Şøķåŕą
12-07-2023, 01:52 PM
رجل كان له عم لا يصلي وقد بلغ من الكبر عتيا، كان عمره 80 سنة، فأراد الرجل أن ينصح عمه الذي لا يصلي فقال له : يا عم أسمعت بقصة الرجل الذي فر من الأسد في أفريقيا، فقال عمه لا احكيها لي !
فقال الرجل اسمع يا عم : يحكى أن رجلا كان يمشي في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة، وحيث تنبت الأشجار الطويلة، وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير، ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوحٍ ، والتفت الرجل الى الخلفٍ واذا به يا عم يرى أسداً ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ، ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه ، وعندما اقترب الأسد منه رأى الرجل بئراً قديمةً فقفز الرجل قفزة قوية، فإذا هو في البئر، أمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر.
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد وإذا به يرى أسفل البئر ثعبان كبير الحجم، عظيم الطول، وعقارب بجوف البئر، وبينما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان والعقارب. اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل، وبدءا يقرضان الحبل، فانهلع الرجل خوفاً وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين، حتى أصبح يتمرجح يميناً وشمالاً بداخل البئر، وأخذ يصطدم بجوانب البئر وبينما هو يصطدم شعر بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقهِ واذا بذالك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوفِ، فقام الرجل بالتذوق منه، فأخذ لعقة وكرر ذلك ، ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه.
وفجأة انقطع الحبل وسقط الرجل وانقضى ومات. فقال يا عم الرجل هو أنت ! والأسد الذي يجري ورائه هو ملك الموت، والبئر الذي به الثعبان هو قبرك، والحبل الذي تتعلق به هو عمرك، والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار ينقصون من عمرك.
قال : عمه والعسل ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.
فقال له يا عم أحسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى، فقال له عمه صدقت.
وإذا به في اليوم الثاني يرى عمه لأول مرة داخل المسجد، ففرح الرجل لذلك وأخذ يقبل رأس عمه فرحاً.
هذا والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فقال الرجل اسمع يا عم : يحكى أن رجلا كان يمشي في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة، وحيث تنبت الأشجار الطويلة، وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير، ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوحٍ ، والتفت الرجل الى الخلفٍ واذا به يا عم يرى أسداً ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ، ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه ، وعندما اقترب الأسد منه رأى الرجل بئراً قديمةً فقفز الرجل قفزة قوية، فإذا هو في البئر، أمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر.
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد وإذا به يرى أسفل البئر ثعبان كبير الحجم، عظيم الطول، وعقارب بجوف البئر، وبينما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان والعقارب. اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل، وبدءا يقرضان الحبل، فانهلع الرجل خوفاً وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين، حتى أصبح يتمرجح يميناً وشمالاً بداخل البئر، وأخذ يصطدم بجوانب البئر وبينما هو يصطدم شعر بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقهِ واذا بذالك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوفِ، فقام الرجل بالتذوق منه، فأخذ لعقة وكرر ذلك ، ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه.
وفجأة انقطع الحبل وسقط الرجل وانقضى ومات. فقال يا عم الرجل هو أنت ! والأسد الذي يجري ورائه هو ملك الموت، والبئر الذي به الثعبان هو قبرك، والحبل الذي تتعلق به هو عمرك، والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار ينقصون من عمرك.
قال : عمه والعسل ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.
فقال له يا عم أحسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى، فقال له عمه صدقت.
وإذا به في اليوم الثاني يرى عمه لأول مرة داخل المسجد، ففرح الرجل لذلك وأخذ يقبل رأس عمه فرحاً.
هذا والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.