رحيل
11-20-2023, 10:11 AM
الايه التي ذكر فيها الذباب في سورة الحج
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).
يضرب الله الأمثال حتى يتضح المعنى الخفي، ويفهم المرء الأشياء المعقولة من خلال تمثيلها بالأشياء المحسوسة، حتى يكون أقرب للقلب، ويثبت في النفس، فقد ناقشت الآية الكريمة حال المشركين، الذين يعبدون آلهة عاجزة، يقول تعالى أن يا أيها الناس استمعوا لهذه القصة العجيبة، وتدبروها، واعقلوها، ويوضح تعالى بعد ذلك أن ما يعبده المشركون من آلهة باطلة لا يستطيعون وإن اجتمعوا أن يخلقوا ذبابة واحدة، وقد ضُرب المثل بالذبابة لأنها حشرة معروفة للجميع، وقد عُرفت بضعفها وقذارتها.
ثم أضاف تعالى ما يوضح لهم ضعف معبوداتهم الباطلة، وعجزها، فيقول: (وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يستنقذوه منه)، أي أن تلك الأصنام التي تعبدونها، وترجون نفعها عاجزة لدرجة أن الذباب أن خطف منها شيئاً، لن تستطيع استرداده، قال القرطبي: (وخص الذباب لأربعة أمور تخصه: لمهانته وضعفه، ولاستقذاره وكثرته، فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره، لا يقدر من عبدوه من دون الله- تعالى- على خلق مثله، ودفع أذيته، فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين، وأربابا مطاعين، وهذا من أقوى حجة وأوضح برهان).
في النهاية ختم الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة بتشبيه الخاطف والمخطوف لعجزهما، فقال: (ضعف الطالب والمطلوب)، قال الألوسى: (والطالب: عابد غير الله تعالى، والمطلوب: الآلهة، وكون عابد ذلك طالب لدعائه إياه، واعتقاده نفعه، وضعفه لطلبه النفع من غير جهته، وكون الآخر مطلوبا ظاهرا كضعفه)، وقيل أيضاً أن الطالب هو الذباب، والمطلوب هي الآلهة الباطلة، وفي الحالتين فإن الآية تدل على عجز كل معبود سوى الله تعالى، فقد كان المشركين أغبياء لدرجة أن يعبدون ما يتساوى في عجزه مع أضعف وأحقر مخلوقات الله تعالى.[1][2][3]
فضل سورة الحج
من المثاني التي أوتيها النبي صلَّ الله عليه وسلم.
فُضلت على سور القرآن الكريم بسجدتين.
أخرج أبو داود، والترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: (قلت: يا رسول الله! أفُضِّلَتْ الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: نعم، وفي رواية أخرى لهما، قال: (قلت: يا رسول الله! أفي الحج سجدتان؟، قال: نعم، ومن لم يسجدهما، فلا يقرأهما، وروى عبد الرزاق في المصنف عن معمر، عن أيوب، عن نافع، أن عمر وابن عمر رضي الله عنهما، كانا يسجدان في الحج سجدتين، قال: وقال ابن عمر رضي الله عنهما: فُضِّلت بسجدتين.[4]
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).
يضرب الله الأمثال حتى يتضح المعنى الخفي، ويفهم المرء الأشياء المعقولة من خلال تمثيلها بالأشياء المحسوسة، حتى يكون أقرب للقلب، ويثبت في النفس، فقد ناقشت الآية الكريمة حال المشركين، الذين يعبدون آلهة عاجزة، يقول تعالى أن يا أيها الناس استمعوا لهذه القصة العجيبة، وتدبروها، واعقلوها، ويوضح تعالى بعد ذلك أن ما يعبده المشركون من آلهة باطلة لا يستطيعون وإن اجتمعوا أن يخلقوا ذبابة واحدة، وقد ضُرب المثل بالذبابة لأنها حشرة معروفة للجميع، وقد عُرفت بضعفها وقذارتها.
ثم أضاف تعالى ما يوضح لهم ضعف معبوداتهم الباطلة، وعجزها، فيقول: (وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يستنقذوه منه)، أي أن تلك الأصنام التي تعبدونها، وترجون نفعها عاجزة لدرجة أن الذباب أن خطف منها شيئاً، لن تستطيع استرداده، قال القرطبي: (وخص الذباب لأربعة أمور تخصه: لمهانته وضعفه، ولاستقذاره وكثرته، فإذا كان هذا الذي هو أضعف الحيوان وأحقره، لا يقدر من عبدوه من دون الله- تعالى- على خلق مثله، ودفع أذيته، فكيف يجوز أن يكونوا آلهة معبودين، وأربابا مطاعين، وهذا من أقوى حجة وأوضح برهان).
في النهاية ختم الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة بتشبيه الخاطف والمخطوف لعجزهما، فقال: (ضعف الطالب والمطلوب)، قال الألوسى: (والطالب: عابد غير الله تعالى، والمطلوب: الآلهة، وكون عابد ذلك طالب لدعائه إياه، واعتقاده نفعه، وضعفه لطلبه النفع من غير جهته، وكون الآخر مطلوبا ظاهرا كضعفه)، وقيل أيضاً أن الطالب هو الذباب، والمطلوب هي الآلهة الباطلة، وفي الحالتين فإن الآية تدل على عجز كل معبود سوى الله تعالى، فقد كان المشركين أغبياء لدرجة أن يعبدون ما يتساوى في عجزه مع أضعف وأحقر مخلوقات الله تعالى.[1][2][3]
فضل سورة الحج
من المثاني التي أوتيها النبي صلَّ الله عليه وسلم.
فُضلت على سور القرآن الكريم بسجدتين.
أخرج أبو داود، والترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: (قلت: يا رسول الله! أفُضِّلَتْ الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: نعم، وفي رواية أخرى لهما، قال: (قلت: يا رسول الله! أفي الحج سجدتان؟، قال: نعم، ومن لم يسجدهما، فلا يقرأهما، وروى عبد الرزاق في المصنف عن معمر، عن أيوب، عن نافع، أن عمر وابن عمر رضي الله عنهما، كانا يسجدان في الحج سجدتين، قال: وقال ابن عمر رضي الله عنهما: فُضِّلت بسجدتين.[4]