رحيل
05-24-2023, 11:15 AM
يعود بعضها إلى عصر فجر السلالات.. ما أصول أغرب كلمات اللهجة العراقية؟
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/05/2-1684589025.png?resize=570%2C380&quality=80
عديد من الكلمات المتداولة توارثها العراقيون عبر العصور ويعود أصلها إلى آلاف السنين
تتميز اللهجة العراقية بعديد من الألفاظ والمصطلحات والسياقات الفريدة التي يعود بعضها إلى عصور فجر الحضارة في بلاد الرافدين.
وتأثرت مفردات القاموس العراقي كثيرا بما شهدته البلاد من غزوات على مر العصور، إذ تبادلت التأثير اللغوي مع تلك الحضارات. وتركت اللغة السومرية، التي تعد أقدم لغة مكتوبة في العالم، بصمتها في كثير من المصطلحات الزراعية والتجارية والقانونية.
لهجة مميزة
يرى الأكاديمي والباحث الدكتور فالح حسن الأسدي أنه لا بأس من الاطلاع على اللهجات المحلية في المنطقة وأرشفتها والغوص في تاريخها والتغييرات التي طرأت عليها عبر الزمن، لكن ينبغي عدم إحلال اللهجة العامية العراقية بدلا من العربية الفصحى.
ويشير الأسدي -في حديث مع الجزيرة نت- إلى أن اللهجة العراقية انفردت بعدد كبير من المفردات والأساليب التي تميزها عن اللهجات الأخرى.
وتعود أسباب تمسك العراقيين ببعض الكلمات الموغلة في القدم ودمجها مع العربية ولغات العراق الأخرى إلى تركيبة العراقي ومزاجيته، فهو يحافظ على أصالته من جهة ويندمج مع الحديث من جهة أخرى، فالعراقي متفتح وغير منغلق على نفسه، بل يتفاعل مع الحضارات الأخرى في أنماط الحياة كافة، ومن بينها اللغة.
ويوضح الأسدي أن المقصود هنا اللغة الشفاهية الدارجة بين العوام، إذ تختلف حسب مناطق العراق، بينما اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام تكون أقرب إلى الفصحى.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/05/1-1684589019.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
اللهجة المحلية في العراق اليوم انفردت بعدد كبير من المفردات والأساليب التي تميزها عن اللهجات الأخرى
كلمات قديمة
وتضم اللهجة العراقية مجموعة من الكلمات المتداولة التي توارثتها الأجيال عبر العصور، والتي يعود أصلها إلى آلاف السنين.
ومن الأمثلة على الكلمات القديمة -بحسب الأسدي- استخدام كلمة "زَقْنبوت" عند الدعاء على الشخص بالشر، وتعني في اللغة الأكدية "السم"، وكذلك من الكلمات الماثلة على لسان العراقيين كلمة "شِعْواط"، وهي كلمة آرامية تعني "رائحة الحريق"، وهناك كلمة "سَنْطة" التي يستعملها العراقيون بمعنى الهدوء والسكينة، وأصلها كلمة آرامية تحمل المعنى نفسه.
والأكدية لغة سامية شرقية قديمة تعد من أقرب اللغات للعربية القديمة.
ويتابع الأكاديمي العراقي أن من الاستعمالات أيضا كلمة "تَنْبَل" وجمعها "تَنابِل"، وهذه المفردة تعني الكسول في السومرية، ويطلقها العراقيون على الشخص كثير النوم والعاطل عن العمل.
ويبين الأسدي أن بعض الكلمات القديمة قد تلبس لباسا دلاليا جديدا في كل وقت وزمن، فمثلا اللاحقة "جي" دلالتها القديمة تدل على لفظة الاحترام، لكن العراقي أضافها إلى المهنة، مثل "باجة جي" وغيرها.
ويفضل عموم العراقيين إحياء اللغة العربية الفصحى، لأن لغة الضاد هي اللغة المشتركة مع الدول العربية، وليست هناك نزعة قوية للهجات القديمة رغم وجود مختصين يقومون بدراسة اللغات القديمة،
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/05/2-1684589025.png?resize=570%2C380&quality=80
عديد من الكلمات المتداولة توارثها العراقيون عبر العصور ويعود أصلها إلى آلاف السنين
تتميز اللهجة العراقية بعديد من الألفاظ والمصطلحات والسياقات الفريدة التي يعود بعضها إلى عصور فجر الحضارة في بلاد الرافدين.
وتأثرت مفردات القاموس العراقي كثيرا بما شهدته البلاد من غزوات على مر العصور، إذ تبادلت التأثير اللغوي مع تلك الحضارات. وتركت اللغة السومرية، التي تعد أقدم لغة مكتوبة في العالم، بصمتها في كثير من المصطلحات الزراعية والتجارية والقانونية.
لهجة مميزة
يرى الأكاديمي والباحث الدكتور فالح حسن الأسدي أنه لا بأس من الاطلاع على اللهجات المحلية في المنطقة وأرشفتها والغوص في تاريخها والتغييرات التي طرأت عليها عبر الزمن، لكن ينبغي عدم إحلال اللهجة العامية العراقية بدلا من العربية الفصحى.
ويشير الأسدي -في حديث مع الجزيرة نت- إلى أن اللهجة العراقية انفردت بعدد كبير من المفردات والأساليب التي تميزها عن اللهجات الأخرى.
وتعود أسباب تمسك العراقيين ببعض الكلمات الموغلة في القدم ودمجها مع العربية ولغات العراق الأخرى إلى تركيبة العراقي ومزاجيته، فهو يحافظ على أصالته من جهة ويندمج مع الحديث من جهة أخرى، فالعراقي متفتح وغير منغلق على نفسه، بل يتفاعل مع الحضارات الأخرى في أنماط الحياة كافة، ومن بينها اللغة.
ويوضح الأسدي أن المقصود هنا اللغة الشفاهية الدارجة بين العوام، إذ تختلف حسب مناطق العراق، بينما اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام تكون أقرب إلى الفصحى.
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2023/05/1-1684589019.jpg?w=770&resize=770%2C513&quality=80
اللهجة المحلية في العراق اليوم انفردت بعدد كبير من المفردات والأساليب التي تميزها عن اللهجات الأخرى
كلمات قديمة
وتضم اللهجة العراقية مجموعة من الكلمات المتداولة التي توارثتها الأجيال عبر العصور، والتي يعود أصلها إلى آلاف السنين.
ومن الأمثلة على الكلمات القديمة -بحسب الأسدي- استخدام كلمة "زَقْنبوت" عند الدعاء على الشخص بالشر، وتعني في اللغة الأكدية "السم"، وكذلك من الكلمات الماثلة على لسان العراقيين كلمة "شِعْواط"، وهي كلمة آرامية تعني "رائحة الحريق"، وهناك كلمة "سَنْطة" التي يستعملها العراقيون بمعنى الهدوء والسكينة، وأصلها كلمة آرامية تحمل المعنى نفسه.
والأكدية لغة سامية شرقية قديمة تعد من أقرب اللغات للعربية القديمة.
ويتابع الأكاديمي العراقي أن من الاستعمالات أيضا كلمة "تَنْبَل" وجمعها "تَنابِل"، وهذه المفردة تعني الكسول في السومرية، ويطلقها العراقيون على الشخص كثير النوم والعاطل عن العمل.
ويبين الأسدي أن بعض الكلمات القديمة قد تلبس لباسا دلاليا جديدا في كل وقت وزمن، فمثلا اللاحقة "جي" دلالتها القديمة تدل على لفظة الاحترام، لكن العراقي أضافها إلى المهنة، مثل "باجة جي" وغيرها.
ويفضل عموم العراقيين إحياء اللغة العربية الفصحى، لأن لغة الضاد هي اللغة المشتركة مع الدول العربية، وليست هناك نزعة قوية للهجات القديمة رغم وجود مختصين يقومون بدراسة اللغات القديمة،