رحيل
06-08-2023, 12:59 PM
ما الحكمة من ارسال الرسل عليهم السلام مع الاستدلال
هداية الناس الى الطريق المستقيم
من نعم الله عز وجل على عباده
قطع الحجة على الناس
عبادة الله الواحد الأحد
التخلص من الأفكار المنحرفة والعقائد البالية
هداية الناس إلى الطريق المستقيم: قال تعالى: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ {النساء: 165}. ارسال الرسل لهداية الناس قطع الطريق على الاشخاص المتحججين بكفرهم. وبهذا يقيم الله عز وجل الحدود على الكافرين
من نعم الله عز وجل على عبادة: الله سبحانه وتعالى يعلم أن العقل البشري هو عقل محدود القدرات وبالتالي لا يمكنه أن يدرك وحده ويحيط بصفات الله عز وجل وأسمائه الحسنى. لذلك كان إرسال الرسل أمرًا مساعدًا لهداية الناس. كما أنزل الله عز وجل الكتاب من أجل أن يحكم بين الناس.
قطع الحجة على الناس: وذلك في قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى [طـه:134]. بيّن لنا الرسل أمور ديننا فأصبحت جلية واضحة، ولم يعد لنا حجة في الكفر أو الفجور. فالحلال بيّن والحرام بيّن. ومن تخلى عن دينه وتخلى عن اتباع طريق الحق فلن تكن له حجة يوم القيامة.
عبادة الله الواحد: تتلخص جميع دعوة الرسل في الإيمان بالله عز وجل وحده لا شريك له، وهذا أعظم ما دعا إليه الأنبياء جميعهم، بدءًا من سيدنا نوح عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [سورة النحل، الآية: ٣٦] . وقال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء، الآية: ٢٥] .
التخلص من الأفكار المنحرفة والعقائد البالية: حاول الرسل هداية الناس وابعادهم عن الضلال وردهم الى الفطرة السليمة التي خلقنا الله عليها، وجاءت رسالة الاسلام في النهاية كي تكون ختم الرسالات، وهي صالحة لكل زمان ومكان. [1] [2] [3]
ما الحكمه من ارسال الرسل من البشر لا من الملائكه
الله سبحانه وتعالى اختار بشرًا من أجل تبليغ الرسالات ولم يختر الملائكة. فالأنبياء كانوا بشرًا مثلنا يأكلون الطعام ويعملون في أعمال بشرية مثل رعاية الأغنام. وكانوا أيضًا يقومون بجميع الأمور التي نقوم بها كبشر من الزواج، والعلاقات الاجتماعية وتناول الطعام والشراب.
قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 7، 8]. فالرسل كانوا بشرًا مثلنا يعتريهم عوامل النقص والتعب التي تعترينا مثل المرض، والحزن، والفرح والجوع والشبع والموت والحياة.
الحكمة من ذلك تتجلى في:
صعوبة تحمل رؤية الملائكة من قبل جميع البشر
وجود فارق كبير بين الطبيعة البشرية وطبيعة الملائكة وقدرة الملائكة على التحمل
عدم تحمل رؤية الملائكة من قبل جميع البشر: الاتصال بالملائكة أمرًا ليس بسيطًا ويمكن ألا يقدر عليه جميع البشر. فالنبي عليه الصلاة والسلام كما وصل إلينا كان يعاني من صعوبات عندما ينزل عليه الوحي، والدليل على ذلك عندما ارتجف من البرد بعد نزول سيدنا جبريل عليه السلام عليه، ولجأ إلى السيدة خديجة.
كان النبي عليه الصلاة والسلام يتصبب عرقًا ويتغير لونه من نزول الوحي وكان يلاحظ ذلك الصحابة المحيطين به، فكيف نتوقع أن نتحمل رؤية الملائكة أو نخاطبهم أو نفقه ما يتكلمون به. ولو أرسل الله عز وجل ملائكة رسلًا لكان الأمر في غاية الصعوبة.
وجود فارق كبير بين الطبيعة البشرية وطبيعة الملائكة وقدرة الملائكة على التحمل: لو كان الرسول من الملائكة لاحتج الناس بأنهم غير قادرين على أداء المهام المكلفين بها بسبب طبيعتهم البشرية. لذلك أرسل الله عز وجل بشرًا يمتثلون للأوامر التي يطلبون من الناس القيام بها، وجميع ما أمرنا به الله هو في نطاق قدرتنا. فالله سبحانه وتعالى لا يكلفنا ما لا نطيق. قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 94، 95] [3]
المهمة التي يقوم بها الرسل عليهم السلام وما واجب البشر نحوهم
المهمة الأساسية التي على الرسل القيام بها هي التبليغ برسالات الله عز وجل ونقل ما أمرنا به وما نهانا عنه، والإنذار في حال رفض اتباع الرسالات السماوية وجحودها، وكل نبي أرسل الى قوم لهدايتهم:
النبي نوح عليه السلام أنكر على قومه عبادة الأصنام
إبراهيم عليه السلام أنكر على قومه عبادة الأصنام والتكبر في الأرض
صالح عليه السلام أراد أن يهدي قومه للابتعاد عن الفساد المنتشر في الأرض
لوط عليه السلام حاول أن يحارب المثلية والشذوذ الجنسي الذي كان رائجًا بين أبناء قومه
شعيب عليه السلام حارب الغش والخداع المتفشي في الكيل والميزان
موسى عليه السلام أراد أن يهدي ابناء قومه للابتعاد عن التفكير المادي في كل شيء
محمد عليه الصلاة والسلام وهو صاحب الرسالة الشاملة، رسالة الإسلام التي جعلها الله خاتم الرسالات وهي الرسالة التي تصلح لكل زمان ومكان. قال عز وجل: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [المائدة: 48].
هداية الناس الى الطريق المستقيم
من نعم الله عز وجل على عباده
قطع الحجة على الناس
عبادة الله الواحد الأحد
التخلص من الأفكار المنحرفة والعقائد البالية
هداية الناس إلى الطريق المستقيم: قال تعالى: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ {النساء: 165}. ارسال الرسل لهداية الناس قطع الطريق على الاشخاص المتحججين بكفرهم. وبهذا يقيم الله عز وجل الحدود على الكافرين
من نعم الله عز وجل على عبادة: الله سبحانه وتعالى يعلم أن العقل البشري هو عقل محدود القدرات وبالتالي لا يمكنه أن يدرك وحده ويحيط بصفات الله عز وجل وأسمائه الحسنى. لذلك كان إرسال الرسل أمرًا مساعدًا لهداية الناس. كما أنزل الله عز وجل الكتاب من أجل أن يحكم بين الناس.
قطع الحجة على الناس: وذلك في قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى [طـه:134]. بيّن لنا الرسل أمور ديننا فأصبحت جلية واضحة، ولم يعد لنا حجة في الكفر أو الفجور. فالحلال بيّن والحرام بيّن. ومن تخلى عن دينه وتخلى عن اتباع طريق الحق فلن تكن له حجة يوم القيامة.
عبادة الله الواحد: تتلخص جميع دعوة الرسل في الإيمان بالله عز وجل وحده لا شريك له، وهذا أعظم ما دعا إليه الأنبياء جميعهم، بدءًا من سيدنا نوح عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [سورة النحل، الآية: ٣٦] . وقال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء، الآية: ٢٥] .
التخلص من الأفكار المنحرفة والعقائد البالية: حاول الرسل هداية الناس وابعادهم عن الضلال وردهم الى الفطرة السليمة التي خلقنا الله عليها، وجاءت رسالة الاسلام في النهاية كي تكون ختم الرسالات، وهي صالحة لكل زمان ومكان. [1] [2] [3]
ما الحكمه من ارسال الرسل من البشر لا من الملائكه
الله سبحانه وتعالى اختار بشرًا من أجل تبليغ الرسالات ولم يختر الملائكة. فالأنبياء كانوا بشرًا مثلنا يأكلون الطعام ويعملون في أعمال بشرية مثل رعاية الأغنام. وكانوا أيضًا يقومون بجميع الأمور التي نقوم بها كبشر من الزواج، والعلاقات الاجتماعية وتناول الطعام والشراب.
قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 7، 8]. فالرسل كانوا بشرًا مثلنا يعتريهم عوامل النقص والتعب التي تعترينا مثل المرض، والحزن، والفرح والجوع والشبع والموت والحياة.
الحكمة من ذلك تتجلى في:
صعوبة تحمل رؤية الملائكة من قبل جميع البشر
وجود فارق كبير بين الطبيعة البشرية وطبيعة الملائكة وقدرة الملائكة على التحمل
عدم تحمل رؤية الملائكة من قبل جميع البشر: الاتصال بالملائكة أمرًا ليس بسيطًا ويمكن ألا يقدر عليه جميع البشر. فالنبي عليه الصلاة والسلام كما وصل إلينا كان يعاني من صعوبات عندما ينزل عليه الوحي، والدليل على ذلك عندما ارتجف من البرد بعد نزول سيدنا جبريل عليه السلام عليه، ولجأ إلى السيدة خديجة.
كان النبي عليه الصلاة والسلام يتصبب عرقًا ويتغير لونه من نزول الوحي وكان يلاحظ ذلك الصحابة المحيطين به، فكيف نتوقع أن نتحمل رؤية الملائكة أو نخاطبهم أو نفقه ما يتكلمون به. ولو أرسل الله عز وجل ملائكة رسلًا لكان الأمر في غاية الصعوبة.
وجود فارق كبير بين الطبيعة البشرية وطبيعة الملائكة وقدرة الملائكة على التحمل: لو كان الرسول من الملائكة لاحتج الناس بأنهم غير قادرين على أداء المهام المكلفين بها بسبب طبيعتهم البشرية. لذلك أرسل الله عز وجل بشرًا يمتثلون للأوامر التي يطلبون من الناس القيام بها، وجميع ما أمرنا به الله هو في نطاق قدرتنا. فالله سبحانه وتعالى لا يكلفنا ما لا نطيق. قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 94، 95] [3]
المهمة التي يقوم بها الرسل عليهم السلام وما واجب البشر نحوهم
المهمة الأساسية التي على الرسل القيام بها هي التبليغ برسالات الله عز وجل ونقل ما أمرنا به وما نهانا عنه، والإنذار في حال رفض اتباع الرسالات السماوية وجحودها، وكل نبي أرسل الى قوم لهدايتهم:
النبي نوح عليه السلام أنكر على قومه عبادة الأصنام
إبراهيم عليه السلام أنكر على قومه عبادة الأصنام والتكبر في الأرض
صالح عليه السلام أراد أن يهدي قومه للابتعاد عن الفساد المنتشر في الأرض
لوط عليه السلام حاول أن يحارب المثلية والشذوذ الجنسي الذي كان رائجًا بين أبناء قومه
شعيب عليه السلام حارب الغش والخداع المتفشي في الكيل والميزان
موسى عليه السلام أراد أن يهدي ابناء قومه للابتعاد عن التفكير المادي في كل شيء
محمد عليه الصلاة والسلام وهو صاحب الرسالة الشاملة، رسالة الإسلام التي جعلها الله خاتم الرسالات وهي الرسالة التي تصلح لكل زمان ومكان. قال عز وجل: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [المائدة: 48].