Şøķåŕą
10-15-2023, 07:50 PM
فتاة المترو : الجزء الأول
ترقب الجميع ظهور ذلك المارد العملاق ليخرج من النفق المظلم بضجيجه المعهود ، وهو يبطئ من سرعته حتى يتوقف تماما أمام الركاب .
ثم انفتحت أبوابه على المصراعين ، ودارت المعركة الأبدية بين الطرفين . المغادرون والفريق الآخر ممن أراد أن يستقل المترو ، وهم يتحركون بأقصى سرعتهم للمحاولة بالفوز بمقعد داخل ذلك التابوت المتحرك .
وانتظرت أنا كعادتي ، حتى انطلقت الصفارة التي تعلن اقتراب إغلاق الأبواب وقفزت قفزة رشيقة لأقف بجانب الباب وأضع يدي في جانب البنطال وأنا أقف في هدوء وأنظر إلى ساعتي الجميلة التي أهدتها لي إحدى صديقاتي الفتيات للتو ، وأحسب ما تبقى لي حتى أصل إلى محطتي الأخيرة بجانب منزلي .
كان الجو حارا أكثر من المعتاد ، لكني معتاد أن أتعايش في درجات حرارة عالية بفضل نشأتي خارج البلاد . وأخرجت السماعات الخاصة بي في ضجر ، وأوصلت طرفها في هاتفي المحمول لأستمع إلى بعض الموسيقى الهادئة لعلها تقصر المسافة التي سأنتظرها داخل التابوت الساخن .
فتاة المترو : الجزء الثاني
وانسابت الموسيقى ناعمة في أذني لترخي عضلات جسدي تدريجيا وأسدلت رأسي على باب المترو وأنا أتذكر رحلتي الأخيرة في صمت ثم لاحت ابتسامة من الشاب الواقف أمامي وهو يهمس إلى ذلك الآخر الذي يقف إلى جواره ، ويشير بإشارة خفية إلى نقطة بعيدة عن بصري ، فلم أكترث ، فهذه هي عادة المراهقين في التعليقات على كل كهل متصاب ، أو على فتاة مبهرجة .
وشيئا فشيئا بدأت ألاحظ أن أنظار الجميع تتجه إلى هذه النقطة حتى اشتعل الفضول في أعماقي .
لكني كنت على يقين أن الأمر لا يستحق حتى مجرد النظرة حتى وجدت تلك السيدة التي تجلس واضعة يدها على خدها وتنظر في نفس الاتجاه وتعتريها ملامح الحسرة والضيق ، تقدمت منها في صمت وخفوت ، فلم ألحظ أي شخص انتبه إلى حركتي فوقفت في بساطة لأمد يدي بحركة تلقائية وأنزع السماعات من أذني ، وكان يجب علي أن أنظر بشكل طبيعي إلى تلك البقعة وأنا أمسك بيدي اليمنى السماعة وأنا أخلعها من أذني اليمنى أيضا ، لأنظر إلى اليسار وتجمدت يداي وأنا أنظر إلى تلك الفتاة تقف في نهاية العربة ، وهي تعير ظهرها إلى الجميع ممسكة بمقبض الباب وتنظر باتجاه النافذة .
ولكن لم يكن هذا هو سبب اندهاش الجميع ، فقد كانت شبه عارية وهي تقف غير معيرة أي اهتمام وكأن الأمر لا يعنيها ، وذلك الفستان الخفيف الضيق على صدرها يكاد أن يتمزق وينسدل في نعومة ليبرز تضاريس نصفها السفلي في وقاحة .
ترقب الجميع ظهور ذلك المارد العملاق ليخرج من النفق المظلم بضجيجه المعهود ، وهو يبطئ من سرعته حتى يتوقف تماما أمام الركاب .
ثم انفتحت أبوابه على المصراعين ، ودارت المعركة الأبدية بين الطرفين . المغادرون والفريق الآخر ممن أراد أن يستقل المترو ، وهم يتحركون بأقصى سرعتهم للمحاولة بالفوز بمقعد داخل ذلك التابوت المتحرك .
وانتظرت أنا كعادتي ، حتى انطلقت الصفارة التي تعلن اقتراب إغلاق الأبواب وقفزت قفزة رشيقة لأقف بجانب الباب وأضع يدي في جانب البنطال وأنا أقف في هدوء وأنظر إلى ساعتي الجميلة التي أهدتها لي إحدى صديقاتي الفتيات للتو ، وأحسب ما تبقى لي حتى أصل إلى محطتي الأخيرة بجانب منزلي .
كان الجو حارا أكثر من المعتاد ، لكني معتاد أن أتعايش في درجات حرارة عالية بفضل نشأتي خارج البلاد . وأخرجت السماعات الخاصة بي في ضجر ، وأوصلت طرفها في هاتفي المحمول لأستمع إلى بعض الموسيقى الهادئة لعلها تقصر المسافة التي سأنتظرها داخل التابوت الساخن .
فتاة المترو : الجزء الثاني
وانسابت الموسيقى ناعمة في أذني لترخي عضلات جسدي تدريجيا وأسدلت رأسي على باب المترو وأنا أتذكر رحلتي الأخيرة في صمت ثم لاحت ابتسامة من الشاب الواقف أمامي وهو يهمس إلى ذلك الآخر الذي يقف إلى جواره ، ويشير بإشارة خفية إلى نقطة بعيدة عن بصري ، فلم أكترث ، فهذه هي عادة المراهقين في التعليقات على كل كهل متصاب ، أو على فتاة مبهرجة .
وشيئا فشيئا بدأت ألاحظ أن أنظار الجميع تتجه إلى هذه النقطة حتى اشتعل الفضول في أعماقي .
لكني كنت على يقين أن الأمر لا يستحق حتى مجرد النظرة حتى وجدت تلك السيدة التي تجلس واضعة يدها على خدها وتنظر في نفس الاتجاه وتعتريها ملامح الحسرة والضيق ، تقدمت منها في صمت وخفوت ، فلم ألحظ أي شخص انتبه إلى حركتي فوقفت في بساطة لأمد يدي بحركة تلقائية وأنزع السماعات من أذني ، وكان يجب علي أن أنظر بشكل طبيعي إلى تلك البقعة وأنا أمسك بيدي اليمنى السماعة وأنا أخلعها من أذني اليمنى أيضا ، لأنظر إلى اليسار وتجمدت يداي وأنا أنظر إلى تلك الفتاة تقف في نهاية العربة ، وهي تعير ظهرها إلى الجميع ممسكة بمقبض الباب وتنظر باتجاه النافذة .
ولكن لم يكن هذا هو سبب اندهاش الجميع ، فقد كانت شبه عارية وهي تقف غير معيرة أي اهتمام وكأن الأمر لا يعنيها ، وذلك الفستان الخفيف الضيق على صدرها يكاد أن يتمزق وينسدل في نعومة ليبرز تضاريس نصفها السفلي في وقاحة .