Şøķåŕą
10-08-2023, 04:43 PM
القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين – الذين لا يؤمنون بالله – علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا .
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين : لقد هرب عالمكم وخاف ؟ لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال : وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجاة ظهر في النهر ألواح من خشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم .
فقال الملحد : إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد ؟! وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟!
فتبسم العالم، وقال : فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول : إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله ؟! فبهت الملحد .
المال الضائع
يروى أن رجلا جاء إلى الإمام أبي حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام، منذ مدة طويلة دفنت مالا في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة ؟
فقال له الإمام : ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلا، ثم فكر لحظة وقال له : اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى .
فذهب الرجل، وأخذ يصلي، وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه فأحضره .
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبي حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله : كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!
فقال الإمام : لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك .
الرجل المجادل
في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له : كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار ؟!
ففكر الإمام الشافعي قليلا، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب، فقال له : هل أوجعتك ؟
قال : نعم، أوجعتني .
فقال الشافعي : كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين ؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك : خلقه الله تعالى من نار، وسوف يعذبه بالنار .
براءة
تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا – والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل – فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه .
فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان – رضي الله عنه – فلما ذهبوا إليه وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم : ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب .
فتعجبوا وسألوه : وكيف ذلك ؟ فقال لهم : لقد قال الله تعالى : ” وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ” ( الأحقاف 15 ) أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرًا، وقال تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ” ( البقرة 233 ) أي أن مدة الرضاعة سنتان . إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرًا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر .
القاضي والحلوى
حدث خلاف بين أحد الأمراء وزوجته حول نوعين من الحلوى؛ أيهما أطيب طعاما ؟ وذات يوم، زار أحد القضاة الأمير، فدعاه إلى تناول الطعام، وذكر له قصة خلافه مع زوجته حول نوعي الحلوى، وطلب منه أن يحكم بينهما .
فقال القاضي مداعبا : أنا لا أحكم على غائب ! فأحضر الخدم نوعي الحلوى، ووضعوهما أمام القاضي، فأكل من الحلوى التي يحبها الأمير، وهو يقول : نوع جميل وطيب، ثم اقترب من الحلوى التي تحبها زوجة الأمير، وأخذ يأكل منها، وهو يقول : نوع جميل وطيب، وأخذ يأكل من هذا مرة ومن هذا مرة، حتى شبع .
ثم قال : أيها الأمير، ما رأيت أعدل وأفصح منهما، كلما أردت أن أحكم لأحدهما قدم الآخر حجته وأدلته، فضحك الحاضرون .
السارق الحقيقي
ذهب بعض الناس إلى قاض، وقالوا له : لقد سُرق أحد التجار، وأمسكنا هذين الرجلين، ونشك فيهما، ولا نعرف أيهما السارق .
فأمر القاضي الجميع بالانتظار بحجة أنه يريد أن يشرب الماء، وطلب من خادمه أن يحضر زجاجة ماء، ولما أحضرها أخذها القاضي ورفعها إلى فمه، وبدأ يشرب، وفجأة ترك القاضي الزجاجة، فسقطت على الأرض وانكسرت، وأحدثت صوتًا مفزعا .
واندهش الحاضرون من تصرف القاضي المفاجئ، بينما أسرع القاضي نحو أحد الرجلين، وأمسكه، وقال له : أنت السارق، وأصر على ذلك، حتى اعترف الرجل ثم سأله : كيف عرفت أنني السارق ؟
فقال القاضي : لأنك لم تفزع عند سقوط الزجاجة على الأرض، واللصوص قلوبهم قاسية جامدة، أما زميلك فقد خاف وارتعد، عندئذ عرفت أنك السارق .
تحدى أحد الملحدين – الذين لا يؤمنون بالله – علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا .
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين : لقد هرب عالمكم وخاف ؟ لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال : وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجاة ظهر في النهر ألواح من خشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم .
فقال الملحد : إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد ؟! وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟!
فتبسم العالم، وقال : فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول : إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله ؟! فبهت الملحد .
المال الضائع
يروى أن رجلا جاء إلى الإمام أبي حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام، منذ مدة طويلة دفنت مالا في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة ؟
فقال له الإمام : ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلا، ثم فكر لحظة وقال له : اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى .
فذهب الرجل، وأخذ يصلي، وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه فأحضره .
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبي حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله : كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!
فقال الإمام : لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك .
الرجل المجادل
في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له : كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار ؟!
ففكر الإمام الشافعي قليلا، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب، فقال له : هل أوجعتك ؟
قال : نعم، أوجعتني .
فقال الشافعي : كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين ؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك : خلقه الله تعالى من نار، وسوف يعذبه بالنار .
براءة
تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا – والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل – فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه .
فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان – رضي الله عنه – فلما ذهبوا إليه وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم : ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب .
فتعجبوا وسألوه : وكيف ذلك ؟ فقال لهم : لقد قال الله تعالى : ” وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ” ( الأحقاف 15 ) أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرًا، وقال تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ” ( البقرة 233 ) أي أن مدة الرضاعة سنتان . إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرًا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر .
القاضي والحلوى
حدث خلاف بين أحد الأمراء وزوجته حول نوعين من الحلوى؛ أيهما أطيب طعاما ؟ وذات يوم، زار أحد القضاة الأمير، فدعاه إلى تناول الطعام، وذكر له قصة خلافه مع زوجته حول نوعي الحلوى، وطلب منه أن يحكم بينهما .
فقال القاضي مداعبا : أنا لا أحكم على غائب ! فأحضر الخدم نوعي الحلوى، ووضعوهما أمام القاضي، فأكل من الحلوى التي يحبها الأمير، وهو يقول : نوع جميل وطيب، ثم اقترب من الحلوى التي تحبها زوجة الأمير، وأخذ يأكل منها، وهو يقول : نوع جميل وطيب، وأخذ يأكل من هذا مرة ومن هذا مرة، حتى شبع .
ثم قال : أيها الأمير، ما رأيت أعدل وأفصح منهما، كلما أردت أن أحكم لأحدهما قدم الآخر حجته وأدلته، فضحك الحاضرون .
السارق الحقيقي
ذهب بعض الناس إلى قاض، وقالوا له : لقد سُرق أحد التجار، وأمسكنا هذين الرجلين، ونشك فيهما، ولا نعرف أيهما السارق .
فأمر القاضي الجميع بالانتظار بحجة أنه يريد أن يشرب الماء، وطلب من خادمه أن يحضر زجاجة ماء، ولما أحضرها أخذها القاضي ورفعها إلى فمه، وبدأ يشرب، وفجأة ترك القاضي الزجاجة، فسقطت على الأرض وانكسرت، وأحدثت صوتًا مفزعا .
واندهش الحاضرون من تصرف القاضي المفاجئ، بينما أسرع القاضي نحو أحد الرجلين، وأمسكه، وقال له : أنت السارق، وأصر على ذلك، حتى اعترف الرجل ثم سأله : كيف عرفت أنني السارق ؟
فقال القاضي : لأنك لم تفزع عند سقوط الزجاجة على الأرض، واللصوص قلوبهم قاسية جامدة، أما زميلك فقد خاف وارتعد، عندئذ عرفت أنك السارق .