Şøķåŕą
01-19-2024, 06:46 PM
مزايا قبيلة بني تميم (3)
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 561) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1152و1153) -: حدثنا الفضل بن دُكين، عن سفيان، عن واصل، عن المعرور بن سويد، عن ابن فاتك، قال: قال لي كعب: إن أشدَّ أحياء العرب على الدجال لَقومُك؛ يعني بني تميم[1].
وفي المصنف أيضًا (7/ 561) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1154) -: حدثنا أبو نعيم، عن مسافر الجصاص، عن فضيل بن عمرو، قال: ذكروا بني تميم عند حذيفة رضي الله عنه، فقال: إنهم أشد الناس على الدجال، ورواته ثقات إلا أنه منقطع.
• تميزت بأنها قَتَلة الدجَّال، وأطول الناس رماحًا عليه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن بني تميم -: ((هم قتلة الدجال))، وإسناده تالف، يأتي.
وعن عكرمة بن خالد، قال: حدثني فلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن بني تميم -: ((إنهم أطول رماحًا على الدجال))؛ حديث حسن، يأتي.
• تميزت بأنها أشد الناس قتالًا في الملاحم، قال الإمام مسلم (2525) - ومن طريقه العراقي في محجة القرب (225) -: حدثنا حامد بن عمر البكراوي: حدثنا مسلمة بن علقمة المازني، إمام مسجد داود: حدثنا داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ثلاثُ خصالٍ سمِعتُهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني تميم، لا أزال أحبهم بعد، وساق الحديث - بالمعنى المتقدِّم - غير أنه قال: ((هم أشد الناس قتالًا في الملاحم))[2]، ولفظ ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1147): ((هم أشد الناس بلاءً في الملاحم))؛ (الملاحم): جمع مَلْحمة، والملحمة هي الحرب وموضع القتال، وقيل: إن الملحمة اسمٌ للقتال الشديد بين المسلمين والكفار، بخلاف ما كان بين المسلمين، فإنه يسمى فتنة، قال ابن كثير[3]: وهذا الحديث يردُّ على ما ذكره صاحبُ الحماسة وغيره من شعر من ذمِّهم؛ حيث يقول:
تميمٌ بطرقِ اللُّؤمِ أهدى من القطا
ولو سلَكَتْ طرقَ الرَّشادِ لضلَّتِ
ولو أنَّ بُرغوثًا على ظهر قملةٍ
رأَتْهُ تميمٌ مِن بعيدٍ لولَّتِ
وعلَّق الشيخ عائض القرني أثناء مراجعته لهذه الرسالة [عام 1418هـ]، بخط يده على قول قتادة هذا: كذب بل الصحيح:
تميمٌ بطُرقِ العزِّ أهدى مِنَ القطا
ولو سَلَكتْ طرقَ الرَّشاد لدلَّتِ
همُ القومُ إن قالُوا أصابُوا وإن دعوا
أجابوا وَهُمْ دِرعٌ لأشرفِ مِلَّةِ
ومن الطرائف ما قاله بعض الجهلة لأعرابي من بني تميم يمازحه: يا أعربي، مَن الذي يقول:
تميمٌ ببطنِ اللؤمِ أهدى مِن القطا ♦♦♦ ولو سلَكتْ سُبلَ المكارِمِ ضلَّتِ
فقال: لا أعرفه، ولكن أعرف الذي يقول:
أعضَّ اللهُ مَن يهجو تميمًا ♦♦♦ ومَن يروي لها أبدًا هجاءَ[4]
• تميزت بأنها باقيةٌ إلى آخر الزمان شجًا في حلق الدجال، ومن كان على شاكلته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذُكرت القبائل عند النبي صلى الله عليه وسلم...، وسألوه عن بني تميم، فقال - وذكر الحديث - وفيه: ((أشد الناس على الدجال في آخر الزمان))، قال في المرقاة[5]: فيه إشعارٌ بوجودهم إلى زمانه بكثرةٍ.
• تميزت بنصرتِها للحق في آخر الزمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر بني تميم - فقال: ((... أنصار الحق في آخر الزمان)).
ويأتي تخريج هذه الأحاديث إن شاء الله تعالى.
• تميزت بأنها صاحبة راية المهدي، قال الطبراني في الأوسط (4142): حدثنا علي بن سعيد قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا كثير بن جعفر، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عبدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا في نفر من المهاجرين والأنصار، عليُّ بن أبي طالب عن يساره، والعباس عن يمينِه؛ إذ تلاحى العباس ورجل من الأنصار، فأغلظ الأنصاري للعباس، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد العباس وبيد علي، فقال: ((سيخرج من صلب هذا حي يملأ الأرض جَورًا وظلمًا، وسيخرج من صلب هذا حي يملأ الأرض عدلًا وقسطًا، فإذا رأيتُم ذلك، فعليكم بالفتى التَّميمي؛ فإنه يُقبل مِن قِبَل المشرق، وهو صاحب راية المهدي))، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبدالله بن عمر إلا ابن لَهيعة، تفرد به كثير بن جعفر[6].
وقد روي موقوفًا على علي رضي الله عنه بإسناد ضعيف، قال أبو عبدالله نُعيم بن حماد المروزي في كتابه الفتن (914): حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي رضي الله عنه قال: "يلتقي السفياني والرايات السود - فيهم شاب من بني هاشم، في كفِّه اليسرى خال، وعلى مقدمته رجلٌ من بني تميم، يقال له شعيب بن صالح - بباب اصطخر، فتكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود، وتهرب خليل السفياني، فعند ذلك يتمنَّى الناس المهدي ويطلبونه"، وجاء نحو هذا عن محمد بن الحنفية (894)، والحسن (897)، وأبي جعفر (913).
• تميزت برجاحة الأحلام وضخامة الهام، قال الطبراني في الأوسط (8202) - ومن طريقه العراقي في محجة القرب (212) -: حدثنا موسى، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا أبو معاوية، عن سلام بن صبيح، عن منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذكرت القبائل عند النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن بني عامر، فقال: ((جملٌ أزهرُ يأكل من أطراف الشجر))، وسألوه عن هوازن، فقال: ((زهر يتبَعُ ماءَهُ))، وسألوه عن بني تميم، فقال: ((ثُبَّت الأقدام، رُجَّح الأحلام، عظام الهام، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان، هضبةٌ حمراء، لا يضرُّها مَن ناوأها))؛ قال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا منصور، ولا عن منصور إلا سلام بن صبيح، تفرد به أبو معاوية[7].
وقال البزار (مختصر زوائد مسند البزار: 2056) ومن طريقه العراقي (محجة القرب: 227): حدثنا إبراهيم بن سعيد: ثنا أبو معاوية: ثنا سلام عن منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بني تميم فقال: ((هم ضخام الهام ثبت الأقدام، نصار الحق في آخر الزمان، أشد قوم على الدجال))[8].
• تميزت بعلو المكانة، قال ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني: 1149) - ومن طريقه ابن الأثير (أسد الغابة: 4/ 223) -: حدثنا عبدالوهاب بن الضحاك: نا إسماعيل بن عيَّاش، عن بشر بن عبد الله[9]، عن عمرو بن سليمان[10] العوفي، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عُرِضت عليَّ الجدود، ورأيت جدَّ بني تميم هضبةً حمراءَ لا يضرُّها مَن وازاها))، فقال رجل من القوم: إنهم إنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَه مَه عنهم، فإنهم عظام الهام، ثبت الأقدام، أنصار الحق في آخر الزمان))؛ ثم رواه (1224) بالسند نفسه بأطوال من هذا، وبدل ((وازاها)) ((واناها))[11].
ورواه ابن الأثير - مطولًا - وعنده ((... هضبة حمراء لا يقربها من وراءها)). فقال رجل من القوم: أيهم؟...)).
• تميَّزت بأصالة نسائها، وما أجملَ أثرِ المرأة الأصيلة العاقلة على أولادها.
وفي مصنف ابن أبي شيبة (7 / 561 - 562) - ومن طريقه ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني: 1155) -: حدثنا أبو نعيم، عن مندل، عن ثور، عن رجل، قال: خطب رجل من الأنصار امرأة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يضرُّك إذا كانت ذاتَ دين وجمال ألا تكون من آل حاجب بن زُرارة))، وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف مندل، ولوجود الرجل الذي لم يُسَمَّ.
وقال الشعبي: قال لي شريح: يا شعبي، عليك بنساء بني تميم، فإني رأيت لهن عقولًا، ثم ذكر شريح قصته مع المرأة التميمية التي تزوَّجها، واسمها (زينب بنت حدير)، قال شريح: فمكثتْ معي عشرين سنة لم أعتِبْ عليها في شيء، إلا مرة واحدة، وكنت لها ظالمًا[12].
• تميزت بمكانة لغتها وبالبيان والفصاحة والشعر، ففي مصنف ابن أبي شيبة (7 / 562) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1156) -: حدثنا الفضل بن دُكين، عن أبي خلدة[13]، عن أبي العالية، قال: قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم مِن كل خمسٍ[14] رجلٌ، فاختلفوا في اللغة فرَضي قراءتَهم كلهم، فكان بنو تميم أعربَ القوم[15].
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 561) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1152و1153) -: حدثنا الفضل بن دُكين، عن سفيان، عن واصل، عن المعرور بن سويد، عن ابن فاتك، قال: قال لي كعب: إن أشدَّ أحياء العرب على الدجال لَقومُك؛ يعني بني تميم[1].
وفي المصنف أيضًا (7/ 561) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1154) -: حدثنا أبو نعيم، عن مسافر الجصاص، عن فضيل بن عمرو، قال: ذكروا بني تميم عند حذيفة رضي الله عنه، فقال: إنهم أشد الناس على الدجال، ورواته ثقات إلا أنه منقطع.
• تميزت بأنها قَتَلة الدجَّال، وأطول الناس رماحًا عليه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن بني تميم -: ((هم قتلة الدجال))، وإسناده تالف، يأتي.
وعن عكرمة بن خالد، قال: حدثني فلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن بني تميم -: ((إنهم أطول رماحًا على الدجال))؛ حديث حسن، يأتي.
• تميزت بأنها أشد الناس قتالًا في الملاحم، قال الإمام مسلم (2525) - ومن طريقه العراقي في محجة القرب (225) -: حدثنا حامد بن عمر البكراوي: حدثنا مسلمة بن علقمة المازني، إمام مسجد داود: حدثنا داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ثلاثُ خصالٍ سمِعتُهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني تميم، لا أزال أحبهم بعد، وساق الحديث - بالمعنى المتقدِّم - غير أنه قال: ((هم أشد الناس قتالًا في الملاحم))[2]، ولفظ ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1147): ((هم أشد الناس بلاءً في الملاحم))؛ (الملاحم): جمع مَلْحمة، والملحمة هي الحرب وموضع القتال، وقيل: إن الملحمة اسمٌ للقتال الشديد بين المسلمين والكفار، بخلاف ما كان بين المسلمين، فإنه يسمى فتنة، قال ابن كثير[3]: وهذا الحديث يردُّ على ما ذكره صاحبُ الحماسة وغيره من شعر من ذمِّهم؛ حيث يقول:
تميمٌ بطرقِ اللُّؤمِ أهدى من القطا
ولو سلَكَتْ طرقَ الرَّشادِ لضلَّتِ
ولو أنَّ بُرغوثًا على ظهر قملةٍ
رأَتْهُ تميمٌ مِن بعيدٍ لولَّتِ
وعلَّق الشيخ عائض القرني أثناء مراجعته لهذه الرسالة [عام 1418هـ]، بخط يده على قول قتادة هذا: كذب بل الصحيح:
تميمٌ بطُرقِ العزِّ أهدى مِنَ القطا
ولو سَلَكتْ طرقَ الرَّشاد لدلَّتِ
همُ القومُ إن قالُوا أصابُوا وإن دعوا
أجابوا وَهُمْ دِرعٌ لأشرفِ مِلَّةِ
ومن الطرائف ما قاله بعض الجهلة لأعرابي من بني تميم يمازحه: يا أعربي، مَن الذي يقول:
تميمٌ ببطنِ اللؤمِ أهدى مِن القطا ♦♦♦ ولو سلَكتْ سُبلَ المكارِمِ ضلَّتِ
فقال: لا أعرفه، ولكن أعرف الذي يقول:
أعضَّ اللهُ مَن يهجو تميمًا ♦♦♦ ومَن يروي لها أبدًا هجاءَ[4]
• تميزت بأنها باقيةٌ إلى آخر الزمان شجًا في حلق الدجال، ومن كان على شاكلته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذُكرت القبائل عند النبي صلى الله عليه وسلم...، وسألوه عن بني تميم، فقال - وذكر الحديث - وفيه: ((أشد الناس على الدجال في آخر الزمان))، قال في المرقاة[5]: فيه إشعارٌ بوجودهم إلى زمانه بكثرةٍ.
• تميزت بنصرتِها للحق في آخر الزمان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر بني تميم - فقال: ((... أنصار الحق في آخر الزمان)).
ويأتي تخريج هذه الأحاديث إن شاء الله تعالى.
• تميزت بأنها صاحبة راية المهدي، قال الطبراني في الأوسط (4142): حدثنا علي بن سعيد قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا كثير بن جعفر، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عبدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا في نفر من المهاجرين والأنصار، عليُّ بن أبي طالب عن يساره، والعباس عن يمينِه؛ إذ تلاحى العباس ورجل من الأنصار، فأغلظ الأنصاري للعباس، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد العباس وبيد علي، فقال: ((سيخرج من صلب هذا حي يملأ الأرض جَورًا وظلمًا، وسيخرج من صلب هذا حي يملأ الأرض عدلًا وقسطًا، فإذا رأيتُم ذلك، فعليكم بالفتى التَّميمي؛ فإنه يُقبل مِن قِبَل المشرق، وهو صاحب راية المهدي))، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبدالله بن عمر إلا ابن لَهيعة، تفرد به كثير بن جعفر[6].
وقد روي موقوفًا على علي رضي الله عنه بإسناد ضعيف، قال أبو عبدالله نُعيم بن حماد المروزي في كتابه الفتن (914): حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي رضي الله عنه قال: "يلتقي السفياني والرايات السود - فيهم شاب من بني هاشم، في كفِّه اليسرى خال، وعلى مقدمته رجلٌ من بني تميم، يقال له شعيب بن صالح - بباب اصطخر، فتكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود، وتهرب خليل السفياني، فعند ذلك يتمنَّى الناس المهدي ويطلبونه"، وجاء نحو هذا عن محمد بن الحنفية (894)، والحسن (897)، وأبي جعفر (913).
• تميزت برجاحة الأحلام وضخامة الهام، قال الطبراني في الأوسط (8202) - ومن طريقه العراقي في محجة القرب (212) -: حدثنا موسى، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا أبو معاوية، عن سلام بن صبيح، عن منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذكرت القبائل عند النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن بني عامر، فقال: ((جملٌ أزهرُ يأكل من أطراف الشجر))، وسألوه عن هوازن، فقال: ((زهر يتبَعُ ماءَهُ))، وسألوه عن بني تميم، فقال: ((ثُبَّت الأقدام، رُجَّح الأحلام، عظام الهام، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان، هضبةٌ حمراء، لا يضرُّها مَن ناوأها))؛ قال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا منصور، ولا عن منصور إلا سلام بن صبيح، تفرد به أبو معاوية[7].
وقال البزار (مختصر زوائد مسند البزار: 2056) ومن طريقه العراقي (محجة القرب: 227): حدثنا إبراهيم بن سعيد: ثنا أبو معاوية: ثنا سلام عن منصور بن زاذان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بني تميم فقال: ((هم ضخام الهام ثبت الأقدام، نصار الحق في آخر الزمان، أشد قوم على الدجال))[8].
• تميزت بعلو المكانة، قال ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني: 1149) - ومن طريقه ابن الأثير (أسد الغابة: 4/ 223) -: حدثنا عبدالوهاب بن الضحاك: نا إسماعيل بن عيَّاش، عن بشر بن عبد الله[9]، عن عمرو بن سليمان[10] العوفي، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عُرِضت عليَّ الجدود، ورأيت جدَّ بني تميم هضبةً حمراءَ لا يضرُّها مَن وازاها))، فقال رجل من القوم: إنهم إنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَه مَه عنهم، فإنهم عظام الهام، ثبت الأقدام، أنصار الحق في آخر الزمان))؛ ثم رواه (1224) بالسند نفسه بأطوال من هذا، وبدل ((وازاها)) ((واناها))[11].
ورواه ابن الأثير - مطولًا - وعنده ((... هضبة حمراء لا يقربها من وراءها)). فقال رجل من القوم: أيهم؟...)).
• تميَّزت بأصالة نسائها، وما أجملَ أثرِ المرأة الأصيلة العاقلة على أولادها.
وفي مصنف ابن أبي شيبة (7 / 561 - 562) - ومن طريقه ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني: 1155) -: حدثنا أبو نعيم، عن مندل، عن ثور، عن رجل، قال: خطب رجل من الأنصار امرأة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يضرُّك إذا كانت ذاتَ دين وجمال ألا تكون من آل حاجب بن زُرارة))، وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف مندل، ولوجود الرجل الذي لم يُسَمَّ.
وقال الشعبي: قال لي شريح: يا شعبي، عليك بنساء بني تميم، فإني رأيت لهن عقولًا، ثم ذكر شريح قصته مع المرأة التميمية التي تزوَّجها، واسمها (زينب بنت حدير)، قال شريح: فمكثتْ معي عشرين سنة لم أعتِبْ عليها في شيء، إلا مرة واحدة، وكنت لها ظالمًا[12].
• تميزت بمكانة لغتها وبالبيان والفصاحة والشعر، ففي مصنف ابن أبي شيبة (7 / 562) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1156) -: حدثنا الفضل بن دُكين، عن أبي خلدة[13]، عن أبي العالية، قال: قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم مِن كل خمسٍ[14] رجلٌ، فاختلفوا في اللغة فرَضي قراءتَهم كلهم، فكان بنو تميم أعربَ القوم[15].