Şøķåŕą
09-12-2023, 02:21 PM
تخريج حديث: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ
روى أبو أمامة، وأبو هريرة، وعبد الله بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ». (1/ 150) و (1/ 162).
ضعيف جدًّا.
وقد روي عن عدد من الصحابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأول: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
أخرجه أبو عبيد في «الطهور» (88) و (359)، وأحمد (22223) و (22310)، والأثرم في «سننه» (8)، وابن ماجه (444)، والروياني في «مسنده» (2/ 301)، والطحاوي في «معاني الآثار» (143)، والطبراني في «الكبير» (8/ 121) (7554)، وابن عدي في «الكامل» (6/ 28)، والدارقطني في «سننه» (357) و (358) و (360)، وفي «المؤتلف والمختلف» (3/ 1206)، والمخلص (2269)، والبيهقي في «الكبير» (312)، وفي «الخلافيات» (223)، وابن الجوزي في «التحقيق» (138)، من طرق، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، به.
قال البيهقي: «وهذا الحديث يقال فيه من وجهين:
أحدهما: ضعف بعض الرواة.
والآخر: دخول الشك في رفعه.
وبصحة ذلك أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عباس الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سنان بن ربيعة يحدث عن حماد بن زيد، ليس هو بالقوي. أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو سعيد الخلال، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا ابن عون، وذُكر عنده شهر بن حوشب، فقال: إن شهرًا تركوه. قوله: تركوه؛ أي: طعنوا فيه، وأخذته ألسنة الناس. وبإسناده حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا شبابة، قال: سمعت شعبة، يقول: كان شهر بن حوشب رافق رجلًا من أهل الشام فسرق عيبته، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا أبي، قال: كان شهر بن حوشب على بيت المال، فأخذ خريطة فيها دراهم، فقال القائل:
لقد باعَ شهرٌ دينَه بخريطةٍ
فمَن يأمنُ القرَّاءَ بعدَك يا شهرُ
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الفقيه، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا دعلج بن أحمد، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، فقال: ليس بشيء، فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف. قال البيهقي: والحديث في رفعه شك» اهـ.
وقد ذهب ابن الجوزي إلى تقوية هذا الحديث، فقال في «التحقيق» (1/ 152): «فإذا قال الخصم: في هذا الحديث سنان، وشهر؛ فأما سنان فقال أبو حاتم الرازي: هو مضطرب الحديث، وأما شهر؛ فقال ابن عدي: ليس بالقوي، ولا يحتج بحديثه. وقال الدارقطني: قال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد: إن قوله: الأذنان من الرأس من قول أبي أمامة غير مرفوع، وهو الصواب!
فالجواب: أما شهر، فقد وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وأما سنان، فإنما قال فيه يحيى: ليس بالقوي، والاضطراب في الحديث لا يمنع الثقة.
وجواب قول من قال: هو قول أبي أمامة أن نقول: الراوي قد يرفع الشيء وقد يفتي به» اهـ.
وقد تعقبه ابن عبد الهادي في «التنقيح» (1/ 207)، قائلًا: «وهذه الطريقة التي سلكها المؤلف ومن تابعه في أن الأخذ بالمرفوع في كل موضع، طريقة ضعيفة، لم يسلكها أحد من المحققين، وأئمة العلل في الحديث» اهـ.
وأخرج الحديث الطبري في «تفسيره» (8/ 171)، عن محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، أو عن أبي هريرة، شك ابن بزيع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ».
وأخرجه أحمد (22282)، عن يونس المؤدب، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه، وقال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ». قال حماد: فلا أدري من قول أبي أمامة أو من قول النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على المؤقين.
وأخرجه أبو داود (134)، ومن طريقه البيهقي في «الكبير» (314)، وفي «الخلافيات» (232) و (233)، قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، ح وحدثنا مسدد، وقتيبة، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، وذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين، قال: وقال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ». قال سليمان بن حرب: يقولها: أبو أمامة.
قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من أبي أمامة؛ يعني: قصة الأذنين.
وأخرجه الترمذي (37)، عن قتيبة، به.
وأخرجه الدارقطني في «سننه» (359)، من طريق معلى بن منصور، عن حماد، عن سنان، عن شهر، عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أبي أمامة، قال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»، بالشك.
وأخرجه الدارقطني في «سننه» (361)، والبيهقي في «الكبير» (313)، عن سليمان بن حرب، به، وعنده قال سليمان بن حرب: «الأذنان من الرأس؛ إنما هو قول أبي أمامة، فمن قال غير هذا فقد بدل، أو كلمة قالها سليمان؛ أي: أخطأ».
قال الترمذي: «هذا حديث ليس إسناده بذاك القائم».
وقال الدارقطني: «حدثنا دعلج بن أحمد، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، قال: ليس بشيء؛ فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف، والحديث في رفعه شك. وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: سنان بن ربيعة أبو ربيعة مضطرب الحديث» اهـ.
وقال الدارقطني في «العلل» (12/ 263): «قال سليمان بن حرب في هذا الحديث، عن حماد بن زيد: إن قوله: والأذنان من الرأس هو من قول أبي أمامة غير مرفوع. وهو الصواب».
قلت: وخلاصة هذا الطريق أنه معل بالشك في رفعه ووقفه، وضعف شهر، وسنان بن ربيعة، وقد تقدم بعض كلام الأئمة فيهما.
روى أبو أمامة، وأبو هريرة، وعبد الله بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ». (1/ 150) و (1/ 162).
ضعيف جدًّا.
وقد روي عن عدد من الصحابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث الأول: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
أخرجه أبو عبيد في «الطهور» (88) و (359)، وأحمد (22223) و (22310)، والأثرم في «سننه» (8)، وابن ماجه (444)، والروياني في «مسنده» (2/ 301)، والطحاوي في «معاني الآثار» (143)، والطبراني في «الكبير» (8/ 121) (7554)، وابن عدي في «الكامل» (6/ 28)، والدارقطني في «سننه» (357) و (358) و (360)، وفي «المؤتلف والمختلف» (3/ 1206)، والمخلص (2269)، والبيهقي في «الكبير» (312)، وفي «الخلافيات» (223)، وابن الجوزي في «التحقيق» (138)، من طرق، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، به.
قال البيهقي: «وهذا الحديث يقال فيه من وجهين:
أحدهما: ضعف بعض الرواة.
والآخر: دخول الشك في رفعه.
وبصحة ذلك أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عباس الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سنان بن ربيعة يحدث عن حماد بن زيد، ليس هو بالقوي. أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو سعيد الخلال، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا ابن عون، وذُكر عنده شهر بن حوشب، فقال: إن شهرًا تركوه. قوله: تركوه؛ أي: طعنوا فيه، وأخذته ألسنة الناس. وبإسناده حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا شبابة، قال: سمعت شعبة، يقول: كان شهر بن حوشب رافق رجلًا من أهل الشام فسرق عيبته، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا أبي، قال: كان شهر بن حوشب على بيت المال، فأخذ خريطة فيها دراهم، فقال القائل:
لقد باعَ شهرٌ دينَه بخريطةٍ
فمَن يأمنُ القرَّاءَ بعدَك يا شهرُ
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الفقيه، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا دعلج بن أحمد، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، فقال: ليس بشيء، فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف. قال البيهقي: والحديث في رفعه شك» اهـ.
وقد ذهب ابن الجوزي إلى تقوية هذا الحديث، فقال في «التحقيق» (1/ 152): «فإذا قال الخصم: في هذا الحديث سنان، وشهر؛ فأما سنان فقال أبو حاتم الرازي: هو مضطرب الحديث، وأما شهر؛ فقال ابن عدي: ليس بالقوي، ولا يحتج بحديثه. وقال الدارقطني: قال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد: إن قوله: الأذنان من الرأس من قول أبي أمامة غير مرفوع، وهو الصواب!
فالجواب: أما شهر، فقد وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وأما سنان، فإنما قال فيه يحيى: ليس بالقوي، والاضطراب في الحديث لا يمنع الثقة.
وجواب قول من قال: هو قول أبي أمامة أن نقول: الراوي قد يرفع الشيء وقد يفتي به» اهـ.
وقد تعقبه ابن عبد الهادي في «التنقيح» (1/ 207)، قائلًا: «وهذه الطريقة التي سلكها المؤلف ومن تابعه في أن الأخذ بالمرفوع في كل موضع، طريقة ضعيفة، لم يسلكها أحد من المحققين، وأئمة العلل في الحديث» اهـ.
وأخرج الحديث الطبري في «تفسيره» (8/ 171)، عن محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة، أو عن أبي هريرة، شك ابن بزيع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ».
وأخرجه أحمد (22282)، عن يونس المؤدب، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه، وقال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ». قال حماد: فلا أدري من قول أبي أمامة أو من قول النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على المؤقين.
وأخرجه أبو داود (134)، ومن طريقه البيهقي في «الكبير» (314)، وفي «الخلافيات» (232) و (233)، قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، ح وحدثنا مسدد، وقتيبة، عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، وذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين، قال: وقال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ». قال سليمان بن حرب: يقولها: أبو أمامة.
قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من أبي أمامة؛ يعني: قصة الأذنين.
وأخرجه الترمذي (37)، عن قتيبة، به.
وأخرجه الدارقطني في «سننه» (359)، من طريق معلى بن منصور، عن حماد، عن سنان، عن شهر، عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أبي أمامة، قال: «الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»، بالشك.
وأخرجه الدارقطني في «سننه» (361)، والبيهقي في «الكبير» (313)، عن سليمان بن حرب، به، وعنده قال سليمان بن حرب: «الأذنان من الرأس؛ إنما هو قول أبي أمامة، فمن قال غير هذا فقد بدل، أو كلمة قالها سليمان؛ أي: أخطأ».
قال الترمذي: «هذا حديث ليس إسناده بذاك القائم».
وقال الدارقطني: «حدثنا دعلج بن أحمد، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث، قال: ليس بشيء؛ فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف، والحديث في رفعه شك. وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: سنان بن ربيعة أبو ربيعة مضطرب الحديث» اهـ.
وقال الدارقطني في «العلل» (12/ 263): «قال سليمان بن حرب في هذا الحديث، عن حماد بن زيد: إن قوله: والأذنان من الرأس هو من قول أبي أمامة غير مرفوع. وهو الصواب».
قلت: وخلاصة هذا الطريق أنه معل بالشك في رفعه ووقفه، وضعف شهر، وسنان بن ربيعة، وقد تقدم بعض كلام الأئمة فيهما.