Şøķåŕą
01-19-2024, 06:52 PM
الحديث الضعيف
الحمد لله المنعم علينا بعلوم السنة، المحيي في طلبتها الإرادة والهمة، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أهل الصلاح والجنة.
الحديث لغة: الكلام، والضعيف وصف له؛ أي: السقيم أو الهزيل.
وفي الاصطلاح: هو الحديث النبوي الذي اختل فيه شرط من شروط الحديث الصحيح، التي هي:
♦ اتصال الإسناد.
♦ وعدالة الرواة.
♦ وإتقانهم للحفظ.
♦ وسلامة متنهم وإسنادهم من الشذوذ والعلل.
الاتصال هو: سلامة الإسناد من سقوط فيه، بحيث يكون كل راوٍ سمع الحديث من شيخه.
وأما العدالة فهي: الاستقامة في الدين والمروءة.
وأما الإتقان فهو: أداء الراوي للحديث كما سمعه.
وأما السلامة من الشذوذ فهي: سلامة الحديث من مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
وأما السلامة من العلل فهي: سلامة الحديث من الأسباب الخفية المضعفة له؛ كالانقطاعات الخفية في الإسناد، ووهم الثقة.
ومن أراد التفصيل فليقرأ مقالتنا التي هي بعنوان: "ضوابط الحديث الصحيح عند المحدثين".
وينقسم ضعف الحديث إلى ضعف شديد لا ينجبر، وضعف يسير ينجبر.
الضعف الشديد هو: أن يختل شرط العدالة أو شرط السلامة من الشذوذ، فهو لا يجبره طريق آخر.
وأما الضعف اليسير، فهو: أن يختل شرط الاتصال أو ضبط الرواة، فإن عضده طريق آخر يجبر كسره ويرقى به إلى مرتبة الحسن لغيره.
وقد ذهب جمهور المحدثين والأصوليين إلى عدم جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف؛ للشك في نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116، 117]، وقال أيضًا: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ [الأنعام: 93]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ))[1]، وفي حديث آخر: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبِينَ))[2].
وقد يجوز الاستدلال بالحديث الضعيف عند المحققين من أهل العلم إذا توفرت فيه الشروط التالية:
1- أن يكون ضعفه يسيرًا.
2- 2 أن يكون في الترغيب والترهيب.
3- أن يكون له أصل في الدين؛ أي: لا يرغِّب في حكم جديد، ولا يرهب من نهي جديد.
4- أن يعتقد المستدل ضعفه.
الحمد لله المنعم علينا بعلوم السنة، المحيي في طلبتها الإرادة والهمة، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أهل الصلاح والجنة.
الحديث لغة: الكلام، والضعيف وصف له؛ أي: السقيم أو الهزيل.
وفي الاصطلاح: هو الحديث النبوي الذي اختل فيه شرط من شروط الحديث الصحيح، التي هي:
♦ اتصال الإسناد.
♦ وعدالة الرواة.
♦ وإتقانهم للحفظ.
♦ وسلامة متنهم وإسنادهم من الشذوذ والعلل.
الاتصال هو: سلامة الإسناد من سقوط فيه، بحيث يكون كل راوٍ سمع الحديث من شيخه.
وأما العدالة فهي: الاستقامة في الدين والمروءة.
وأما الإتقان فهو: أداء الراوي للحديث كما سمعه.
وأما السلامة من الشذوذ فهي: سلامة الحديث من مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
وأما السلامة من العلل فهي: سلامة الحديث من الأسباب الخفية المضعفة له؛ كالانقطاعات الخفية في الإسناد، ووهم الثقة.
ومن أراد التفصيل فليقرأ مقالتنا التي هي بعنوان: "ضوابط الحديث الصحيح عند المحدثين".
وينقسم ضعف الحديث إلى ضعف شديد لا ينجبر، وضعف يسير ينجبر.
الضعف الشديد هو: أن يختل شرط العدالة أو شرط السلامة من الشذوذ، فهو لا يجبره طريق آخر.
وأما الضعف اليسير، فهو: أن يختل شرط الاتصال أو ضبط الرواة، فإن عضده طريق آخر يجبر كسره ويرقى به إلى مرتبة الحسن لغيره.
وقد ذهب جمهور المحدثين والأصوليين إلى عدم جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف؛ للشك في نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116، 117]، وقال أيضًا: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ [الأنعام: 93]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ))[1]، وفي حديث آخر: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبِينَ))[2].
وقد يجوز الاستدلال بالحديث الضعيف عند المحققين من أهل العلم إذا توفرت فيه الشروط التالية:
1- أن يكون ضعفه يسيرًا.
2- 2 أن يكون في الترغيب والترهيب.
3- أن يكون له أصل في الدين؛ أي: لا يرغِّب في حكم جديد، ولا يرهب من نهي جديد.
4- أن يعتقد المستدل ضعفه.