رحيل
11-20-2023, 10:10 AM
فتتحت سورة الحج بالأمر ب:
افتتحت سورة الحج بالأمر ب: التقوى .
لقد افتتحت سورة الحج بالأمر بالتقوى، والتقوى كما قال ابن كثير رحمه الله هي: (التوقي مما يكره، لأن أصلها وقوى من الوقاية)، أي أنها فعل ما أمر به الله، واجتناب ما نهى عنه سبحانه وتعالى، قال طلق بن حبيب: (إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى. قالوا: يا أبا علي: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله)، وقد كتب ابن المعتز بيتاً في معنى التقوى فقال:
(خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى، واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى،لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى).
وقد كان للابتداء بالأمر بالتقوى أهمية كبيرة، حيث تبع ذلك الأمر بياناً لأهوال يوم القيامة، قال تعالى: (يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)، ففي سرد ما يواجهه المرء يوم القيامة تحذيراً، وإخافة لمن يفكر في معصية أوامر الله، لذا كان الأمر بالتقوى هو بداية السورة، أي يا عبد الله، اتقِ الله حتى تأمن يوم لا أمان إلا لمن اتقى.
سميت سورة الحج بهذا الاسم اشارة لهذه الشعيرة العظيمة
إن ترتيب سورة الحج في المصحف الشريف هو: (الثانية والعشرون)، وحسب المصحف الكوفي فإنها تتكون من ثمانٍ وتسعين آية، وحسب المصحف المكي فهي سبع وتسعين، وخمس وتسعين في المصحف البصري، وفي الشامي أربع وتسعين آية، وقد سُميت: (الحج).
لأنها تحدثت عن فريضة الحج ببعض التفصيل، كما أنها قد أُعلن عن غريضة الحج في هذه السورة على لسان الخليل إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج)، فأذَّن بها إبراهيم بعد بناء البيت العتيق، فسمعه كل من في الأرض، حتى النطف في الأصلاب، والأجنة في الأرحام، وأجابوا نداءه: (لبيك اللهم لبيك).
يرى بعض العلماء أنها سورة مدنية لما تحتويه من آيات الإذن بالقتال، والآيات التي تسرد أحكام الحج، والقتال قد شُرِّع في المدينة، كما أن الحج فُرض بعد الهجرة، ويرى بعض العلماء أنها من السور المكية، لأنها تتناول موضوعات السور المكية التي تشمل:
(التوحيد، والتخويف من قيام الساعة، وإنكار الشرك، وإثبات البعث، ووصف مشاهد يوم القيامة، وآيات الله في الكون)، ولكن السورة لا تخلو من الموضوعات المدنية مثل: (الإذن بالقتال، وحماية الشعائر، والوعد بنصر الله تعالى، والأمر بالجهاد)، لذا فالأصح أنها سورة مكية، ومدنية في الوقت ذاته، وهو قوله الجمهور.
افتتحت سورة الحج بالأمر ب: التقوى .
لقد افتتحت سورة الحج بالأمر بالتقوى، والتقوى كما قال ابن كثير رحمه الله هي: (التوقي مما يكره، لأن أصلها وقوى من الوقاية)، أي أنها فعل ما أمر به الله، واجتناب ما نهى عنه سبحانه وتعالى، قال طلق بن حبيب: (إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى. قالوا: يا أبا علي: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله)، وقد كتب ابن المعتز بيتاً في معنى التقوى فقال:
(خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى، واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى،لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى).
وقد كان للابتداء بالأمر بالتقوى أهمية كبيرة، حيث تبع ذلك الأمر بياناً لأهوال يوم القيامة، قال تعالى: (يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)، ففي سرد ما يواجهه المرء يوم القيامة تحذيراً، وإخافة لمن يفكر في معصية أوامر الله، لذا كان الأمر بالتقوى هو بداية السورة، أي يا عبد الله، اتقِ الله حتى تأمن يوم لا أمان إلا لمن اتقى.
سميت سورة الحج بهذا الاسم اشارة لهذه الشعيرة العظيمة
إن ترتيب سورة الحج في المصحف الشريف هو: (الثانية والعشرون)، وحسب المصحف الكوفي فإنها تتكون من ثمانٍ وتسعين آية، وحسب المصحف المكي فهي سبع وتسعين، وخمس وتسعين في المصحف البصري، وفي الشامي أربع وتسعين آية، وقد سُميت: (الحج).
لأنها تحدثت عن فريضة الحج ببعض التفصيل، كما أنها قد أُعلن عن غريضة الحج في هذه السورة على لسان الخليل إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج)، فأذَّن بها إبراهيم بعد بناء البيت العتيق، فسمعه كل من في الأرض، حتى النطف في الأصلاب، والأجنة في الأرحام، وأجابوا نداءه: (لبيك اللهم لبيك).
يرى بعض العلماء أنها سورة مدنية لما تحتويه من آيات الإذن بالقتال، والآيات التي تسرد أحكام الحج، والقتال قد شُرِّع في المدينة، كما أن الحج فُرض بعد الهجرة، ويرى بعض العلماء أنها من السور المكية، لأنها تتناول موضوعات السور المكية التي تشمل:
(التوحيد، والتخويف من قيام الساعة، وإنكار الشرك، وإثبات البعث، ووصف مشاهد يوم القيامة، وآيات الله في الكون)، ولكن السورة لا تخلو من الموضوعات المدنية مثل: (الإذن بالقتال، وحماية الشعائر، والوعد بنصر الله تعالى، والأمر بالجهاد)، لذا فالأصح أنها سورة مكية، ومدنية في الوقت ذاته، وهو قوله الجمهور.