Şøķåŕą
06-10-2023, 11:00 AM
أعادنا روبرتو لازيروني إلى أيام الطفولة، التي ألهمته لاحقاً وشكلت إشارات لبعض من حوله، بأنه سيكون مصمّماً مستقبلياً بارعاً. فعندما كان في سن صغيرة، كان يحب حمل المطرقة وكسر الأشياء! لكنه لا يتذكر تحديداً هذه اللحظات، فهذا ما أخبرته به والدته. يضحك قائلاً: «ربما يأتي إلهامي من تلك اللحظات، التي تعوّدت دائماً فيها على كسر الأشياء؛ لأنني أردت إعادة بنائها، لكن بعض أفراد عائلتي كانوا دائماً قلقين بشأن هذه العادة، التي لم يفكروا أنها ميل فني مستقبلي، بل كانت بالنسبة إليهم مجرد تحطيم كل شيء! «التقت «سيدتي» المصمم العالمي الإيطالي، روبرتو لازيروني، الذي زار دبي، بغرض افتتاح صالة عرض علامة بولترونا فراوPoltrona Frau، التي أسهم في تصميم أثاثها.
المصمم العالمي الإيطالي روبرتو لازيروني
الأشياء تتغير مع التقلبات المناخية، مثل التلوث الذي يؤثر فينا، لكن رغباتنا في اقتناء هذه الأشياء لا نهائية
بين الماضي والمستقبل
المصمّم الإيطالي، الذي يرى مستقبل التصميم بيد الله، ومن علم الغيب، يمتلك خبرة في دمج كل من الإنتاج الحرفي والصناعي، وإنشاء رابط بين الماضي والمستقبل. حيال هذا التكامل يشرح عن شعوره، ويتخيل مستقبل التصميم وكيف يبدو، قائلاً: «الماضي والمستقبل مهمّان جداً، إنه يشبه أسلوب علامتي التجارية، وجزء مما أفعله في جميع المنتجات. هناك دائماً ملامح من الماضي في كل ما أصمّمه؛ لأن لدي معرفة قوية به، أنا أنتمي إليه، وعندما أرى ذلك في كتالوج أو أقرأ عنه، يحرّك فيّ مشاعر هذا الانتماء، من المزج الجميل، وهو حقاً جزء لا يتجزأ من أسلوبي الخاص. ومن الطبيعي جداً أن أفعل ذلك، حتى لو كان بشكل عاطفي، كما يبدو».
ما أصمّمه يتماشى مع ذوقي
بالفعل، يعبر أسلوب روبيرتو لازيروني عن الشخصنة الخالية من التجاوزات البرّاقة والزخرفية. ويطلق عليها «التصميم العاطفي»، لكن السؤال الذي يمكن طرحه، أمام تصميمات تعود إلى هوى شخصي، هل تناسب جميع العملاء؟ يقول روبيرتو: «بصراحة، ما أصممه يتماشى مع ذوقي. أفعل الأشياء التي أحبها، ولا أفكر دائماً في أن ما أحبه (سيكون محبوباً ومستهلكاً لدى العملاء). فهذا يمنحني حرّية الإبداع، لكن حتى بالنسبة إلى العين غير المدرّبة، من السهل أن ترى ذلك التواتر بين الماضي والحاضر والمستقبل».
في عام 1988، بدأ تعاونه مع علامة Ceccotti Collezioni تحت شعار «صنع في توسكانا»؛ حيث صمم كراسي وطاولات ومكاتب وأسرّة وخزائن كتب وأرائك. وهو يعدّ تعاونه اليوم مع بولترونا فراو Poltrona Frau مثمراً بشكل خاص، وسمح له بإطلاق مجموعة The Secret Garden، وهي عائلة من أثاث خارجي من خشب الساج مع طاولة طعام، وكراسٍ بذراعين، وأريكة، وكراسي استلقاء، وطاولة قهوة وكراسٍ مختلفة. وهو يتبنّى من خلال تصاميمه نهجاً خاصاً، اعتمده حول العالم، يقول عنه: «ينطبق ذلك على بعض المشاريع، التي لا مجال لذكرها. لكن مجموعة Duo تعدّ مشروعاً مختلفاً تماماً، لأنها تعاون بين Ceccotti من جهة، وPoltrona Frau من جهة ثانية. وحتى الآن، قمت بتصميم بعض الأشياء لهم، وهذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بابتكار مجموعة كاملة من المنتجات».
تاريخ المعيشة الإنسانية
فكرة المفروشات الكاملة التي قدّمها لازوريني في معرض أثاث ميلانو Salone del Mobile Milano 2023 في أبريل الماضي، هي فكرة عرض فيها تاريخ المعيشة الإنسانية؛ حيث كانت هناك منتجات مختلفة مثل أرائك وكراسي بذراعين وسجاد ومصابيح وعربات، وما إلى ذلك.
أعمال لازوريني إيطالية بحتة، تجسّد ذاكرة السيرة الذاتية والخيال الجماعي حيث نشأ، وهي تخلو من أي لمسات شرقية. هو لا يفكر في الرغبة البشرية عندما يبدع أفكاره، ولا يخصّص تصاميمه للرجال أو للنساء، فهي دائماً ما تكون متعرّجة وناعمة جداً. لكنّه أشار لنا في المعرض، معترفاً، إلى ذلك الكرسي بذراعين متعرّجتين للغاية، والذي يميل لأن يكون ذا طابع أنثوي، كما يرى.
المصمم العالمي الإيطالي روبرتو لازيروني
الأشياء تتغير مع التقلبات المناخية، مثل التلوث الذي يؤثر فينا، لكن رغباتنا في اقتناء هذه الأشياء لا نهائية
بين الماضي والمستقبل
المصمّم الإيطالي، الذي يرى مستقبل التصميم بيد الله، ومن علم الغيب، يمتلك خبرة في دمج كل من الإنتاج الحرفي والصناعي، وإنشاء رابط بين الماضي والمستقبل. حيال هذا التكامل يشرح عن شعوره، ويتخيل مستقبل التصميم وكيف يبدو، قائلاً: «الماضي والمستقبل مهمّان جداً، إنه يشبه أسلوب علامتي التجارية، وجزء مما أفعله في جميع المنتجات. هناك دائماً ملامح من الماضي في كل ما أصمّمه؛ لأن لدي معرفة قوية به، أنا أنتمي إليه، وعندما أرى ذلك في كتالوج أو أقرأ عنه، يحرّك فيّ مشاعر هذا الانتماء، من المزج الجميل، وهو حقاً جزء لا يتجزأ من أسلوبي الخاص. ومن الطبيعي جداً أن أفعل ذلك، حتى لو كان بشكل عاطفي، كما يبدو».
ما أصمّمه يتماشى مع ذوقي
بالفعل، يعبر أسلوب روبيرتو لازيروني عن الشخصنة الخالية من التجاوزات البرّاقة والزخرفية. ويطلق عليها «التصميم العاطفي»، لكن السؤال الذي يمكن طرحه، أمام تصميمات تعود إلى هوى شخصي، هل تناسب جميع العملاء؟ يقول روبيرتو: «بصراحة، ما أصممه يتماشى مع ذوقي. أفعل الأشياء التي أحبها، ولا أفكر دائماً في أن ما أحبه (سيكون محبوباً ومستهلكاً لدى العملاء). فهذا يمنحني حرّية الإبداع، لكن حتى بالنسبة إلى العين غير المدرّبة، من السهل أن ترى ذلك التواتر بين الماضي والحاضر والمستقبل».
في عام 1988، بدأ تعاونه مع علامة Ceccotti Collezioni تحت شعار «صنع في توسكانا»؛ حيث صمم كراسي وطاولات ومكاتب وأسرّة وخزائن كتب وأرائك. وهو يعدّ تعاونه اليوم مع بولترونا فراو Poltrona Frau مثمراً بشكل خاص، وسمح له بإطلاق مجموعة The Secret Garden، وهي عائلة من أثاث خارجي من خشب الساج مع طاولة طعام، وكراسٍ بذراعين، وأريكة، وكراسي استلقاء، وطاولة قهوة وكراسٍ مختلفة. وهو يتبنّى من خلال تصاميمه نهجاً خاصاً، اعتمده حول العالم، يقول عنه: «ينطبق ذلك على بعض المشاريع، التي لا مجال لذكرها. لكن مجموعة Duo تعدّ مشروعاً مختلفاً تماماً، لأنها تعاون بين Ceccotti من جهة، وPoltrona Frau من جهة ثانية. وحتى الآن، قمت بتصميم بعض الأشياء لهم، وهذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بابتكار مجموعة كاملة من المنتجات».
تاريخ المعيشة الإنسانية
فكرة المفروشات الكاملة التي قدّمها لازوريني في معرض أثاث ميلانو Salone del Mobile Milano 2023 في أبريل الماضي، هي فكرة عرض فيها تاريخ المعيشة الإنسانية؛ حيث كانت هناك منتجات مختلفة مثل أرائك وكراسي بذراعين وسجاد ومصابيح وعربات، وما إلى ذلك.
أعمال لازوريني إيطالية بحتة، تجسّد ذاكرة السيرة الذاتية والخيال الجماعي حيث نشأ، وهي تخلو من أي لمسات شرقية. هو لا يفكر في الرغبة البشرية عندما يبدع أفكاره، ولا يخصّص تصاميمه للرجال أو للنساء، فهي دائماً ما تكون متعرّجة وناعمة جداً. لكنّه أشار لنا في المعرض، معترفاً، إلى ذلك الكرسي بذراعين متعرّجتين للغاية، والذي يميل لأن يكون ذا طابع أنثوي، كما يرى.