تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد | الآية 19 ٤


Şøķåŕą
06-08-2023, 09:40 PM
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآيات روايات منها: ما رواه مسلم وأبو داود وابن جرير وابن المنذر عن النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر النبي.
صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال رجل: ما أبالى أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقى الحاج.
وقال آخر: بل عمارة المسجد الحرام وقال آخر بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم، فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الجمعة ولكن إذا صليتم الجمعة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فيما اختلفتم فيه.
فأنزل الله.
تعالى.
:أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ.. الآية وأخرج ابن جرير عن عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ..: أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك.
فقال العباس: أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام.
ونفك العاني، ونحجب البيت، ونسقى الحاج فأنزل الله.
تعالى.
: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ...
وقال صاحب المنار، بعد أن ساق عددا من الروايات في سبب نزول هذه الآيات.
:والمعتمد من هذه الروايات حديث النعمان لصحة سنده، وموافقة متنه لما دلت عليه الآيات من كون موضوعها في المفاضلة أو المساواة بين خدمة البيت وحجابه.
من أعمال البر الهينة المستلذة.
وبين الإيمان والجهاد بالمال والنفس والهجرة وهي أشق العبادات البدنية والمالية .
والسقاية والعمارة: مصدران من سقى وعمر.
بتخفيف الميم.
والمراد بسقاية الحاج ما كانت قريش تسقيه للحجاج من الزبيب المنبوذ في الماء، وكان العباس.
رضى الله عنه.
هو الذي يتولى إدارة هذا العمل.
قال الجمل: السقاية هي المحل الذي يتخذ فيه الشراب في الموسم.
كان يشترى الزبيب فينبذ في ماء زمزم ويسقى للناس، وكان يليها العباس جاهلية وإسلاما، وأقرها النبي صلى الله عليه وسلم له.. ويظهر أن المراد بها هنا المصدر.
أى: إسقاء الحجاج وإعطاء الماء لهم «2» .
والمراد بعمارة المسجد الحرام: ما يشمل العبادة فيه، وإصلاح بنائه، وخدمته، وتنظيفه.. كما سبق أن بينا.
والهمزة في قوله.
أَجَعَلْتُمْ للاستفهام الإنكارى المتضمن معنى النهى.
والكلام على حذف مضاف، لأن العمارة والسقاية مصدران ولا يتصور تشبيههما بالأعيان، فلا بد من تقدير مضاف في أحد الجانبين حتى يتأتى التشبيه والمعنى: أجعلتم أهل سقاية الحاج وأهل عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر، وجاهد في سبيل الله؟ ويؤيده قراءة أجعلتم سقاة الحاج بضم السين.
جمع ساق.
وعمرة المسجد الحرام بفتح العين والميم جمع عامر.
وعلى هذا المعنى يكون التقدير في جانب الصفة، ويجوز أن يكون التقدير في جانب الذات فيكون المعنى.
أجعلتموهما، أى السقاية والعمارة.
كإيمان من آمن وجهاد من جاهد؟والخطاب يشمل بعض المؤمنين الذين آثروا السقاية والعمارة على الجهاد كما جاء في حديث النعمان.
كما يشمل المشركين الذين كانوا يتفاخرون بأنهم سقاة الحجيج، وعمار المسجد الحرام.
والمقصود من الجملة الكريمة إنكار التسوية بين العملين وبين الفريقين.
وقد جاء هذا الإنكار صريحا في قوله تعالى.
لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ.
أى: لا يساوى الفريق الأول الفريق الثاني في حكم الله، إذ أن الفريق الثاني له بفضل إيمانه الصادق.
وجهاده الخالص الأجر الجزيل عند الله.
فالجملة الكريمة مستأنفة لتقرير الإنكار المذكور وتأكيده ثم ختم- سبحانه.
الآية الكريمة بقوله.
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.
أى.
والله تعالى.
لا يوفق القوم الظالمين إلى معرفة الحق، وتمييزه من الباطل، لأنهم قد آثروا الشر على الخير والضلالة على الهداية.

» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمينفيه مسألتان :الأولى : أجعلتم سقاية الحاج التقدير في العربية : أجعلتم أصحاب سقاية الحاج أو أهل سقاية الحاج مثل من آمن بالله وجاهد في سبيله .
ويصح أن يقدر الحذف في " من آمن " أي أجعلتم عمل سقي الحاج كعمل من آمن .
وقيل : التقدير كإيمان من آمن .
والسقاية مصدر كالسعاية والحماية .
فجعل الاسم بموضع المصدر إذ علم معناه ، مثل إنما السخاء حاتم ، وإنما الشعر زهير .
( وعمارة المسجد الحرام ) مثل ( واسأل القرية ) .
وقرأ أبو وجزة " أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام " ، سقاة : جمع ساق ، والأصل سقية على فعلة ، كذا يجمع المعتل من هذا ، نحو قاض وقضاة وناس ونساة .
فإن لم يكن معتلا جمع على فعلة ، نحو ناسئ ونسأة ، للذين كانوا ينسئون الشهور .
وكذا قرأ ابن الزبير وسعيد بن جبير " سقاة وعمرة " إلا أن ابن جبير نصب " المسجد " على إرادة التنوين في " عمرة " وقال الضحاك : ( سقاية ) بضم السين ، وهي لغة .
والحاج اسم جنس الحجاج .
وعمارة المسجد الحرام : معاهدته والقيام بمصالحه .
وظاهر هذه الآية أنها مبطلة قول من افتخر من المشركين بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ، كما ذكره السدي .
قال : افتخر عباس بالسقاية ، وشيبة بالعمارة ، وعلي بالإسلام والجهاد ، فصدق الله عليا وكذبهما ، وأخبر أن العمارة لا تكون بالكفر ، وإنما تكون بالإيمان والعبادة وأداء الطاعة .
وهذا بين لا غبار عليه .
ويقال : إن المشركين سألوا اليهود وقالوا : نحن سقاة الحاج وعمار المسجد الحرام ، أفنحن أفضل أم محمد وأصحابه ؟ فقالت لهم اليهود عنادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم أفضل .
وقد اعترض هنا إشكال وهو ما جاء في صحيح مسلم عن النعمان بن بشير قال : كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج .
وقال آخر : ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام .
وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم .
فزجرهم عمر وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو يوم الجمعة - ولكن إذا صليت الجمعة دخلت واستفتيته فيما اختلفتم فيه .
فأنزل الله عز وجل : أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر إلى آخر الآية .
وهذا المساق يقتضي أنها إنما نزلت عند اختلاف المسلمين في الأفضل من هذه الأعمال .
وحينئذ لا يليق أن يقال لهم في آخر الآية : والله لا يهدي القوم الظالمين فتعين الإشكال .
وإزالته بأن يقال : إن بعض الرواة تسامح في قوله ، فأنزل الله الآية .
وإنما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الآية على عمر حين سأله فظن الراوي أنها نزلت حينئذ .
واستدل بها النبي صلى الله عليه وسلم على أن الجهاد أفضل مما قال أولئك الذين سمعهم عمر ، فاستفتى لهم فتلا عليه ما قد كان أنزل عليه ، لا أنها نزلت في هؤلاء .
والله أعلم .
فإن قيل : فعلى هذا يجوز الاستدلال على المسلمين بما أنزل في الكافرين ، ومعلوم أن أحكامهم مختلفة .
قيل له : لا يستبعد أن ينتزع مما أنزل الله في المشركين أحكام تليق بالمسلمين .
وقد قال عمر : إنا لو شئنا لاتخذنا سلائق وشواء وتوضع صحفة وترفع أخرى ولكنا سمعنا قول الله تعالى : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها .
وهذه الآية نص في الكفار ، ومع ذلك ففهم منها عمر الزجر عما يناسب أحوالهم بعض المناسبة ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة .
فيمكن أن تكون هذه الآية من هذا النوع .
وهذا نفيس ، وبه يزول الإشكال ويرتفع الإبهام ، والله أعلم .

мя Зάмояч
06-08-2023, 10:10 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

إيلين
06-09-2023, 12:17 AM
:j1:






تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ

sham
06-09-2023, 12:16 PM
جزاك الله كل خير
مودتي
:hor1:

عذوب ..*
06-10-2023, 09:53 PM
جزاك الله كل خير
ويجعله في ميزان حسناتك :pl-s:

حاء
06-11-2023, 05:09 AM
-

جزاكِ الله خيرًا
شكرًا على الموضوع المٌميز .
لا حرمنا الله من جمـال طرحك :sm2::sm2:
و الله يعطيك الف عافيه .
القفي ض2

الباشق
06-11-2023, 10:08 AM
جزاكم الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتكم
ربي يسعدكم سعادة الدارين
مع خالص تقديري واحترامي لمقامكم الرفيع

نور القمر
06-12-2023, 05:37 PM
يعطيك العافيه على رقي طرحك
لاحرمنا من جديدك
ود وورد

رحيل
06-15-2023, 01:36 PM
’،


جزاك الله خيرا..
واثابك اجره..
لاحرمنا عطائك
:100:

☆Šømă☆
06-20-2023, 09:37 PM
جزاكم الله خير
وشكرا لكم

نور القمر
07-06-2023, 01:10 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!

نور القمر
07-10-2023, 02:56 PM
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . .
وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ
شُكرِ مُمَِتِددِ وتُقديِرَ . .

وُدِ مُعتقَ . .
~

رزان
07-23-2023, 08:36 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

نبضها مطيري
09-04-2023, 02:43 AM
طرح جميل

روحي تبيك
09-15-2023, 04:27 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:17 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:17 PM
:j1:






تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:18 PM
جزاك الله كل خير
مودتي
:hor1:

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:18 PM
جزاك الله كل خير
ويجعله في ميزان حسناتك :pl-s:

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:18 PM
-

جزاكِ الله خيرًا
شكرًا على الموضوع المٌميز .
لا حرمنا الله من جمـال طرحك :sm2::sm2:
و الله يعطيك الف عافيه .
القفي ض2








شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:19 PM
جزاكم الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتكم
ربي يسعدكم سعادة الدارين
مع خالص تقديري واحترامي لمقامكم الرفيع

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:19 PM
يعطيك العافيه على رقي طرحك
لاحرمنا من جديدك
ود وورد





شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:19 PM
’،


جزاك الله خيرا..
واثابك اجره..
لاحرمنا عطائك
:100:

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:19 PM
جزاكم الله خير
وشكرا لكم

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:19 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:21 PM
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . .
وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ
شُكرِ مُمَِتِددِ وتُقديِرَ . .

وُدِ مُعتقَ . .
~

نورتي

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:21 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:21 PM
طرح جميل

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
03-13-2024, 09:21 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
04-16-2025, 07:01 PM
شكرا لك على المرور العذب :24::3:

Şøķåŕą
04-16-2025, 07:01 PM
شكرا لك على المرور العذب :640::47: