الدكتور على حسن
12-08-2023, 05:33 PM
يَا سَيِّدي .. فَلأَعْتَرِفْ
أن الجَوادَ الجامِحَ ..
المجنُونَ قَد خَسِرَ الرِّهَانْ
وبأنَّ أَوْحَالَ الزَّمَانِ الوَغدِ
فوقَ رءوسنَا..
صَارت ثيابَ المٌلكِ .. والتيجانْ
وبأن أشباه الرجال تحكموا
وبأن هذا العَصرَ للغِلمانْ
يا سيَدى .. فَلأَعْتَرِفْ
أن القصَائِدَ لَا تَسَاوِي رَقْصَةً
أو هزَّ خِصرٍ في حِمَى السُّلْطَانُ
أن الفراشَاتِ الجميلةْ..
لنْ تقاومَ خِسَةَ الثعبانْ
أن الأسُودَ تُموتُ حزنًا
عندمَا تتحكم الفئرانْ
أن السَّماسرة الكبار تَوَحَشُوا
باعوا الشُّعوب.. وأجْهضُوا الأوْطانْ
ولأَعْتَرِفْ يا سيدي ..
إني وَفَيْتُ .. وأن غَيْرِي خانْ
أني نزفُت رحِيق عمْري
كيْ يُطلُّ الصبحُ ..
لكن .. خانني الزمنْ الجبانْ
وبأنني قدَّمتُ فَجْرَ العُمرِ قُربانًا ..
لأصنام تبيع الإفكَ جَهْرًا ..
في حمى الشيطان
وبأنني بعتُ الشبابَ .. وفرحةْ الأيامِ..
في زمن النخاسةِ والهوانْ
ولأَعْتَرِفْ يا سيدي ...
أني خَسِرتُ العُمرَ في هذا الرَّهانْ
وَغدوتُ أحملُ وجه إنسانِ ..
بلا إنسانْ
>>>
غَنَّيتُ للقدس الحبيبةِ أَعْذَبَ الأَلْحَانْ
وانسَابَ فَوْقَ ربوعها شِعْرى
يطوف على المآذنِ ..
والكنائسِ .. والجِنانْ
القدْسُ ترسمُ وجْهَ طهَ ...
والملائكُ حولهُ
والكونُ يتلوُ سورَة الرحمنْ
القدْسُ في الأفق البعيدِ
تطلٌ أحيانَا وفي أحشَائِها
طيفُ المسيِح .. وحَولهُ الرهبانْ
القدْسُ تبدُو في ثيابِ الحزنِ..
قنديلا بلا ضوءِ..
بلا نبضِ .. بلا ألوانْ
تبكِي كثيرًا
كَلَّمَا حَانَتْ صَلاةُ الفجْرِ ..
وانطفأت عُيونُ الصبح ...
وانطلقَ المؤذنُ .. بالأذانْ
القدْسُ تسألُ :
كيف صاَر الابنُ سمسارَّا .. وباع الأمَّ
في سُوق الهوانِ بأرخصِ الأثمانْ ؟!
صَوْتُ اَلْمَآذِنِ . . وَالْكَنَائِسُ لَمْ يَزَلْ
فِي اَلْقُدْسِ يَرْفَعُ رَايَةَ اَلْعِصْيَانْ
اللهُ أَكبَرُ مِنْكَ يَا زَمَنْ اَلهَوَانْ
اللهُ أَكبَرُ مِنْكَ يَا زَمَنُ اَلهَوَانْ
اللهُ أَكبَرُ مِنْكَ يَا زَمَنُ اَلهَوَانْ
>>>
كَانَتْ لَنَا يَوْمًا .. هُنَا أَوْطَانْ
وطن بلون الصبح كانْ ..
وطن بلون الفرْح ..
حين يجيءُ منتصرا على الأحْزانْ
وَطَنٌ أَضَاءَ اَلْكَوْنُ عُمْرًا
بالسَّماحة .. والهداية .. والأمَان
وَطَنِّ عَلَى أَرْجَائِهِ الخضراء هَلَّ الوَحْىُ
فِي اَلتَّوْرَاةِ . . وَالْإِنْجِيلِ . . وَالْقُرْآنْ
فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَاه . .
تَمَهَّل التَّارِيخُ . . وَانْتَفَض الزَمَانْ
وطن بلونِ الصُّبْحِ كَانْ
يمتد من صوتِ المؤذن ..
في ربوع الشامِ .. للسُودانْ
يَنسابُ فَوقَ ضَفَافِ دجلةْ
ينتشيِ فيِها
ويرقص في رُبَا لبنانْ
ويُطلٌّ فوقَ حَمَائِل الزيتونِ
في بغْدادَ .. في حَلب .. وفي عمانْ
عَيْناهُ دِجلة والفراتُ...
جناحُه يمتد فى اليَمَنِ السَّعيدِ.
إلى ضِفافِ المغربِ العربيَ
من أقصَى الخليج .. إلى ذرا أسْوانْ
فِي مصرَ تاجُ العرش
بين رُبُوعها ولِد الزمانُ.. وكبر الهرمانْ
القلبُ في سيناءَ ينبضٌّ ..
يَحْملُ النيل المتوج بالجَلال ...
فتسجد الشطآنْ
وَطنُ تطوف عليه مكة كعْبةُ الدُّنيا
وبيتُ الحقُ .. والإيمانْ
وَطنُ عنيدٌ أيقظ الدنيا
وعلَّمها طريق المجْدِ ..
علَّمها فُنون الحربِ ...
علمها البَيانْ
من قصيدة
( رسالـة إلى صـلاح الديـن (https://www.3aroussham.com/vb/showthread.php?t=44215) 199 )
بقلم الشـاعر (https://www.3aroussham.com/vb/showthread.php?t=44215) الكبير الاستاذ
فـاروق جـويــدة
مساءكم وصباحكــم
سعـادة دائمـة لا تنتهــى
الدكتــور علــى حســن
أن الجَوادَ الجامِحَ ..
المجنُونَ قَد خَسِرَ الرِّهَانْ
وبأنَّ أَوْحَالَ الزَّمَانِ الوَغدِ
فوقَ رءوسنَا..
صَارت ثيابَ المٌلكِ .. والتيجانْ
وبأن أشباه الرجال تحكموا
وبأن هذا العَصرَ للغِلمانْ
يا سيَدى .. فَلأَعْتَرِفْ
أن القصَائِدَ لَا تَسَاوِي رَقْصَةً
أو هزَّ خِصرٍ في حِمَى السُّلْطَانُ
أن الفراشَاتِ الجميلةْ..
لنْ تقاومَ خِسَةَ الثعبانْ
أن الأسُودَ تُموتُ حزنًا
عندمَا تتحكم الفئرانْ
أن السَّماسرة الكبار تَوَحَشُوا
باعوا الشُّعوب.. وأجْهضُوا الأوْطانْ
ولأَعْتَرِفْ يا سيدي ..
إني وَفَيْتُ .. وأن غَيْرِي خانْ
أني نزفُت رحِيق عمْري
كيْ يُطلُّ الصبحُ ..
لكن .. خانني الزمنْ الجبانْ
وبأنني قدَّمتُ فَجْرَ العُمرِ قُربانًا ..
لأصنام تبيع الإفكَ جَهْرًا ..
في حمى الشيطان
وبأنني بعتُ الشبابَ .. وفرحةْ الأيامِ..
في زمن النخاسةِ والهوانْ
ولأَعْتَرِفْ يا سيدي ...
أني خَسِرتُ العُمرَ في هذا الرَّهانْ
وَغدوتُ أحملُ وجه إنسانِ ..
بلا إنسانْ
>>>
غَنَّيتُ للقدس الحبيبةِ أَعْذَبَ الأَلْحَانْ
وانسَابَ فَوْقَ ربوعها شِعْرى
يطوف على المآذنِ ..
والكنائسِ .. والجِنانْ
القدْسُ ترسمُ وجْهَ طهَ ...
والملائكُ حولهُ
والكونُ يتلوُ سورَة الرحمنْ
القدْسُ في الأفق البعيدِ
تطلٌ أحيانَا وفي أحشَائِها
طيفُ المسيِح .. وحَولهُ الرهبانْ
القدْسُ تبدُو في ثيابِ الحزنِ..
قنديلا بلا ضوءِ..
بلا نبضِ .. بلا ألوانْ
تبكِي كثيرًا
كَلَّمَا حَانَتْ صَلاةُ الفجْرِ ..
وانطفأت عُيونُ الصبح ...
وانطلقَ المؤذنُ .. بالأذانْ
القدْسُ تسألُ :
كيف صاَر الابنُ سمسارَّا .. وباع الأمَّ
في سُوق الهوانِ بأرخصِ الأثمانْ ؟!
صَوْتُ اَلْمَآذِنِ . . وَالْكَنَائِسُ لَمْ يَزَلْ
فِي اَلْقُدْسِ يَرْفَعُ رَايَةَ اَلْعِصْيَانْ
اللهُ أَكبَرُ مِنْكَ يَا زَمَنْ اَلهَوَانْ
اللهُ أَكبَرُ مِنْكَ يَا زَمَنُ اَلهَوَانْ
اللهُ أَكبَرُ مِنْكَ يَا زَمَنُ اَلهَوَانْ
>>>
كَانَتْ لَنَا يَوْمًا .. هُنَا أَوْطَانْ
وطن بلون الصبح كانْ ..
وطن بلون الفرْح ..
حين يجيءُ منتصرا على الأحْزانْ
وَطَنٌ أَضَاءَ اَلْكَوْنُ عُمْرًا
بالسَّماحة .. والهداية .. والأمَان
وَطَنِّ عَلَى أَرْجَائِهِ الخضراء هَلَّ الوَحْىُ
فِي اَلتَّوْرَاةِ . . وَالْإِنْجِيلِ . . وَالْقُرْآنْ
فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَاه . .
تَمَهَّل التَّارِيخُ . . وَانْتَفَض الزَمَانْ
وطن بلونِ الصُّبْحِ كَانْ
يمتد من صوتِ المؤذن ..
في ربوع الشامِ .. للسُودانْ
يَنسابُ فَوقَ ضَفَافِ دجلةْ
ينتشيِ فيِها
ويرقص في رُبَا لبنانْ
ويُطلٌّ فوقَ حَمَائِل الزيتونِ
في بغْدادَ .. في حَلب .. وفي عمانْ
عَيْناهُ دِجلة والفراتُ...
جناحُه يمتد فى اليَمَنِ السَّعيدِ.
إلى ضِفافِ المغربِ العربيَ
من أقصَى الخليج .. إلى ذرا أسْوانْ
فِي مصرَ تاجُ العرش
بين رُبُوعها ولِد الزمانُ.. وكبر الهرمانْ
القلبُ في سيناءَ ينبضٌّ ..
يَحْملُ النيل المتوج بالجَلال ...
فتسجد الشطآنْ
وَطنُ تطوف عليه مكة كعْبةُ الدُّنيا
وبيتُ الحقُ .. والإيمانْ
وَطنُ عنيدٌ أيقظ الدنيا
وعلَّمها طريق المجْدِ ..
علَّمها فُنون الحربِ ...
علمها البَيانْ
من قصيدة
( رسالـة إلى صـلاح الديـن (https://www.3aroussham.com/vb/showthread.php?t=44215) 199 )
بقلم الشـاعر (https://www.3aroussham.com/vb/showthread.php?t=44215) الكبير الاستاذ
فـاروق جـويــدة
مساءكم وصباحكــم
سعـادة دائمـة لا تنتهــى
الدكتــور علــى حســن