☆Šømă☆
06-22-2023, 10:37 PM
وقفة وتأمل
• ما يبنيه العلم يهدمه الجهل ولو في نفوس متعلمة، لذلك كان العلم سلاحًا والانقطاع جهلًا، أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ؛ (إذ لا بد من التمسك واتباع الهدى)، (طلب العلم فريضة على كل مسلم)، فقليل دائم خيرٌ من كثير منقطع، والانقطاع عن القرآن هجرُه، فما أوجبه الشرع على كل مسلم وجَب على كل مسلمة، إلا ما أوجبه الدليل وخصَّه بأحدهما.
ومهما اختلف الخلق في حياتهم إلا أنهم يجتمعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتأسون به، ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، فهو لم يصل بنفسه، بل وصل بأمته، ففضل العالم على العابد كفضله على الأدنى من صحابته، في تعليمهم ونصحهم وإرشادهم، وتبليغه العلم على أكمل وجه، وكان معهم في كل جوانب الحياة، ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة: 3]، ليكونوا فرقة ناجية في اتباعه.
• الفرقة الناجية إن لم تجتمع في الدنيا، كان اجتماعها للآخرة بنبيها محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55].
• قال العلماء: مشابهة الصحابة والتابعين تزيد العقل والدين والخلق؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)، فما يتمسك به الإنسان من معتقد خاطئ ليظلم غيره، أو نفسه، جاء العلم ليصحح ذلك، فالعلم يخالف الجهل والظلم، جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام وحقق السلم والصلح، وزرع القيم، أما الاختلاف والخلاف، فحدَّده الإسلام وجاء الإسلام ليحدد له قواعد وآداب، ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 10]، وقوله: ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هود: 88].
• قال الله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴾ [القمر:49، 50]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعملوا فكل ميسر لِما خُلق له)، فلا ملجأ للإنسان المسلم إلا أن يقيم الحق في نفسه، إن كان لنصر فإن الله لا يُعجزه نصر أمته، وإن كان لحياة الإسلام، فالإسلام جوهره التوحيد، ولا بدمع الأمل حسن العمل وأسباب للنصر، ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُون ﴾ [الأعراف: 34].
فلا توجد فتوى ثابتة، ولا يوجد من يتحمل مسؤولية الهرج والدمار بعدما يحدث، ويبقى العالم بين الظلم والإنكار.
• حيث يبقى للمسلمين أمل بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق - وما ينطق عن الهوى - إن من علامات قيام الساعة: نصر المؤمنين على اليهود ونهايتهم، إن كان لهذا الزمن أو لزمن آخر، لا بد أن يرجع المسلمون إلى دينهم، وأن يغيروا ما بأنفسهم، ويبقى الإنكار قائمًا ولكن بعلمٍ، بعيدًا عن الجهل والضلال؛ لأنه لا تهلك هذه الأمة إلا في الاختلاف والجدال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)، وقوله: (إذا أراد الله بقوم شرًّا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل).
حفظ بصيغة pdfنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
• ما يبنيه العلم يهدمه الجهل ولو في نفوس متعلمة، لذلك كان العلم سلاحًا والانقطاع جهلًا، أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ؛ (إذ لا بد من التمسك واتباع الهدى)، (طلب العلم فريضة على كل مسلم)، فقليل دائم خيرٌ من كثير منقطع، والانقطاع عن القرآن هجرُه، فما أوجبه الشرع على كل مسلم وجَب على كل مسلمة، إلا ما أوجبه الدليل وخصَّه بأحدهما.
ومهما اختلف الخلق في حياتهم إلا أنهم يجتمعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتأسون به، ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، فهو لم يصل بنفسه، بل وصل بأمته، ففضل العالم على العابد كفضله على الأدنى من صحابته، في تعليمهم ونصحهم وإرشادهم، وتبليغه العلم على أكمل وجه، وكان معهم في كل جوانب الحياة، ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة: 3]، ليكونوا فرقة ناجية في اتباعه.
• الفرقة الناجية إن لم تجتمع في الدنيا، كان اجتماعها للآخرة بنبيها محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55].
• قال العلماء: مشابهة الصحابة والتابعين تزيد العقل والدين والخلق؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)، فما يتمسك به الإنسان من معتقد خاطئ ليظلم غيره، أو نفسه، جاء العلم ليصحح ذلك، فالعلم يخالف الجهل والظلم، جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام وحقق السلم والصلح، وزرع القيم، أما الاختلاف والخلاف، فحدَّده الإسلام وجاء الإسلام ليحدد له قواعد وآداب، ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 10]، وقوله: ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هود: 88].
• قال الله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ ﴾ [القمر:49، 50]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعملوا فكل ميسر لِما خُلق له)، فلا ملجأ للإنسان المسلم إلا أن يقيم الحق في نفسه، إن كان لنصر فإن الله لا يُعجزه نصر أمته، وإن كان لحياة الإسلام، فالإسلام جوهره التوحيد، ولا بدمع الأمل حسن العمل وأسباب للنصر، ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُون ﴾ [الأعراف: 34].
فلا توجد فتوى ثابتة، ولا يوجد من يتحمل مسؤولية الهرج والدمار بعدما يحدث، ويبقى العالم بين الظلم والإنكار.
• حيث يبقى للمسلمين أمل بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق - وما ينطق عن الهوى - إن من علامات قيام الساعة: نصر المؤمنين على اليهود ونهايتهم، إن كان لهذا الزمن أو لزمن آخر، لا بد أن يرجع المسلمون إلى دينهم، وأن يغيروا ما بأنفسهم، ويبقى الإنكار قائمًا ولكن بعلمٍ، بعيدًا عن الجهل والضلال؛ لأنه لا تهلك هذه الأمة إلا في الاختلاف والجدال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)، وقوله: (إذا أراد الله بقوم شرًّا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل).
حفظ بصيغة pdfنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات