جوهرة القصيد
06-21-2023, 10:15 AM
من أنا !
وهل انا هو / هي أنا ..!
وهل ظاهري يتساوى مع الجوهر الداخلي الذي أملكه ..!
وهل يعجبُ الناس جوهري ..!
أكبر مشكلة تعاني منها عقولنا هذا الزمن هي انخداعها بالمظاهر ، والأشكال ، وكأنها تتطَابق حتمًا مع البواطن ، والجواهر
فإذا نظرنا إلى واقعنا يمكننا ملاحظة أنواع من الخطَأ في الحكم على الأمور ؛ بسبب النظر إلى الظاهر وحده ..
فإذا نظرنا لـ الإلتزام نجد أن الكثير منا يقتصره على مظاهر التدين ؛ كـ اللّحية ، ونغفل بـ شكل خطير عن حقيقة الإلتزام الدّيني على مستوى الأفكار ، والعواطف ، والسّلوك ..
وإذا نظرنا في مجال الأُخوة ، والصداقة يلاحظ اهتمام بالغ بـ المعانقة ، وسرد حقوق الأخوة المعروفة , لكن هذا الظاهر قَلما تسنده شروط الأخوة وصفاتها في الواقع ، من حيث البذل والتضحية ، والتناصح والمحبة والإيثار ..
وهذا لايعني أننا لا نهتم بالمظهر , فلا شك بأن الشكل أو المظهر له اعتباره ، ولكن المقياس الحقيقي للتقويم هو الجوهر أوِ الباطن
فـ ( العبرة بالمقاصد والمعاني ، لا بالألفاظ والمباني ) أي أن المظهر الخارجي الآن هو أساس تقييم صاحبه وكأن الجوهر لا وجود له رغم أن الحقيقة رائعة لكننا نفتقدها كثيراً اليوم ..
قلة من يكرهون الأقنعة إلا أن [ الحقيقة ] هي أجمل وأسمى من كل شيء , ولكن للأسف أجد أننا لايمكن أن نتكيف مع هذا الزمان إلا بالتزييف ..
فـ النفوس حينما نُظهرها وهي ليست كـ هي ونرتدي [ أقنعة مُزيفة ] و [ إزدواجية بالشخصية ] من أجل أن نُلفت الانتباه أو نسمع كلمة مديح و أصوات تصفيق لمن حولنا
وفي دواخلنا إحساس غير مُطمئن ولا مرتاح ولا حتى مُتصالح مع نفسه ..
ببساطة نحن نُتقن ولادة الوجوة الكثيرة والداخل واحد فقط لننال رضا البشر بنا على حساب أنفسنا وذواتنا الحقيقة ..
الأنا التي تسكُننا جميلة جداُ جداً ، لدرجة أن الجميع يتمنى أن يمتلكها ، ومهما حاولنا إرتداء قناع خارجي يظهرُ عكس ما بداخلنا فلن نُفلح أبداً في مُعاملاتنا مع الأخرين ، ولن يرتقي جوهرنا .. لماذا !
لأن الله صاغ بدواخلنا جوهراً يليق بنا وحدنا دون غيرنا ، ما وهبنا الله إياه إلا لأنه الأنسب لنا ، يناسب إتزاننا و أجسادنا و حتى ملامحنا و مجتمعنا ..
صاغ الله في داواخلنا كل الصفات الحسنة ، لكنها كُبتت اثر عوامل التعرية التي طغت علينا ، ولكي نُزيح عوامل التعرية لا بُد أن ننفض داواخلنا و نربت على الأنا التي داخلنا بهدوء ، نأمرها أن تغتسل من كل ماعلق بها وليس لها ، لنتجرد من كُل شيء إلا من ذاواتنا ..
وإن سقطنا يوماً و تعثرنا بشيء فلا نترك ما سقطنا به يغير مظهرنا ويوشحنا لباساً ليس لنا ، بل ننهض و ننهض بكل ما أوتينا من قوة ، ونستصغر ما أسقطنا ، ولا نسمح لأي شيء ان يُعيقنا عن الحياة أو يغيرّ داخلنا الأبيض ..
____________________________________
,
وهل انا هو / هي أنا ..!
وهل ظاهري يتساوى مع الجوهر الداخلي الذي أملكه ..!
وهل يعجبُ الناس جوهري ..!
أكبر مشكلة تعاني منها عقولنا هذا الزمن هي انخداعها بالمظاهر ، والأشكال ، وكأنها تتطَابق حتمًا مع البواطن ، والجواهر
فإذا نظرنا إلى واقعنا يمكننا ملاحظة أنواع من الخطَأ في الحكم على الأمور ؛ بسبب النظر إلى الظاهر وحده ..
فإذا نظرنا لـ الإلتزام نجد أن الكثير منا يقتصره على مظاهر التدين ؛ كـ اللّحية ، ونغفل بـ شكل خطير عن حقيقة الإلتزام الدّيني على مستوى الأفكار ، والعواطف ، والسّلوك ..
وإذا نظرنا في مجال الأُخوة ، والصداقة يلاحظ اهتمام بالغ بـ المعانقة ، وسرد حقوق الأخوة المعروفة , لكن هذا الظاهر قَلما تسنده شروط الأخوة وصفاتها في الواقع ، من حيث البذل والتضحية ، والتناصح والمحبة والإيثار ..
وهذا لايعني أننا لا نهتم بالمظهر , فلا شك بأن الشكل أو المظهر له اعتباره ، ولكن المقياس الحقيقي للتقويم هو الجوهر أوِ الباطن
فـ ( العبرة بالمقاصد والمعاني ، لا بالألفاظ والمباني ) أي أن المظهر الخارجي الآن هو أساس تقييم صاحبه وكأن الجوهر لا وجود له رغم أن الحقيقة رائعة لكننا نفتقدها كثيراً اليوم ..
قلة من يكرهون الأقنعة إلا أن [ الحقيقة ] هي أجمل وأسمى من كل شيء , ولكن للأسف أجد أننا لايمكن أن نتكيف مع هذا الزمان إلا بالتزييف ..
فـ النفوس حينما نُظهرها وهي ليست كـ هي ونرتدي [ أقنعة مُزيفة ] و [ إزدواجية بالشخصية ] من أجل أن نُلفت الانتباه أو نسمع كلمة مديح و أصوات تصفيق لمن حولنا
وفي دواخلنا إحساس غير مُطمئن ولا مرتاح ولا حتى مُتصالح مع نفسه ..
ببساطة نحن نُتقن ولادة الوجوة الكثيرة والداخل واحد فقط لننال رضا البشر بنا على حساب أنفسنا وذواتنا الحقيقة ..
الأنا التي تسكُننا جميلة جداُ جداً ، لدرجة أن الجميع يتمنى أن يمتلكها ، ومهما حاولنا إرتداء قناع خارجي يظهرُ عكس ما بداخلنا فلن نُفلح أبداً في مُعاملاتنا مع الأخرين ، ولن يرتقي جوهرنا .. لماذا !
لأن الله صاغ بدواخلنا جوهراً يليق بنا وحدنا دون غيرنا ، ما وهبنا الله إياه إلا لأنه الأنسب لنا ، يناسب إتزاننا و أجسادنا و حتى ملامحنا و مجتمعنا ..
صاغ الله في داواخلنا كل الصفات الحسنة ، لكنها كُبتت اثر عوامل التعرية التي طغت علينا ، ولكي نُزيح عوامل التعرية لا بُد أن ننفض داواخلنا و نربت على الأنا التي داخلنا بهدوء ، نأمرها أن تغتسل من كل ماعلق بها وليس لها ، لنتجرد من كُل شيء إلا من ذاواتنا ..
وإن سقطنا يوماً و تعثرنا بشيء فلا نترك ما سقطنا به يغير مظهرنا ويوشحنا لباساً ليس لنا ، بل ننهض و ننهض بكل ما أوتينا من قوة ، ونستصغر ما أسقطنا ، ولا نسمح لأي شيء ان يُعيقنا عن الحياة أو يغيرّ داخلنا الأبيض ..
____________________________________
,