Şøķåŕą
12-12-2023, 02:02 PM
صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم (1)
قال جابر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذَّن[1] في الناس في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجٌّ [هذا العام].، فقدم المدينة بَشَرٌ كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة[2]، فولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أبي بكر رضي الله عنه، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع؟ قال: "اغتسلي واستثفري[3] بثوب وأحرمي"؛ فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [وهو صامت].[4]
الإحرام:[5]
ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [أهل بالحج][6].
قال جابر: فنظرتُ إلى مَد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويلَه، وما عمل به من شيء عملنا به[7] فأهلَّ بالتوحيد:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
وأهلَّ الناس بهذا الذي يُهلّون به، فلم يَرُدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئًا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته.
قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج.
دخول مكة والطواف: (للعمرة)
حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن (وفي رواية: الحجر الأسود)[8].
فرمل[9] ثلاثًا، ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ:﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125].
فجعل المقام بينه وبين البيت [فصلى ركعتين].. فكان يقرأ في الركعتين: ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ و ﴿ قل هو الله أحد ﴾، [ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصبَّ على رأسه، ثم رجع إلى الركن فاستلمه].
الوقوف على الصفا والمروة:
ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: ﴿ إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾[10] أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبره وقال:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".
ثم دعا بين ذلك، وقال مثل هذا ثلاث مرات.
ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت[11] قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدَتا[12] مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
الأمر بفسخ الحج إلى العمرة:
حتى إذا كان آخر طوافه على المروة قال: "لو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعلتها عمرة، فمَن كان منكم ليس معه هَدي فليَحل وليجعلها عمرة".
وفي رواية: فقال: "أحِلوا من إحرامكم، فطوفوا بالبيت، وبين الصفا والمروة،
وقصِّروا، وأقيموا حلالًا، حتى إذا كان يوم التروية فأهِلّوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة". (متفق عليه).
فقام سراقة بن مالك بن جعشُم فقال: يا رسول الله [أرأيت عُمرتنا (وفي لفظ:مُتْعتنا)، ألِعامنا هذا أم لأبدٍ؟ فشبك رسول الله أصابعه واحدة في الأخرى وقال: "دخلتِ العمرة في الحج "مرتين))؛ [إلى يوم القيامة].، لا بل لأبدٍ أبَد.
قال جابر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذَّن[1] في الناس في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجٌّ [هذا العام].، فقدم المدينة بَشَرٌ كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة[2]، فولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أبي بكر رضي الله عنه، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع؟ قال: "اغتسلي واستثفري[3] بثوب وأحرمي"؛ فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [وهو صامت].[4]
الإحرام:[5]
ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [أهل بالحج][6].
قال جابر: فنظرتُ إلى مَد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويلَه، وما عمل به من شيء عملنا به[7] فأهلَّ بالتوحيد:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
وأهلَّ الناس بهذا الذي يُهلّون به، فلم يَرُدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئًا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته.
قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج.
دخول مكة والطواف: (للعمرة)
حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن (وفي رواية: الحجر الأسود)[8].
فرمل[9] ثلاثًا، ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ:﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125].
فجعل المقام بينه وبين البيت [فصلى ركعتين].. فكان يقرأ في الركعتين: ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ و ﴿ قل هو الله أحد ﴾، [ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصبَّ على رأسه، ثم رجع إلى الركن فاستلمه].
الوقوف على الصفا والمروة:
ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: ﴿ إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾[10] أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبره وقال:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".
ثم دعا بين ذلك، وقال مثل هذا ثلاث مرات.
ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت[11] قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدَتا[12] مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
الأمر بفسخ الحج إلى العمرة:
حتى إذا كان آخر طوافه على المروة قال: "لو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعلتها عمرة، فمَن كان منكم ليس معه هَدي فليَحل وليجعلها عمرة".
وفي رواية: فقال: "أحِلوا من إحرامكم، فطوفوا بالبيت، وبين الصفا والمروة،
وقصِّروا، وأقيموا حلالًا، حتى إذا كان يوم التروية فأهِلّوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة". (متفق عليه).
فقام سراقة بن مالك بن جعشُم فقال: يا رسول الله [أرأيت عُمرتنا (وفي لفظ:مُتْعتنا)، ألِعامنا هذا أم لأبدٍ؟ فشبك رسول الله أصابعه واحدة في الأخرى وقال: "دخلتِ العمرة في الحج "مرتين))؛ [إلى يوم القيامة].، لا بل لأبدٍ أبَد.