تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة من الفوائد


زمردة ❥
01-21-2024, 05:40 AM
سم الله الرحمن الرحيم

1- للانتفاع بالقرآن اجمع قلبك عند تلاوته وسماعه والق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه فإنّه خطاب منه لك على لسان رسوله
2- استمع كتاب الله وأنت شاهد القلب والفهم لست بغافل ولا ساه فإن سهو القلب مانع من حصول التأثير وغيبته عن تعقّل ما يقال له والنظر فيه وتأمّله
3- لمن كان له قلب: فصاحب القلب يجمع بين قلبه وببن معاني القرآن فيجدها كأنها قد كتبت فيه فهو يقرأها عن ظهر قلب
4- من الناس من لايكون واعي القلب فيحتاج لشاهد يميّز له بين الحق والباطل فطريق هدايته أن يفرغ سمعه للقرآن وقلبه لتأمّله والتفكر فيه وتعقل معانيه
5- ماأخبرت به الرسل من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار وفي الدنيا بالبصائر فهو عين يقين في المرتبتين
6- إن الله سبحانه وتعالى يستشهد على العبد الحفظة والأنبياء والأمكنة والجلود ولا يحكم بينهم بمجرّد علمه وهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين
7- أخبرالله نبيه أنه يحكم بين الناس بما سمعه من إقرارهم وشهادة البيّنة لابمجرّد علمه فكيف يسوغ لحاكم أن يحكم بمجرد علمه من غير بيّنة ولا إقرار؟
8- إن كمال علم الله واطلاعه يمنع من تبديل القول بين يديه وترويج الباطل عليه، وكمال عدله وغناه يمنع من ظلمه لعبيده
9- كن أوابا وهو الرجاع إلى الله من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره والذي يتذكر ذنوبه ثم يستغفر منها وإذا ذكر ذنبه في الخفاء استغفر منه
10- كن حفيظا لما ائتمنه الله عليك وافترضه حافظ لما استودعك الله من حقّه ونعمته والحفيظ مستعملا لقوة الحفظ في الإمساك عن معاصيه ونواهيه
11- كن أوابا حفيظا فالحفيظ الممسك نفسه عما حرّم عليه والأوّاب المقبل على الله بطاعته
12- (وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) راجع عن معاصي الله مقبل على طاعة الله وحقيقة الإنابة عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والإقبال عليه
13- مما يستعان به على الصبر التسبيح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وبالليل وأدبار السجود
14- أخبر الله رسوله أنه ليس بمسلط على أعداءه ولا قهّار ولم يبعث ليجبرهم على الإسلام ويكرههم عليه، بل يذكر من يخاف وعيده فهو الذي ينتفع بالتذكير
15- للإنسان قوتان: قوة علمية نظرية, وقوة عملية إرادية. وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه العلمية والإرادية
16- العبد مضطرلأن يهديه الله الصراط المستقيم وأن يجنّبه الخروج عنه إما بفساد قوته العلمية فيقع في الضلال وإما بفساد قوّته العملية فيوجب له الغضب
17- لا سبيل لسعادة العبد إلا بالاستقامة على الصراط المستقيم ولا سبيل لذلك إلا بهداية الله كما لا سبيل لعبادته إلا بمعونته
18- بينت الفاتحة طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم:انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد وانحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل
19- أوّل سورة الفاتحة رحمة وأوسطها هداية وآخرها نعمة وحظ العبد من النعمة على قدر حظّه من الهداية, وحظّه منها على قدر حظّه من الرحمة
20- من تحقّق بمعاني سورة الفاتحة علما ومعرفة وعملا وحالا فقد فاز من كماله بأوفر نصيب وصارت عبوديّته عبوديّة الخاصّة
21- الرب يدعو عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين:النظر في مفعولاته والتفكر في آياته وتدبّرها, فتلك آياته المشهودة وهذه آياته المسموعة المعقولة
22- متى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء لم يخفهم بعد ذلك ولم يرجهم ولم ينزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين
23- متى ماشهد العبد أن المتصرّف في العباد سواهم والمدبّر لهم غيرهم لم يفتقر إليهم, ولم يعلّق أمله ورجاءه بهم, فاستقام توحيده, وتوكّله وعبوديته
24- {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}وهو العدل الذي يتصرف به فيهم فهوعلى صراط مستقيم في قوله وفعله وقضائه وقدره وأمره ونهيه وثوابه وعقابه
25- {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فخبره سبحانه كله صدق, وقضاؤه كلّه عدل, وأمره كله مصلحة
26- {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} فكل ما نهى عنه مفسدة وثوابه لمن يستحق الثواب بفضله ورحمته،وعقابه لمن يستحق له العقاب بعدله وحكمته
27- "عدل في قضاؤك" يتضمن جميع أقضيته في عبده من كل الوجوه, من صحة وسقم, وغنى وفقر, ولذّة وألم, وحياة وموت, وعقوبة وتجاوز وغير ذلك
28- أهل السنة يثبتون العدل والقدر والظلم عندهم هو وضع الشيء في غير موضعه كتعذيب المطيع ومن لاذنب له وهذا قد نزّه الله نفسه عنه في مواضع من كتابه
29- الله سبحانه قد أوضح السبل, وأرسل الرسل, وأنزل الكتاب, وأزاح العلل, ومكّن من أسباب الهداية والطاعة بالأسماع والأبصار والعقول, وهذا عدله
30- وفّق سبحانه من شاء بمزيد عناية, وأراد من نفسه أن يعينه ويوفّقه, فهذا فضله.
31- خذل سبحانه من ليس بأهل لتوفيقه وفضله لإعراضه عنه وتناسيه وإيثار عدوه ولعلمه أنه لايعرف قدر نعمة الهداية ولعدم صلاحية محله،لكنه لم يحرمه عدله
32- المكروه الوارد على القلب إن كان من ماض أحدث الحزن وإن كان من مستقبل أحدث الهم وإن كان من حاضر أحدث الغم وذهابها كلها وعدم عودها فبالقرآن فقط
33- قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضدّه، فإذا كان القلب ممتلئا بالباطل اعتقادا ومحبّة, لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبّته موضع
34- إذا صغى القلب إلى غير حديث الله ومال إلى غير محبّة الله ونطق بغير ذكره, لم يبق فيه إصغاء ولا فهم لحديثه ولاميل إلى محبّته ولامحل للنطق بذكره
35-1- الجوف يمتلئ بالشعر فكذلك يمتلئ بالشبه والشكوك والخيالات والتقديرات التي لاوجود لها والعلوم التي لاتنفع والمفاكهات والمضحكات والحكايات ونحوها
35-2- إذا امتلاء القلب بذلك جاءته حقائق القرآن والعلم الذي به كماله وسعادته فلم تجد فيه فراغا لها ولا قبولا, فتعدته وجاوزته إلى محل سواه
36- إذا بذلت النصيحة لقلب ملآن من ضدها لا منفذ لها فيه فإنه لا يقبلها, ولا تلج فيه, لكن تمر مجتازة لا مستوطنة
37- كل ما يكاثر به العبد غيره من مال أو جاه أو رياسة أو نسوة أو حديث أوعلم فهو مذموم إلا فيما يقرّب إلى الله وما يعود عليه بنفع معاده
38- للعبد ستر بينه وبين الله, وستر بينه وبين الناس, فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله, هتك الستر الذي بينه وبين الناس
39- إضاعة الوقت أشد من الموت, لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة, والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها
40- الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة, فكيف بغم العمر؟!
41- محبوب اليوم يعقبه المكروه غدا, ومكروه اليوم يعقبه المحبوب غدا
42- أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها
43- كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها بشهوة ساعة
44- يخرج العارف من الدنيا ولم يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه, وثناؤه على ربّه
45- المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه, والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
46- لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين
47- دافع الخطرة وإلا صارت فكرة فدافعها وإلا صارت شهوة فحاربها وإلا صارت عزيمة وهمّة وادفعها وإلا صارت فعلا فتداركه بضدّه وإلا صارعادة يصعب تركها
48- مراتب التقوى حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات وهذه لحياة العبد ثم عن المكروهات لصحته وقوته ثم عما لايعني والفضول لسروره وفرحه وبهجته
49- من خلقه الله للجنّة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره, ومن خلقه الله للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات
50- لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها،ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤية لبث فيها بضع سنين
51-1- إذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد،الأوّل: مشهد التوحيد وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
51-2- الثاني مشهد العدل وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه.الثالث مشهد الرحمة وأن رحمته في هذا المقدورغالبة لغضبه وانتقامه فما ظاهره بلاء فباطنه رحمة
51-3- الرابع:مشهد الحكمة وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك فلم يقدّره سدى ولا قضاه عبثا.الخامس:مشهد الحمد وأن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه
51-4- السادس:مشهد العبوديّة وأنه عبد تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة
52- مما يتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله قلّة التوفيق وفساد الرأي, وخفاء الحق, وفساد القلب, وخمول الذكر, وإضاعة الوقت, ونفرة الخلق
53- مما يتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله الوحشة بين العبد وبين ربّه, ومنع إجابة الدعاء, وقسوة القلب, ومحق البركة في الرزق والعمر
54- مما يتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله حرمان العلم ولباس الذل وإدالة العدو وضيق الصدر والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب
55- مما يتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله طول الهم والغم, وضنك المعيشة, وكسف البال
56- طوبى لمن أنصف ربّه فأقر له بالجهل في علمه, والآفات في عمله, والعيوب في نفسه, والتفريط في حقه, والظلم في معاملته
57- طوبى لمن أنصف ربّه فإن آخذه بذنوبه رأى عدله وإن لم يؤاخذه رأى فضله وإن عمل حسنة رآها من منّته وصدقته عليه وإن عمل سيّئة رآها من تخلّيه عنه
58- طوبى لمن لايرى ربّه إلا محسنا ولايرى نفسه إلا مسيئا فيرى كل ما يسرّه من فضل ربّه عليه وإحسانه إليه وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه
59- من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه وقّره الله في قلوب الخلق أن يذلّوه
60- أرض الفطرة رحبة قابلة لما يغرس فيها فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبد وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مرّ
61- ارجع إلى الله واطلبه من عينك وسمعك وقلبك ولسانك ولا تشرد عنه منها فما رجع من رجع إليه بتوفيقه إلا منها وما شرد من شرد عنه بخذلانه إلا منها
62- الموفق يسمع ويبصر ويتكلّم ويبطش بمولاه كما في حديث الولي, والمخذول يصدر ذلك عنه بنفسه وهواه
63- ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبّد له مع حاجته وفقره إليه لكن العجب من مالك يتحبب ويتودد إلى مملوكه بصنوف إنعامه وأنواع إحسانه مع غناه عنه
64- نجائب النجاة مهيّأة للمراد وأقدام المطرود موثوقة بالقيودهبّت عواصف الأقدار في بيداء الأكوان فتقلب الوجود ونجم الخير.
65- الذنوب جراحات ورب جرح وقع في مقتل
66- لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له
67- دخلت دار الهوى فقامرت بعمرك
68- إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حرب فاستتر منها بحجاب{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ} فقد سلمت من الأثر{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَال}
69- على قدر فضل المرء تأتي خطوبه ويعرف عند الصبر فيما يصيبه،ومن قل فيما يتقيه اصطباره فقد قل مما يرتجيه نصيبه
70- نور العقل يضيء في ليل الهوى, فتلوح جادة الصواب, فيتلمح البصير في ذلك النور عواقب الأمور
71- يا من انحرف عن جادة العارفين كن في أواخر الركب ونم إذا نمت على الطريق, فالأمير يراعي الساقة
72- قيل للحسن: سبقنا القوم على خيل دهم ونحن على حمر معقرة فقال إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم
73- طائر الطبع يرى الحبة, وعين العقل ترى الشرك, غير أن عين الهوى عمياء
74- تزخرفت الشهوات لأعين الطباع, فغض عنها الذين يؤمنون بالغيب, ووقع تابعوها في بيداء الحسرات
75- من لم يباشر حر الهجير في طلاب المجد لم يقل في ظلال الشرف
76-1- من فقد أنسه بالله بين الناس ووجده في الوحدة فهو صادق ضعيف. ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوة فهو معلول
76-2- ومن فقد أنسه بالله بين الناس وفي الخلوة فهو ميت مطرود. ومن وجده في الخلوة وفي الناس فهو المحب الصادق القوي في حاله
77- أشرف الأحوال أن لا تختار لنفسك حالة سوى ما يختاره لك ويقيمك فيه فكن مع مراده منك ولا تكن مع مرادك منه
78- مصابيح القلوب الطاهرة في أصل الفطرة منيرة قبل الشرائع ، وحّد قس وما رأى الرسول, وكفر ابن أبيّ وقد صلّى معه بالمسجد
79- جاء طفل منفرد عن أم إلى امرأة خالية عن ولد،فلله كم في قصة موسى من عبرة،كم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد ولسان القدر يقول:لا نربيه إلا في حجرك
80- متى همت أقدام العزم بالسلوك اندفع من بين أيديها سد القواطع،والقواطع محن يتبين بها الصادق من الكاذب فإذا خضتها انقلبت أعوانا توصلك إلى مقصودك
81- السير في طلب الدنيا سير في أرض مسبعة,المفروح به منها هو عين المحزون عليه،آلامها متولدة من لذاتها, وأحزانها من أفراحها
82- لما عرف الموفقون قدر الدنيا وقلة المقام فيها أماتوا فيها الهوى طلبا لحياة الأبد, فلما طالت عليهم الطريق تلمحوا المقصد فقرب عليهم البعيد
83-1- ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما: سوء ظنه بربه, وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلال وهذا من ضعف علمه
83-2- والثانية:أن يكون عالما بذلك وأن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه, لكن تغلب شهوته صبره, وهواه عقله وهذا من ضعف عقله وبصيرته
84- لما رأى المتيقظون سطوة الدنيا بأهلها وخداع الأمل لأربابه وتملك الشيطان قياد النفوس ورأوا الدولة للنفس الأمارة لجأوا لحصن التضرّع والالتجاء
85- تالله ما كانت الأيام إلا مناما, ما مضى من الدنيا أحلام, وما بقي منها أماني, والوقت ضائع بينهما
86- لما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة اليهما ولم يكتفوا بهما ابتلوا بفساد في فطرهم وظلمة في قلوبهم وكدر في أفهامهم ومحق في عقولهم
87- إذا أُعرض عن الكتاب والسنة جاءت دولة البدع والهوى والضلال والمنكر والجهل والرياء والباطل والكذب والمداهنة والظلم والغلبة لأهل هذه الأمور
88- اقشعرّت الأرض وأظلمت السماء, وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة
89- ذهبت البركات, وقلّت الخيرات, وهزلت الوحوش, وتكدرت الحياة من فسق الظلمة
90- بكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والفظيعة وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح
91- الظلم والفجور والفسق وكثرة الفواحش وغلبة المنكرات منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه وليل بلاء قد ادلهمّ ظلامه فاعزلوا عن هذا السبيل بتوبة نصوح
92- العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه
93- إذا حمل القلب هموم وأثقال الدنيا وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كمسافر يحمل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها فما أسرع ما تقف به
94- إنما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور وإنما بينك وبين الفائزين جبل الهوى, نزلوا بين يديه ونزلت خلفه, فاطو فصل منزل, تلحق بالقوم
95- الدنيا مضمار سباق, وقد انعقد الغبار وخفي السابق, والناس في المضمار بين فارس وراجل وأصحاب حمر معقرة
96- البخيل فقير لا يؤجر على فقره
97- الصبر على عطش الضر, ولا الشرب من شرعة منّ
98- استوحش مما لا يدوم معك, واستأنس بمن لا يفارقك
99- إذا خرجت من عدوك لفظة سفه, فلا تلحقها بمثلها تلقّحها, ونسل الخصام نسل مذموم
100- حميتك لنفسك أثر الجهل بها, فلو عرفتها حق معرفتها أعنت الخصم عليها
101- إذا اقتدحت نار الانتقام من نار الغضب ابتدأت بإحراق القادح
102- أوثق غضبك بسلسلة الحلم, فإنه كلب إن أفلت أتلف
103- من سبقت له سابقة السعادة, دُلّ على الدليل قبل الطلب
104- إذا أراد القدر شخصا بذر في قلبه التوفيق ثم سقاه بالرغبة والرهبة ثم أقام عليه بأطوار المراقبة واستخدم له حارس العلم, فإذا الزرع قائم على سوقه
105- إذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة, وردفه قمر العزيمة, أشرقت أرض القلب بنور ربها
106- إذا جن الليل تغالب عسكر اليقظة وكتيبة الغفلة, فإذا حمل العزم وانهزمت جنود التفريط, فما يطلع الفجر إلا وقد قسمت السهمان وبردت الغنيمة لأهلها
107- سفر الليل لا يطيقه إلا مضمر المجاعة, النجائب في الأول, وحاملات الزاد في الأخير
108- لا تسأم من الوقوف ولو طردت ولا تقطع الاعتذار ولو رددت فإن فتح الباب للمقبولين دونك فادخل دخول الطفيلية وابسط كف {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا}
109- يا مستفتحا باب المعاش بغير إقليد التقوى (أي مفتاحها), كيف توسع طريق الخطايا وتشكو ضيق الرزق
110- لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد
111- المعاصي سد في باب الكسب, و" إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"
112- من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل وبأي شغل يشغله
113- كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا,فإن الوليد يتبع الأم.
114- الدنيا لاتساوي نقل أقدامك إليها, فكيف تعدو خلفها؟ وهي مجاز والآخرة وطن والأوطار إنما تطلب في الأوطان
115- كل ما يخاف ويرجى من المخلوقات فلا يعدو أن يكون جزء سبب غير مستقل بالتأثير,فلا ينبغي أن يرجى ولا يخاف غير الله وتعلق الرجاء والخوف بغيره باطل
116- الحول والقوة التي يرجى لأجلهما المخلوق ويخاف إنما هما لله وبيده في الحقيقة، فكيف يخاف ويرجى من لا حول له ولا قوة؟!
117- على قدر خوفك من غير الله يسلط عليك, وعلى قدر رجائك لغيره يكون الحرمان
118- التوحيد مفزع أعدائه وأوليائه فأعداؤه ينجيهم من شدائد الدنيا وأما أولياؤه فينجيهم من كربات وشدائد الدنيا والآخرة فمادفعت الشدائد بمثل التوحيد
119- كمال العبد بحسب هاتين القوتين: العلم والحب, وأفضل العلم العلم بالله, وأعلى الحب الحب له, وأكمل اللذة بحسبهما
120- من لم يصبر على حبس قلبه وجوارحه عن المعاصي والشهوات أعقبه ذلك حبس الآخرة الفظيع، فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس وإما ذاهب إلى الحبس
121- عليك بالتقوى فليست على المتقي وحشة ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا ومتى اتقيت الله كفاك الناس وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا
122- لم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية, والعدل في الغضب والرضا, والقصد في الفقر والغنى
123- بين العبد وبين الله قنطرة تقطع بخطوة عن نفسه وخطوة عن الخلق فيسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس ويسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله
124- لا بد أن تجذبك الجواذب فاعرفها وكن منها على حذر, ولا تضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها
125- الطريق إلى الله خال من أهل الشك ومن الذين يتبعون الشهوات وهومعمور بأهل اليقين والصبر وهم على الطريق كالأعلام {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا}
126- للشهادة عند الموت أثر عظيم في تكفير السيئات لأنها من عبد قد خرجت الدنيا من قلبه وصارت وراء ظهره وامتلأ قلبه من الآخرة وشارف القدوم على ربه
127- لو تجرد العبد بالشهادة في أيام الصحة حين شحن القلب بالشهوات وحب الدنيا كما هي عند الموت لكان لها نبأ آخر وعيش آخر
128- تفرغ للمأمور به فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان فما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا وإذا سد عليك بحكمته طريقا فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه
129- لا يمنع الرب سبحانه المؤمن شيئا من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له فإنه يمنعه الحظ الأدنى ولا يرضى له به ليعطيه الحظ الأعلى النفيس
130- العبد لجهله بمصالحه وبحكمة ولطف ربه لايميز بين مامنع منه وبين ماادخر له فهو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئا وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليا
131- من عرف نفسه اشتغل بها عن عيوب الناس ومن عرف ربه اشتغل به عن هواه وأنفع العمل ماغبت فيه عن الناس بالإخلاص وعن نفسك بشهود المنّة
132- دخل الناس النار من ثلاث أبواب: باب شبهة أورثت شكا في دين الله. وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته. وباب غضب أورث العدوان على خلقه
133- أصول الخطايا كلها ثلاث: الكبر والحرص والحسد. فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر. فالكفر من الكبر, والمعاصي من الحرص, والبغي والظلم من الحسد
134- أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه, بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس
135- جمعت مصالح الدنيا والآخرة في" فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" فمن اتقى الله فاز بالآخرة ونعيمها,ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها
136- جمع النبي صلى الله عليه وسلم في بين المأثم والمغرم, فإن المأثم يوجب خسارة الآخرة, والمغرم يوجب خسارة الدنيا
137-1- قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } علق سبحانه الهداية بالجهاد, فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا
137-2- أفرض الجهاد جهاد النفس والهوى والشيطان والدنيا فمن جاهدها في الله هداه سبل رضاه الموصلة إلى جنته ومن تركه فاته من الهدى بحسب ماعطل من الجهاد
137-3- لا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا, فمن نصر عليها نصر على عدوه, ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه
138- أعلى الهمم في طلب العلم, طلب علم الكتاب والسنة, والفهم عن الله ورسوله نفس المراد, وعلم حدود المنزل.
139- أخّس همم طالب العلم قصر همته على تتبع الشواذ، والأقوال بلا همة إلى معرفة صحيحها ومعرفة الاختلاف وما لم يقع وقلّ أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه
140- علماء السوء يدعون إلى الجنة بأقوالهم وإلى النار بأفعالهم فكلما قالت أقوالهم للناس هلمّوا قالت أفعالهم لاتسمعوا منهم. فهم قطّاع طرق لا أدلاء
141- يامغرور بالأماني لعن إبليس بترك سجدة واحدة وأخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيك
142- العمر بآخره والعمل بخاتمته من أحدث قبل السلام بطلت صلاته ومن أفطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا ومن أساء في آخر عمره لقي ربه بذلك الوجه
143- كم جاء الثواب يسعى إليك فوقف بالباب فرده بواب "سوف ولعل وعسى".
144- كيف الفلاح بين إيمان ناقص, وأمل زائد وهوى مستيقظ, وعقل راقد مستوحشا من ربه, مستأنسا بخلقه, لله منه جزء يسير من ظاهره, وقلبه ويقينه لغيره
145- ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى, ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد. فاشتغل به في الحياة يكفك ما بعد الموت، واصدق في الطلب فقد جاءتك المعونة
146- تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي, فلا تظن أن الشيطان غلب, ولكن الحافظ أعرض فاحذر نفسك فما أصابك بلاء قط إلا منها
147- يدخل عليك لص الهوى وأنت في زاوية التعبد فلا يرى منك طردا له, فلا يزال بك حتى يخرجك من المسجد
148-1- تجلى الله في القرآن لعباده بصفاته فتارة في صفات الهيبة والعظمة والجلال وتارة في صفات الجمال والكمال وهو كمال الأسماء وجمال الصفات والأفعال
148-2- فإذا تجلى سبحانه في صفات الهيبة والعظمة والجلال فلتخضع الأعناق, ولتنكسر النفوس, ولتخشع الأصوات, وليذوب الكبر
148-3- وإذا تجلى سبحانه في صفات الجمال والكمال فليستنفد حبه من قلب العبد قوة الحب كلها, فإذا أراد منه الغير أن يعلق تلك المحبة به أبى ذلك كل الإباء

الياقوتة
01-21-2024, 06:11 AM
جزاك الله خير
موضوع قيم وابداع في الاختيار
جعله في موازين حسناتك
لاعدمنا جديدك

حاء
01-21-2024, 08:35 AM
-


جزاك الله خيرًا
جعله الله في ميزان حسناتك
و شكرًا على طرحك المُفيد :x37:
و لا حرمنا الله من جديدك الرائع
و الله يعطيك الف عافيه
لك :f15:

عبد الحليم
01-21-2024, 10:42 AM
جزاك الله خيرا
طرح يفوق الجمال لروعته
كعادتك إبداع في مواضيعك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الجمال
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

حسان
01-21-2024, 02:55 PM
بارك الله فيك
وفي طرحك القيم
جزاك الله خيرا

البرنس مديح آل قطب
01-21-2024, 03:51 PM
r:;"]
https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif





جزاكم الله خير الجزاء ..وبارك فيكم
طرح للموضوع عشرة على عشرة
ننتظر كل جديد لكم على الدوام
اسعد الله قلوبكم وبلغكم ما تتمنو وزيادة
دمتم بود ورقي وسعادة .. وراحة البال
لكم تقديري واحترامي
وباقات جلاديالياس
يسلمواااااااااااااااااااااااااا



















https://www.raed.net/img?id=405932
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif
البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس


https://www.raed.net/img?id=389575
https://www.raed.net/img?id=578460

عاشق الغيم
01-21-2024, 11:45 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على ماطرحت
وجعله الله في موازين حسناتك
إحترامي وتقديري

ضامية الشوق
01-21-2024, 11:51 PM
جزاك الله خيرا

Şøķåŕą
01-21-2024, 11:53 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

نبضها مطيري
01-22-2024, 05:45 AM
طرح جميل
يعطيك العافيه

إيلين
01-22-2024, 05:02 PM
-





:241:


موضوع مميز وجميل
مِنْ هنآ أقدمٌ لك بآقة وردْ ومحبة خآلصة لله تعآلىٌ
وَدوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ
ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ وسَلآإميٌ

мя Зάмояч
01-22-2024, 08:30 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

☆Šømă☆
01-23-2024, 02:20 PM
يعطيك العافيه
وشكرا لك

نبُض جآمح ❥
01-24-2024, 12:26 AM
-











جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

- حيَآهـ!
01-27-2024, 07:10 AM
,’









- جزاكم الله خيرًا
- عطاء منهمر :rkm4: :h103: .

رزان
01-30-2024, 02:24 AM
سلمت الأيادي
وشكرا لكم

روحي تبيك
02-01-2024, 06:28 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورلإيمان
أحترآمي لــ/سموك

غـرام الشوق
02-06-2024, 02:41 AM
وأيّ بَذخ يَسكن هُنَا
قَنادِيل من جمآل
تُشعل فينَا الدَهشَة بِلا تَوقّف
سلمَ بَنَانَكم
وَ دَام وَابِل سَحائبكم كَرِيماً

ألِيونَا
05-08-2024, 02:21 AM
- ..











كُل الشُكر لَك ولإدراجك
لِ روحك عَناقيد الجُوري ,

كارا
05-13-2024, 03:43 AM
اسراب امتنان لعطائك
لروحك عناقيد الورد

إِيزآبَيل♡
06-14-2024, 04:55 AM
-








جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

مثلي قليل
11-30-2024, 07:11 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك

بنت العز
12-01-2024, 06:04 AM
سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..

زمردة ❥
12-12-2024, 03:20 AM
جزاك الله خيرا

Şøķåŕą
12-20-2024, 09:39 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير