إيلين
06-09-2023, 12:03 PM
صحيح البخاري بشرح فتح الباري
صحيح البخاري بشرح فتح الباري > كِتَاب الْحَجِّ:
بَاب النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى
بَاب النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى
1624 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَنْحَرُ فِي الْمَنْحَرِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ مَنْحَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الشروح
قَوْلُهُ : ( بَابُ النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى ) قَالَ ابْنُ التِّينِ : مَنْحَرُ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْأُولَى الَّتِي تَلِي الْمَسْجِدَ ٠ انْتَهَى ٠ وَكَأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ أَثَرٍ أَخْرَجَهُ الْفَاكِهِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : كَانَ مَنْزِلُ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى عَنْ يَسَارِ الْمُصَلَّى ٠ قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ طَاوُسٍ مِنْ أَشْيَاخِنَا مِثْلَهُ وَزَادَ : وَأَمَرَ بِنِسَائِهِ أَنْ يَنْزِلْنَ جَنْبَ الدَّارِ بِمِنًى وَأَمَرَ الْأَنْصَارَ أَنْ يَنْزِلُوا الشِّعْبَ وَرَاءَ الدَّارِ ٠ قُلْتُ : وَالشِّعْبُ هُوَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْمَذْكُورَةِ ٠ قَالَ ابْنُ التِّينِ : وَلِلنَّحْرِ فِيهِ فَضِيلَةٌ عَلَى غَيْرِهِ لِقَوْلِهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْمَنْحَرُ وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ ٠ انْتَهَى ٠ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَلَفْظُهُ : نَحَرْتُ هَهُنَا وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ فَانْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ ٠ وَهَذَا ظَاهِرُهُ أَنَّ نَحْرَهُ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ الْمَكَانِ وَقَعَ عَنِ اتِّفَاقٍ لَا لِشَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِالنُّسُكِ وَلَكِنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ شَدِيدَ الِاتِّبَاعِ ٠ وَقَدْ رَوَى عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي كِتَابِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ " كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَنْحَرُ إِلَّا بِمِنًى " وَحَكَى ابْنُ بَطَّالٍ قَوْلَ مَالِكٍ فِي النَّحْرِ بِمِنًى لِلْحَاجِّ وَالنَّحْرِ بِمَكَّةَ لِلْمُعْتَمِرِ وَأَطَالَ فِي تَقْرِيرِ ذَلِكَ وَتَرْجِيحِهِ وَلَا خِلَافَ فِي الْجَوَازِ وَإِنِ اخْتُلِفَ فِي الْأَفْضَلِ ٠
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ) هُوَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَاهَوَيْهِ وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ فِي مُسْنَدِهِ ٠
وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ أَبُو نُعَيْمٍ ٠
- ص 646 - قَوْلُهُ : ( قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ ) أَيِ ابْنُ عُمَرَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّ مُرَادَ نَافِعٍ بِإِطْلَاقِ الْمَنْحَرِ مَنْحَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٠ وَقَدْ رَوَى الْمُصَنِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْأَضَاحِيِّ أَوْضَحَ مِنْ هَذَا وَلَفْظُهُ : " حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ٠ قَالَ " قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي مَنْحَرَ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَلِهَذَا أَرْدَفَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَا بِطَرِيقِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ الْمُصَرِّحَةِ بِإِضَافَةِ
الْمَنْحَرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفْسِ الْخَبَرِ وَأَفَادَتْ رِوَايَةُ مُوسَى زِيَادَةَ وَقْتِ بَعْثِ الْهَدْيِ إِلَى الْمَنْحَرِ وَأَنَّهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ .
صحيح البخاري بشرح فتح الباري > كِتَاب الْحَجِّ:
بَاب النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى
بَاب النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى
1624 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَنْحَرُ فِي الْمَنْحَرِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ مَنْحَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الشروح
قَوْلُهُ : ( بَابُ النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى ) قَالَ ابْنُ التِّينِ : مَنْحَرُ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْأُولَى الَّتِي تَلِي الْمَسْجِدَ ٠ انْتَهَى ٠ وَكَأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ أَثَرٍ أَخْرَجَهُ الْفَاكِهِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : كَانَ مَنْزِلُ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى عَنْ يَسَارِ الْمُصَلَّى ٠ قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ طَاوُسٍ مِنْ أَشْيَاخِنَا مِثْلَهُ وَزَادَ : وَأَمَرَ بِنِسَائِهِ أَنْ يَنْزِلْنَ جَنْبَ الدَّارِ بِمِنًى وَأَمَرَ الْأَنْصَارَ أَنْ يَنْزِلُوا الشِّعْبَ وَرَاءَ الدَّارِ ٠ قُلْتُ : وَالشِّعْبُ هُوَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْمَذْكُورَةِ ٠ قَالَ ابْنُ التِّينِ : وَلِلنَّحْرِ فِيهِ فَضِيلَةٌ عَلَى غَيْرِهِ لِقَوْلِهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْمَنْحَرُ وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ ٠ انْتَهَى ٠ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَلَفْظُهُ : نَحَرْتُ هَهُنَا وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ فَانْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ ٠ وَهَذَا ظَاهِرُهُ أَنَّ نَحْرَهُ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ الْمَكَانِ وَقَعَ عَنِ اتِّفَاقٍ لَا لِشَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِالنُّسُكِ وَلَكِنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ شَدِيدَ الِاتِّبَاعِ ٠ وَقَدْ رَوَى عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي كِتَابِهِ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ " كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَنْحَرُ إِلَّا بِمِنًى " وَحَكَى ابْنُ بَطَّالٍ قَوْلَ مَالِكٍ فِي النَّحْرِ بِمِنًى لِلْحَاجِّ وَالنَّحْرِ بِمَكَّةَ لِلْمُعْتَمِرِ وَأَطَالَ فِي تَقْرِيرِ ذَلِكَ وَتَرْجِيحِهِ وَلَا خِلَافَ فِي الْجَوَازِ وَإِنِ اخْتُلِفَ فِي الْأَفْضَلِ ٠
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ) هُوَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَاهَوَيْهِ وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ فِي مُسْنَدِهِ ٠
وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ أَبُو نُعَيْمٍ ٠
- ص 646 - قَوْلُهُ : ( قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ ) أَيِ ابْنُ عُمَرَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّ مُرَادَ نَافِعٍ بِإِطْلَاقِ الْمَنْحَرِ مَنْحَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٠ وَقَدْ رَوَى الْمُصَنِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْأَضَاحِيِّ أَوْضَحَ مِنْ هَذَا وَلَفْظُهُ : " حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ٠ قَالَ " قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي مَنْحَرَ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَلِهَذَا أَرْدَفَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَا بِطَرِيقِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ الْمُصَرِّحَةِ بِإِضَافَةِ
الْمَنْحَرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفْسِ الْخَبَرِ وَأَفَادَتْ رِوَايَةُ مُوسَى زِيَادَةَ وَقْتِ بَعْثِ الْهَدْيِ إِلَى الْمَنْحَرِ وَأَنَّهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ .