إيلين
01-22-2024, 01:28 PM
على مدار علاقاتِ الدنيا، وإن طُفنا صِلات البشر بأشكالها ونوعيّاتها لن نعثرَ على صِلةٍ أُسِّسَت بالتلاحم العميق كصلةِ الزّوجين.
علاقةٌ بديعةٌ أنعمَ الله بها على المتحابّين والمحتاجين للونس والباحثين عن لمّةٍ دافئة حول موقدِ نار أو موقدِ قَلب، فالقلوب حين تحبّ تتقدّ وتدفّئ أكثر من المدافئ.
عندما يلتقي طريقان كانا متباعدين فينعطفُ عمرُ الزوج وتجاربه وأحلامه وشخصيته، ليصطدمَ بعمر الزوجة وتكوينِها وآمالِها ونظرياتها عن الحياة والأسرة، ويلتقيان في نقطةٍ واحدة، نقطة جديدة سيبدأ عندها عمرٌ مكوَّنٌ من اجتماعِ العمرين، قالَب حلوى مبهر عجينته خليطٌ من شخصية الرجل وشخصية المرأة، مُحلَّى بوعي شابٍّ على استعدادٍ أن يحتويَ حاجةَ غاليتِه إلى العطف، ومطرَّز بفنون شابّةٍ تجعل من رَكنِ حذائه قرب حذائها لوحةً فنية وتنفحُ البيتَ بنفحاتِ أُلفةٍ لا تُضاهى، فما البيت إلا حيث تكون وحيث تمزج أنفاسَها مع رائحة طهي فيها شيء من البهار والڤانيليا وكثيرٌ من المودة والرغبة بتشكيل البيت وصنعه براحة كفّيها وهي تقلّب العجين وتشوي المخبوزات.
الزواج حكاية أمان تُخبر الناظر بأنّ نهاية المطافِ منزلٌ يجمعُ حذاءه الرجّالي بحذائها الأنثوي، إلى المنزل يعودان، بعد نهار مرهق وبعد بحث حثيث طويل عن شريكٍ مؤهل لدمجِ العمرين معاً، الأحذية تتبادل الأدوار، فحذاؤها أطول وأكبر حجماً، حذاؤه أقصر لا يحجز مساحةً كبيرة، في حين أنها في الحقيقة أكثر نعومةً وضعفاً ورقّة، حذاؤها مخادع، يفتنُ ويغري ويشاكس، وحذاؤه جادّ، يخفي قوةً وهدوءاً وعمقاً، لكنّه موافقٌ وطيّع بما يكفي لتقبُل غوايتها وسحرها الحلال ودلالها.
الزواج حكاية وفاء واحتواء تتكئ فيها الأوجاع على الأوجاع ويصبحُ الاحتضانُ أدفأ وأصدق وأنقى، يصير العناقُ الحاني مأجوراً فوق أنّه حنون.
في الزواج القويم تستطيعُ المرأة أن تأمن، أن تركبَ معه الحافلة بعدما كانت تأنفُها، فلا تضيع في الزحام، بل تتمسّك بذراعه إن ندرت الأمكنة وخشيت السقوط، وما إن تتمسك به حتى تطمئن، ويُحذَف احتمالُ السقوط من بالها، حتى إن سقطت، في الحافلة أو المواقف، حتى إن سقط في ظرف من ظروفِ الحياة، فكلاهما بالقرب ليُنهِضَ كلٌّ منهما الآخر وينهي عاذبَ وحشته، ففي المساء لا غربةَ ولا فراغَ ولا زوايا تشتكي البردَ والعتمة، بل احتفاءٌ وفرحة بلقاء يومي لا يُملّ منه.
علاقةٌ بديعةٌ أنعمَ الله بها على المتحابّين والمحتاجين للونس والباحثين عن لمّةٍ دافئة حول موقدِ نار أو موقدِ قَلب، فالقلوب حين تحبّ تتقدّ وتدفّئ أكثر من المدافئ.
عندما يلتقي طريقان كانا متباعدين فينعطفُ عمرُ الزوج وتجاربه وأحلامه وشخصيته، ليصطدمَ بعمر الزوجة وتكوينِها وآمالِها ونظرياتها عن الحياة والأسرة، ويلتقيان في نقطةٍ واحدة، نقطة جديدة سيبدأ عندها عمرٌ مكوَّنٌ من اجتماعِ العمرين، قالَب حلوى مبهر عجينته خليطٌ من شخصية الرجل وشخصية المرأة، مُحلَّى بوعي شابٍّ على استعدادٍ أن يحتويَ حاجةَ غاليتِه إلى العطف، ومطرَّز بفنون شابّةٍ تجعل من رَكنِ حذائه قرب حذائها لوحةً فنية وتنفحُ البيتَ بنفحاتِ أُلفةٍ لا تُضاهى، فما البيت إلا حيث تكون وحيث تمزج أنفاسَها مع رائحة طهي فيها شيء من البهار والڤانيليا وكثيرٌ من المودة والرغبة بتشكيل البيت وصنعه براحة كفّيها وهي تقلّب العجين وتشوي المخبوزات.
الزواج حكاية أمان تُخبر الناظر بأنّ نهاية المطافِ منزلٌ يجمعُ حذاءه الرجّالي بحذائها الأنثوي، إلى المنزل يعودان، بعد نهار مرهق وبعد بحث حثيث طويل عن شريكٍ مؤهل لدمجِ العمرين معاً، الأحذية تتبادل الأدوار، فحذاؤها أطول وأكبر حجماً، حذاؤه أقصر لا يحجز مساحةً كبيرة، في حين أنها في الحقيقة أكثر نعومةً وضعفاً ورقّة، حذاؤها مخادع، يفتنُ ويغري ويشاكس، وحذاؤه جادّ، يخفي قوةً وهدوءاً وعمقاً، لكنّه موافقٌ وطيّع بما يكفي لتقبُل غوايتها وسحرها الحلال ودلالها.
الزواج حكاية وفاء واحتواء تتكئ فيها الأوجاع على الأوجاع ويصبحُ الاحتضانُ أدفأ وأصدق وأنقى، يصير العناقُ الحاني مأجوراً فوق أنّه حنون.
في الزواج القويم تستطيعُ المرأة أن تأمن، أن تركبَ معه الحافلة بعدما كانت تأنفُها، فلا تضيع في الزحام، بل تتمسّك بذراعه إن ندرت الأمكنة وخشيت السقوط، وما إن تتمسك به حتى تطمئن، ويُحذَف احتمالُ السقوط من بالها، حتى إن سقطت، في الحافلة أو المواقف، حتى إن سقط في ظرف من ظروفِ الحياة، فكلاهما بالقرب ليُنهِضَ كلٌّ منهما الآخر وينهي عاذبَ وحشته، ففي المساء لا غربةَ ولا فراغَ ولا زوايا تشتكي البردَ والعتمة، بل احتفاءٌ وفرحة بلقاء يومي لا يُملّ منه.