عاشق الغيم
02-07-2024, 12:58 AM
ذكر القرآن في الكثير من المواضع السماء والسموات،
ويتساءل بعض الإخوة عن وجود هذه السموات
وهل هي الكون أم الفراغ بين النجوم.
أين هي السموات السبع؟
وإذا كان العلماء يتحدثون عن الفراغ بين النجوم وعن المجرات وعن الدخان والغبار الكوني
وغيرها من نيازك ومذنبات وأشعة كونية... فأين السماء؟
القرآن يا أحبتي يفرِّق بين النجوم وبين السماء، يقول تعالى:
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ) [الملك: 5].
وهذا يعني أن السماء مزيَّنة بالنجوم، والسماء هي بناء محكم لأن الله يقول:
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22].
وهذا البناء شديد وقوي لأن الله يقول في آية أخرى:
(وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12].
أما المجرات والنجوم فهي تشكل نسيجاً تم حبكه بإحكام، وذلك لقوله تعالى:
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7].
من هذه الصفات نستطيع أن نقول إن السماء ليست الفراغ بين المجرات،
والسماء ليست الكون أو Universe بل هي بناء قوي يسيطر على الكون
وتتوسطه النجوم والمجرات وتسبح عبره.
وهذه المواصفات تنطبق على ما يعتقد العلماء بوجوده ويسمونه المادة المظلمة
ويقولون إن الكون مليء بالمادة التي لا نراها وهي تشكل أكثر من 96 % منه،
وهي قوية جداً وتشكلت مباشرة بعد نشوء الكون من الدخان والغازات الناتجة عن الانفجار الكبير.
ونحن نقول لا يوجد انفجار بل هو فتق ورتق كما حدثنا القرآن عن ذلك بقوله:
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ
كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30].
فقد خلق الله الكون من كتلة ابتدائية واحدة ليدلنا على أن الخالق واحد!
ثم انفلقت وتفتق عنها الذرات وتشكل الدخان الكوني الذي تكثَّف فيما بعد
وشكل السماء والأرض بأمر الله تعالى، يقول عز من قائل:
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا
أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 11-12].
والقرآن دقيق في تعابيره، فبعد تأمل طويل في آياته وجدتُ أن القرآن
لا يأمرنا أن ننظر إلى السماء مباشرة بل أن ننظر إلى ما تحويه السماء،
يقول تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ
قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101]. وعندما يطلب من البشر أن يتأملوا السماء يأمرهم
أن يدرسوا بناءها وكيف بُنيت، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ق: 6].
ولذلك يمكن القول:
1- السماء تحيط بالكون بل وتملأ الكون ولكننا لا نراها إنما نستطيع معرفة الكيفية
التي بنيت بها، وكيف رفعها الله تعالى وفق قوانين الجاذبية المحكمة،
وأن كل ما نراه هو النجوم والمجرات التي تزين السماء.
2- قد يتطور العلم يوماً ما ونتمكن من رؤية السماء، فلا يوجد آية تمنع من حدوث
مثل هذا الأمر، والأمر مرهون بمشيئة الله تعالى القادر على كل شيء،
فكما أنه عز وجل سمح للبشر أن يخرجوا خارج الغلاف الجوي كذلك قد يمكنهم
من رؤية السماء، ولكنهم لن يستطيعوا الخروج من أقطارها، فالله تعالى يقول:
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) [الرحمن: 33].
3- إن كل الحقائق الكونية التي كشفها العلماء لا تتناقض أبداً مع ما جاء في
القرآن الكريم. والسماء ذُكرت في 120 موضعاً، أما السموات فتكررت 190 مرة،
والمجموع 310 مرات، وجميع الآيات جاءت متفقة مع العلم الحديث، فلا يوجد أي
تناقض بشرط ألا نخلط بين مفهوم الكون (وهو كل شيء موجود من نجوم ومجرات
وكواكب...) وبين مفهوم السماء وهي مادة قوية تشكل بناء محكماً
وتنتشر في الكون.
ويتساءل بعض الإخوة عن وجود هذه السموات
وهل هي الكون أم الفراغ بين النجوم.
أين هي السموات السبع؟
وإذا كان العلماء يتحدثون عن الفراغ بين النجوم وعن المجرات وعن الدخان والغبار الكوني
وغيرها من نيازك ومذنبات وأشعة كونية... فأين السماء؟
القرآن يا أحبتي يفرِّق بين النجوم وبين السماء، يقول تعالى:
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ) [الملك: 5].
وهذا يعني أن السماء مزيَّنة بالنجوم، والسماء هي بناء محكم لأن الله يقول:
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22].
وهذا البناء شديد وقوي لأن الله يقول في آية أخرى:
(وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12].
أما المجرات والنجوم فهي تشكل نسيجاً تم حبكه بإحكام، وذلك لقوله تعالى:
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7].
من هذه الصفات نستطيع أن نقول إن السماء ليست الفراغ بين المجرات،
والسماء ليست الكون أو Universe بل هي بناء قوي يسيطر على الكون
وتتوسطه النجوم والمجرات وتسبح عبره.
وهذه المواصفات تنطبق على ما يعتقد العلماء بوجوده ويسمونه المادة المظلمة
ويقولون إن الكون مليء بالمادة التي لا نراها وهي تشكل أكثر من 96 % منه،
وهي قوية جداً وتشكلت مباشرة بعد نشوء الكون من الدخان والغازات الناتجة عن الانفجار الكبير.
ونحن نقول لا يوجد انفجار بل هو فتق ورتق كما حدثنا القرآن عن ذلك بقوله:
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ
كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30].
فقد خلق الله الكون من كتلة ابتدائية واحدة ليدلنا على أن الخالق واحد!
ثم انفلقت وتفتق عنها الذرات وتشكل الدخان الكوني الذي تكثَّف فيما بعد
وشكل السماء والأرض بأمر الله تعالى، يقول عز من قائل:
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا
أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 11-12].
والقرآن دقيق في تعابيره، فبعد تأمل طويل في آياته وجدتُ أن القرآن
لا يأمرنا أن ننظر إلى السماء مباشرة بل أن ننظر إلى ما تحويه السماء،
يقول تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ
قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101]. وعندما يطلب من البشر أن يتأملوا السماء يأمرهم
أن يدرسوا بناءها وكيف بُنيت، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ق: 6].
ولذلك يمكن القول:
1- السماء تحيط بالكون بل وتملأ الكون ولكننا لا نراها إنما نستطيع معرفة الكيفية
التي بنيت بها، وكيف رفعها الله تعالى وفق قوانين الجاذبية المحكمة،
وأن كل ما نراه هو النجوم والمجرات التي تزين السماء.
2- قد يتطور العلم يوماً ما ونتمكن من رؤية السماء، فلا يوجد آية تمنع من حدوث
مثل هذا الأمر، والأمر مرهون بمشيئة الله تعالى القادر على كل شيء،
فكما أنه عز وجل سمح للبشر أن يخرجوا خارج الغلاف الجوي كذلك قد يمكنهم
من رؤية السماء، ولكنهم لن يستطيعوا الخروج من أقطارها، فالله تعالى يقول:
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) [الرحمن: 33].
3- إن كل الحقائق الكونية التي كشفها العلماء لا تتناقض أبداً مع ما جاء في
القرآن الكريم. والسماء ذُكرت في 120 موضعاً، أما السموات فتكررت 190 مرة،
والمجموع 310 مرات، وجميع الآيات جاءت متفقة مع العلم الحديث، فلا يوجد أي
تناقض بشرط ألا نخلط بين مفهوم الكون (وهو كل شيء موجود من نجوم ومجرات
وكواكب...) وبين مفهوم السماء وهي مادة قوية تشكل بناء محكماً
وتنتشر في الكون.