المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عوامل النصر والهزيمة في ضوء القرآن الكريم2


رحيل
10-23-2023, 09:39 PM
https://www.khlgy.com/do.php?img=126397 (https://www.khlgy.com/)r:;"]


عوامل النصر والهزيمة في ضوء القرآن الكريم



د. أنور صالح أبو زيد




ثانيها: التعرف على سنن الله - تعالى - في نصرة دينه:



وبدون هذه المعرفة لن يُهتدى إلى الطريق، وحينها تضيع الجهود والأوقات ولمَّا يأت نصر الله، ومن هذه السُّنن: الابتلاء، التمحيص، التمكين، التغيير، التداول، النصر، وهي سنن نبَّه إليها القرآن الكريم.

فسنة الابتلاء؛ تضع المؤمن على محكِّ الاختبار، كما قال: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2-3]، وقوله جلَّ ثناؤه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]، وقوله عزَّ من قائل: {إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} [المؤمنون: 30].

ومن ثبات هذه السنة أنها قد بُسطت في وحي الله، وعلمها أناس قبل أن تُقرأ في القرآن الكريم، فهذا (ورقة بن نوفل) - الذي كان لديه علمٌ بما عند أهل الكتاب - يقول للنبي – صلى الله عليه وسلم - بعد سماعه خبر نزول الوحي لأول مرة: "يا ليتني فيها جَذْعاً، ليتني أكون حيّاً إذ يخرجك قومك"، فيسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعجب: ((أَوَمُخرجيَّ هم؟!))، قال: "نعم، لم يأت رجلٌ قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودِيَ"... الحديث[5].

وهذا قيصر الروم يقول في حديثه مع أبي سفيان: "سألتُكَ: كيف كان قتالكم إياه؟ فزعمتَ أنَّ الحرب سجالٌ ودولٌ، فكذلك الرسل: تُبتلى، ثم تكون لهم العاقبة"[6].

وجاء في الحديث الصحيح: ((إنما بعثتُكَ لأبتليكَ وأبتلي بِكَ، وأنزلتُ عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشاً، فقلتُ: ربي، إذاً يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة، قال: استَخْرِجْهم كما استخرجوكَ، واغزهم نُغْزِكَ، وأنفق فسننفقُ عليكَ، وابعثْ جيشاً نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك مَنْ عصاك))[7].

في هذا الحديث دلالة اعتبار ذلك الواقع الضخم ومراعاته، وكذلك ضخامة التكليف وبدء الحمل، كما يوضح مع ذلك كيف تلتقي السنن الربانية، ومنها سنة اشتراط الجهد البشري، وابتلاء بعض الناس ببعض، مع سنة العهد الربَّاني بنصر دينه وأوليائه وإن طال الابتلاء، فهما مقترنتان متضافرتان، تعملان عملاً واحداً في نهاية المطاف[8].

ولعلم الله - عزَّ وجلَّ - أن الابتلاء هو الوسيلة لتمييز الصفوف وتمحيص القلوب، جعله سنَّة ماضية، فحملُ الأمانة لا يصلح له كل الناس؛ بل يحتاج إلى قوم مختارين، وهم الصفوة الذين يعدّون لهذا الأمر إعداداً خاصّاً؛ ليحسنوا القيام به.

ويضرب الأستاذ (محمد قطب) مثلاً لذلك قائلاً: "أرأيتَ لو أنَّ قائداً أراد إعداد جنوده للفوز في معركة صعبة ضارية، أيكون من الرحمة بهم أن يخفِّف لهم التدريب، ويهوِِّن لهم الإعداد، أم تكون الرحمة الحقيقية بهم أن يشدد عليهم في التدريب، على قدر ما تقتضيه المعركة الضارية التي يعدِّهم من أجلها؟

والمؤمنون هم حزب الله وجنوده - ولله المثل الأعلى - والمعركة التي يعدُّهم من أجلها هي المعركة العظمى: معركة الحق والباطل، التي ينصر فيها الله الحقَّ على يد أولئك الجنود، حسبما اقتضت مشيئته وجرت سنَّته"[9].

ومن النتائج المترتبة على سنَّة الابتلاء لاحقاً:
سنَّة التمحيص؛ فالمؤمن من جهة يتعرض للمحنة، فيُصقل معدنه من أثرها، وينضج بها كما ينضج الطعام بالنار، والمنافق من جهة ثانية لا يستطيع الصمود أمام الفتنة؛ فتخور قواه، وتنحلُّ عُراه، وينكصُ على عقبيه؛ ولهذا جعل الله - تعالى - التمحيصَ مَعْبراً لتنقية الصفِّ المؤمن من أدعياء الإيمان، فيقع به التمييز بين الدرِّ الثمين والخرز الخسيس، كما في قوله – تعالى -: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران: 179]، وقوله – تعالى -: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 154].

وفي ضوء سنَّة التمحيص تتحقق سنة أخرى وهي:
سنَّة التمكين؛ إذ يمكِّن الله - عزَّ وجلَّ - للمؤمنين في الأرض بعد أن يثبتوا جدارتهم واستحقاقهم للنصر بلجوئهم إليه وحده في وقت المحنة، وتجرُّدهم له، وتطلُّعهم إليه في زمن الشدَّة، وتوكُّلهم عليه، مستيقنين من نزول نصره بعد الأخذ بكافَّة الأسباب المأمور بها شرعاً من صبر وتقوى وإعداد.

وقد أدرك أهل العلم والبصيرة هذه الحقيقة؛ فعندما سُئل الإمام الشافعي - رحمه الله -: "أيما أفضل للرجل: أن يمكَّن أو يُبتلى؟ فقال: لا يمكَّن حتى يُبتلى[10].

ومحصِّلة هذه السنن الثلاث أن بعضها يمسك برقاب بعض، كحلقات السلسلة يشدُّ بعضها بعضاً، فلا تمكين بلا تمحيص، ولا تمحيص بلا ابتلاء؛ إذ متى تحققت أوائلها تحققت أواخرها! إنها سننٌ ساطعة، وحقائقٌ ثابتة.

أما سنَّة التغيير؛ فالله - عزَّ وجلَّ - لا يغيِّر حال قوم حتى يبدلوا ويغيروا ما بأنفسهم؛ فالتغيير يبدأ من النفس، سواء بالارتقاء والارتفاع إلى أعلى، أو بالانتكاس والهبوط إلى أسفل: {إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، فإذا وُجدت الأسباب فالنتائج تتبعها؛ إذ أن حدوث التغيير من الله - عزَّ وجلَّ - مترتبٌ على حدوثه من البشر سلباً وإيجاباً[11].

يقول إلإمام ابن كثير - رحمه الله - في تفسير قوله – تعالى – {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 53]: "يخبرُ - تعالى - عن تمام عدله وقِسطه في حكمه، بأنه - تعالى - لا يغيِّر نعمةً أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبه؛ لقوله - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}"[12].

وهذه السنَّة الربَّانية ذات دلالتين في حالنا وواقعنا اليوم:
أولاهما: التباين الشديد بين حياة الأوَّلين من أسلافنا، وما كانوا عليه من القوَّة والعزَّة، وبين ما آل إليه حالنا من الضعف والهزيمة النفسية، خير شاهد على أننا غيَّرنا ما بأنفسنا فغيَّر الله حالنا.

ثانيهما: أن حالنا اليوم لن يغيِّره الله حتى نغيِّر ما بأنفسنا من تفشِّي البدع والشرك، بشتى صوره الجليّة والخفيّة، والتبعيَّة للغرب، ومحو آثار المعاصي والفجور التي لبست ثوب المباح والتقدُّم والرُّقي، والفرار إلى الله، وتحكيم شرعه في جميع شؤون الحياة"[13].

ومن السنن الربانية: مداولة الأيام بين الناس، من الشدَّة إلى الرخاء، ومن الرخاء إلى الشدة، ومن النصر إلى الهزيمة، ومن الهزيمة إلى النصر، قال – تعالى -: {إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].

وهذه السُّنة نافذةٌ بحسب ما تقتضيه سنَّة تغيير ما بالأنفس: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

وهنا يضع الله - عزَّ وجلَّ - أيدينا على سرٍّ عظيم، وهو ارتباط المداولة بين الأمم والدول والمجتمعات مع التغيير النفسي والذاتي في الأمة؛ فسقوط الحضارات ونهوضها، والأمم في ارتفاعها وهبوطها، مرتبطةٌ بهذا التغيير النفسي في مسارها عبر التاريخ والحاضر والمستقبل، وهي سنَّة ماضيةٌ ثابتةٌ لا تتغيَّر ولا تتبدَّل.

يقول (رشيد رضا) - رحمه الله - في "تفسير المنار": "إنَّ نعم الله - تعالى - على الأقوام والأمم منوطة - ابتداءً ودواماً - بأخلاق وصفات، وعقائد وعوائد، وأعمال تقتضيها، فما دامت هذه الشؤون لاصقة بأنفسهم، متمكِّنة منها، كانت تلك النعم ثابتةٌ بثباتها، ولم يكن الربُّ الكريم ينتزعها منهم انتزاعاً بغير ظلم ولا ذنب، فإذا هم غيّروا ما بأنفسهم من تلك العقائد والأخلاق، وما يترتَّب عليها من محاسن الأعمال؛ غيّر الله عندئذٍ ما بأنفسهم، وسلب نعمته منهم"[14] أهـ.

وهذا السلب يكون بالإدالة عليهم؛ بتسليط عدو عليهم يستأصل شأفتهم، ويكون ذلك سبباً في انهيارهم وزوال ملكهم، جزاء فسقهم وعصيانهم.

ومن أسباب الفتن وزوال النعم: أن يفشو فيهم الظلم، وعدم إقامة العدل، والجهر بالمعاصي، فيأخذهم الله - عزَّ وجلَّ - بالسُّنن، ويبتليهم بالأمراض والفقر، ويجعل بأسهم بينهم.

أخرج ابن ماجه بسنده إلى عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل علينا بوجهه، فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصالٍ أعوذ بالله أن تدركوهنَّ: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها؛ إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نَقَص قومٌ المكيالَ؛ إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولا خَفَر قومٌ العهد؛ إلا سلط الله عليهم عدوّاً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بما أنزل الله في كتابه؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم))[15].

وقد تكون الإدالة على المسلمين بتخلُّف النصر عنهم، حين يتركون طاعة الرسول أو يطمعون في الغنيمة، كما حدث في غزوة أحد، أو حين يركنون لكثرة العدد، ويعجبون بأنفسهم، وينسون سندهم الأصيل، كما وقع في غزوة (حنين).

وحينئذ تكون الدُولة والغلبة لغيرهم بصفة مؤقتة، لحكمةٍ، هي استكمال حقيقة الإيمان ومقتضاه من الأعمال، ومتى تحقَّق ذلك جاء النصر؛ لأن "الهزيمة في معركة لا تكون هزيمة إلا إذا تركت آثارها في النفوس، هموداً وكلالاً وقنوطاً، فأما إذا بعثت الهمَّة، وأذكت الشعلة، وبصَّرت بالمزالق، وكشفت عن طبيعة المعركة، وطبيعة العقيدة، وطبيعة الطريق؛ فهي المقدمة الأكيدة للنصر الأكيد"[16]

إن سنَّة النصر لا تتخلَّف متى استوفيت الشروط، وأهمها: الاستقامة على منهج الله، بطاعة أمره واتباع رسوله؛ قال – تعالى -: {إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، وقال - جلَّ ذكره -: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرْسَلِينَ * إنَّهُمْ لَهُمُ المَنصُورُونَ * وَإنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ} [الصافات: 171-173].

وجاءت عوامل النصر جليَّة واضحة في قوله – تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 45-46].

إن من الحقائق التي استفدناها من دروس التاريخ: أن الحق لا ينتصر لمجرد أنه حقٌّ؛ بل لابد من قوة تسنده، وفئة تعاضده، وأنصارٌ يقومون به.

فلابدَّ إذن من سلطة تنصر الحق وتقمع المنكر، كما دلَّ عليه القرآن في قول الله - تعالى -: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد: 25]؛ "ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف"[17].

ولو أخذنا نموذجاً من تاريخنا المشرق، ننظر كيف كُتب لأهله النصر لمّا أخذوا بأسبابه، وهم الموحِّدون في دولة الأندلس، في معركة (الأرك) سنة 591هـ، ضد النصارى الذين كادوا يكتسحون الأندلس، مستفيدين من انشغال المسلمين بإخماد بعض الثورات التي قامت في إفريقية حتى لقد قُدِّرت القوات الأوروبية التي احتشدت في مواجهة القوات الإسلامية بـ(150) ألف جندي، تزيد عن ثلاثة أضعاف القوات الإسلامية، وقد تلمَّس بعض الدارسين[18] لتلك المرحلة بعض الأسباب التي أدَّت إلى انتصار الجيش المسلم؛ فمن ذلك:

الاهتمام بسلامة العقيدة، وتمثَّل ذلك في إعلان خليفة الموحِّدين (يعقوب بن يوسف) براءته من الاعتقاد بعصمة (ابن تومرت)، واستخفَّ بمن بالغوا في تقديسه، وشجَّع على الاهتمام بالقرآن وكتب الحديث المعتمَدة، وهذه محاولة جادة للاقتراب من منهج أهل السنة والجماعة.

1- اهتمام دولة الموحِّدين بالمرضى والفقراء والأيتام، وكان السلطان يشرف بنفسه على هذه الأعمال.
2- محاربة المنكر والظلم، ومعاقبة العمَّال الذين تشكو الرعية منهم، مع التشديد على إقامة الصلوات الخمس، ونشر العدل بين الناس.
3- فتح باب الاجتهاد، ومحاربة الجمود والتعصُّب للمذاهب.
4- احترام العلماء والقضاة والفقهاء.
5- الحزم والقيادة الرشيدة، المتمثلة في توحيد البيت الموحِّدي، والقضاء على الثورات، وإسناد المهامّ إلى أهلها.
6- الاهتمام بمدأ الشورى، فأعطى لأهل الاختصاص مكانتهم، واعتمد خطة (أبي عبدالله بن صناديد) ذات الأبعاد المتعددة.
7- جودة التخطيط، وظهر ذلك في حشد الألوف من المجاهدين، وتوفير العدَّة والعتاد، وتقسيم المواقع وإحكام الخطة في المعركة الفاصلة.
8- إذكاء روح الجهاد في الجنود؛ فقد أمر السلطان العلماء أن يجمعوا أحاديث الجهاد على الموحِّدين من أجل دراستها وحفظها، وأصبح ذلك الفعل سنَّة في دولة الموحِّدين.
9- تواضع القيادة، ويظهر ذلك عندما طلب أمير الموحِّدين من رعيَّته أن يسامحوه، وأن يتغافروا فيما بينهم، مما أثَّر في الناس.
10- الاهتمام بمعرفة النفسيات، خاصةً في أمر الجهاد؛ فقد جعل أمير الموحِّدين زعيم الأندلسيين منهم؛ ليكون أنشط لهممهم في القتال". أهـ.
ومما لا شك فيه أن هناك أسباباً تضاف إلى هذه، تناسب طبيعة المرحلة الراهنة لكل زمان ومكان.

ولكن إذا تخلفت هذه الأسباب تخلف النصر بطبيعة الحال، وربما حلَّت الهزيمة؛ لأنَّ سنن الله - تعالى - لا تحابي ولا تجامل أحداً من الخلق، ولا تجاري أهواء البشر، وإنما تساير أعمالهم، وإنَّ الذين يرثون الكتاب وراثةً بالاسم وشهادة الميلاد، ولا يترجمون ما فيه من الأوامر والنواهي واقعاً سلوكيّاً، ثم يقولون: سيُغفر لنا! لا يستجيب الله - عزَّ وجلَّ – لهم، حتى يعودوا إلى العمل بما أمرهم الله في كتابه المنزل: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الكِتَابَ يَاًخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإن يَاًتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَاًخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الكِتَابِ أَن لاَّ يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلاَّ الحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الأعراف: 169].

وبناءً على ذلك؛ فإن السُّنن لا تحيد ولا تميل مع الأماني، وإنما تتأثر بالأعمال الجيدة، والجهود المنظَّمة، والمخطَّطات المحكمة؛ للوصول إلى النتائج المحدَّدة المطلوبة.

ومعنى ذلك: أنه لا يمكن أن يكون النصر بغير اتخاذ الأسباب، سواء تعلَّق الأمر بالمؤمنين أم بالكفار.

قد يتبادر إلى الذهن سؤالٌ وجيهٌ، وهو: ماذا يحدث لو وافق المسلمون السُّنن الإلهية في التغيير واستيفاء شروط النصر، فأخذوا بالأسباب، واستكملوا الإعداد للجهاد، غير أن أعداءهم كانوا أكثر كفاءة منهم، تخطيطْا وتنظيمْا وقوة؟

والجواب: إن المؤمنين حين يغيِّرون ما بأنفسهم، ويستكملون أدوات النصر؛ لا يضُّرهم تفوُّق الأعداء عليهم؛ لأن سنَّةً أخرى تتدخل، وهي وعد الله بالتمكين والنصر لعباده المؤمنين: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ} [الروم: 47]، {وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} [النساء: 14]، {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51]

وقد يتأخَّر ويبطئ نصر الله لحكمة ما - كما ذكرناه سابقاً - لكن في نهاية المطاف هو آتٍ لا محالة: {حَتَّى إذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَاًسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ} [يوسف: 110].

وقد يأتي النصر في غير صورته المعروفة، وهيئته المألوفة؛ فالابتلاء والمصائب قد تحمل من الخير الخفيِّ الكثيرَ، وقد تكون سبباً لنصر أعظم وأشمل!!

وعلينا ألاَّ نيأس من نَيْل النصر، وأن نبحث عن أسبابه، وأنْ نجتهد في أن نكون جنداً من جنده، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].

ثالثها: من تولى عن نصرة دين الله وإقامة شرعه؛ فإن الله يستبدل مَنْ هو خيرٌ منه:
قال - تعالى -: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38]، ويقول – تعالى -: {إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [التوبة: 39].

ذلك أن نصر الله آتٍ لا محالة، ولو بعد حين، لكنه قريبٌ، إلا أن ثمَّة مانعٍ منه، وهو عدم التغيير من واقع الحال، فحينها يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلَّة على المؤمنين، أعزَّةً على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون لومة لائم.

رابعها: عوائق النصر:
هناك عوائقٌ تقف في طريق النصر، منها ما هو من خارج الصف الإسلامي، ومنها ما هو من داخله، فهي على قسمين؛ عوائق خارجية وعوائق داخلية.
أما العوائق الخارجية؛ فتتمثل في أعداء هذا الدين، المتمثلين فيما يلي:
1- الكفار الصرحاء، الذين أسفروا عن عدائهم وحقدهم على الإسلام وأهله، كاليهود والنصارى والوثنيين وغيرهم.

2- المنافقون: المُظهرون للإسلام، والمبطنون للكفر والزندقة، وهؤلاء من بني جِلْدتنا، ويتكلمون بألسنتنا من العلمانين والباطنيين، والموالين لأعداء هذا الدين.

3- الأنظمة الحاكمة في أكثر بلدان المسلمين، التي مارست الضغط على شعوبها المسلمة باسم مكافحة التطرف والإرهاب، ووقفوا تجاه كل حركة إصلاحية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وأما العوائق الداخلية؛ فتتمثل في الانحراف الموجود في الفَهْم أو القَصْد، وهي كما يلي:
1- الفرقة المشينة، والاختلاف المذموم بين الدعاة.

2- الأمراض المتمثلة في الركون إلى الدنيا والتحاسد والكبر والرياء ... الخ في نفوس أفراد الأمة.[19]
وجديرٌ بالاهتمام: أن نعلم أنه لا يمكن أن يكون للعوائق الخارجية ضررٌ، إلا في ظلِّ وجود العوائق الداخلية، وهذا يحتِّم علينا أن نُسقط أسباب ضعفنا ومهانتنا على أنفسنا، ومن ثَمَّ نتوجه إلى إصلاحها؛ لتكون أهلاً لنصر الله - عزَّ وجلَّ.

خامسها: المبشرات بانتصار الإسلام:
"لقد دهش المؤرِّخون للسرعة التي أقام بها المسلمون دولتهم، وللسرعة التي انهارت بها أمامهم الإمبراطوريتان العظيمتان في ذلك الوقت، ولم يدرك الكثير منهم سرَّ عظمة هذه الأمة الناشئة، الذي يكمن في المدد الربَّاني لهؤلاء المجاهدين؛ ليس فقط بالإمداد بالملائكة، تثبِّت الذين آمنوا، لكن أيضاً بإمداد الله إيَّاهم بمفاهيم وقيم ومقوِّمات أهَّلتهم لقيادة البشرية، وانتزاع عجلة القيادة من قيم هابطة، ومفاهيم متخلفة، وعقائد فاسدة، ومُثُل مهترئة، فقد كانت المواجهة صراعاً بين حضارتين مختلفتين كل الاختلاف في القيم والمفاهيم والمنطلقات، وكان من الشأن أن تسري سنَّة الله في خلقه، ويمضي قانونه المحكم: أن البقاء للأصلح؛ {فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} [الرعد: 17]"[20].

والمبشرات بانتصار الإسلام كثيرةٌ، جاء بها القرآن والسنة والتاريخ، ففي التعرف على هذه المبشِّرات، وفي الوقوف عليها طمأنينة للمسلم، وتثبيت لقلبه، وإعانة له على الصبر، وترقُّب الفرج من الله.

وإنّ الكافرين وإنْ كانت لهم الغلبة الظاهرة، إلا أنَّ النصر الحقيقي يتمثَّل في الصبر والثبات، وفي خاتمة المسار والمطاف: {وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 6-7].

لقد كانت النتائج العسكرية البحتة لكثير من الغزوات والمعارك تمثِّل هزائم ونكسات، ولكنها لم تكن القاضية، وكان بعدها جولات للمؤمنين غالبةٌ.
:861:

https://www.khlgy.com/do.php?img=126398 (https://www.khlgy.com/)

بنت العز
10-23-2023, 09:39 PM
شكرًا على طرحك المُفيد

بسمة فجر
10-23-2023, 11:56 PM
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم
ارق التحايا لك

نبضها مطيري
10-24-2023, 01:19 AM
طرح جميل
يعطيك العافيه

Şøķåŕą
10-24-2023, 05:18 AM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

إيلين
10-24-2023, 11:01 AM
:am2:













- مَوضُوعٌ مُمَيزٌ وَ جَمِيلٌ :h4:
آبَدعت وَ كًثِيرًا ، لآ ننْحِرمْ مِن جِديدَكً :242:
كُنتُ هُنًآأا :fh26:

حاء
10-24-2023, 02:07 PM
-


جزاك الله خيرًا
جعله الله في ميزان حسناتك
و شكرًا على طرحك المُفيد :x37:
و لا حرمنا الله من جديدك الرائع
و الله يعطيك الف عافيه
لك :f15:

البرنس مديح آل قطب
10-24-2023, 05:17 PM
r:;"]





https://www.raed.net/img?id=389576
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif

جَزاكم الله خُيرِ الجَزاء
ونفِعُ بكٌم وبطِرحكَم القيَيم
ولاَ حَرمُكِم الاًجَر
بُارك اللهِ فيُكم ..~
يسلموآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ



https://www.raed.net/img?id=405932
القيصر العاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
البـ https://www.raed.net/img?id=374697 مديح آل قطب https://www.raed.net/img?id=374697ـــرنس
https://www.raed.net/img?id=389575

https://www.khlgy.com/do.php?img=126253

الدكتور على حسن
10-24-2023, 05:19 PM
:nay1::nay1::nay1:
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
اللهم اكرمك وأسعدك وبارك فيك
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علــى
:kf1::kf1::kf1:

мя Зάмояч
10-24-2023, 05:59 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

sham
10-24-2023, 08:36 PM
جزاك الله كل خير
مودتي

بروووج
10-25-2023, 04:00 PM
يعطيك العافية و تسلم الايادي
على هذا الطرح الجميل
في انتظار لكل جديدك دوما
http://dl8.glitter-graphics.net/pub/696/696928o8b06qtu3g.gif

ترانيم الشجن
10-25-2023, 10:42 PM
:sod1::sod1:

جزاك الله خيرا
لهذا الجلب الطيب
وهذا العطاء المفعم بالخيرات
نفع الله بك وجعله في موازين حسناتك
كل التقدير
:sod1::sod1:

رحيل
10-27-2023, 06:31 PM
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
10-27-2023, 06:31 PM
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:74:

رحيل
10-27-2023, 06:31 PM
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:em22:

نور القمر
10-27-2023, 07:39 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الآنتقاء وَ التقديم
دمتِ بخير

ألِيونَا
10-27-2023, 11:48 PM
-












سلمت الأيَادي ..
وَ يعطيك العَافية لـ جَمَال الطرح
لرُّوحك جنائن الوَرد :20::64: .

روحي تبيك
10-28-2023, 09:15 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

رحيل
11-01-2023, 12:22 AM
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:23 AM
عمر
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:24 AM
فيولا
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:24 AM
سكره
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:24 AM
البرنس
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:25 AM
دكتور علي حسن
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:25 AM
ترانيم
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:25 AM
بسمه
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:25 AM
بنت العز
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:25 AM
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده:s_16:

رحيل
11-01-2023, 12:25 AM
دمعه
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:26 AM
حاء
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:26 AM
نور القمر
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:26 AM
هيفار
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:26 AM
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:27 AM
نبضها
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

رحيل
11-01-2023, 12:28 AM
نور القمر
.
.
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

☆Šømă☆
11-05-2023, 09:14 AM
يعطيك العافيه
وشكرا لك

رحيل
11-06-2023, 11:48 PM
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود
https://www3.0zz0.com/2023/10/07/22/754424163.gif

رحيل
11-06-2023, 11:49 PM
سوما
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود
https://www3.0zz0.com/2023/10/07/22/754424163.gif

نبُض جآمح ❥
11-28-2023, 01:58 PM
-





جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

رحيل
12-05-2023, 09:32 AM
اشرقت شمس
صفحتي بنوركم البهي
لاحرمني الله الطله الرائعه
كونوا دوم بالقرب
لروحكم السعاده

نور القمر
11-08-2024, 12:20 PM
يعافيك ربي على زاويتك الراقية
وشُكرًا لطرحك المُميز وإختيارك الرائِع
عبق الجوري لرُّوحك https://a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif.

إِيزآبَيل♡
11-14-2024, 04:16 AM
-










إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’..
طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,.
دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,,
,.ض2

Şøķåŕą
01-04-2025, 04:19 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

غـرام الشوق
06-06-2025, 02:44 AM
شلال ابداعك مازال منهمر...
دمت ودام نبض قلمك الرائع...
وننتظر جديدك بشووق...
مجهود رائع تشكر عليه