إيلين
05-16-2023, 06:03 PM
قد تغمُرك السعادةُ وتبتهجُ و أيضاً تبتسم من دون أن تشعر، ولماذا تبتسم!
فقط لأنك تشاهدُ طفلًا صغيرًا يركض مسرعاً باتجاهك، وكأنهُ يهربُ من أمه،
ويريدُ أن يتحررَ منها ويلهو ويلعبُ كما يحلو له ، يريد أن يخبرَ العالمَ بانتصارهِ بأنه يمشي ،
يشعرُ بدبدبةِ قدميهِ على الأرضِ وكأنهُ هو الوحيد الذي يقفُ عليها ويمتلكها،
ولكن وللأسف من شدةِ فرحتهِ سقطَ أرضاً ،
وسرعان ما أتتْ أمه وضمدت جرحه ووضعتْ عليه " البلسم "
، فسمعت صوتًا يقولُ لها ( الملحُ مفيدٌ أيضاً للجروح) ،
فغضبت الأمُ وردت " أضعُ الملحَ على جرح ابني؟! فلذةُ كبدي
، أأجعلُ ابني يحترقُ من الوجع ويتألمُ من شدةِ الجرح
، هل من المعقولِ أن أساهم في أن يبقى جرحُ ابني موجودًا وحتى إن التئم
، تبقى ندوبُ الجرح موجوده ، أضعُ الملح وأنا لدي البلسم؟!
" البلسم هذه مَادَّةٌ بَلْسَمِيَّةٌ ، صَمْغِيَّةٌ ، تُسْتَخدَمُ فِي الطِّبِّ وَتُضَمَّدُ بِهَا الجِرَاحُ" .
لماذا لا أضعُ له البلسم ، الذي لا يُؤلمهُ ولا يشعرُ أن هناك جرح من الأساس ،
سوءاً بالنظر إلى شكلِ ذلك الجرح والذي سيختفي بعد عدةِ أيامٍ
وكأنه لم يكن من الأساس .
أعجبني ردُ الأم ، لأنها لخصتْ طريقةَ علاج مشاكل حياتنا في التفريقِ بين الملحِ والبلسم،
وماذا يفعلان، وطرق علاجهما ، والآثار المترتبة ما بعد استخدامِ هذين العلاجين .
الجميعُ لديه مشاكلٌ سوءاً جسدية أم معنوية،
وقد يكونُ لا بل بالتأكيدِ الجسديةِ لها حلول ، وتعالجُ بالأدويةِ ولله الحمد
، لكن المعنوية كيفَ ستُعالج؟ هل بالبلسمِ أم بالملح .
كفتاةٍ متزوجةِ تشكو لصديقتها عن زوجِها ، " فترشُ على الجرحِ ملح" ،
و تقولُ لها كلماتٍ وعباراتٍ وألفاظٍ قد تُدمرُ عائلةً بأكملها وقد ينتهي الأمر بالطلاقِ
، لماذا ؟! ألم يكن معكِ البلسم ألا وهو الكلمةُ الطيبة ؟!
لماذا لم تُذكريها بحسنةٍ من حسناته معها ، ألم يأتي لها بهدية مرة ،
ألم يقل لها كلمة حلوةً ذاتَ مره ، ألم وألم وألم ؟!
يقول البرت أينشتاين :
(المثقفون يأتون لحلِ المشاكل بعدَ وقوعِها،
والعباقرةُ يسعون لمنعها قبلَ أن تبدأ).
فأين أنتِ منهم ؟!
فقط لأنك تشاهدُ طفلًا صغيرًا يركض مسرعاً باتجاهك، وكأنهُ يهربُ من أمه،
ويريدُ أن يتحررَ منها ويلهو ويلعبُ كما يحلو له ، يريد أن يخبرَ العالمَ بانتصارهِ بأنه يمشي ،
يشعرُ بدبدبةِ قدميهِ على الأرضِ وكأنهُ هو الوحيد الذي يقفُ عليها ويمتلكها،
ولكن وللأسف من شدةِ فرحتهِ سقطَ أرضاً ،
وسرعان ما أتتْ أمه وضمدت جرحه ووضعتْ عليه " البلسم "
، فسمعت صوتًا يقولُ لها ( الملحُ مفيدٌ أيضاً للجروح) ،
فغضبت الأمُ وردت " أضعُ الملحَ على جرح ابني؟! فلذةُ كبدي
، أأجعلُ ابني يحترقُ من الوجع ويتألمُ من شدةِ الجرح
، هل من المعقولِ أن أساهم في أن يبقى جرحُ ابني موجودًا وحتى إن التئم
، تبقى ندوبُ الجرح موجوده ، أضعُ الملح وأنا لدي البلسم؟!
" البلسم هذه مَادَّةٌ بَلْسَمِيَّةٌ ، صَمْغِيَّةٌ ، تُسْتَخدَمُ فِي الطِّبِّ وَتُضَمَّدُ بِهَا الجِرَاحُ" .
لماذا لا أضعُ له البلسم ، الذي لا يُؤلمهُ ولا يشعرُ أن هناك جرح من الأساس ،
سوءاً بالنظر إلى شكلِ ذلك الجرح والذي سيختفي بعد عدةِ أيامٍ
وكأنه لم يكن من الأساس .
أعجبني ردُ الأم ، لأنها لخصتْ طريقةَ علاج مشاكل حياتنا في التفريقِ بين الملحِ والبلسم،
وماذا يفعلان، وطرق علاجهما ، والآثار المترتبة ما بعد استخدامِ هذين العلاجين .
الجميعُ لديه مشاكلٌ سوءاً جسدية أم معنوية،
وقد يكونُ لا بل بالتأكيدِ الجسديةِ لها حلول ، وتعالجُ بالأدويةِ ولله الحمد
، لكن المعنوية كيفَ ستُعالج؟ هل بالبلسمِ أم بالملح .
كفتاةٍ متزوجةِ تشكو لصديقتها عن زوجِها ، " فترشُ على الجرحِ ملح" ،
و تقولُ لها كلماتٍ وعباراتٍ وألفاظٍ قد تُدمرُ عائلةً بأكملها وقد ينتهي الأمر بالطلاقِ
، لماذا ؟! ألم يكن معكِ البلسم ألا وهو الكلمةُ الطيبة ؟!
لماذا لم تُذكريها بحسنةٍ من حسناته معها ، ألم يأتي لها بهدية مرة ،
ألم يقل لها كلمة حلوةً ذاتَ مره ، ألم وألم وألم ؟!
يقول البرت أينشتاين :
(المثقفون يأتون لحلِ المشاكل بعدَ وقوعِها،
والعباقرةُ يسعون لمنعها قبلَ أن تبدأ).
فأين أنتِ منهم ؟!