α м м α ʀ
10-08-2023, 06:42 AM
تعد السيدة مريم ـ نموذجًا مضيئًا ، للنساء كافة ، يجب أن يحتذى
ويقتدى به ، ولقد اصطفاها رب العالمين ، على جميع النساء ، ولها
مكانة عظيمة ، في قلوب الناس أجمعين ، ولا سيما لدى المسلمين
وقد جعل الله باسمها سورةً كاملةً ، في القرآن الكريم ، هي سورة
مريم ، هذا فضلًا عن العديد من الآيات القرآنية ، في السور المختلفة
كان أبوها عمران ، وأمها حنة ،من أكثر الناس ورعًا ، وصلاحًا ، وتقوى
بلغ بهما السن ، ولم يرزقهما الله بالأطفال ، فقد كانت امرأته عاقرًا
وأصبح هو شيخ كبير ، وذات يوم ، حدثت المعجزة ، وحملت حنة ، فنذرت
ما في بطنها ، خالصًا لله جل علاه ، وخدمة بيت المقدس ، حيث ظنت
أن ما في بطنها ذكرًا .قدر الله أن تلد حنة أنثى ، وحزنت الأم ، خشية
ألا توفي بنذرها ،ومن ثم أسمتها مريم ، ويعني
اسمها ، العابدة ، والقانتة لله ، عز وجل ، وبالفعل تقبلها الله ، وآلت
رعايتها ، بعد موت أبيها ، إلى سيدنا زكريا ،عليه السلام ، ومن ثم
نشأت هي في محراب ، تتعبد فيه إلى ربها ، ولا يدخل إليها أحد
وكان زكريا كلما دخل إليها ، ليعطيها الطعام ،والشراب ، وجد لديها
رزقًا وفيرًا . فكان يتعجب ، ويسألها من أين حصلت عليه ، فتجيبه
بأنه من عند رب العباد ، كان السيدة مريم ، رضي الله عنها ، وأرضاها
متفرغة فقط لعبادة الله ، لم يكن يشغلها شاغل ، ولم تكن تخرج من
محرابها ، إلا في حالات قليلة جدًا ، وفي الضرورة القصوى .وذات يوم
من الأيام ، خرجت مريم ، حتى تقضي حاجة شرقي ( بيت المقدس )
فحدث وقتها ، أن أرسل الله إليها جبريل ، عليه السلام ، وكان في
صورة بشر ، فاستغربت منه ، واستعاذت بالله ، فأخبرها
بأنه رسول إليها ، من عند الله ، يبشرها بغلام ، له شأن عظيم
فاستنكرت أن يكون لديها غلام ، ولم يمسها أحد من العالمين
ولكنها إرادة الله .حملت مريم ، وجاء وقت ولادتها ، وولدت عند
جزع شجرة ، بعيدًا عن قومها ، بإذن من رب العالمين ، ولما أتت
إلى قومها ، وكانت تحمل طفلها ، فاستقبلها قومها بالتعجب
والاتهام ، والاستنكار ، وهي لا تتمكن من أن تتفوه بكلمة
فنطق وليدها بأمر من الله ، جل علاه .فيقول الله تعالى ، في
كتابه العزيز ، في حكاية ذلك الموقف : فأتت به قومها تحمله
قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا ، يا أخت هارون ما كان أبوك
امرأ سوء وما كانت أمك بغيًا “، فأشارت السيدة مريم ، عليها
أفضل السلام ، إلى مولودها ، عيسى عليه السلام ، ولم تستطع
الكلام ، ومن هنا نطق بإذن الله ، قائلًا ، كما ورد في كتاب الله
المجيد : ” إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا
أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكَاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي
ولم يجعلني جبارًا شقيًا ، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت
ويوم أبعث حيا.
ويقتدى به ، ولقد اصطفاها رب العالمين ، على جميع النساء ، ولها
مكانة عظيمة ، في قلوب الناس أجمعين ، ولا سيما لدى المسلمين
وقد جعل الله باسمها سورةً كاملةً ، في القرآن الكريم ، هي سورة
مريم ، هذا فضلًا عن العديد من الآيات القرآنية ، في السور المختلفة
كان أبوها عمران ، وأمها حنة ،من أكثر الناس ورعًا ، وصلاحًا ، وتقوى
بلغ بهما السن ، ولم يرزقهما الله بالأطفال ، فقد كانت امرأته عاقرًا
وأصبح هو شيخ كبير ، وذات يوم ، حدثت المعجزة ، وحملت حنة ، فنذرت
ما في بطنها ، خالصًا لله جل علاه ، وخدمة بيت المقدس ، حيث ظنت
أن ما في بطنها ذكرًا .قدر الله أن تلد حنة أنثى ، وحزنت الأم ، خشية
ألا توفي بنذرها ،ومن ثم أسمتها مريم ، ويعني
اسمها ، العابدة ، والقانتة لله ، عز وجل ، وبالفعل تقبلها الله ، وآلت
رعايتها ، بعد موت أبيها ، إلى سيدنا زكريا ،عليه السلام ، ومن ثم
نشأت هي في محراب ، تتعبد فيه إلى ربها ، ولا يدخل إليها أحد
وكان زكريا كلما دخل إليها ، ليعطيها الطعام ،والشراب ، وجد لديها
رزقًا وفيرًا . فكان يتعجب ، ويسألها من أين حصلت عليه ، فتجيبه
بأنه من عند رب العباد ، كان السيدة مريم ، رضي الله عنها ، وأرضاها
متفرغة فقط لعبادة الله ، لم يكن يشغلها شاغل ، ولم تكن تخرج من
محرابها ، إلا في حالات قليلة جدًا ، وفي الضرورة القصوى .وذات يوم
من الأيام ، خرجت مريم ، حتى تقضي حاجة شرقي ( بيت المقدس )
فحدث وقتها ، أن أرسل الله إليها جبريل ، عليه السلام ، وكان في
صورة بشر ، فاستغربت منه ، واستعاذت بالله ، فأخبرها
بأنه رسول إليها ، من عند الله ، يبشرها بغلام ، له شأن عظيم
فاستنكرت أن يكون لديها غلام ، ولم يمسها أحد من العالمين
ولكنها إرادة الله .حملت مريم ، وجاء وقت ولادتها ، وولدت عند
جزع شجرة ، بعيدًا عن قومها ، بإذن من رب العالمين ، ولما أتت
إلى قومها ، وكانت تحمل طفلها ، فاستقبلها قومها بالتعجب
والاتهام ، والاستنكار ، وهي لا تتمكن من أن تتفوه بكلمة
فنطق وليدها بأمر من الله ، جل علاه .فيقول الله تعالى ، في
كتابه العزيز ، في حكاية ذلك الموقف : فأتت به قومها تحمله
قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا ، يا أخت هارون ما كان أبوك
امرأ سوء وما كانت أمك بغيًا “، فأشارت السيدة مريم ، عليها
أفضل السلام ، إلى مولودها ، عيسى عليه السلام ، ولم تستطع
الكلام ، ومن هنا نطق بإذن الله ، قائلًا ، كما ورد في كتاب الله
المجيد : ” إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا
أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكَاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي
ولم يجعلني جبارًا شقيًا ، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت
ويوم أبعث حيا.