إيلين
10-28-2023, 01:35 PM
♦ الآية: ﴿ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (43).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مهطعين ﴾ مسرعين منطلقين إلى الداعي ﴿ مقنعي ﴾ رافعي ﴿ رؤوسهم ﴾ إلى السماء لا ينظر أحدٌ إلى أحدٍ ﴿ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ﴾ لا ترجع إليهم أبصارهم من شدَّة النَّظر فهي شاخصةٌ ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ وقلوبهم خاليةٌ عن العقول بما ذهلوا من الفزع.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مُهْطِعِينَ ﴾، قَالَ قَتَادَةُ: مُسْرِعِينَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْإِهْطَاعُ النَّسَلَانُ كعدو الذئب، قال مُجَاهِدٌ: مُدِيمِي النَّظَرِ. وَمَعْنَى الْإِهْطَاعِ أَنَّهُمْ لَا يَلْتَفِتُونَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا، وَلَا يَعْرِفُونَ مَوَاطِنَ أَقْدَامِهِمْ، ﴿ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ ﴾، أي: رافعي رؤوسهم. قال القتيبي: المقنع الذي يرفع رأسه ويقبل بصره عَلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ. وَقَالَ الحسن: وجوه الناس يومئذ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَنْظُرُ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ،﴿ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ﴾، لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ مِنْ شدة النظر، فهي شَاخِصَةٌ قَدْ شَغَلَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ. ﴿ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ﴾، أَيْ: خَالِيَةٌ. قَالَ قَتَادَةُ: خَرَجَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ صُدُورِهِمْ فَصَارَتْ فِي حَنَاجِرِهِمْ، لَا تخرج عن أفواههم ولا تعود إلى مكانها، فَالْأَفْئِدَةُ هَوَاءٌ لَا شَيْءَ فِيهَا وَمِنْهُ سُمِّيَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ هَوَاءٌ لِخُلُوِّهِ، وَقِيلَ: خَالِيَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا وَلَا تَعْقِلُ من الخوف. وقال الأخفش: جوفا لَا عُقُولَ لَهَا. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي كل أجوف خلو هَوَاءً. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ أَيْ: مُتَرَدِّدَةٌ تَمُورُ فِي أَجْوَافِهِمْ لَيْسَ لَهَا مَكَانٌ تَسْتَقِرُّ فِيهِ، وَحَقِيقَةُ الْمَعْنَى: أَنَّ الْقُلُوبَ زَائِلَةٌ عَنْ أَمَاكِنِهَا وَالْأَبْصَارَ شَاخِصَةٌ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمَ
♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (43).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مهطعين ﴾ مسرعين منطلقين إلى الداعي ﴿ مقنعي ﴾ رافعي ﴿ رؤوسهم ﴾ إلى السماء لا ينظر أحدٌ إلى أحدٍ ﴿ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ﴾ لا ترجع إليهم أبصارهم من شدَّة النَّظر فهي شاخصةٌ ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ وقلوبهم خاليةٌ عن العقول بما ذهلوا من الفزع.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مُهْطِعِينَ ﴾، قَالَ قَتَادَةُ: مُسْرِعِينَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْإِهْطَاعُ النَّسَلَانُ كعدو الذئب، قال مُجَاهِدٌ: مُدِيمِي النَّظَرِ. وَمَعْنَى الْإِهْطَاعِ أَنَّهُمْ لَا يَلْتَفِتُونَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا، وَلَا يَعْرِفُونَ مَوَاطِنَ أَقْدَامِهِمْ، ﴿ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ ﴾، أي: رافعي رؤوسهم. قال القتيبي: المقنع الذي يرفع رأسه ويقبل بصره عَلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ. وَقَالَ الحسن: وجوه الناس يومئذ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَنْظُرُ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ،﴿ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ﴾، لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ مِنْ شدة النظر، فهي شَاخِصَةٌ قَدْ شَغَلَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ. ﴿ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ﴾، أَيْ: خَالِيَةٌ. قَالَ قَتَادَةُ: خَرَجَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ صُدُورِهِمْ فَصَارَتْ فِي حَنَاجِرِهِمْ، لَا تخرج عن أفواههم ولا تعود إلى مكانها، فَالْأَفْئِدَةُ هَوَاءٌ لَا شَيْءَ فِيهَا وَمِنْهُ سُمِّيَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ هَوَاءٌ لِخُلُوِّهِ، وَقِيلَ: خَالِيَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا وَلَا تَعْقِلُ من الخوف. وقال الأخفش: جوفا لَا عُقُولَ لَهَا. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي كل أجوف خلو هَوَاءً. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ أَيْ: مُتَرَدِّدَةٌ تَمُورُ فِي أَجْوَافِهِمْ لَيْسَ لَهَا مَكَانٌ تَسْتَقِرُّ فِيهِ، وَحَقِيقَةُ الْمَعْنَى: أَنَّ الْقُلُوبَ زَائِلَةٌ عَنْ أَمَاكِنِهَا وَالْأَبْصَارَ شَاخِصَةٌ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمَ