نبضها مطيري
08-31-2023, 06:10 AM
((كان كالتاجر وإن أعطى كالملك))
هو عبدالله بن قيس الجاسي حليف بني فرارة ، اغزاه معاوية البحر . فبقي عبدالله بن قيس الجاسي على البحر ، فغزا خمسين غزاة من بين شاتية وصاءفة في البر والبحر . لم يغرق احد ولم ينكب، فكان يدعو الله ان يعافيه في جده، فأجابه ، فلما أراد الله ان يصيبه في جسده خرج في قارب طليعة، فانتهى الى المرفأ من أرض الروم وعليه مساكين يسألون، فتصدق عليهم، فرجعت امرأة منهم إلى قريتها فقالت للرجال: هذا عبدالله بن قيس في المرفأ. فثاروا اليه فهجموا عليه فقتلوه بعد أن قاتلهم. فأصيب وحده، ونجا الملاح حتى اتى اصحابه، فأعلمهم فجاؤوا حتى ارسوا بالمرفأ، والخليفة عليهم سفيان بن عوف الازدي: فخرجت اليهم فقاتلهم فضجر ، فجعل يشتم اصحابه. فقالت جارية عبدالله: ما هكذا كان يقول حين يقاتل! فقال سفيان: فكيف كان يقول؟ قالت:
(الغمرات ثم ينجلينا)
فلزمها بقولها، واصيب في المسلمين يومئذ. وقيل لتلك المراة مسكينة البحر بأي شي عرفت عبدالله بن قيس الجاسي؟ قالت : كان كالتاجر، فلما سألته أعطاني كالملك . فعرفته بهذا .
قلت : هكذا ينبغي أن تكون قادة الجيوش في الحرب والسلم .
فقد ذكرتني القصة بخبر الفاروق عمر رضي الله عنه حين قال : ابغوني رجل اذا كان في القوم وهو أمير فكأنه وليس بأمير .. واذا كان فيهم وليس بأمير فكانه أمير ، فقيل الربيع بن زياد بن أنس بن الديان . وولي خرسان وفتح بعضها وكان متواضعا خيرا .
قلت : هو من احفاد بني عبد المدان من بني الحارث المذحجيين ملوك نجران الذين وفدوا على رسول واسلموا غير الذين وفدوا من نجران نصارى المباهلة .
ولي الشرف ان اقول: واخوال ملوك نجران ال الديان من بني عبد المدان أخوالهم قبيلة عنزة بن اسد .
المصدر - جمهرة النسب لابن الكلبي تسب مذحج .
ومصدر قصة عبدالله بن قيس- بن الاثير فتح جزيرة قبرص .
القارظ العنزي
هو عبدالله بن قيس الجاسي حليف بني فرارة ، اغزاه معاوية البحر . فبقي عبدالله بن قيس الجاسي على البحر ، فغزا خمسين غزاة من بين شاتية وصاءفة في البر والبحر . لم يغرق احد ولم ينكب، فكان يدعو الله ان يعافيه في جده، فأجابه ، فلما أراد الله ان يصيبه في جسده خرج في قارب طليعة، فانتهى الى المرفأ من أرض الروم وعليه مساكين يسألون، فتصدق عليهم، فرجعت امرأة منهم إلى قريتها فقالت للرجال: هذا عبدالله بن قيس في المرفأ. فثاروا اليه فهجموا عليه فقتلوه بعد أن قاتلهم. فأصيب وحده، ونجا الملاح حتى اتى اصحابه، فأعلمهم فجاؤوا حتى ارسوا بالمرفأ، والخليفة عليهم سفيان بن عوف الازدي: فخرجت اليهم فقاتلهم فضجر ، فجعل يشتم اصحابه. فقالت جارية عبدالله: ما هكذا كان يقول حين يقاتل! فقال سفيان: فكيف كان يقول؟ قالت:
(الغمرات ثم ينجلينا)
فلزمها بقولها، واصيب في المسلمين يومئذ. وقيل لتلك المراة مسكينة البحر بأي شي عرفت عبدالله بن قيس الجاسي؟ قالت : كان كالتاجر، فلما سألته أعطاني كالملك . فعرفته بهذا .
قلت : هكذا ينبغي أن تكون قادة الجيوش في الحرب والسلم .
فقد ذكرتني القصة بخبر الفاروق عمر رضي الله عنه حين قال : ابغوني رجل اذا كان في القوم وهو أمير فكأنه وليس بأمير .. واذا كان فيهم وليس بأمير فكانه أمير ، فقيل الربيع بن زياد بن أنس بن الديان . وولي خرسان وفتح بعضها وكان متواضعا خيرا .
قلت : هو من احفاد بني عبد المدان من بني الحارث المذحجيين ملوك نجران الذين وفدوا على رسول واسلموا غير الذين وفدوا من نجران نصارى المباهلة .
ولي الشرف ان اقول: واخوال ملوك نجران ال الديان من بني عبد المدان أخوالهم قبيلة عنزة بن اسد .
المصدر - جمهرة النسب لابن الكلبي تسب مذحج .
ومصدر قصة عبدالله بن قيس- بن الاثير فتح جزيرة قبرص .
القارظ العنزي