الباشق
07-08-2023, 07:06 PM
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/4a0cf4aa-06aa-4639-beb7-aafd7ea195e8.jpeg?resize=375%2C250&quality=80
لوحة من المعرض تجسد شيخا يلقي درسا في مسجد
قدم معرض "روائع فنون المستشرقين" الذي افتتح الخميس في متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا بالقاهرة، 34 عملا فنيا من أهم اللوحات الفنية التي رسمها المستشرقون عن مصر في القرن التاسع عشر، والمحفوظة بمتحف الفنون الجميلة في الإسكندرية.
وشملت اللوحات المعروضة أعمالا لفنانين كبار من رواد مدرسة الاستشراق بالغرب، مثل هنري روسو وبرشير وجيروم وأرستيد ودوزات، ويمتد المعرض حتى نهاية أغسطس/آب المقبل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/1_1076629_1_23.jpeg?quality=80
الفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض
وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية أشرف رضا إن متحف الفن المصري الحديث يركز على البعد الثقافي والتوثيقي، وإن اللوحات المعروضة تعتبر إعادة تنشيط للذاكرة للكشف عن الثراء الإبداعي المقترن برصد ملامح الحياة بشتى صورها في مصر خلال القرن التاسع عشر.
رؤية توثيقية
ويرى رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض الفنان أحمد عبد الفتاح أن رؤية الغرب للشرق ستظل مصدر بحث وتنقيب للكشف عن أسرار هذا الولع بأرض المعجزات، وأن إبداعات المستشرقين تستمد قيمتها الثقافية والفنية من كونها وثائق تحمل رؤية شاملة لبلادنا بعيون فناني الغرب.
من جهته قال الفنان العالمي فريد فاضل إن الأعمال تعكس شفافية ودقة وموهبة خاصة وهي مجموعة فريدة جدا، كما أن المعرض مهم ومختلف وجديد على القاهرة ويستحق المشاهدة لمعرفة مصر في عيون الغرباء.
ولفت فاضل في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن معظم الأعمال تخص البيئة المصرية، وبعض اللوحات رسمها مستشرقون عملوا بمدينة الإسكندرية.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/1_1076634_1_23.jpeg?quality=80
بائعة البطيخ في ريف مصر بعيون فنان غربي
عمق وأصالة
بدورها قالت مديرة متحف الفن الحديث سلوى حمدي إنها اختارت لوحة البوستر من صعيد مصر، لأنها تعكس عمقا وأصالة وبساطة في آن واحد، لأطفال يأكلون البطيخ من الريف بجنوب مصر.
وأكدت في حديثها مع الجزيرة نت أن جميع اللوحات المعروضة عن مصر وطابع الشعب المصري الأصيل، والطابع الإسلامي والريفي، لفنانين عشقوا مصر وروحها بوجدانهم، وهذا واضح في أعمالهم رفيعة القيمة والجمال.
ومن جهته يرى الفنان التشكيلي أحمد سامي أن المعرض متميز، ولكنه كان يتوقع عرض عدد أكبر من اللوحات الفنية، لأن مصر تمتلك مجموعة هائلة وضخمة لأعمال المستشرقين بمتحف الجزيرة ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، وهي مجموعة نادرة تغطي بالكامل حركة الاستشراق.
وأوضح للجزيرة نت أن الاستشراق اقترن برحلات الفنانين للحج إلى القدس، كما رافق بعضهم الحملات العسكرية، وهناك من قدموا إلى الشرق بعد تأثرهم بما سمعوا وما قرؤوا من أدبيات، فجاؤوا لرؤية البيت الشرقي على الطبيعة.
واقعية وحيوية
وأضاف سامي أن أعمال المستشرق الفرنسي برشير تتميز بالروعة في رسمه للأشخاص والحيوانات من جمال وخيول بالألوان الطبيعية، إذ تفيض لوحاته بالحيوية، وهو يرسم بصدق شديد الأحياء الشعبية والعمارة الإسلامية والبشر وعاداتهم وتقاليدهم.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/1_1076633_1_23.jpeg?quality=80
لوحة تصور بساطة الحياة في ريف مصر وأشارإلى أن الفنانين بالمعرض لا ينتمون إلى مدرسة فنية واحدة، ولكن جمعهم اهتمامهم بمصر وأفريقيا، وهم معجبون بأجواء الطقس المصري حيث الشمس والظل والنور، وهذا غير موجود بأوروبا حيث الضباب والرمادية.
ويقول حسين نور الدين(مهندس) وهو من رواد المعرض، إن المعرض يمثل فرصة جميلة لاستكشاف فترة مهمة من تاريخ مصر لم نعايشها، بينما تنقلها اللوحات كأنها مصورة فوتوغرافيا، وتكشف كيف كانت الحياة بسيطة، من خلال صور واقعية حية، كتوثيق جمالي متعدد للأماكن والبيئات المصرية الرائعة.
وترى مروة مجدي (باحثة) أن الصور المعروضة مليئة بالحيوية والجمال والإبداع، كأنها رسمت منذ فترة قصيرة، وطالبت بأن يجوب المعرض محافظات مصر المختلفة، لكي يقدم للجمهور صورة مصر قبل نحو قرنين.
لوحة من المعرض تجسد شيخا يلقي درسا في مسجد
قدم معرض "روائع فنون المستشرقين" الذي افتتح الخميس في متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا بالقاهرة، 34 عملا فنيا من أهم اللوحات الفنية التي رسمها المستشرقون عن مصر في القرن التاسع عشر، والمحفوظة بمتحف الفنون الجميلة في الإسكندرية.
وشملت اللوحات المعروضة أعمالا لفنانين كبار من رواد مدرسة الاستشراق بالغرب، مثل هنري روسو وبرشير وجيروم وأرستيد ودوزات، ويمتد المعرض حتى نهاية أغسطس/آب المقبل.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/1_1076629_1_23.jpeg?quality=80
الفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض
وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية أشرف رضا إن متحف الفن المصري الحديث يركز على البعد الثقافي والتوثيقي، وإن اللوحات المعروضة تعتبر إعادة تنشيط للذاكرة للكشف عن الثراء الإبداعي المقترن برصد ملامح الحياة بشتى صورها في مصر خلال القرن التاسع عشر.
رؤية توثيقية
ويرى رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض الفنان أحمد عبد الفتاح أن رؤية الغرب للشرق ستظل مصدر بحث وتنقيب للكشف عن أسرار هذا الولع بأرض المعجزات، وأن إبداعات المستشرقين تستمد قيمتها الثقافية والفنية من كونها وثائق تحمل رؤية شاملة لبلادنا بعيون فناني الغرب.
من جهته قال الفنان العالمي فريد فاضل إن الأعمال تعكس شفافية ودقة وموهبة خاصة وهي مجموعة فريدة جدا، كما أن المعرض مهم ومختلف وجديد على القاهرة ويستحق المشاهدة لمعرفة مصر في عيون الغرباء.
ولفت فاضل في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن معظم الأعمال تخص البيئة المصرية، وبعض اللوحات رسمها مستشرقون عملوا بمدينة الإسكندرية.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/1_1076634_1_23.jpeg?quality=80
بائعة البطيخ في ريف مصر بعيون فنان غربي
عمق وأصالة
بدورها قالت مديرة متحف الفن الحديث سلوى حمدي إنها اختارت لوحة البوستر من صعيد مصر، لأنها تعكس عمقا وأصالة وبساطة في آن واحد، لأطفال يأكلون البطيخ من الريف بجنوب مصر.
وأكدت في حديثها مع الجزيرة نت أن جميع اللوحات المعروضة عن مصر وطابع الشعب المصري الأصيل، والطابع الإسلامي والريفي، لفنانين عشقوا مصر وروحها بوجدانهم، وهذا واضح في أعمالهم رفيعة القيمة والجمال.
ومن جهته يرى الفنان التشكيلي أحمد سامي أن المعرض متميز، ولكنه كان يتوقع عرض عدد أكبر من اللوحات الفنية، لأن مصر تمتلك مجموعة هائلة وضخمة لأعمال المستشرقين بمتحف الجزيرة ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، وهي مجموعة نادرة تغطي بالكامل حركة الاستشراق.
وأوضح للجزيرة نت أن الاستشراق اقترن برحلات الفنانين للحج إلى القدس، كما رافق بعضهم الحملات العسكرية، وهناك من قدموا إلى الشرق بعد تأثرهم بما سمعوا وما قرؤوا من أدبيات، فجاؤوا لرؤية البيت الشرقي على الطبيعة.
واقعية وحيوية
وأضاف سامي أن أعمال المستشرق الفرنسي برشير تتميز بالروعة في رسمه للأشخاص والحيوانات من جمال وخيول بالألوان الطبيعية، إذ تفيض لوحاته بالحيوية، وهو يرسم بصدق شديد الأحياء الشعبية والعمارة الإسلامية والبشر وعاداتهم وتقاليدهم.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2011/07/1_1076633_1_23.jpeg?quality=80
لوحة تصور بساطة الحياة في ريف مصر وأشارإلى أن الفنانين بالمعرض لا ينتمون إلى مدرسة فنية واحدة، ولكن جمعهم اهتمامهم بمصر وأفريقيا، وهم معجبون بأجواء الطقس المصري حيث الشمس والظل والنور، وهذا غير موجود بأوروبا حيث الضباب والرمادية.
ويقول حسين نور الدين(مهندس) وهو من رواد المعرض، إن المعرض يمثل فرصة جميلة لاستكشاف فترة مهمة من تاريخ مصر لم نعايشها، بينما تنقلها اللوحات كأنها مصورة فوتوغرافيا، وتكشف كيف كانت الحياة بسيطة، من خلال صور واقعية حية، كتوثيق جمالي متعدد للأماكن والبيئات المصرية الرائعة.
وترى مروة مجدي (باحثة) أن الصور المعروضة مليئة بالحيوية والجمال والإبداع، كأنها رسمت منذ فترة قصيرة، وطالبت بأن يجوب المعرض محافظات مصر المختلفة، لكي يقدم للجمهور صورة مصر قبل نحو قرنين.