Şøķåŕą
01-14-2024, 03:01 PM
متن الحديث
تخريج الحديث
9
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان
((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، نظر الله إلى خلقه الصُّيَّام، فإذا نظر الله إلى عبد لم يُعذبه أبدًا، ولله - عز وجل - في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كان ليلة النصف من شهر رمضان، أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثلما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة الفطر، ارتجت الملائكة، وتجلَّى الجبَّار - جل جلاله - مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد يوحي إليهم: يا معشر الملائكة، ما جزاء الأجير إذا وفَّى عمله؟ فتقول الملائكة: يُوفَّى أجره، فيقول الله -تعالى-: أُشهدكم أني قد غفرتُ لهم))
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيه مجاهيل، والمتهم به عثمان بن عبدالله.
- قال ابن عدي: حدَّث بمناكير عن الثقات، وله أحاديث موضوعة.
- قال ابن حبان: يضع على الثقات.
- قال الألباني: موضوع؛ رواه ابن فنجويه في "مجلس من الأمالي في فضل رمضان"، وهو آخر حديث فيه، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (ق 180 / 1) عن حماد بن مدرك الفسنجاني، حدثنا عثمان بن عبدالله، أنبأنا مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا، ومن هذا الوجه رواه الضياء المقدسي في "المختارة" (10/ 100/ 1)، وله عنده تتمة، ثم قال: عثمان بن عبدالله الشَّاميُّ متهم في روايته.
وأقره السيوطي في "اللآلئ" (2 / 100 - 101).
والحديث أورده المنذري في "الترغيب" (2 / 68 / 69) من رواية الأصبهاني فقط مصدرًا بقوله: ورُوي... مشيرًا بذلك إلى أنه ضعيف أو موضوع، فكتبت هذا التحقيق لرفع الاحتمال الأول، وتعيين أن الحديث موضوعٌ؛ لكيلا يغترَّ من لا علم عنده بإشارة المنذري المحتملة، فيروي الحديث عملاً بما زعموه أنه من قواعد الحديث، وهو أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال! فينسب بسبب ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقل!
10
أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم
((أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخَصلة من الخير، كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضة، كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابُه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شيء، قالوا: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال: ((يعطي الله هذا الثواب من فطَّر صائمًا على تمرة أو شربة ماء أو مَذْقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه، غفر الله له، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم، فشهادة أنْ لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتانِ لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبَع فيه صائمًا، سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة))
رواه الحارث في مسنده؛ بغية الباحث للهيثمي رقم (318).
- ابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم، باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر (1887).
- ابن أبي حاتم في العلل (1/249).
- المحاملي في الأمالي (1/287).
- ابن عدي في الكامل (5/293).
- ابن شاهين في فضائل شهر رمضان (38)، قال أبو حاتم: هذا حديث منكر؛ اهـ، وللتوسع في تخريجه انظر: حاشية تحقيق مشيخة أبي طاهر ص113).
- قال الألباني: منكَر؛ رواه المحاملي في "الأمالي" ج 5 رقم 50)، وابن خزيمة في "صحيحه " (1887)، وقال: "إن صحَّ"، والواحدي في "الوسيط" (1 / 640 / 1 - 2)، والسياق له عن علي بن زيد بن جُدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال: خطَبَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- آخر يوم من شعبان، فقال: فذكره.
قلتُ: وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جُدعان؛ فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبيَّن السببَ الإمامُ ابن خزيمة فقال: "لا أحتج به؛ لسوء حفظه".
ولذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله: "إن صح الخبر"، وأقره المنذري في "الترغيب" (2 / 67)، وقال: إن البيهقي رواه من طريقه، قلت: وفي إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في "صحيحه" إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحًا عنده مُنبهًا عليه.
تخريج الحديث
9
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان
((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، نظر الله إلى خلقه الصُّيَّام، فإذا نظر الله إلى عبد لم يُعذبه أبدًا، ولله - عز وجل - في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كان ليلة النصف من شهر رمضان، أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثلما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة الفطر، ارتجت الملائكة، وتجلَّى الجبَّار - جل جلاله - مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد يوحي إليهم: يا معشر الملائكة، ما جزاء الأجير إذا وفَّى عمله؟ فتقول الملائكة: يُوفَّى أجره، فيقول الله -تعالى-: أُشهدكم أني قد غفرتُ لهم))
قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث موضوع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيه مجاهيل، والمتهم به عثمان بن عبدالله.
- قال ابن عدي: حدَّث بمناكير عن الثقات، وله أحاديث موضوعة.
- قال ابن حبان: يضع على الثقات.
- قال الألباني: موضوع؛ رواه ابن فنجويه في "مجلس من الأمالي في فضل رمضان"، وهو آخر حديث فيه، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (ق 180 / 1) عن حماد بن مدرك الفسنجاني، حدثنا عثمان بن عبدالله، أنبأنا مالك، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا، ومن هذا الوجه رواه الضياء المقدسي في "المختارة" (10/ 100/ 1)، وله عنده تتمة، ثم قال: عثمان بن عبدالله الشَّاميُّ متهم في روايته.
وأقره السيوطي في "اللآلئ" (2 / 100 - 101).
والحديث أورده المنذري في "الترغيب" (2 / 68 / 69) من رواية الأصبهاني فقط مصدرًا بقوله: ورُوي... مشيرًا بذلك إلى أنه ضعيف أو موضوع، فكتبت هذا التحقيق لرفع الاحتمال الأول، وتعيين أن الحديث موضوعٌ؛ لكيلا يغترَّ من لا علم عنده بإشارة المنذري المحتملة، فيروي الحديث عملاً بما زعموه أنه من قواعد الحديث، وهو أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال! فينسب بسبب ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقل!
10
أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم
((أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخَصلة من الخير، كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضة، كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابُه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شيء، قالوا: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال: ((يعطي الله هذا الثواب من فطَّر صائمًا على تمرة أو شربة ماء أو مَذْقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه، غفر الله له، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم، فشهادة أنْ لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتانِ لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبَع فيه صائمًا، سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة))
رواه الحارث في مسنده؛ بغية الباحث للهيثمي رقم (318).
- ابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم، باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر (1887).
- ابن أبي حاتم في العلل (1/249).
- المحاملي في الأمالي (1/287).
- ابن عدي في الكامل (5/293).
- ابن شاهين في فضائل شهر رمضان (38)، قال أبو حاتم: هذا حديث منكر؛ اهـ، وللتوسع في تخريجه انظر: حاشية تحقيق مشيخة أبي طاهر ص113).
- قال الألباني: منكَر؛ رواه المحاملي في "الأمالي" ج 5 رقم 50)، وابن خزيمة في "صحيحه " (1887)، وقال: "إن صحَّ"، والواحدي في "الوسيط" (1 / 640 / 1 - 2)، والسياق له عن علي بن زيد بن جُدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي، قال: خطَبَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- آخر يوم من شعبان، فقال: فذكره.
قلتُ: وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جُدعان؛ فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبيَّن السببَ الإمامُ ابن خزيمة فقال: "لا أحتج به؛ لسوء حفظه".
ولذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله: "إن صح الخبر"، وأقره المنذري في "الترغيب" (2 / 67)، وقال: إن البيهقي رواه من طريقه، قلت: وفي إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في "صحيحه" إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحًا عنده مُنبهًا عليه.