نبضها مطيري
12-09-2023, 02:07 PM
شاب طموح ارتقى وتدرج صعود سلم التعليم إلى أن وصل إلى قمم المعالي ,تفوق على أقرانه , ونبغ في دراسته ,
قررت دولته أن تبعثه إلى الخارج ينهل من العلم حتى يروي طموحه , ويشبع تطلعه , سافر وكله شوقاً وحنيناً لبلده المعطاء , تحلى بالصبر مع أنه يرى أن مدة دراسته بعيداً عن أهله ووطنه كعمره الذي مضى ,
الارتقاء والتقهقر
رجع حاملاً معه شعاعاً من شمس المعرفة كي يضيء به ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , فما فائدة التعليم إذا لم يكن هناك تطبيقاً له على أرض الواقع , بحث عن عمل هنا وهناك فلم يجد , بل وجد أصحاب المصانع يشكون إفلاس مصانعهم , والتجار يشكون كساد تجارتهم ,
الارتقاء والتقهقر
لأن بلاده فتحت بابي الاستيراد والمنافسة على مصراعيهما من كل حدب وصوب وكأن هناك أيادي خفية تقلل وتثبط من جودة البضائع الوطنية , بما أنها أجود بكثير من البضائع المستوردة , وتسعى جاهدة في تصدير العقول كما سعت من قبل في تصدير رؤوس الأموال إلى الخارج , فأصبحنا كالشارد من الموت إلى حضرموت ,
حينئذ ٍ انعدمت الثقة بين أبناء المجتمع الواحد , ذهب إلى السوق لشراء بعض الحوائج
فحزن حزناً شديداً عندما رأى رجلاً كورياً يشتري لباساً من صنع بلده .
قال له : لماذا تشتري هذا اللباس بما أن هناك أجود منه ؟
قال : من قال لك هذا .. إن اللباس الذي تراه أفضل لباس في العالم كله ,أما تعلم أنه من صنع بلدي , فقد أردت من ذلك دعمهُ ودعم اقتصادهُ .
قال له ساخراً : أتدعمه بلباسك هذا !!
قال : نعم لأننا الشعب الكوري لا نشتري إلا منتجات بلدنا الغالي ,
اشتريت من التاجر سلعة , وأنا أعلم علم اليقين أنه سيكررها مرة أخرى .
فأراد ذلك الشاب الاعتزاز بخدمة وطنه ومجتمعه , ولكن دون جدوى ,
الارتقاء والتقهقر
فقد حال بينه وبين ذلك فرصة عمل ضائعة في فلاة البطالة , وأدت ذلك الطموح في صدره .
سافر وكله حزناً وأسى لأنه لم يستطع أن يقدم لوطنه الغالي سوى التنهدات والآهات التي زادت في ضيقه واكتئابه ِ النفسي الحاد
قررت دولته أن تبعثه إلى الخارج ينهل من العلم حتى يروي طموحه , ويشبع تطلعه , سافر وكله شوقاً وحنيناً لبلده المعطاء , تحلى بالصبر مع أنه يرى أن مدة دراسته بعيداً عن أهله ووطنه كعمره الذي مضى ,
الارتقاء والتقهقر
رجع حاملاً معه شعاعاً من شمس المعرفة كي يضيء به ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , فما فائدة التعليم إذا لم يكن هناك تطبيقاً له على أرض الواقع , بحث عن عمل هنا وهناك فلم يجد , بل وجد أصحاب المصانع يشكون إفلاس مصانعهم , والتجار يشكون كساد تجارتهم ,
الارتقاء والتقهقر
لأن بلاده فتحت بابي الاستيراد والمنافسة على مصراعيهما من كل حدب وصوب وكأن هناك أيادي خفية تقلل وتثبط من جودة البضائع الوطنية , بما أنها أجود بكثير من البضائع المستوردة , وتسعى جاهدة في تصدير العقول كما سعت من قبل في تصدير رؤوس الأموال إلى الخارج , فأصبحنا كالشارد من الموت إلى حضرموت ,
حينئذ ٍ انعدمت الثقة بين أبناء المجتمع الواحد , ذهب إلى السوق لشراء بعض الحوائج
فحزن حزناً شديداً عندما رأى رجلاً كورياً يشتري لباساً من صنع بلده .
قال له : لماذا تشتري هذا اللباس بما أن هناك أجود منه ؟
قال : من قال لك هذا .. إن اللباس الذي تراه أفضل لباس في العالم كله ,أما تعلم أنه من صنع بلدي , فقد أردت من ذلك دعمهُ ودعم اقتصادهُ .
قال له ساخراً : أتدعمه بلباسك هذا !!
قال : نعم لأننا الشعب الكوري لا نشتري إلا منتجات بلدنا الغالي ,
اشتريت من التاجر سلعة , وأنا أعلم علم اليقين أنه سيكررها مرة أخرى .
فأراد ذلك الشاب الاعتزاز بخدمة وطنه ومجتمعه , ولكن دون جدوى ,
الارتقاء والتقهقر
فقد حال بينه وبين ذلك فرصة عمل ضائعة في فلاة البطالة , وأدت ذلك الطموح في صدره .
سافر وكله حزناً وأسى لأنه لم يستطع أن يقدم لوطنه الغالي سوى التنهدات والآهات التي زادت في ضيقه واكتئابه ِ النفسي الحاد