α м м α ʀ
09-22-2023, 04:34 AM
هناك العديد من التفسيرات لهذه القصة القرآنية التي ذكرها
الله تعالى في سورة الكهف، فقد ذكر الله تعالى أن ملكاً يدعي
ذي القرنين ملك الأرض ومشارق الأرض ومغاربها، حيث قال عنه
الزهري: لأنّ ملكه اتسع يميناً وشمالاً، وشرقاً وغرباً فسمّي
بذي القرنين.وقد فسر ابن كثير بنفس تفسير الزهري،
وذلك استناداً لقول الله تعالى عن ذي القرنين:
وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا
(إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا)
وقد ارتحل ذي القرنين إلى المشرق والمغرب، وقد بلغت
رحلته إلى نهايات اليابسة، من جهة الغرب ثم رأى الشمس
تغرب في الماء وهناك وجد قوماً جاحدين لله تعالى ودعاهم
للإيمان بدلاً من محاربتهم، وقرر في الوقت ذاته إلى قتل
من لا يؤمن بهم بالله تعالى.وقد تابع رحلته حتى وصل
إلى مكان بين المشرق والمغرب، ووصل لجبلين عظيمين،
وهنا بداية قصة جديدة وهامة، وهي قصة يأجوج ومأجوج
الذين كانوا يعيشون في هذه المنطقة، وقد كانوا قوم
لا يكاد يفقهون قولاً ولا يعرفون أي تمدن
حضاري ولا يعرفون البيوت ولا الملابس.
وقد كانوا يغيرون على الأقوام المجاورة التي ذهبت إلى
ذي القرنين وطلبت منه أن يبني سداً بين الجبلين من أجل
السد على إغارة هؤلاء القوم، وبالفعل نجحت الحيلة،
وبالفعل بنى سداً قوياً وهذا السد لن ينهار إلا قبل
القيامة، حيث يعتبر انهيار السد وخروج يأجوج ومأجوج
من علامات الساعة الكبرى، حيث يخرجون للأرض ويهلكون
الحرث والنسل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن يأجوج ومأجوج العديد من الأحاديث الشريفة منها
هذا الحديث: تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ، فيَخرجونَ كما قالَ
اللَّهُ تعالى: (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)
فيعُمُّونَ الأرضَ، وينحازُ منهمُ المسلمونَ حتَّى تصيرَ
بقيَّةُ المسلِمينَ في مدائنِهِم وحصونِهِم، ويضمُّونَ
إليهم مواشيَهُم حتَّى أنَّهم ليَمرُّونَ بالنَّهرِ
فيَشربونَهُ حتَّى ما يذَرونَ فيهِ شيئًا، فيمرُّ آخرُهُم
علَى أثرِهِم، فيقولُ قائلُهُم: لقد كانَ بِهَذا المَكانِ
مرَّةً ماءٌ، ويَظهرونَ علَى الأرضِ فيقولُ قائلُهُم:
هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ قد
فرَغنا منهُم ولنُنازِلَنَّ أهْلَ السَّماءِ حتَّى إنَّ أحدَهُم
ليَهُزُّ حربتَهُ إلى السَّماءِ فترجِعُ مخضَّبةً بالدَّمِ، فيقولونَ
قد قتَلنا أهْلَ السَّماءِ، فبينَما هم كذلِكَ إذ بعَثَ اللَّهُ
دوابَّ كنغَفِ الجرادِ فتأخُذُ بأعناقِهِم فيَموتونَ موتَ الجرادِ.
وقد قال الله تعالى عن هذه العلامة: فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي
جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا * وَتَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ
يَموجُ في بَعضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَجَمَعناهُم جَمعًا.
الله تعالى في سورة الكهف، فقد ذكر الله تعالى أن ملكاً يدعي
ذي القرنين ملك الأرض ومشارق الأرض ومغاربها، حيث قال عنه
الزهري: لأنّ ملكه اتسع يميناً وشمالاً، وشرقاً وغرباً فسمّي
بذي القرنين.وقد فسر ابن كثير بنفس تفسير الزهري،
وذلك استناداً لقول الله تعالى عن ذي القرنين:
وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا
(إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا)
وقد ارتحل ذي القرنين إلى المشرق والمغرب، وقد بلغت
رحلته إلى نهايات اليابسة، من جهة الغرب ثم رأى الشمس
تغرب في الماء وهناك وجد قوماً جاحدين لله تعالى ودعاهم
للإيمان بدلاً من محاربتهم، وقرر في الوقت ذاته إلى قتل
من لا يؤمن بهم بالله تعالى.وقد تابع رحلته حتى وصل
إلى مكان بين المشرق والمغرب، ووصل لجبلين عظيمين،
وهنا بداية قصة جديدة وهامة، وهي قصة يأجوج ومأجوج
الذين كانوا يعيشون في هذه المنطقة، وقد كانوا قوم
لا يكاد يفقهون قولاً ولا يعرفون أي تمدن
حضاري ولا يعرفون البيوت ولا الملابس.
وقد كانوا يغيرون على الأقوام المجاورة التي ذهبت إلى
ذي القرنين وطلبت منه أن يبني سداً بين الجبلين من أجل
السد على إغارة هؤلاء القوم، وبالفعل نجحت الحيلة،
وبالفعل بنى سداً قوياً وهذا السد لن ينهار إلا قبل
القيامة، حيث يعتبر انهيار السد وخروج يأجوج ومأجوج
من علامات الساعة الكبرى، حيث يخرجون للأرض ويهلكون
الحرث والنسل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن يأجوج ومأجوج العديد من الأحاديث الشريفة منها
هذا الحديث: تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ، فيَخرجونَ كما قالَ
اللَّهُ تعالى: (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)
فيعُمُّونَ الأرضَ، وينحازُ منهمُ المسلمونَ حتَّى تصيرَ
بقيَّةُ المسلِمينَ في مدائنِهِم وحصونِهِم، ويضمُّونَ
إليهم مواشيَهُم حتَّى أنَّهم ليَمرُّونَ بالنَّهرِ
فيَشربونَهُ حتَّى ما يذَرونَ فيهِ شيئًا، فيمرُّ آخرُهُم
علَى أثرِهِم، فيقولُ قائلُهُم: لقد كانَ بِهَذا المَكانِ
مرَّةً ماءٌ، ويَظهرونَ علَى الأرضِ فيقولُ قائلُهُم:
هؤلاءِ أهْلُ الأرضِ قد
فرَغنا منهُم ولنُنازِلَنَّ أهْلَ السَّماءِ حتَّى إنَّ أحدَهُم
ليَهُزُّ حربتَهُ إلى السَّماءِ فترجِعُ مخضَّبةً بالدَّمِ، فيقولونَ
قد قتَلنا أهْلَ السَّماءِ، فبينَما هم كذلِكَ إذ بعَثَ اللَّهُ
دوابَّ كنغَفِ الجرادِ فتأخُذُ بأعناقِهِم فيَموتونَ موتَ الجرادِ.
وقد قال الله تعالى عن هذه العلامة: فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي
جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا * وَتَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ
يَموجُ في بَعضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَجَمَعناهُم جَمعًا.