علامات الخضوع والخشوع والانكسار،
فإذا رُفع عمل العبد وهو على هذه الحال،
كان ذلك أدعى لأن يجود الله تعالى
عليه برحمته وعفوه وغفرانه.
كل التقدير لحضراتكم
نلتقى فى الجزء الثانى
تحياتى وحبى
الدكتــور علــى