أمير الذوق
08-09-2023, 06:27 AM
تقسيم الفيء:
ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسمأموالبني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين وأعلم في ذلك اليوم سُهمان الخيل وسُهمان الرجال، وأخرج منهم الخمس، فكان للفارس ثلاثة أسهم, للفرس سهمان ولفارسه سهم، وللرجل - من ليس له فرس - سهم. وكانت الخيل يوم بني قريظة ستة وثلاثين فرساً وكان أول فيء وقعت فيه السهمان، وأخرج منها الخمس، ومضت السنة على ذلك في المغازي، ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل سبايا من بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلاً وسلاح11.
الشهداء يوم بني قريظة:
استشهد يوم بني قريظة من المسلمين خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو، طرحت عليه رحى فشدخته شدخاً شديداً، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن له لأجر شهيدين. ومات أبو سنان بن محصن بن حرثان، أخو بني أسد بن خزيمة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - محاصر بن قريظة فدفن في مقبرة بني قريظة التي يدفنون فيها اليوم والتي دفنوا أمواتهم في الإسلام12.
الدروس والعبر المستفادة من غزوة بن قريظة:13
1- أن جزاء الغادر الناكث للعهد الخائن للمواثيق المتفق عليها القتل؛ لأن بني قريظة كانوا أعانوا المشركين على حرب النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس من يعلم كمن لا يعلم، وأخافوا المسلمين وأمروا قتلهم ليغزوا في الدنيا فانعكس عليهم الحال، وانقلب إليهم القتال.
2- بتمام تلك الغزوة أراح الله المسلمين من شر مجاورة اليهود الذين تعودوا الغدر والخيانة ولم يبق إلا بقيّة باقية من كبارهم بخيبر مع أهلها وهم الذين كانوا السبب في إثارة الأحزاب.
3- ما أسرع عاقبة الطيش، فقد تكون الأُمَّة مرتاحة البال هادئة الخواطر, حتى تقوم جماعة من رؤسائها بعمل غدرٍ يظنون من ورائه النجاح، فيجلب عليهم الشرور ويشتتهم من ديارهم، وهذا ما حصل لليهود في الحجاز، فقد كان بينهم وبين المسلمين عهود يأمن بها كل من الآخر، ولكن اليهود لم يوفوا بتلك العهود حسداً منهم وبغياً، فتم عليهم ما تم. فإن الله لا يصلح عملهم، {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا}(27) سورة الأحزاب.
4- ليس في قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة) وعدم تعنيف النبي صلى الله عليه وسلم لمن صلى في الطريقدليلعلى أن الحق يتعدد وأن كل مجتهد مصيب في اجتهاده، بل فيه دلالة على الاجتهاد وبذل الجهد وعذر من أخطأ بعد بذل الجهد، والحق واحد لا يتعدد، بدليل قوله تعالى: }ففَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} (79) سورة الأنبياء, ويشهد لذلك حديث: "إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ"14.
ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسمأموالبني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين وأعلم في ذلك اليوم سُهمان الخيل وسُهمان الرجال، وأخرج منهم الخمس، فكان للفارس ثلاثة أسهم, للفرس سهمان ولفارسه سهم، وللرجل - من ليس له فرس - سهم. وكانت الخيل يوم بني قريظة ستة وثلاثين فرساً وكان أول فيء وقعت فيه السهمان، وأخرج منها الخمس، ومضت السنة على ذلك في المغازي، ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل سبايا من بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلاً وسلاح11.
الشهداء يوم بني قريظة:
استشهد يوم بني قريظة من المسلمين خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو، طرحت عليه رحى فشدخته شدخاً شديداً، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن له لأجر شهيدين. ومات أبو سنان بن محصن بن حرثان، أخو بني أسد بن خزيمة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - محاصر بن قريظة فدفن في مقبرة بني قريظة التي يدفنون فيها اليوم والتي دفنوا أمواتهم في الإسلام12.
الدروس والعبر المستفادة من غزوة بن قريظة:13
1- أن جزاء الغادر الناكث للعهد الخائن للمواثيق المتفق عليها القتل؛ لأن بني قريظة كانوا أعانوا المشركين على حرب النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس من يعلم كمن لا يعلم، وأخافوا المسلمين وأمروا قتلهم ليغزوا في الدنيا فانعكس عليهم الحال، وانقلب إليهم القتال.
2- بتمام تلك الغزوة أراح الله المسلمين من شر مجاورة اليهود الذين تعودوا الغدر والخيانة ولم يبق إلا بقيّة باقية من كبارهم بخيبر مع أهلها وهم الذين كانوا السبب في إثارة الأحزاب.
3- ما أسرع عاقبة الطيش، فقد تكون الأُمَّة مرتاحة البال هادئة الخواطر, حتى تقوم جماعة من رؤسائها بعمل غدرٍ يظنون من ورائه النجاح، فيجلب عليهم الشرور ويشتتهم من ديارهم، وهذا ما حصل لليهود في الحجاز، فقد كان بينهم وبين المسلمين عهود يأمن بها كل من الآخر، ولكن اليهود لم يوفوا بتلك العهود حسداً منهم وبغياً، فتم عليهم ما تم. فإن الله لا يصلح عملهم، {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا}(27) سورة الأحزاب.
4- ليس في قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة) وعدم تعنيف النبي صلى الله عليه وسلم لمن صلى في الطريقدليلعلى أن الحق يتعدد وأن كل مجتهد مصيب في اجتهاده، بل فيه دلالة على الاجتهاد وبذل الجهد وعذر من أخطأ بعد بذل الجهد، والحق واحد لا يتعدد، بدليل قوله تعالى: }ففَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} (79) سورة الأنبياء, ويشهد لذلك حديث: "إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ"14.