Şøķåŕą
11-08-2023, 06:47 PM
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
وقوله- سبحانه - لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ استدراك لبيان حال الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، بعد بيان حال المنافقين.
أى: إذا كان حال المنافقين كما وصفنا من جبن وتخاذل وهوان ...
فإن حال المؤمنين ليس كذلك، فإنهم قد وقفوا إلى جانب رسولهم صلى الله عليه وسلم فجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم من أجل إعلاء كلمة الله، وأطاعوه في السر والعلن، وآثروا ما عند الله على كل شيء في هذه الحياة ...
وقد بين- سبحانه - جزاءهم الكريم فقال: وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ أى: أولئك المؤمنون الصادقون لهم الخيرات التي تسر النفس، وتشرح الصدر في الدنيا والآخرة وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون بسعادة الدارين.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
وقوله تعالى في وصف المجاهدين : " وأولئك لهم الخيرات " قيل : النساء الحسان ; عن الحسن .
دليله قوله عز وجل : " فيهن خيرات حسان " [ الرحمن : 70 ] .
ويقال : هي خيرة النساء .
والأصل خيرة فخفف ; مثل هينة وهينة .
وقيل : جمع خير .
فالمعنى لهم منافع الدارين .
" وأولئك هم المفلحون " " هم " يجوز أن يكون مبتدأ ثانيا وخبره " المفلحون " , والثاني وخبره خبر الأول , ويجوز أن تكون " هم " زائدة يسميها البصريون فاصلة والكوفيون عمادا - و " المفلحون " خبر " أولئك " .
والفلح أصله في اللغة الشق والقطع ; قال الشاعر : إن الحديد بالحديد يفلح أي يشق ومنه فلاحة الأرضين إنما هو شقها للحرث , قال أبو عبيد .
ولذلك سمي الأكار فلاحا .
ويقال للذي شقت شفته السفلى أفلح , وهو بين الفلحة , فكأن المفلح قد قطع المصاعب حتى نال مطلوبه .
وقد يستعمل في الفوز والبقاء , وهو أصله أيضا في اللغة , ومنه قول الرجل لامرأته : استفلحي بأمرك , معناه فوزي بأمرك , وقال الشاعر : لو كان حي مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح وقال الأضبط بن قريع السعدي في الجاهلية الجهلاء : لكل هم من الهموم سعه والمسي والصبح لا فلاح معه يقول : ليس مع كر الليل والنهار بقاء .
وقال آخر : نحل بلادا كلها حل قبلنا ونرجو الفلاح بعد عاد وحمير أي البقاء : وقال عبيد : أفلح بما شئت فقد يدرك بالضعف وقد يخدع الأريب أي ابق بما شئت من كيس وحمق فقد يرزق الأحمق ويحرم العاقل .
وقوله- سبحانه - لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ استدراك لبيان حال الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، بعد بيان حال المنافقين.
أى: إذا كان حال المنافقين كما وصفنا من جبن وتخاذل وهوان ...
فإن حال المؤمنين ليس كذلك، فإنهم قد وقفوا إلى جانب رسولهم صلى الله عليه وسلم فجاهدوا معه بأموالهم وأنفسهم من أجل إعلاء كلمة الله، وأطاعوه في السر والعلن، وآثروا ما عند الله على كل شيء في هذه الحياة ...
وقد بين- سبحانه - جزاءهم الكريم فقال: وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ أى: أولئك المؤمنون الصادقون لهم الخيرات التي تسر النفس، وتشرح الصدر في الدنيا والآخرة وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون بسعادة الدارين.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
وقوله تعالى في وصف المجاهدين : " وأولئك لهم الخيرات " قيل : النساء الحسان ; عن الحسن .
دليله قوله عز وجل : " فيهن خيرات حسان " [ الرحمن : 70 ] .
ويقال : هي خيرة النساء .
والأصل خيرة فخفف ; مثل هينة وهينة .
وقيل : جمع خير .
فالمعنى لهم منافع الدارين .
" وأولئك هم المفلحون " " هم " يجوز أن يكون مبتدأ ثانيا وخبره " المفلحون " , والثاني وخبره خبر الأول , ويجوز أن تكون " هم " زائدة يسميها البصريون فاصلة والكوفيون عمادا - و " المفلحون " خبر " أولئك " .
والفلح أصله في اللغة الشق والقطع ; قال الشاعر : إن الحديد بالحديد يفلح أي يشق ومنه فلاحة الأرضين إنما هو شقها للحرث , قال أبو عبيد .
ولذلك سمي الأكار فلاحا .
ويقال للذي شقت شفته السفلى أفلح , وهو بين الفلحة , فكأن المفلح قد قطع المصاعب حتى نال مطلوبه .
وقد يستعمل في الفوز والبقاء , وهو أصله أيضا في اللغة , ومنه قول الرجل لامرأته : استفلحي بأمرك , معناه فوزي بأمرك , وقال الشاعر : لو كان حي مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح وقال الأضبط بن قريع السعدي في الجاهلية الجهلاء : لكل هم من الهموم سعه والمسي والصبح لا فلاح معه يقول : ليس مع كر الليل والنهار بقاء .
وقال آخر : نحل بلادا كلها حل قبلنا ونرجو الفلاح بعد عاد وحمير أي البقاء : وقال عبيد : أفلح بما شئت فقد يدرك بالضعف وقد يخدع الأريب أي ابق بما شئت من كيس وحمق فقد يرزق الأحمق ويحرم العاقل .