رحيل
12-17-2023, 02:47 PM
https://www.khlgy.com/do.php?img=129055 (https://www.khlgy.com/)
.
الإخلاص في الاصطلاح الشرعي هو ترك الرياء والسمعة، وهو إسلام الوجه لله، بإخلاص القصد والعمل له، وقيل: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة، وقيل تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، وقيل استواء أعمال العبد في السريرة والعلانية، وقيل تصفية العمل من كل شوب (9). صيغ التوحيد والإخلاص كما جاءت في القرآن الكريم جاءت صيغ التوحيد في القرآن الكريم أربعة: وحده: { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا } (الإسراء: 46) واحد: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } (البقرة: 163) . واحدا: { وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا، لا إله إلا هو } (التوبة: 31) أحد: { قل هو الله أحد } (الإخلاص: 1) كما جاءت صيغ الإخلاص في الكتاب العزيز أيضا متعددة: مخلصا: { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين } (الزمر: 2) الخالص: { ألا لله الدين الخالص } (الزمر: 3) . مخلصون: { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون } (البقرة: 139) مخلصين: { هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين } (غافر: 65) الفرق بين التوحيد والإخلاص أولا التوحيد إن التوحيد متعلق بألوهية الله عز وجلّ وربوبيته وأسماءه وصفاته، وحده لا شريك له، وهذا الإفراد في الاعتقاد. والخبر نوعان: الأول: إثبات مباينة الرب تعالى للمخلوقات وعلوه فوق سبع سماوات واستوائه على عرشه كما يليق بجلاله، وفق ما جاءت به الكتب المنزلة وأخبرت به جميع الرسل. الثاني: إفراده سبحانه بصفات الكمال وإثباتها له على وجه التفصيل، كما أثبتها لنفسه وأثبتها له رسله منزهة عن التكييف والتحريف والتعطيل والتمثيل (10). وهذا يعني القطع بألوهية الرب الإله المنزه سبحانه عن الشبيه والمثيل، المقدس عن النظير، المتصف بصفات الكمال المطلق. على أن صفات الخالق تقدست أسماؤه تؤكد على معاني العظمة والكبرياء؛ فهو الخالق لا خالق سواه، وهو رب الأكوان كلها علويها وسفليها، وهو الحي الدائم الباقي، على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، المحيي المميت، الرزاق ذو القوة المتين، وهو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد في السماء والأرض، لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه، المعز المذل، الرافع الخافض، الحكم الولي العدل، المغيث، المعين (11) وقد أفرد الإمام الكبير أبو عبيد الله البخاري حيزا للتوحيد في جامعه الصحيح سماه: كتاب التوحيد، وجاء في باب الأول: “باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى” (12). ثانيا الإخلاص أما الإخلاص فمتعلق بالعبد، إذ لا يصبح إيمانه ولا تصلح عبادته إلا به، ولذلك نجد الخطاب في القرآن الكريم موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصفته قدوة للمؤمنين وأسوة لهم يدعوه أن يعبد الله وحده بلا شريك، ويدعو الخلق إلى ذلك، ويعلمهم أنه لا تصلح العبادة إلا بالإخلاص لله تعالى: { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين } (الزمر: 2 ). وفي الآية الكريمة التي تليها قال الله عز وجل: { ألا لله الدين الخالص } (الزمر: 3)، أي لا يقبل من العمل إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له} (13) وفي نفس السورة الكريمة أمر الله جل وذكره نبيه الكريم بالإخلاص المحض في العبادة: { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين } (الزمر: 11) وفي نفس السياق يأتي منطوق الآيتين الكريمتين رقم 14 ورقم 15 ليؤكد أمر إخلاص العبادة لله تعالى مهدّدا ومتوعدا من يتبع هواه في العبادة: { قل الله أعبد مخلصا له ديني، فاعبدوا ما شئتم من دونه } (الزمر: 14 – 15). ولذلك سميت هذه السورة الكريمة سورة الزمر بسورة الإخلاص الكبرى (14) لما جاء فيها من تأكيد على إخلاص العبادة لله وحده، ونبذ الأنداد، وترك الرياء والسمعة، واستفراغ الجهد في الطاعة ظاهرة وباطنا، وأن يكون قصد العبد هو الله تعالى وحده لا شريك له.
:rkm:
https://www.khlgy.com/do.php?img=129056 (https://www.khlgy.com/)
.
الإخلاص في الاصطلاح الشرعي هو ترك الرياء والسمعة، وهو إسلام الوجه لله، بإخلاص القصد والعمل له، وقيل: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة، وقيل تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، وقيل استواء أعمال العبد في السريرة والعلانية، وقيل تصفية العمل من كل شوب (9). صيغ التوحيد والإخلاص كما جاءت في القرآن الكريم جاءت صيغ التوحيد في القرآن الكريم أربعة: وحده: { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا } (الإسراء: 46) واحد: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } (البقرة: 163) . واحدا: { وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا، لا إله إلا هو } (التوبة: 31) أحد: { قل هو الله أحد } (الإخلاص: 1) كما جاءت صيغ الإخلاص في الكتاب العزيز أيضا متعددة: مخلصا: { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين } (الزمر: 2) الخالص: { ألا لله الدين الخالص } (الزمر: 3) . مخلصون: { ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون } (البقرة: 139) مخلصين: { هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين } (غافر: 65) الفرق بين التوحيد والإخلاص أولا التوحيد إن التوحيد متعلق بألوهية الله عز وجلّ وربوبيته وأسماءه وصفاته، وحده لا شريك له، وهذا الإفراد في الاعتقاد. والخبر نوعان: الأول: إثبات مباينة الرب تعالى للمخلوقات وعلوه فوق سبع سماوات واستوائه على عرشه كما يليق بجلاله، وفق ما جاءت به الكتب المنزلة وأخبرت به جميع الرسل. الثاني: إفراده سبحانه بصفات الكمال وإثباتها له على وجه التفصيل، كما أثبتها لنفسه وأثبتها له رسله منزهة عن التكييف والتحريف والتعطيل والتمثيل (10). وهذا يعني القطع بألوهية الرب الإله المنزه سبحانه عن الشبيه والمثيل، المقدس عن النظير، المتصف بصفات الكمال المطلق. على أن صفات الخالق تقدست أسماؤه تؤكد على معاني العظمة والكبرياء؛ فهو الخالق لا خالق سواه، وهو رب الأكوان كلها علويها وسفليها، وهو الحي الدائم الباقي، على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، المحيي المميت، الرزاق ذو القوة المتين، وهو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد في السماء والأرض، لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه، المعز المذل، الرافع الخافض، الحكم الولي العدل، المغيث، المعين (11) وقد أفرد الإمام الكبير أبو عبيد الله البخاري حيزا للتوحيد في جامعه الصحيح سماه: كتاب التوحيد، وجاء في باب الأول: “باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى” (12). ثانيا الإخلاص أما الإخلاص فمتعلق بالعبد، إذ لا يصبح إيمانه ولا تصلح عبادته إلا به، ولذلك نجد الخطاب في القرآن الكريم موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصفته قدوة للمؤمنين وأسوة لهم يدعوه أن يعبد الله وحده بلا شريك، ويدعو الخلق إلى ذلك، ويعلمهم أنه لا تصلح العبادة إلا بالإخلاص لله تعالى: { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين } (الزمر: 2 ). وفي الآية الكريمة التي تليها قال الله عز وجل: { ألا لله الدين الخالص } (الزمر: 3)، أي لا يقبل من العمل إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له} (13) وفي نفس السورة الكريمة أمر الله جل وذكره نبيه الكريم بالإخلاص المحض في العبادة: { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين } (الزمر: 11) وفي نفس السياق يأتي منطوق الآيتين الكريمتين رقم 14 ورقم 15 ليؤكد أمر إخلاص العبادة لله تعالى مهدّدا ومتوعدا من يتبع هواه في العبادة: { قل الله أعبد مخلصا له ديني، فاعبدوا ما شئتم من دونه } (الزمر: 14 – 15). ولذلك سميت هذه السورة الكريمة سورة الزمر بسورة الإخلاص الكبرى (14) لما جاء فيها من تأكيد على إخلاص العبادة لله وحده، ونبذ الأنداد، وترك الرياء والسمعة، واستفراغ الجهد في الطاعة ظاهرة وباطنا، وأن يكون قصد العبد هو الله تعالى وحده لا شريك له.
:rkm:
https://www.khlgy.com/do.php?img=129056 (https://www.khlgy.com/)