الدكتور على حسن
11-09-2023, 04:13 PM
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( النور 22 )
يقول تعالى" ولا يأتل " من الألية ،
وهي : الحلف أي : لا يحلف " أولو الفضل منكم "
أي : الطول والصدقة والإحسان " والسعة " أي
: الجدة " أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين
في سبيل الله " أي : لا تحلفوا ألا تصلوا قراباتكم
المساكين والمهاجرين . وهذه في غاية الترفق
والعطف على صلة الأرحام;
ولهذا قال " وليعفوا وليصفحوا "
أي : عما تقدم منهم من الإساءة والأذى ،
وهذا من حلمه تعالى
وكرمه ولطفه بخلقه مع ظلمهم لأنفسهم .
وهذه الآية نزلت في الصديق ،
حين حلف ألا ينفع مسطح بن أثاثة بنافعة
بعدما قال في عائشة ما قال ،
كما تقدم في الحديث . فلما أنزل الله براءة
أم المؤمنين عائشة ، وطابت النفوس المؤمنة
واستقرت ، وتاب الله على من كان تكلم
من المؤمنين في ذلك
وأقيم الحد على من أقيم عليه - شرع تبارك وتعالى ،
وله الفضل والمنة ، يعطف الصديق على قريبه ونسيبه ،
وهو مسطح بن أثاثة ، فإنه كان ابن خالة الصديق ،
وكان مسكينا لا مال له إلا ما ينفق عليه أبو بكر ،
رضي الله عنه ،
وكان من المهاجرين في سبيل الله ،
وقد ولق ولقة تاب الله عليه منها ،
وضرب الحد عليها .
وكان الصديق ، رضي الله عنه ،
معروفا بالمعروف ، له الفضل والأيادي
على الأقارب والأجانب .
فلما نزلت هذه الآية إلى قوله
" ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم "
أي : فإن الجزاء من جنس العمل ،
فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ،
وكما تصفح نصفح عنك .
فعند ذلك قال الصديق : بلى ،
والله إنا نحب - يا ربنا - أن تغفر لنا .
ثم رجع إلى مسطح ما كان يصله من النفقة ،
وقال : والله لا أنزعها منه أبدا ،
في مقابلة ما كان قال :
والله لا أنفعه بنافعة أبدا ،
فلهذا كان الصديق هو الصديق
( رضي الله عنه وعن بنته )
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
يقول تعالى" ولا يأتل " من الألية ،
وهي : الحلف أي : لا يحلف " أولو الفضل منكم "
أي : الطول والصدقة والإحسان " والسعة " أي
: الجدة " أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين
في سبيل الله " أي : لا تحلفوا ألا تصلوا قراباتكم
المساكين والمهاجرين . وهذه في غاية الترفق
والعطف على صلة الأرحام;
ولهذا قال " وليعفوا وليصفحوا "
أي : عما تقدم منهم من الإساءة والأذى ،
وهذا من حلمه تعالى
وكرمه ولطفه بخلقه مع ظلمهم لأنفسهم .
وهذه الآية نزلت في الصديق ،
حين حلف ألا ينفع مسطح بن أثاثة بنافعة
بعدما قال في عائشة ما قال ،
كما تقدم في الحديث . فلما أنزل الله براءة
أم المؤمنين عائشة ، وطابت النفوس المؤمنة
واستقرت ، وتاب الله على من كان تكلم
من المؤمنين في ذلك
وأقيم الحد على من أقيم عليه - شرع تبارك وتعالى ،
وله الفضل والمنة ، يعطف الصديق على قريبه ونسيبه ،
وهو مسطح بن أثاثة ، فإنه كان ابن خالة الصديق ،
وكان مسكينا لا مال له إلا ما ينفق عليه أبو بكر ،
رضي الله عنه ،
وكان من المهاجرين في سبيل الله ،
وقد ولق ولقة تاب الله عليه منها ،
وضرب الحد عليها .
وكان الصديق ، رضي الله عنه ،
معروفا بالمعروف ، له الفضل والأيادي
على الأقارب والأجانب .
فلما نزلت هذه الآية إلى قوله
" ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم "
أي : فإن الجزاء من جنس العمل ،
فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ،
وكما تصفح نصفح عنك .
فعند ذلك قال الصديق : بلى ،
والله إنا نحب - يا ربنا - أن تغفر لنا .
ثم رجع إلى مسطح ما كان يصله من النفقة ،
وقال : والله لا أنزعها منه أبدا ،
في مقابلة ما كان قال :
والله لا أنفعه بنافعة أبدا ،
فلهذا كان الصديق هو الصديق
( رضي الله عنه وعن بنته )
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى