Şøķåŕą
05-09-2023, 10:33 PM
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
أى: واذكر- أيها العاقل- لتعتبر وتتعظ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً أى: يجمع الله- سبحانه - الكافرين جميعا.
الذين استضعفوا في الدنيا والذين استكبروا.
ثُمَّ يَقُولُ- عز وجل - لِلْمَلائِكَةِ على سبيل التبكيت والتقريع للمشركين أَهؤُلاءِ الكافرون إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ أى: أهؤلاء كانوا يعبدونكم في الدنيا.
وأنتم رضيتم بذلك.
وهؤُلاءِ مبتدأ، وخبره «كانوا يعبدون» وإِيَّاكُمْ مفعول يعبدون.
وتخصيص الملائكة بالخطاب مع أن من الكفار من كان يعبد الأصنام، ومن كان يعبد غيرها، لأن المقصود من الخطاب حكاية ما يقوله الملائكة في الرد عليهم.
قال صاحب الكشاف: هذا الكلام خطاب للملائكة.
وتقريع للكفار وارد على المثل السائر: إياك أعنى واسمعي يا جارة، ونحوه قوله-تبارك وتعالى- لعيسى: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وقد علم- سبحانه - كون الملائكة وعيسى، منزهين برآء مما وجه عليهم من السؤال، والغرض أن يقول ويقولوا، ويسأل ويجيبوا، فيكون التقريع للمشركين أشد، والتعبير أبلغ، وهوانهم ألزم.
..
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون .
قوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا هذا متصل بقوله : ولو ترى إذ الظالمون موقوفون .
أي لو تراهم في هذه الحالة لرأيت أمرا فظيعا .
والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد هو وأمته .
ثم قال : ولو تراهم أيضا يوم يحشرهم جميعا العابدين والمعبودين ، أي نجمعهم للحساب ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قال سعيد عن قتادة : هذا استفهام ; كقوله عز وجل لعيسى : أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال النحاس : فالمعنى أن الملائكة صلوات الله عليهم إذا كذبتهم كان في ذلك تبكيت لهم ; فهو استفهام توبيخ للعابدين .
أى: واذكر- أيها العاقل- لتعتبر وتتعظ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً أى: يجمع الله- سبحانه - الكافرين جميعا.
الذين استضعفوا في الدنيا والذين استكبروا.
ثُمَّ يَقُولُ- عز وجل - لِلْمَلائِكَةِ على سبيل التبكيت والتقريع للمشركين أَهؤُلاءِ الكافرون إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ أى: أهؤلاء كانوا يعبدونكم في الدنيا.
وأنتم رضيتم بذلك.
وهؤُلاءِ مبتدأ، وخبره «كانوا يعبدون» وإِيَّاكُمْ مفعول يعبدون.
وتخصيص الملائكة بالخطاب مع أن من الكفار من كان يعبد الأصنام، ومن كان يعبد غيرها، لأن المقصود من الخطاب حكاية ما يقوله الملائكة في الرد عليهم.
قال صاحب الكشاف: هذا الكلام خطاب للملائكة.
وتقريع للكفار وارد على المثل السائر: إياك أعنى واسمعي يا جارة، ونحوه قوله-تبارك وتعالى- لعيسى: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وقد علم- سبحانه - كون الملائكة وعيسى، منزهين برآء مما وجه عليهم من السؤال، والغرض أن يقول ويقولوا، ويسأل ويجيبوا، فيكون التقريع للمشركين أشد، والتعبير أبلغ، وهوانهم ألزم.
..
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون .
قوله تعالى : ويوم يحشرهم جميعا هذا متصل بقوله : ولو ترى إذ الظالمون موقوفون .
أي لو تراهم في هذه الحالة لرأيت أمرا فظيعا .
والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد هو وأمته .
ثم قال : ولو تراهم أيضا يوم يحشرهم جميعا العابدين والمعبودين ، أي نجمعهم للحساب ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قال سعيد عن قتادة : هذا استفهام ; كقوله عز وجل لعيسى : أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال النحاس : فالمعنى أن الملائكة صلوات الله عليهم إذا كذبتهم كان في ذلك تبكيت لهم ; فهو استفهام توبيخ للعابدين .