الدكتور على حسن
05-01-2023, 09:49 PM
القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة هى العامل المؤثر فى بناء شخصية أبنائنا، لكن مع تسارع الحياة، أصبحت هناك فجوة كبيرة بين الأجيال اللاحقة بما تتأثر به من اعتقادات ومبادئ وشخصيات مختلفة عمن سبقتها، وبعد أن كان مفهوم القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) ممثلا فى الشخصيات المكافحة التى حققت نجاحا إثر معاناة طويلة فى الحياة، أصبحت النماذج التى تظهر فجأة على الساحة، أو تحقق شهرة وثراء سريعا دون تعب، هى القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الآن لدى كثير من أبناء الجيل الحالى، بينما يؤكد علماء الدين أن القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) تكون بالفعل قبل القول، وأنها مسئولية كبيرة على عاتق الوالدين، باعتبارهما أساس التنشئة، وبناء الشخصية.
الدكتور مصطفى العرجاوى، أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، يرجع السبب فى غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) لدى بعض الشباب، إلى أن الحياة أصبحت بالنسبة لهم مادية أو تقليدا أعمى بلا نقاش أو جدال، مما يصنع فجوة كبيرة بين الأجيال الماضية والحاضرة، ويجعل لكل جيل منها اعتقادات ومبادئ وشخصيات مختلفة.
ويتابع أنه بنظرة سريعة سنجد أن الجيل الحالى مختلف تمامًا حتى فى قدواته الذين تحولوا من العلماء ورجال السياسة والأدب إلى شخصيات أخرى، من الذين بنوا شهرتهم بسرعة دون تعب، مما يشكل فراغاً كبيراً لدى البعض من الشباب، وقد لا نلوم الجيل الحالى على اختياراته، لأن الإنسان يحتاج إلى شخصية يُعجب بها، ويقتدى بأفعالها، وسلوكها.
ويرى أن تقلص دور الأسرة الرقابى على الأبناء، نتيجة مظاهر العولمة والانفتاح التكنولوجى الهائل، يُعد من أسباب غياب القدوة، بالإضافة إلى ضعف الوازع الدينى، والابتعاد عن القيم والعادات والموروثات البيئية والهوية الوطنية، التى أثرت كثيرًا على توجهات الجيل الجديد من الشباب، خاصة فى ظل «لا قدوية» الآباء الذين هم أساس القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) لدى الأبناء، ولكن بانحلال البعض من قيمه وهويته ومجاهرته بالممارسات الخاطئة أمام الأبناء، يتم بعث رسائل سلبية مباشرة وضمنية إلى الأبناء.
ويؤكد: أن غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة فى هذه الفترة، هو من أسباب الفشل وعدم النجاح فى الحياة، وتصدر مشاهد العنف والبلطجة فى حياتنا اليومية؛ لما لهذا الغياب من أثر كبير فى بناء الشخصية، فالقدوة تدل على ما يقتدى به شخص معين أو ما يتخذه مثالًا له فى الحياة، لتكوين سلوك جديد أو لتعديل أفكار ما، وبالتالى فميل الشباب لاتخاذ قدوة ما هو إلا استجابة طبيعية لحاجة داخلية تعبر عن وجود نقص يشعرون به، ويحتاجون إلى إشباعه. ويشدد: على أن اتخاذ قدوة ما أو مثل أعلى، يبدأ منذ الصغر عندما يبدأ الطفل بتقليد أبيه فى تصرفات وسلوكيات يظهرها أمام أبنائه ليقتدوا بها، وأن الأمر ذاته بالنسبة للبنات فهن لصيقات بأمهاتهن فيقلدن ما يشاهدنه من تصرفات وحركات تصدر عنهن، فمن هنا كانت الحاجة الملحة للقدوة الحسنة، وهى أمر جوهرى مشترك بين الشباب، لكنها تختلف بحسب درجة وجودها فى حياتهم.ويشير إلى أن الأم والأب بالنسبة للطفل هما القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الأولى فى التعليم، والتصرفات والأفعال، التى يمتص الطفل منها أكثر الأقوال والتوجيهات، ويختزنها فى عقله الباطن، فتشكل وعيه، وتصرفاته. ويحذر: من أن غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) من الأم والأب، له أثره المدمر فى شخصية الطفل، إذ يعمد إلى استمداد قدوته من مصادر خارجية، قد تكون غير أخلاقية وغير أمينة فتتزعزع لديه المعانى والقيم، وينمو بمعان مشوهة زائفة عن الأشياء والناس والعالم، وبسلوكيات غير حميدة، لهذا فوجود الأبوين أو غيرهما؛ ضرورة تربوية لنمو شخصياتهم فى سياقها الطبيعى.
ويتابع: لا بد من محددات أو ضوابط عند اتخاذ قدوة ما غير الوالدين، بحيث تنسجم رؤى الأبناء مع النموذج القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الذى تم اختياره، نماذج ويؤكد الدكتور السيد عبدالفتاح بلاط، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة ركيزة بناء الشخصية للتعامل بطريقة إيجابية مع المجتمع، وعامل التحول من حالٍ إلى حالٍ أفضل، ولأنه صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى فى كل شيء، فقد أمر الله المؤمنين فى كل زمان ومكان بالاقتداء بالنبى، وعدم الابتداع، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: «صلوا كما رأيتمونى أصلى»، وقال أيضًا: «خذوا عنى مناسككم». ويواصل: الناس كلما ابتعدت عن الالتزام بالقيم والأخلاق، كثرت فى المجتمع الجرائم والتطرف والتشدد، وما نشاهده فى عصرنا الحالى من تغير فى الأخلاق والسلوك والتصرفات، هو بسبب ذلك، لذلك ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا الحل، فقال: «فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرًا، فعليكم بسنتى، وسُنة الخلفاء الراشدين، عَضوا عليها بالنواجذ». ويضيف: ليتنا نعيد مفهوم القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة إلى حياتنا مرة أخرى، بتشجيع أبنائنا على قراءة سير الأنبياء والمرسلين، وفى مقدمتهم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، رضوان الله عليهم، وأيضًا بالتابعين والعلماء العاملين، وبالنماذج المشرفة فى عصرنا الحالى، ممن خدموا الوطن، ورفعوا اسمه.
ويرى الدكتور نبيل السمالوطى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، أن من أخطر المؤثرات فى المراهقين والشباب ما يُسمى بـ«وسائل التواصل الاجتماعى»، إما بالإيجاب أو السلب، بل قد يكون تأثيرها أقوى، لأن هذه الفترة العمرية لدى الشباب تُستغل من جانب المؤسسات والجهات التى تحاول تخريب عقولهم، وهم لا يتعلمون فى هذه الفترة إلا من خلال القدوة.
ويشير إلى مقولة الشيخ الشعراوى- يرحمه الله -: «التربية تكون للأطفال أما الشباب فهم يحتاجون للقدوة والمثل الأعلى»، مضيفا أن غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) فى هذه المرحلة أو وجود النماذج السيئة، له رد فعل معاكس مدمر لشخصية الأطفال والشباب، وهو ما يصيبهم بالتخلخل والإحباط، وعدم وجود هدف فعال فى حياتهم يحتذونه، أو يحافظون على بلوغه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
الدكتور مصطفى العرجاوى، أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، يرجع السبب فى غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) لدى بعض الشباب، إلى أن الحياة أصبحت بالنسبة لهم مادية أو تقليدا أعمى بلا نقاش أو جدال، مما يصنع فجوة كبيرة بين الأجيال الماضية والحاضرة، ويجعل لكل جيل منها اعتقادات ومبادئ وشخصيات مختلفة.
ويتابع أنه بنظرة سريعة سنجد أن الجيل الحالى مختلف تمامًا حتى فى قدواته الذين تحولوا من العلماء ورجال السياسة والأدب إلى شخصيات أخرى، من الذين بنوا شهرتهم بسرعة دون تعب، مما يشكل فراغاً كبيراً لدى البعض من الشباب، وقد لا نلوم الجيل الحالى على اختياراته، لأن الإنسان يحتاج إلى شخصية يُعجب بها، ويقتدى بأفعالها، وسلوكها.
ويرى أن تقلص دور الأسرة الرقابى على الأبناء، نتيجة مظاهر العولمة والانفتاح التكنولوجى الهائل، يُعد من أسباب غياب القدوة، بالإضافة إلى ضعف الوازع الدينى، والابتعاد عن القيم والعادات والموروثات البيئية والهوية الوطنية، التى أثرت كثيرًا على توجهات الجيل الجديد من الشباب، خاصة فى ظل «لا قدوية» الآباء الذين هم أساس القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) لدى الأبناء، ولكن بانحلال البعض من قيمه وهويته ومجاهرته بالممارسات الخاطئة أمام الأبناء، يتم بعث رسائل سلبية مباشرة وضمنية إلى الأبناء.
ويؤكد: أن غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة فى هذه الفترة، هو من أسباب الفشل وعدم النجاح فى الحياة، وتصدر مشاهد العنف والبلطجة فى حياتنا اليومية؛ لما لهذا الغياب من أثر كبير فى بناء الشخصية، فالقدوة تدل على ما يقتدى به شخص معين أو ما يتخذه مثالًا له فى الحياة، لتكوين سلوك جديد أو لتعديل أفكار ما، وبالتالى فميل الشباب لاتخاذ قدوة ما هو إلا استجابة طبيعية لحاجة داخلية تعبر عن وجود نقص يشعرون به، ويحتاجون إلى إشباعه. ويشدد: على أن اتخاذ قدوة ما أو مثل أعلى، يبدأ منذ الصغر عندما يبدأ الطفل بتقليد أبيه فى تصرفات وسلوكيات يظهرها أمام أبنائه ليقتدوا بها، وأن الأمر ذاته بالنسبة للبنات فهن لصيقات بأمهاتهن فيقلدن ما يشاهدنه من تصرفات وحركات تصدر عنهن، فمن هنا كانت الحاجة الملحة للقدوة الحسنة، وهى أمر جوهرى مشترك بين الشباب، لكنها تختلف بحسب درجة وجودها فى حياتهم.ويشير إلى أن الأم والأب بالنسبة للطفل هما القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الأولى فى التعليم، والتصرفات والأفعال، التى يمتص الطفل منها أكثر الأقوال والتوجيهات، ويختزنها فى عقله الباطن، فتشكل وعيه، وتصرفاته. ويحذر: من أن غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) من الأم والأب، له أثره المدمر فى شخصية الطفل، إذ يعمد إلى استمداد قدوته من مصادر خارجية، قد تكون غير أخلاقية وغير أمينة فتتزعزع لديه المعانى والقيم، وينمو بمعان مشوهة زائفة عن الأشياء والناس والعالم، وبسلوكيات غير حميدة، لهذا فوجود الأبوين أو غيرهما؛ ضرورة تربوية لنمو شخصياتهم فى سياقها الطبيعى.
ويتابع: لا بد من محددات أو ضوابط عند اتخاذ قدوة ما غير الوالدين، بحيث تنسجم رؤى الأبناء مع النموذج القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الذى تم اختياره، نماذج ويؤكد الدكتور السيد عبدالفتاح بلاط، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة ركيزة بناء الشخصية للتعامل بطريقة إيجابية مع المجتمع، وعامل التحول من حالٍ إلى حالٍ أفضل، ولأنه صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى فى كل شيء، فقد أمر الله المؤمنين فى كل زمان ومكان بالاقتداء بالنبى، وعدم الابتداع، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: «صلوا كما رأيتمونى أصلى»، وقال أيضًا: «خذوا عنى مناسككم». ويواصل: الناس كلما ابتعدت عن الالتزام بالقيم والأخلاق، كثرت فى المجتمع الجرائم والتطرف والتشدد، وما نشاهده فى عصرنا الحالى من تغير فى الأخلاق والسلوك والتصرفات، هو بسبب ذلك، لذلك ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا الحل، فقال: «فإنه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرًا، فعليكم بسنتى، وسُنة الخلفاء الراشدين، عَضوا عليها بالنواجذ». ويضيف: ليتنا نعيد مفهوم القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) الحسنة إلى حياتنا مرة أخرى، بتشجيع أبنائنا على قراءة سير الأنبياء والمرسلين، وفى مقدمتهم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، رضوان الله عليهم، وأيضًا بالتابعين والعلماء العاملين، وبالنماذج المشرفة فى عصرنا الحالى، ممن خدموا الوطن، ورفعوا اسمه.
ويرى الدكتور نبيل السمالوطى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، أن من أخطر المؤثرات فى المراهقين والشباب ما يُسمى بـ«وسائل التواصل الاجتماعى»، إما بالإيجاب أو السلب، بل قد يكون تأثيرها أقوى، لأن هذه الفترة العمرية لدى الشباب تُستغل من جانب المؤسسات والجهات التى تحاول تخريب عقولهم، وهم لا يتعلمون فى هذه الفترة إلا من خلال القدوة.
ويشير إلى مقولة الشيخ الشعراوى- يرحمه الله -: «التربية تكون للأطفال أما الشباب فهم يحتاجون للقدوة والمثل الأعلى»، مضيفا أن غياب القدوة (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=92272) فى هذه المرحلة أو وجود النماذج السيئة، له رد فعل معاكس مدمر لشخصية الأطفال والشباب، وهو ما يصيبهم بالتخلخل والإحباط، وعدم وجود هدف فعال فى حياتهم يحتذونه، أو يحافظون على بلوغه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى