Şøķåŕą
12-18-2023, 09:12 AM
تدبر الآية: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار
كُن مؤمنًا عاملًا بالصالحات يَهدِك ربُّك إلى جنَّاته ورِضوانه، ويجنِّبك ما يُسخِطه ويغضبه.
من نِعَم المولى سبحانه على عباده، أن العمل الصالح تنشأُ عنه أعمالٌ صالحةٌ أخرى، فهم في خيرٍ أبدًا.
كم تزخَر الجنَّةُ بألوان النعيم! فالقلبُ مغتبطٌ بقُرب المولى ورضاه، ولُقيا الأحبة وسرورِهم، والبدنُ مستمتعٌ بما لا يخطُر على قلب بشر، ولا يقدِرُ على وصفِه واصف.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
أى: آمنوا بما يجب الإيمان به، وعملوا في دنياهم الأعمال الصالحة التي ترفع درجاتهم عند ربهم.
يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ أى يرشدهم ربهم ويوصلهم بسبب إيمانهم وعملهم الصالح إلى غايتهم وهي الجنة.
وإنما لم تذكر تعويلا على ظهورها وانسياق النفس إليها، بعد أن عرف أن مأوى الكافرين النار وبئس القرار..قال الإمام ابن كثير: يحتمل أن تكون الباء في قوله بِإِيمانِهِمْ للسببية، فيكون التقدير بسبب إيمانهم في الدنيا يهديهم الله يوم القيامة إلى الصراط المستقيم حتى يجوزوه ويخلصوا إلى الجنة، ويحتمل أن تكون للاستعانة كما قال مجاهد: يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ:أى: يكون إيمانهم لهم نورا يمشون به وقال ابن جريج في الآية: يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره يعارض صاحبه ويبشره بكل خير فيقول له من أنت؟ فيقول أنا عملك، فيجعل له نوره من بين يديه حتى يدخله الجنة، فذلك قوله-تبارك وتعالى- يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ.
والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة.
وريح منتنة فيلزم صاحبه حتى يقذفه في النار..».
وقوله: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ أى: تجرى من تحت منازلهم أو مقاعدهم الأنهار، وهم آمنون مطمئنون في الجنات، يتنعمون فيها بما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
ولا خطر على قلب بشر.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيمقوله تعالى إن الذين آمنوا أي صدقوا .
وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم أي يزيدهم هداية ; كقوله : والذين اهتدوا زادهم هدى .
وقيل : يهديهم ربهم بإيمانهم إلى مكان تجري من تحتهم الأنهار .
وقال أبو روق : يهديهم ربهم بإيمانهم إلى الجنة .
وقال عطية : يهديهم يثيبهم ويجزيهم .
وقال مجاهد : يهديهم ربهم بالنور على الصراط إلى الجنة ، يجعل لهم نورا يمشون به .
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوي هذا أنه قال : يتلقى المؤمن عمله في أحسن صورة فيؤنسه ويهديه ويتلقى الكافر عمله في أقبح صورة فيوحشه ويضله .
هذا معنى الحديث .
وقال ابن جريج : يجعل عملهم هاديا لهم .
الحسن : يهديهم يرحمهم .
قوله تعالى تجري من تحتهم الأنهار قيل : في الكلام واو محذوفة ، أي وتجري من تحتهم ، أي من تحت بساتينهم .
وقيل : من تحت أسرتهم ; وهذا أحسن في النزهة والفرجة .
كُن مؤمنًا عاملًا بالصالحات يَهدِك ربُّك إلى جنَّاته ورِضوانه، ويجنِّبك ما يُسخِطه ويغضبه.
من نِعَم المولى سبحانه على عباده، أن العمل الصالح تنشأُ عنه أعمالٌ صالحةٌ أخرى، فهم في خيرٍ أبدًا.
كم تزخَر الجنَّةُ بألوان النعيم! فالقلبُ مغتبطٌ بقُرب المولى ورضاه، ولُقيا الأحبة وسرورِهم، والبدنُ مستمتعٌ بما لا يخطُر على قلب بشر، ولا يقدِرُ على وصفِه واصف.
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
أى: آمنوا بما يجب الإيمان به، وعملوا في دنياهم الأعمال الصالحة التي ترفع درجاتهم عند ربهم.
يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ أى يرشدهم ربهم ويوصلهم بسبب إيمانهم وعملهم الصالح إلى غايتهم وهي الجنة.
وإنما لم تذكر تعويلا على ظهورها وانسياق النفس إليها، بعد أن عرف أن مأوى الكافرين النار وبئس القرار..قال الإمام ابن كثير: يحتمل أن تكون الباء في قوله بِإِيمانِهِمْ للسببية، فيكون التقدير بسبب إيمانهم في الدنيا يهديهم الله يوم القيامة إلى الصراط المستقيم حتى يجوزوه ويخلصوا إلى الجنة، ويحتمل أن تكون للاستعانة كما قال مجاهد: يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ:أى: يكون إيمانهم لهم نورا يمشون به وقال ابن جريج في الآية: يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره يعارض صاحبه ويبشره بكل خير فيقول له من أنت؟ فيقول أنا عملك، فيجعل له نوره من بين يديه حتى يدخله الجنة، فذلك قوله-تبارك وتعالى- يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ.
والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة.
وريح منتنة فيلزم صاحبه حتى يقذفه في النار..».
وقوله: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ أى: تجرى من تحت منازلهم أو مقاعدهم الأنهار، وهم آمنون مطمئنون في الجنات، يتنعمون فيها بما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
ولا خطر على قلب بشر.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيمقوله تعالى إن الذين آمنوا أي صدقوا .
وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم أي يزيدهم هداية ; كقوله : والذين اهتدوا زادهم هدى .
وقيل : يهديهم ربهم بإيمانهم إلى مكان تجري من تحتهم الأنهار .
وقال أبو روق : يهديهم ربهم بإيمانهم إلى الجنة .
وقال عطية : يهديهم يثيبهم ويجزيهم .
وقال مجاهد : يهديهم ربهم بالنور على الصراط إلى الجنة ، يجعل لهم نورا يمشون به .
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوي هذا أنه قال : يتلقى المؤمن عمله في أحسن صورة فيؤنسه ويهديه ويتلقى الكافر عمله في أقبح صورة فيوحشه ويضله .
هذا معنى الحديث .
وقال ابن جريج : يجعل عملهم هاديا لهم .
الحسن : يهديهم يرحمهم .
قوله تعالى تجري من تحتهم الأنهار قيل : في الكلام واو محذوفة ، أي وتجري من تحتهم ، أي من تحت بساتينهم .
وقيل : من تحت أسرتهم ; وهذا أحسن في النزهة والفرجة .